هل كذب عبد الله بن عمرو بن العاص

ابو يزيد

New member
إنضم
08/06/2004
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الموقع الالكتروني
www.tafsir.org
الإخوة الفضلاء في ملتقى أهل التفسير ، أعلم يقينا أنني تجاوزت تعليمات الملتقى بطرح سؤالي هذا هنا والصواب طرحه في ملتقى أهل الحديث ولكن لثقتي ومعرفتي بالقائمين على هذا الموقع وسعة اطلاعهم وعلمهم رأيت طرح سؤالي هنا للفائدة ولأهمية ذلك بالنسبة لي ولكثير من طلبة العلم الذين تناقشت معهم في هذه المسألة وسؤالي هو:
هل استعمل عبد الله بن عمرو بن العاص الكذب مع الرجل الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة والذي رواه أنس بن مالك قال كنا يوما جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة قال فاطلع رجل من أهل الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه في يده الشمال فسلم فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل على مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت ابي فأقسمت ألا ادخل عليه ثلاثا فإن رأيت ان تؤويني إليك حتى تمضي الثلاث فعلت قال نعم قال أنس كان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليال فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار انقلب على فراشه و ذكر الله وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث وكدت أحتقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني وبين والدي هجرة ولا غضب ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات يطلع الآن علكيم رجل من أهل الجنة فاطلعت ثلاث مرات فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أرك تعمل كبير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما هو إلا ما رأيت قال فانصرفت عنه فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي على أحد من المسلمين غشا ولا أحسده على ما أعطاه الله إياه إليه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك هي التي لا نطيق )
آمل ممن لديه اطلاع واسع إفادتي عاجلا حيث إن اطلعت على العديد من البحوث في الحديث المذكور وأرغب المزيد
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضى
 
إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب

إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب


في البدء نعرف من دلالات اللغة أن ( الملاحاة ) تدور مع المنازعة أو الملاومة أو المباغضة أو الممانعة أو المدافعة وأشباه ذلك : وكل ذلك صحيح ثم يتحدد المعنى الدقيق بحسب حالة المخاصمة .
والثابت في التاريخ أن عبد الله بن عمرو أسلم قبل أبيه ، وحسبك بها من خصومة ، فحين يقول عبد الله بن عمرو : ( إني لاحيت أبي ) فقد صدق إذ إنه لاحاه حقا بإسلامه وأبوه باق على الكفر - كان ذلك في زمن مضى فعرض به عبد الله ليستغني عن الكذب - .
وأما عن قسم عبد الله أن لا يدخل على أبيه ثلاثا ، فقد يكون عنى بها الأيام التي عزم على ملازمة هذا الرجل في بيته خلالها وعقد على ذلك نيته ، والقسم على عدم الدخول على أبيه لا يمنع أن يلقى أباه في الطريق أو في المسجد ؛ لأن الدخول في العرف يختص بدخول بيت الرجل أو مجلسه الذي يجلس فيه عادة ، فكل كلام عبد الله جاء من باب المعاريض ، والله أعلم .

والحديث جاء أيضا في مسند أحمد ج 20 ص 124 - 125 ، وقال محققه : إسناده صحيح على شرط الشيخين .
 
الحديث من رواية الزهري عن أنس
قال المزي في تحفة الأشراف بعد إيراده طرف الحديث " قال حمزة بن محمد الكناني الحافظ : لم يسمعه الزهري من أنس ، رواه عن رجل عن أنس ، كذلك رواه عقيل وإسحاق بن راشد وغير واحد عن الزهري وهو الصواب " تحفة الأشراف 1/395
وقال الحافظ ابن حجر في النكت الظراف " قلت : وذكره البيهقي في الشعب : أن شعيبا رواه عن الزهري : حدثني من لا أتهم عن أنس . ورواه معمر عن الزهري أخبرني أنس ، كذلك أخرجه أحمد في المسند عنه ، ورويناه في مكارم الأخلاق ، وفي عدة أمكنة عن عبد الرزاق ، وقد ظهر أنه معلول
النكت الظراف بحاشية التحفة 1/395 .
 
وقد سبق ابنَ حجر الإمامُ الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني في العلل ،فأعله بهذه العلة التي تفضل بذكرها أخونا أبو صفوت ـ جزاه الله خيراً ـ وأنا أكتب من الذاكرة ،فلا أذكر رقم الجزء والصفحة.
 
شكر الله لكم جميعا إفادتكم . وبارك الله في علمكم . وكلمة أقولها : ليس هناك شيء أحلى من الجلوس مع كتاب الله تعالى ثم الجلوس مع أهل العلم أمثالكم
 
للصحابة رضوان الله محبة ومهابة في النفوس ، فحبذا لو غير العنوان الذي جعل للموضوع بعبارة ألطف مما ذكر وفق الله الجميع لكل خير .
 
وهناك أمر آخر وهو قوله (هذه التي لا نطيق ) بعد قول الرجل (غير اني لا ابيت ليلة وفي قلبي حقد او غش على احد من المسلمين )....

فهل يعني هذا انهم يبيتون و قلوبهم قد اصابها الغش والحقد على المسلمين ؟؟؟ معاذ الله

وهناك ايضا اشكال آخر وهو ان في بعض الطرق جاء قوله (دخل علينا رجل من الانصار) وفي الطريق الاخر من روايات الحديث (دخل علينا سعد بن ابي وقاص )ومعلوم ان سعدا من المهاجرين وليس من الانصار بل هو اخر المهاجرين موتا



والاشكال الاهم عندي هو : لماذا عبد الله بن عمرو لم يبشر الرجل بأنه من أهل الجنة بدل ان يجلس وياكل ويبيت عند الرجل ثلاثة ايام بلياليها ليعرف عمله بينما كان بالامكان ان يسأله دون ان يشق عليه فهذا خبر وبشرى عظيمة فالرسول عليه الصلاة والسلام جاء الى بلال رضي الله عنه وسأله أخبرني عن ارجى عمل عملته فقد سمعت خشخشة نعليك في الجنة ؟؟..... الحديث
 
العتب على من يذكر هذه الحادثة من الدعاة والخطباء ... بدون توضيح المقصود من الصحابي الجليل

من يسمع هذه الواقعة .. يظن أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ... يقعون في الكذب عن قصد !!!
 
عودة
أعلى