هل رأي رسول الله صلي الله عليه وسلم المخلوقات تسجد لله عز وجل في الآفاق؟

علي سبيع

New member
إنضم
01/04/2015
المشاركات
280
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
مصر
بسم1
قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}
قال أهل العلم الخطاب لرسول الله صلي الله عليه وسلم أو لغير معين وقيل الرؤية قلبية بمعني رؤية علم والسؤال هل من المحتمل أن تكون الرؤية عينية بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
 
بسم1
قال تعالى{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}
قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}
قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}
قال تعالى{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }
هذه الآيات وردت في سورة الحج والجمهور على أن ألم تر بمعنى ألم تعلم ألم يوجد فرق؟
 
بسم1

قال تعالي{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ } قال ابن عطية: الرؤية هنا قلبية وكل توقيف في القرآن علي رؤية فهي رؤية القلب لأن الحجة تقوم بها ولكن رؤية القلب لا تتركب البته الا علي حاسه. فأحيانا تكون الحاسه البصر وقد نكون غيره وهذا يعرف بحسب الشيئ المتكلم فيه .انتهى كلامه
قال تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ}
قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}
قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }
قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ }
قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
قال تعالى{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ }
قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
نجد في الآيات السابقة التأكيد علي الرؤية القلبية في قوله تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ } فمثلا في قوله تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} نحن لا نرى الله على الحقيقة يفعل ذلك ولكن نرى دلائل القدرة فى الآية الكونية وهنا يظهر دور جارحة العين في الرؤية القلبية لأن نزول الماء والأرض المخضرة ترى بالعين وكذلك خلق الجبال على اختلاف ألوانها ويشهد القلب أن هذا الفعل لله عز وجل.والتأكيد على العلم في قوله تعالى{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} جاء بعد ثلاث رؤي قلبية الأولى بأن المخلوقات كلها تسجد لله عز وجل فى السماوات والأرض والثانية أن الله هوالذي ينزل الماء ويحي الأرض بالأرزاق وهو المتكفل بعباده والثالثة في تسخير مخلوقاته لعباده فتأكد العلم بأن من يفعل ذلك لا بد أن يكون عليما بما يملك فتبين أن العلم يكون حصيلة من الرؤى القلبية وجاء قوله تعالى {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ} قليل فى القرآن في سورة البقرة والمائدة والحج.
 
الآية واضحة ، فقد جائت على طريقة من طرق العرب في الإخبار ، فالله يخبر نبيه عن طريق الإستفهام التقريري وكأنه يقول ؛ إن الله يسجد له

وهذي طريقه معروفه ومطروقه عند العرب ولا تعني أنه لابد للشخص المخاطب أن يكون قد رأي ذلك بعينه فعلا

ومن ذلك ما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي مر على قبر ومعه أبو هريرة فقال : ويحك ياأبا هريرة ألا تسمع ، يهودي يعذب في قبره .
 
بسم1
أخي عبد الإله بن إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لا أنكر ذلك من كلام العرب وأهل العلم وأن { ألم تر } تأتي بمعني { ألم تعلم } وقد لايراد العلم الذي يحتاج إلى دليل ويراد الإخبار فقط وأن من يحدثك يريد أن يخبرك بشيئ ومثال ذلك قوله تعالى {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ} فلم يكن رسول الله صللى الله عليه وسلم ليرى الحدث آنذاك وأعلم أن الكلمة قد تأتى على معانى مختلفة فى القرآن ويبين ذلك السياق و كما تعلم أخى أن أهل العلم على أن الترادف فى القرآن قليل بل نادر ويدل على ذلك ما جاء بالفعل في سورة الحج فيظل هناك فرق فى المعنى بين ألم تر وألم تعلم وبالنسبة لموضوع البحث الآيات التى تبدأ بقوله تعالى { ألم تر أن الله} وبالتحديد الآية 18 من سورة الحج . وبالنسبة للتقرير نفس الآية جاءت بأسلوب تقريرى قال تعالى{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} فلا بد أن هناك فرق.

 
بسم1
قال تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}
من تفسير الطبرى رحمه الله قال:يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
ألم تر يا محمد بقلبك، فتعلم أن الله يسجد له من في السماوات من الملائكة، ومن في الأرض من الخلق من الجنّ وغيرهم، والشمس والقمر والنجوم في السماء، والجبال، والشجر، والدوابّ في الأرض، وسجود ذلك ظلاله حين تطلع عليه الشمس، وحين تزول، إذا تحولّ ظلّ كل شيء فهو سجوده.انتهى
الحقيقة نشأ لدى إشكال وهو سجود الناس فهو يرى بالعين فما دور الرؤية القلبية هنا؟
وما هو دورها فى الظلال المرئية بالعين أيضا؟
 
الجواب: نعم.
الدليل: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته. الحديث.
 
بسم1
أخى شايب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما كان سؤالى غير واضح والسؤال ماهى علاقة الرؤية القلبية بجارحة العين؟
 
هذه لتحصيل المعرفة الملكية وتلك لاكتساب المعرفة الملكوتية.
وقدم تكلم ابن القيم رحمه الله في العلاقة من الناحيتين 1 المعرفية و 2 العملية:
1. من (مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين)
2. من (روضة المحبين ونزهة المشتاقين)
اقرأ 2 في الباب السابع، في ذكر مناظرة بين القلب والعين ولوم كل واحد منهما صاحبه والحكم بينهما. واذا عندك اولاد صغار، فيمكن تعمل معهم تجربة لترى تلك العلاقة.
 
بسم1
قال ابن عطية رحمه الله :كل توقيف فى القرآن علي رؤية فهى رؤية القلب لأن الحجة تقوم بها ولكن رؤية القلب لا تتركب البته الا علي حاسه. فأحيانا تكون الحاسه البصر وقد تكون غيره وهذا يعرف بحسب الشيئ المتكلم فيه .انتهى
فقوله تعالى {ألم تر أن الله} تدل على تأكيد رؤية القلب وهى أن الله من وراء الفعل لكننا لا نرى الله عز وجل ولكن نرى قوله فى آياته ونتدبرها فنعلم أنها من عند الله فنؤمن به عز وجل وكذلك نرى فعله بالحواس فيرى القلب الله عز وجل بأثره فى آياته الكونية والحاسة تعرف من السياق فقد يكون البصر أو السمع فيرى القلب سمعا فالكفيف يرى بعين ورواية غيره من الثقات.
وقد يخبرنا الله عز وجل عن حدث لايمكن رؤيته بالعين ولكن يرى القلب صدقه فيعلمه ويؤمن به قال تعالى {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} وكل ذلك يعرف من السياق.
وبالرجوع إلى قوله تعالى{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}
من تفسير الطبرى رحمه الله قال:يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
ألم تر يا محمد بقلبك، فتعلم أن الله يسجد له من في السماوات من الملائكة، ومن في الأرض من الخلق من الجنّ وغيرهم، والشمس والقمر والنجوم في السماء، والجبال، والشجر، والدوابّ في الأرض، وسجود ذلك ظلاله حين تطلع عليه الشمس، وحين تزول، إذا تحولّ ظلّ كل شيء فهو سجوده.انتهى
فالرؤية قلبية بقى أن نبحث فى السياق عن الحاسة المستخدمة فيها على قول ابن عطية رحمه الله فقوله تعالى{وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ } معطوف على ماقبله وسجود الناس مرئى بالعين وقد يسمع تسبيحهم هذا إن كان السجود حقيقى وهو الراجح على قول الشنقيطى رحمه الله .
فلماذا لا يكون السجود والتسبيح كلاهما مشهودا من كل المخلوقات ؟
وإن كان السجود لغوى بمعنى الخضوع فهذا مرئى أيضا فى سجود الناس .
فلماذا لايكون الخضوع مشهودا أيضا بالعين فى ملكوت الله عز وجل ؟
وبالتالى يرى القلب أن السجود من كل المخلوقات هو لله عز وجل فالله لايرى بالعين على قول الجمهور من أهل العلم ولكن يرى السجود له عز وجل فتتحقق بذلك الرؤية القلبية على فهم ابن عطيه رحمه الله.



 
بسم1
لاشك إن مقام رسول الله صلي الله عليه وسلم يسمح بمخصوص الرؤية والسمع ويشهد لذلك الإسراء والمعراج قال تعالى{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى } فقد رأي بصر وقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من آيات الله الكبرى والسنة تشهد كذلك
حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا إسرائيل عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن مورق عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله لوددت أني كنت شجرة تعضد
قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي هريرة و عائشة و ابن عباس و أنس قال هذا حديث حسن غريب ويروى من غير هذا الوجه أن أبا ذر قال لوددت أني كنت شجرة تعضد
قال الشيخ الألباني : حسن دون قوله لوددت
ولكن المسألة هل دلت الآية (18) على مخصوص رؤية أم لا؟ وذلك من خلال مفهوم ابن عطية للرؤية القلبية وعطف قوله تعالى{وكثير من الناس} على ماقبله .
 
عودة
أعلى