هل كتب التفسير من روافد استمداد قواعد التفسير؟

إنضم
21/01/2015
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
ذكر الدكتور خالد السبت في مقدماته النظرية لأطروحته (قواعد التفسير جمعا ودراسة) أن كتب التفسير ليست من ممدات قواعد التفسير معللا ذلك بأن وجود القواعد فيها إنما هو عبارة عن تطبيقات للقواعد، وليس تقريرا لها كما هو الحال في كتب الفقه التي لم يكن ما ذكر فيها من قواعد من ممدات القواعد الأصولية.
فهل ما ذكره يعد صحيحا؟ وما آثاره على مسار استخراج القواعد التفسيرية؟
 
قضية استمداد قواعد التفسير من أهم القضايا التي تحتاج إلى نظر لكونها هي المورد الذي يصدر عنه التقعيد، ولذا فالتأسيس لها وضبطها ينبغي أن يمنح عناية واهتماما من قبل المتخصصين، وفي ظني أننا نحتاج قبل القطع بشيء ما في تلك المسألة إلى
1. مناقشة حدود الاشتراك والتداخل بين التفسير وغيره من بقية العلوم الشرعية وكذا حدود التمايز .
2. فهم طبيعة هذا التداخل والاشتراك وهل المقصود به الاشتراك في آليات الفهم وطرق الاستدلال وأصول النظر للقضايا أم المقصود به طبع مسائل أكثر العلوم وفروعها بصبغة علم واحد .
والموضوع لا شك يحتاج إلى طرق أوسع وتدارس وليتك تنقل لنا نص كلام د. خالد السبت ليحصل النظر فيه والتأمل
وفقك الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد...الاخ الفاضل عبد الرحمن...أعتقد والله تعالى أعلم
ان الدكتور خالد جزاه الله تعالى خيرا يعني ان المفسرين لايذكرون الاصول في تفاسيرهم
مثلا لايقول المفسر الاصل الاول في التفسير هو ان نفسر القرآن بالقرآن وانما يأتي بالآية
الدالة على ما يريد تفسيره....وربما أتى بالحديث المفسر للآية لإن من قواعد(لكل أصل
قواعد) الاصل الاول ان اذا جاء الحديث المفسر فإنه يكفي لبيان التفسير وان ذكر الآيات
المفسرة تصبح شواهد لتأكيد الحديث المفسر مثلا الحديث الصحيح في تفسير سورة النصر
والدال على ان السورة نزلت تنعى رسول الله اللهم صل عليه وآله لنفسه بمعنى ان يارسول
الله إذا رأيت الاسلام أنتصر فأعلم ان الموت قد أقترب إليك فهذا الحديث قد حجب الاصل
الاول وهو قاعدة له.....والله تعالى اعلم.
 
بسم1

الحمد لله رب العالمين...اما بعد...الاخ الفاضل عبد الرحمن اليماني...
أرى والله تعالى أعلم
أن القواعد بشكل عام اما ان تستنبط ؛ وفيما بعد يعاد النظر فيها وتصاغ ، وهو ما نعني به التأسيس للقواعد ،
او انها موضوعة ابتداءً ثم يتم العمل بها .
وفيما يتعلق بقواعد التفسير فإن هذا العلم متداخل مع علم التفسير ومستمد في استحداثه من علم اصول الفقه ، وعلى هذا فلا نستطيع القول ان قواعد التفسير مستحدثة ولكنها أصيلة ، كانت موجودة عند المفسرين في السابق غير انها لم تكن مثبتة ومقعدة تحت عنوان علم مستقل ،
اضافة الى تداخل علم قواعد التفسير مع علوم اخرى .
والعمل الان انما هو في تثبيت هذا العلم وذلك باستقراء كتب التفسير واستنباط قواعد التفسير منها.
وبناءً على ما تقدم اعتقد ان كتب التفسير من ممدات علم قواعد التفسير .
 
عودة
أعلى