هل كتاب الفارسي الحجة للقراء السبعة هو نفسه الحجة في علل القراءات السبع؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع ..سرى..
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

..سرى..

New member
إنضم
25/12/2009
المشاركات
98
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم

كنت أريد توثيقا لقول أبي علي الفارسي رحمه الله في توجيه القراءات، فكان بيدي كتاب الحجة للقراء السبعة فلم أجد القول فيه، ثم بحثت فوجدت أن له كتابا آخر بعنوان الحجة في علل القراءات السبع، فبحثت عنه فوجدت أجزاءه الأولى في –مكتبة ابن القيم العامة- من أول الكتاب إلى آخر سورة الأنعام، وأنا أبحث عن موضع في وسط القرآن، فشككت هل بقية أجزاء الكتاب ليست متوفرة أم أن هذا كتاب للفارسي له أجزاء مفقودة، ولم يطرأ ببالي أن أقارنه بكتاب الحجة للقراء السبعة، علما بأن الدار التي طبعت الكتاب هي دار الحديث، وكانت حاجتي للكتاب ماسة، فسألت عنه مكتبة الحرم النبوي، وطلبت نسخة مصورة بصيغة pdf فكان أن حدث بالخطأ أن صوروا لي كتاب الحجة للقراء السبعة – بهذا العنوان، ثم عادوا فصوروا لي كتاب الحجة في علل القراءات السبع، وكنت أنتظر الكتاب شهرا حتى يصلني من المدينة المنورة وكلي أمل أن أستطيع توثيق أقوال الفارسي، لكن حينما وصلني قبل ساعات -وكل كتاب في قرص مستقل- فتحت الكتاب الأول فوجدته موسوما بـ(كتاب الحجة في علل القراءات السبع لأبي علي الفارسي وبتحقيق الشيخين عادل عبدالموجود وعلي معوض، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1421هـ.)، وفتحت الآخر فوجدته موسوما بـ(الحجة للقراء السبعة أئمة الأمصار بالحجاز والعراق والشام الذين ذكرهم أبوبكر بن مجاهد، تأليف أبي علي الفارسي، تعليق كامل الهنداوي، دار الكتب العلمية – لاحظوا نفس الدار!- الطبعة الأولى 1428هـ.)!! فعندما بدأت في قراءة مقدمة الكتابين تفاجأت أن الكتاب هو نفسه لكن العناوين تختلف، والدار التي طبعته هي نفسها لكن المحققين يختلفون، فضلا عن أن الدار قالت عن كل طبعة كتاب أنها الطبعة الأولى له!! مع أن الكتاب نفسه بهذا الشكل الذي بين أيدينا الآن طبع مرتين!!
وراجعت الكتاب الذي عندي ويحمل اسم (الحجة للقراء السبعة أئمة الأمصار بالحجاز والعراق والشام الذين ذكرهم أبوبكر بن مجاهد، تأليف أبي علي الفارسي، تحقيق: بدر الدين قهوجي و بشير حويجابي، دار المأمون لبنان) فوجدته مطابقا للسابقَين.
فأنا الآن في حيرة من أمري..
هل الفارسي في الأصل ليس له إلا كتاب واحد في القراءات لكن له أسماء مختلفة كما أشار إلى ذلك محققي كتابي دار الكتب العلمية !!
فلقد جاء في التعريف بالكتاب الموسوم بالحجة في علل القراءات السبع في مقدمة التحقيق ما نصه: (وإذا كان عنوان الكتاب الحجة فلقد ورد بأسماء أخرى مختلفة، مثل: الحجة في شرح القراءات السبع، والحجة في علل القراءات السبع، وهي تسميات توضح مضمون الكتاب بصفةٍ أكثرَ تحديدا لاسم: (الحجة) الذي يدل على معنى الاحتجاج المطلق ).
وقد جاء في الموسوم بالحجة للقراء السبعة في مقدمت التحقيق: (الذين ترجموا للفارسي ذكروا في ثبت مؤلفاته كتاب الحجة هذا بعبارات ليست متساوية، وإن كانت تشترك جميعها في كلمة "الحجة" محور التسمية، وكل ذلك بداعية الاختصار والإجتزاء بالبعض المفهم عن الكل. فالخطيب البغدادي في تاريخه سماه: الحجة في علل القراءات، وابن خلكان في الوفيات وابن الأثير في الكامل وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة أطلقوا عليه الحجة في القراءات، وزاد ابن الأنباري في نزهة الألباء كلمة "السبع" على القراءات، في حين اكتفى ابن النديم في الفهرست وياقوت في معجم الأدباء وابن عطية في فهرسه والسيوطي في البغية وابن الجزري في طبقاته باللفظة المشتركة بين الجميع فأسموه "الحجة" فقط).
وإذا كان كذلك، لِمَ لم يذكر محققي الكتابين الاسم الآخر على غلاف الكتاب، وكذلك الدار الناشرة لِمَ تشير إلى كل كتاب بأن هذه هي الطبعة الأولى له!
فها أنا واحدة من مئات الباحثين والباحثات الذين نشتري كتابا أو نشدُّ الرحل إليه ظنا منا أنه ضالتنا ثم نكتشف أن الكتاب من مقتنياتنا القريبة لدينا، وأن ذلك الكتاب لا يستحق عناء البحث، خاصة وأن مكتبة الحرم النبوي يؤمها الكثيرون من شتى أنحاء العالم!

أم أن للمؤلف كتابَين منفصلين أحدهما يحمل عنوان (الحجة للقراء السبعة) والآخر (الحجة في علل القراءات السبع)؟
فلعلكم تفيدوننا عن هذا الكتاب أو هذين الكتابين فهو أو هما من المصادر الأصلية في هذا الفن.
وإذا حصل وعدت لمكتبة ابن القيم قارنت هاتيك النسخة بهذه النسخ لعلها تفيدنا في هذا الأمر، والله ولي التوفيق.
 

الكتاب واحدٌ في كل هذه الطبعات والتحقيقات ، والاختلاف في تسميته قديم .
وأجود تحقيقاته وأكملها هي طبعة دار المأمون للتراث بدمشق بتحقيق بدر الدين قهوجي و بشير جويجاتي ، ومراجعة وتدقيق عبدالعزيز رباح وأحمد يوسف الدقاق، وصدر في 7 مجلدات .
[align=center]
64b3c2b9b1a8f4.jpg
[/align]

وهناك نشرة علمية قيمة أخرى بدأ في تحقيقها قديماً كلٌّ من علي النجدي ناصف والدكتور عبدالحليم النجار والدكتور عبدالفتاح شلبي وراجعه محمد علي النجار ، ونشرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب أول مرة عام 1385هـ ، ثم أعيد نشرها في الطبعة الثانية عام 1403هـ . ولكن لم يتم نشر الكتاب عن هذه الطبعة كاملاً ، وتوقفت طباعته عند نهاية سورة آل عمران تقريباً .
[align=center]
64b3c2b9c4ffe3.jpg
[/align]

وأما الاختلاف في تسمية الكتاب فهي قديمة كما قلت، حيث إنه يرد كتاب الحجة في كتب التراجم وغيرها بأسماء مختلفة ، منها (الحجة) وهو أشهرها وأخصرها، و(الحجة في علل القراءات السبع) ، و(الحجة في شرح القراءات السبع) .
ويبدو أن تسميته بالحجة فقط لا تعدو أن تكون اختصاراً لاسمه الذي سماه أبو علي الفارسي به ، لأنه يدل على معنى الاحتجاج المطلق ، وهو لا يعبر عن موضوع الكتاب تعبيراً كاملاً ، أما بقية الأسماء فلا يكاد يبدو بينها خلاف ، لأنها تدور على معنى الاحتجاج لقراءات الأئمة السبعة ، وهو الموضوع الذي يقوم الكتاب عليه .

وأما النشرات التي أصدرتها دار الكتب العلمية في بيروت لهذا الكتاب ففيها ملاحظات كثيرة ، ولا ينصح الباحثون بالاعتماد عليها إلا ما اضطررتم إليه .
 
شكر الله لكم إفادتكم ونصحكم..
هل من كتب أخرى للفارسي أستطيع الإفادة منها في توجيه القراءات؟
لأن بين يدي عدة نقولات لم أجدها في الحجة.
 
كتب أبي علي الفارسي كثيرة ومفيدة .
منها :
- الإغفال لما أغفله شيخه الزجاج في معاني القرآن وإعرابه . وهو مطبوع .
- إيضاح معاني الشعر .
- المسائل العسكريات .
- المسائل البصريات .
- المسائل الحلبيات .
- المسائل العسكرية .
وغيرها ، وهيمطبوعة معروفة ، وقد تجدين فيها ما تبحثين عنه لأنه يستطرد في مناقشاته وبحوثه .
 
شكر الله لكم..
اطلعت على كتاب الإغفال وهو مفيد في بابه ، وأسأل الله ان ييسر الحصول على بقية كتبه.
 
بسم1
السلام عليكم
أوجه عناية الإخوة الأكارم إلى كتاب الدكتور : عبد الفتاح شلبي " أبو علي الفارسي : حياته : ومكانته بين أئمة التفسير والعربية وآثاره في القراءات والنحو " فإنه كتاب مفيد ، وفيه كلام جيد حول كتاب الحجة
 
عودة
أعلى