هل كلمة ( أكاد أخفيها ) جملة اعتراضية بين ( إن الساعة آتية ) وبين ( لتجزى كل نفس ) ؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع أخوكم
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

أخوكم

New member
إنضم
19/06/2003
المشاركات
141
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
هل كلمة ( أكاد أخفيها ) جملة اعتراضية بين ( إن الساعة آتية ) وبين ( لتجزى كل نفس بما تسعى ) ؟

في سورة طه عند الآية رقم 15 قال الله سبحانه :
( ... إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ... )

لاحظتُ أن ( إخفاء الساعة ) هو آخر مذكور في الآية قبل لام التعليل الموجودة في كلمة ( لتجزى )
ولكن الكثير من أهل العلم يفسرون ( لتجزى ) بأنها من أجل ( إتيان الساعة )
فكأنهم تعاملوا مع ( أكاد أخفيها ) على أنها جملة اعتراضية
ليصبح آخر مذكور قبل لام التعليل هو ( الإتيان )
فتصبح الآية كالتالي :
( .. إن الساعة آتية ... لتجزى كل نفس بما تسعى .. )

فهل فهمي في مكانه ؟
 
أخي الكريم وفقك الله وزادنا وإياك هدى وبصيرة بكتابه الكريم ، وأشكرك على مشاركاتك المتميزة.
وأما ما فهمتَه - وفقك الله – فهو قول في الآية ، قال به سعيد بن جبير وغيره رحمهم الله ، وقد ذكر هذا عنه القرطبي في الجامع لأحكام القرآن عند تفسيره للآية الكريمة.
فيكون تفسير الآية على هذا الوجه : إن الساعة آتية لتجزى كل نفس بما تسعى ، وتكون اللام في (لتجزى) وهي لام كي متعلقة بآتية. وتكون الجملة (أكاد أخفيها) جملة اعتراضية.
يقول السمين الحلبي في الدر المصون 8/22 :(وجعلها –أي اللام في لتجزى- بعضهم متعلقة بـ(آتية) وهذا لا يتم إلا إذا قدرت أن (أكاد أخفيها) معترضة بين المتعلق والمتعلق به ، أما إذا جعلتها صفة لآتية فلا يتجه على مذهب البصريين ، لأن اسم الفاعل متى وصف لم يعمل ، فإن عمل ثم وصف جاز).
والقول الآخر في الآية - وهو المشهور - أن اللام متعلقة بفعل (أخفيها) أي أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى. ولا أظنه يخفى عليك كلام المفسرين في معنى (أخفيها) في الآية الكريمة ، فلا حاجة بنا إلى ذكره.
 
الأخ الفاضل كثير الفضائل عبدالرحمن الشهري

فضلا عما في ردك من فوائد ظاهرة ، ومختصة بعين سؤالي

ففي ردك أيضا فوائد باطنة

سأستفيد منها كثيرا إن شاء الله

فجزاك رب العرش خير الجزاء
 
عودة
أعلى