أم الأشبال
New member
- إنضم
- 30/06/2004
- المشاركات
- 503
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
هل كان الهدهد متأولا تأويلا قريباً ؟
قال تعالى:
{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ }(النمل:20)
{لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }(النمل:21)
{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ }(النمل:22)
قرر الشيخ عبد الحميد بن باديس ، أن الهدهد وقع في مخالفة ؛ لكنها لقصد حسن وهو الاستطلاع كما قال ، ثم قال:
فإن قيل ما الذي أوقع في نفس الهدهد رغبته في طلب ما طلب ؟
فالجواب:
أنه يجوز أن يكون شاهد عمران اليمن من مكان بعيد ببصره الحاد فرغب في المعرفة ، أو أن يكون قد مر باليمن من قبل ، ولم يتحقق من حالها فأراد أن يتحقق.
وهذه الآية مأخذ من مآخذ الأصل القائل :
أن المخالف للأمر عن غير انتهاك للحرمة لا يؤاخذ بتلك المخالفة .
ومن فروع هذا الأصل ( سقوط الكفارة عمن أفطر في رمضان متعمدا متأولا تأويلا قريباً ).
ــــــــــــ
[ ينظر: مجالس الذكر من كلام الحكيم الخبير ، للشيخ عبدالحميد بن باديس: ص 350 ]
[/align]
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
هل كان الهدهد متأولا تأويلا قريباً ؟
قال تعالى:
{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ }(النمل:20)
{لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }(النمل:21)
{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ }(النمل:22)
قرر الشيخ عبد الحميد بن باديس ، أن الهدهد وقع في مخالفة ؛ لكنها لقصد حسن وهو الاستطلاع كما قال ، ثم قال:
فإن قيل ما الذي أوقع في نفس الهدهد رغبته في طلب ما طلب ؟
فالجواب:
أنه يجوز أن يكون شاهد عمران اليمن من مكان بعيد ببصره الحاد فرغب في المعرفة ، أو أن يكون قد مر باليمن من قبل ، ولم يتحقق من حالها فأراد أن يتحقق.
وهذه الآية مأخذ من مآخذ الأصل القائل :
أن المخالف للأمر عن غير انتهاك للحرمة لا يؤاخذ بتلك المخالفة .
ومن فروع هذا الأصل ( سقوط الكفارة عمن أفطر في رمضان متعمدا متأولا تأويلا قريباً ).
ــــــــــــ
[ ينظر: مجالس الذكر من كلام الحكيم الخبير ، للشيخ عبدالحميد بن باديس: ص 350 ]
[/align]