هل سمعت بالمقرأة الهاتفية ؟

إنضم
09/09/2008
المشاركات
102
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استمعت في هذا الصباح الجميل عبر إذاعة القرآن الكريم إلى البرنامج المتألق ( اللهم بك أصبحنا ) وشدني فيه حوار حول ابتكار ما يسمى بـ ( المقرأة الهاتفية ) التابعة لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة وهي من الطرق الإبداعية لربط الناس بالقرآن الكريم وإن لم يحظروا في الحلقات من خلال اتصالهم على هاتف المقرأة من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساءا والمحاور التي يركزون عليها ثلاثة :
1- تصحيح التلاوة وبخاصة سورة الفاتحة .
2- حفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه .
3- طلب الحصول على إجازة في القراءة .
رقم هاتف المقرأة لمن هم داخل السعودية ( 022638888 ) ولمن هم خارج السعودية أضف مفتاح السعودية ( 00966 )
جزى الله القائمين والدالين على المقرأة خيرا ووفق جماعات التحفيظ في كل مكان إلى أن يستفيدوا من هذه التجربة حتى يخففوا على إخوانهم ,
حتى لاأطيل وإن كنت أطلت أدعوكم إلى ذكر إيجابيات تلك الطريقة لدعم إخوانكم ,
ودمتم مباركين أينما كنتم ..
 
مشروع جميل أن يتبنى هذه الطريقة جهة متخصصة في الإقراء وبهذه الصورة المنظمة .
وقد سبق أن تبنى هذه الطريقة ـ حسب علمي ـ ثلة من المقرئين والمقرئات, ولكنها كانت بصورة فردية وباجتهادات شخصية, ومن هؤلاء: كانت والدتي ـ حفظها الله ـ ( والتي هي واحدة من أشهر مقرئات القرآن الكريم بالمدينة المنورة, والمقرئة بالحرم النبوي الشريف سابقا, وتقوم ـ رعاها الله ـ بتدريس القرآن والقراءات ببعض المؤسسات التعليمية المختلفة بالمدينة المنورة وخارجها . ولها حلقة ثابتة في بيتها, وهي من طالبات شيخ القراء بالمدينة فضيلة الشيخ / إبراهيم الأخضر (حفظه الله وبارك فيه). وسيرتها مدونة بإسهاب في كتاب إمتاع الفضلاء بتراجم القراء لإلياس البرماوي )
وقد كنتُ أتعجبُ حين أراها تستقبل الاتصالات في وقت محدد من أيام الأسبوع لتنصتَ وتصحح لطالبة من طالباتها قد حالتْ بينها السبل دون الوصول إلى مَنْ يعلمها ويلقنها القراءة الصحيحة, إما لكونها خارج المدينة ولا يتوفر في مدينتها مقرئات ماهرات . أو كونها تمر بظروف خاصة جدا, أو أنه قد حال بينها وبين الحضور زوج أو أب جائر أو غير ذلك من الأسباب, ومع ذلك كانتْ العزيمة في نفوس هؤلاء الطالبات متوقدة للتعلم وتصحيح التلاوة .
أما بالنسبة للسند فقد كان ذلك في نطاق ضيق جدا جدا, بل يكاد يكون لأحوال فردية كطالبة قرأتْ عليها نصف القرآن ثم رحلتْ مع زوجها وأسرتها خارج المدينة أو خارج المملكة, لسبب خارج عن إرادتها دون أن تُكمل ما بدأتْ, فكانتْ الوالدة ـ رعاها الله ـ تتخذ من الهاتف وسيلة بديلة وطارئة لكي تكمل الطالبة السند الذي بدأتْ, لأجل أن تباشر بعده نشر العلم الذي تعلمته بين أخواتها من النساء حيثُ حلّتْ وارتحلتْ .
ومن وجهة نظري الخاصة فأنا أؤيد هذا المشروع ولكن بشروط, علّ من أهمها:
* ألا يكون هذا المشروع بديلا للمشافهة والتلقين المباشر, وألا يكون مدعاة لتساهل الطلاب وتهاونهم .
* أن يقتصر على تصحيح التلاوة لا السند . (حبذا لو نتركُ للسند رونقه التاريخي المميز, ليكون بعيدا عن التساهل والعبث)
* أن يقوم بالمشروع نوعية مميزة من المعلمين الذين يتميزون بتجربة واسعة وخبرة وخيال لإعماله في معرفة الأخطاء عن طريق السمع . وكذلك لابد من امتلاكهم لحسن التعبير والإبداع فيه لأجل إيصال صورة واضحة لطريقة تصحيح الخطأ لهذا الطالب الذي لا يرى معلمه وإنما يعتمد على دقة وصفه للمعلومة .
* إعداد برامج (مرئية) مُعِينة لهذه الشريحة من الطلاب .
* ألا تُمنح شهادات قد يعتقد الطالب أن بموجبها يستحق أن يتصدر لتعليم كتاب الله, إلا في أضيق الحدود.
* الشهادة التي تمنح للطالب لابد أن تُعادل بمجموعة اختبارات في مقر الجمعية لكي تتساوي بمثيلاتها التي نالها أقرانه من نتاج الطريقة التقليدية المعروفة . (فشهادة الخمسة أجزاء بالهاتف مثلا لا تتساوى بالخمسة أجزاء العادية, ولا تتعادل معها حتى يجتاز الطالب اختباراتٍ تُجيز له المعادلة).
* كما أني أقترح بحثَ وسائل لتعويض هذا الطالب الذي حُرم أو بالأحرى حرم نفسه من الاحتكاك بمعلمه , وفاته تعلم آداب مجالسة العلماء وبركة مجالسهم, كما فاته أن يكون له قدوة يتعلم منها ويقتدي بها خاصة ممن مَنَّ الله عليهم بالصلاح من معلمي القرآن .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
 
بنت الاسكندراني ..بارك الله فيكم
كيف السبيل إلى القراءة على والدتكم ؟
(وأنا أقيم في المدينة المنورة . مؤقتا )
 
بنت اسكندراني
شكرا لمرورك .. وجزى الله والدتك خير الجزاء على ماتقوم به فخيركم من تعلم القرآن وعلمه .
 
عودة
أعلى