طالبة علم التفسير
New member
- إنضم
- 05/04/2007
- المشاركات
- 132
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
قال الله تعالى في سورة الحجرات: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8))
في هذه الآيات موجز أصول التعامل مع الأخبار سيما التي تناقض ما عليه الأصل العام من السلامة، فإن كان الأصل العام الاتهام فسمة التعامل فيه في حديث:"من تتهمون؟".
قوله تعالى: (فتبينوا) جاء في قراءة أخرى صحيحة (فتثبتوا) وليس بينهما ترادف، ولكن تلازم أدى مفاد الترادف بأبلغ منه.
فإن التثبت منهج علمي ينتهي بنتيجة التبين، ومن لم يتبين لم يتثبت بمنهج سليم
وعليه فمن تثبت بمنهج سليم وفق للتبين الحقيقي باللازم
من هنا بدأ منهج المحدثين النقاد بالكشف عن الأسانيد وسلامة طبقاتها من حدوث غير الأصل فيهم، ومن سلامة الأسانيد والمتون من مستجدات الخطأ بسبب فوات المنهج السليم بالتلقي أو الأداء أو النقد للمروي والله أعلم
هذه الآيات أصلت المبدأ من حيث واجب التحري في الدين عند المستجدات بقوله تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)
والتأصيل جاء بملخص سنته الفعلية صلى الله عليه وسلم مع الأخبار التي تنقل إليه وما يشار إليه يفعله بناء عليها بالتثبت والتبين المستلزمين لبعضهما من منهج ونتيجة تابعة للمنهج
فكان منهجه صلى الله عليه وسلم تيسيرا على الأمة إذ لو نهض لكل ما يقال قبل التزام المنهج والتحقق من النتيجة لوقع المجتمع في العنت
ومعنى (حبّب) أمرهم بالالتزام بالإيمان تحببا لله في الطاعة وهو الإحسان في الالتزام وتحري الصلاحيات في موضعها وعدم الافتئات رحمة من الله بالأمة
ومعنى (كرّه) أمركم بترك الكفر والفسوق والعصيان التزام قناعة مستقرة في النفس لا كما فعل الذين نتق الجبل فوقهم كأنه ظلة والله أعلم
ثم النتيجة قال (أولئك هم الراشدون)
بعد ذلك امتن الله علينا بهذا المنهج فقال: (فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
والله أعلم
في هذه الآيات موجز أصول التعامل مع الأخبار سيما التي تناقض ما عليه الأصل العام من السلامة، فإن كان الأصل العام الاتهام فسمة التعامل فيه في حديث:"من تتهمون؟".
قوله تعالى: (فتبينوا) جاء في قراءة أخرى صحيحة (فتثبتوا) وليس بينهما ترادف، ولكن تلازم أدى مفاد الترادف بأبلغ منه.
فإن التثبت منهج علمي ينتهي بنتيجة التبين، ومن لم يتبين لم يتثبت بمنهج سليم
وعليه فمن تثبت بمنهج سليم وفق للتبين الحقيقي باللازم
من هنا بدأ منهج المحدثين النقاد بالكشف عن الأسانيد وسلامة طبقاتها من حدوث غير الأصل فيهم، ومن سلامة الأسانيد والمتون من مستجدات الخطأ بسبب فوات المنهج السليم بالتلقي أو الأداء أو النقد للمروي والله أعلم
هذه الآيات أصلت المبدأ من حيث واجب التحري في الدين عند المستجدات بقوله تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)
والتأصيل جاء بملخص سنته الفعلية صلى الله عليه وسلم مع الأخبار التي تنقل إليه وما يشار إليه يفعله بناء عليها بالتثبت والتبين المستلزمين لبعضهما من منهج ونتيجة تابعة للمنهج
فكان منهجه صلى الله عليه وسلم تيسيرا على الأمة إذ لو نهض لكل ما يقال قبل التزام المنهج والتحقق من النتيجة لوقع المجتمع في العنت
ومعنى (حبّب) أمرهم بالالتزام بالإيمان تحببا لله في الطاعة وهو الإحسان في الالتزام وتحري الصلاحيات في موضعها وعدم الافتئات رحمة من الله بالأمة
ومعنى (كرّه) أمركم بترك الكفر والفسوق والعصيان التزام قناعة مستقرة في النفس لا كما فعل الذين نتق الجبل فوقهم كأنه ظلة والله أعلم
ثم النتيجة قال (أولئك هم الراشدون)
بعد ذلك امتن الله علينا بهذا المنهج فقال: (فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
والله أعلم