هل سبق وأن جُرِّبــَتْ؟

[المشتاقة للقاء ربها]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأعزّاء أهل التفسير , رعاكم الله وسدّد خطاكم لكلّ خير,,
بين أحضان هذا الملتقى الشريف يعيش العالم بكتاب ربّه , الراسخ في العلم فهو يُرشد ويُعلّم ويُحفّز , ويعيش المبتدئ , فينهل من العلماء علمهم معتمداً على منهجية من كان قبلهم , وهنــالك من أبناء هذا الملتقى من امتنّ الله عليه بمحاولة إلمام معاني كتاب ربّه , آيات الله ومعانيها أمام ناظريه , فهو ليس كالمبتدئ , وفي الوقت نفسه ليس كمن أخذ الكتاب بقوة وكبُرت سنّه في العلم والتعليم ..
ومن زاويتي الخاصّة أظنّ أنّ أشدّ من يُعتنى به من هؤلاء الثلاثة آخرهُم ,
فهو في مرحلةٍ يحتاج إلى حصر ما تعلّمه , يحتاج إلى من يقرّر له الصواب حتى ينضج علمه , ويظهر رأيه ..
فهل سبق وأن جُرّبتْ طريقة عرض القرآن الكريم مع تفسيره على شيخ مفسّر , ليخّرّج طالب علم ذا علم سليم , وتفسير متين , استناناً بسلفنا الصالح -كمُجاهد بن جبر رحمه الله مع شيخه الحبر ابن عبّاس رضي الله عنهما-؟ , فإني أراها نِعمَ الوسيلة , وإن توفّرت المراجع الصحيحة في هذا الزمان , فإنّ من جعل شيخه كتابه صار خطؤه أكثر من صوابه..وسلبيّات الكتاب معروفة لديكم ..

 

[المشتاقة للقاء ربها]

أرجو يا أخوتي أن يكون المطلوب واضحــاً ..
فمن امتنّ الله تعالى عليه بعرض القرآن الكريم مع تفسيره على شيخ أو سمع من يخطط لذلك فليدلّنا بارك الله فيكم , الأمر في غاية الأهمية عند بعض طلبة العلم ,,, فأرشدونا مأجورين مشكورين . ومن له وجهة نظر حول هذا الموضوع , فكلي آذان صاغية ,بل وأعينٌ متفتحة(وهو الأصح).

 

[صالح الفايز]

اختى الفاضلة من الصعوبة ان يلازم التلميذ شيخه مدة ينهي فيها التفسير ،وذلك لطول التفسير وتغير الأحوال - وان كان قد يوجد لكنه قليل - والأعم الأغلب أن يبدأ التلميذ بالتعلم على الشيخ ويأخذ عنه قدرا من العلم ، ويكمل ما تبقى عليه من كتب التفسير وقد ينتقل من شيخ لآخر ، وعلى كل فما طلبتيه أمر سهل والحمد لله فقد يرتب الطالب دروسا له مع عدد من المشائخ ويكمل التفسير عليهم مجتمعين .