هل صحيح أن قراءة القرآن تزيد في الرزق ؟

إنضم
03/09/2008
المشاركات
389
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على نبينا محمد
أما بعد :
ينتشر بين الناس أن قراءة القرآن تزيد في الرزق
هل هذا الأمر صحيح ؟
وما الدليل؟
بارك الله فيكم.
 
لعلَّ مُرادَهم بذلكَ قولَ النبي صلى الله عليه وسلم (من شغله ذكري عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين) وفي روايةٍ (من شغله القرآن عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ، وفضل كلام الله على سائر الكلام ، كفضل الله على خلقه).
والحديث حسَّنه بعض أهل العلمِ وضعَّفهُ بعضهم للجهالة ببعضِ رجال طرُقهِ , لكنَّـهُ بمجموع شواهده يحسن والله تعالى أعلمُ.
 
لعلَّ مُرادَهم بذلكَ قولَ النبي صلى الله عليه وسلم (من شغله ذكري عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين) وفي روايةٍ (من شغله القرآن عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ، وفضل كلام الله على سائر الكلام ، كفضل الله على خلقه).
والحديث حسَّنه بعض أهل العلمِ وضعَّفهُ بعضهم للجهالة ببعضِ رجال طرُقهِ , لكنَّـهُ بمجموع شواهده يحسن والله تعالى أعلمُ.

جزاك الله خيرا أخي الكريم
وفي انتظار مشاركة اخواني الكرام ، سأعرض الحديث التالي ، وأرجو أن يبدي الجميع رأيه وما توصل إليه من أدلة تخص الموضوع:
أخرج الإمام البخاري في صحيحه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن - وزاد غيره - يجهر به )
ورد في فتح الباري :
" وَالْحَاصِل أَنَّهُ يُمْكِن الْجَمْع بَيْن أَكْثَر التَّأْوِيلَات الْمَذْكُورَة ، وَهُوَ أَنَّهُ يُحَسِّن بِهِ صَوْته جَاهِرًا بِهِ مُتَرَنِّمًا عَلَى طَرِيق التَّحَزُّن ، مُسْتَغْنِيًا بِهِ عَنْ غَيْره مِنْ الْأَخْبَار ، طَالِبًا بِهِ غِنَى النَّفْس رَاجِيًا بِهِ غِنَى الْيَد "
 
هل يوجد تعارض بين هذا التعليق والأدلة الأخرى التي تحث على إخلاص العمل لله تعالى وأن المرء لايبتغي بعمله عرضا من الدنيا؟

إذا وجهنا الله تعالى لفائدة من عبادة معينة دنيوية فهل نتركها لانه قد داخلها امر من الدنيا ! والله تعالى وعد الذين أتوا العلم بالرفعة ؟ فهل نتركه لأن الرفعة يدخل فيها الأمر الدنيوي.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على نبينا محمد
أما بعد :
ينتشر بين الناس أن قراءة القرآن تزيد في الرزق
هل هذا الأمر صحيح ؟
وما الدليل؟
بارك الله فيكم.
إذا كان المقصود بالناس هم العوام فالعوام لا يؤخذ منهم قولاً . وقد يكونوا قد اعتمدوا على الحديث الضعيف الذي ورد في أفضلية قراءة سورة الواقعة. " من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا " .
قال الألباني: ضعيف .
ولكن كما هو معلوم فإن القرآن خير كله . فيه شفاء ورحمة وراحة وطمئنينة وزوال هم وحزن ومشقة. ولا شك أن الفقر فيه من الكدر والبلاء والعجز مالا يُذهبه ويُزيله إلا القرآن . والله أعلم
 
إذا كان المقصود بالناس هم العوام فالعوام لا يؤخذ منهم قولاً . وقد يكونوا قد اعتمدوا على الحديث الضعيف الذي ورد في أفضلية قراءة سورة الواقعة. " من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا " .
قال الألباني: ضعيف .
ولكن كما هو معلوم فإن القرآن خير كله . فيه شفاء ورحمة وراحة وطمئنينة وزوال هم وحزن ومشقة. ولا شك أن الفقر فيه من الكدر والبلاء والعجز مالا يُذهبه ويُزيله إلا القرآن . والله أعلم
جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه الإضافة المفيدة ، أي والله إن القرآن الكريم كله خير .
وأتمنى أن يشارك جميع الاخوة والأخوات في تحرير هذه المسألة .
 
إذا وجهنا الله تعالى لفائدة من عبادة معينة دنيوية فهل نتركها لانه قد داخلها امر من الدنيا ! والله تعالى وعد الذين أتوا العلم بالرفعة ؟ فهل نتركه لأن الرفعة يدخل فيها الأمر الدنيوي.
أختي الغالية أم عبد الله أقصد ألا تكون النية قد صرفت تماما لأجل الدنيا!!
 
أختي الغالية أم عبد الله أقصد ألا تكون النية قد صرفت تماما لأجل الدنيا!!
أختي الكريمة الأمر هنا آخر .
لكن وعدنا الله تعالى بأمور دنيوية إذا لازمنا الاستغفار على سبيل المثال , فإذا استغفر الإنسان وهو يرجو هذا الأمر , وفي نيته طالبا للغفران, راجيا العفو وخير الدنيا والآخرة , فلا إشكال , لكن إذا استغفر ونيته تخلو من الإخلاص والإيمان , فهذا يذكرني بالسحرة الذين يستفيدون من القرآن .والله أعلم.
 
السلام عليكم
حق من ألحّ أن يُجاب
وقد يكون ما أورده سعيد بن منصور في سننه جوابا للسؤال:
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الرَّقَاشِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَهُوَ غِنًى لاَ فَقْرَ بَعْدَهُ وَالأَمَانَةُ غِنًى
والحديث ضعيف كما نص عليه الألباني رحمه الله
 
جزاك الله خيرا أخي محمد قاسم اليعربي ، نقل الأحاديث التي حكم عليها بالضعف مفيد فبالمحصلة وبعد أن تحرر المسألة وتجمع النصوص سيتبين لنا أي الأحاديث الضعيفة لها معان صحيحة ، والله أعلم .
وأدعوا أهل القرآن لتدبر معاني النصوص التالية ألا تدل على بركة القرآن فيما يخص الرزق :
قال تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر:29-30]
وعن ابن عمر رضي اللهُ عنهما ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاء اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً ، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( إنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكِتَابِ أقْوَاماً وَيَضَعُ بِهِ آخرِينَ )) رواه مسلم .
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال : «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ» ؟ فقلنا : يا رسول الله كلنا نحب ذلك . قال :«أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْ الْإِبِلِ» رواه مسلم .
 
جزاك الله خيرا أم عبد الله أظن هذه الأدلة تبين فضل حامل القرآن وفضل تلاوته ..
وجزاك الله خيرا يا إشراقة .
لا شك أنها تبين فضل حامل القرآن ، وكما يبدو لي فضل القرآن على حامله أيضا .
قال تعالى:
{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ } (هود:114)
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن "
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
كم حسنة يكسبها الإنسان من قراءة القرآن الكريم .
وكم سيئة تمحى عنه بذلك ، أليس هذا كالاستغفار أجرا وفضلا .
قال تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر:29-30]

والله أعلم وأحكم.

 
من فضائل القرآن على حامله :مارواه البيهقي عن عصمة بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار" (حسنه الألباني في صحيح الجامع)..
أسأل الله أن يجعل القرآن حجة لنا لا علينا ..
بوركت أختنا أم عبد الله..
 
من فضائل القرآن على حامله :مارواه البيهقي عن عصمة بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار" (حسنه الألباني في صحيح الجامع)..
أسأل الله أن يجعل القرآن حجة لنا لا علينا ..
بوركت أختنا أم عبد الله..

بارك الله فيك , الأثر الذي نقلتيه ما علاقته بالموضوع أختي.
 
مسألة:
من آداب تلاوة القرآن: التلاوة بين الجهر والإسرار، أما قضية الجهر بالقرآن فقد ورد فيه أحاديث، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين : ( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبيٍ حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به ) ومن الجهة الأخرى ورد قوله صلى الله عليه وسلم: ( الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة ).
فكيف نجمع بين مدح الجهر الوارد في حديث الصحيحين ، وبين مدح الإسرار الوارد في حديث الترمذي و أبي داود و النسائي؟
 
مسألة:
من آداب تلاوة القرآن: التلاوة بين الجهر والإسرار، أما قضية الجهر بالقرآن فقد ورد فيه أحاديث، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين : ( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبيٍ حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به ) ومن الجهة الأخرى ورد قوله صلى الله عليه وسلم: ( الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة ).
فكيف نجمع بين مدح الجهر الوارد في حديث الصحيحين ، وبين مدح الإسرار الوارد في حديث الترمذي و أبي داود و النسائي؟
قال النووي: الجمع بينهما:
أن الإخفاء أفضل حيث خاف الرياء، والجهر أفضل في غير ذلك،
لأن العمل فيه أكثر ،
ولأن فائدته تتعدى إلى السامعين،
ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه إلى الفكر ،
ويصرف سمعه إليه،
ويطرد النوم
ويزيد في النشاط.انتهى.

بوركتم أينما كنتم
 
جزااااااااااااكم الله خيرا ..
محمد قاسم اليعربي
user_offline.gif

مشارك فعال
وإكمالاً لما ذكره الأستاذ الفاضل محمد أنقل لكم ماذكره الشيخ محمد بن صالح المنجد في سلسلة الآداب الشرعية :
قال النووي رحمه الله: الجمع بينهما أن الإخفاء أفضل حيث خاف الرياء أو تأذى المصلون؛ كالداخلين إلى المسجد ليصلوا تحية المسجد أو السنة الراتبة ورجل يقرأ القرآن، فإذا جهر هذا الذي يقرأ لبَّس على المصلين بجهره، فيكون الإسرار أفضل.
* إذن : حيث خاف الرياء يُسر، أو تأذى غيره بجهره فيسر، والجهر أفضل في غير ذلك؛ لأن العمل فيه أكثر، ففيه رفع للصوت، وبذل للطاقة والجهد، ولأنه يوقظ قلب القارئ، ويصرف سمعه إليه، أي: القارئ ذاته يستفيد ويركز أكثر، وإذا رفع صوته يكون أجمع لقلبه على القراءة، وأبعد للشيطان، ويطرد النوم، ويزيد في النشاط.
أما إذا وصل إلى درجة الإزعاج والتشويش، فإنه ينطبق عليه ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( ألا إن كلكم مناجٍ لربه، فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعضٍ في القراءة )، وقد يجهر الإنسان فترة ثم يتعب فيخفض صوته ثم يجهر مرةً أخرى إذا تنشط فهذا لا حرج فيه.
كما إذا واصل القراءة لساعة أو ساعتين، فقد يجهر ثم يتعب فيخفض صوته، ثم يجهر فهذا لا بأس به أيضاً، وكان أبو بكر يُسر و عمر يجهر، فسئل عمر فقال: ( أطرد الشيطان وأوقظ الوسنان ) أي: النعسان، فأمر أبو بكر أن يرفع شيئاً ما، وأمر عمر أن يُخفض شيء ما، فإذا خشي الرياء أسر ولا شك، وإذا كان يعلم أو يريد أن يقتدي به الآخرون -مثلاً - فلا شك أنه إذا جهر ودعا الناس للعمل، أي: بالقدوة إلى القراءة، فإن هذا المقصد الشرعي منه يؤجر عليه .
 
عودة
أعلى