هل دعا عليه بقوله: فَعَسَى رَبِّي ) ؟

إنضم
03/09/2008
المشاركات
389
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
قال تعالى :

( فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41) الكهف
هل دعا عليه بقوله فعسى ربي؟
جزاكم الله خيرا
 
السلام عليكم
كانا الرجلان يتحاوران ، ووصل الحوار إلى نهايته .. فلا حجة تقنع الكافر بما يقوله المؤمن ، وكأنه أصبح لابد من الاستفتاح ؛
فطلب المؤمن أن يفتح الله بينهما ، وكأن الكافر سأل ... كيف ؟
قال المؤمن : أما بالنسبة لى كأن يكون بأن يؤتينى خيرا من جنتك ؛ وأما بالنسبة لك فيهلك جنتك أو يمنع عنك الماء ... هذا افتراض منه أثناء الحوار .
وما حدث لم يكن هذا ولا ذاك بل فسد الثمر فأصبحت جنته خاوية على عروشها .
وبذلك تبين له أن كلام المؤمن هو الحق
والسؤال هل آمن أو هل ندمه "......وَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً " يعتبر توبة ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله
هل تقصد أخي الكريم بالاستفتاح ما ورد كيفيته في قوله تعالى:
( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ( 15 ) من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد ( 16 ) .
إذا كان كذلك فإنه دعا عليه إذن أليس كذلك؟
 
السلام عليكم
أرى أنها ليست دعاءاً عليه
بل ابتهال إلى الله أن يكون هناك آية أو حدث كبير يؤيده .
بل يمكن القول أنها دعاء من المؤمن للمشرك؛
كيف!!
عندما يتبين للمشرك صدق محاوره المؤمن يندم على شركه ويستغفر ويتوب.
فإن لم يؤمن بعد ذلك ويتجبر ويعاند فهو وشأنه ... حكم على نفسه أن يخسر الدنيا " بهلاك جنته - والآخرة .
والله أعلم
 
السلام عليكم
نعم
ثم دعينى أنا أسأل لكى يتضح المعنى
لأى شيء ضرب مثل الرجلين ؟
مر فى السورة مثل أصحاب الكهف كمثل لمن اعتزل القوم عند عجزه عن اقامة الحجة.
وفى مثل الرجلين كان الحوار الذى لم تقم به الحجة أيضا ، فكان الاحتكام إلى الاستفتاح
ويُفهم أن المشرك أمن - قال آمين - على قول المؤمن ... حتى يتبين الحق
وفى قوله تعالى : "وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً " مايدل على أن المسألة صراع عقيدة بالحجة والبرهان فيها منتصر ومهزوم .
وهو إن كانت نيته عندما أمن على دعاء المؤمن هى الوصول إلى الحق كى يؤمن به ؛ فلعلنا نقول أنها توبة له بعد ندمه على شركه.

كما نلاحظ أنها ليست عقوبة شرعية -كعقوبة قارون على كفره - حيث أنه لم يُحاط به مع ثمره ... بل ماحدث كان بمثابة دليل على صدق عقيدة محاوره؛ وأنه يجب أن يكون مثله مؤمنا .
والله أعلم
 
السلام عليكم
تلك التى تقصدينها مباهلة نبى مؤيد بالحجة والآيات ....
المهم الآن
لنترك مسألة المباهلة جانبا حتى لايتفرع بنا الحوار
القصة كانت فى كيفية اقامة الحجة على من أشرك
وماحاوره المؤمن إلا دعوة له .... رجاء أن يؤمن
وبالتالى فهو لم يدع عليه
 
وعليكم السلام
الحمد لله وجدت ما يلي في التحرير والتنوير:
و ( عسى ) للرجاء ، وهو طلب الأمر القريب الحصول ، ولعله أراد به الدعاء لنفسه ، وعلى صاحبه . " اهـ
ودعنا يا أخي ننهي ما استفسرت عنه بحثا وتدقيقا ثم ننتقل للأمور المهمة التي طرحت. بارك الله فيك
 
سأكون صريحة في سبب اهتمامي بهذا المعنى، لنفرض أن شخصا آذى إنسان وعيره بأمر كتبه الله تعالى، وبدل أن يدعو المظلوم عليه دعا لنفسه على أساس أنها دعوة المظلوم ، فهل هذه الآية تدعم هذا الفقه أم لا؟
 
السلام عليكم
بارك الله فيك
وردت عسى فى قوله تعالى :" قَالُوۤاْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ " الأعراف 129 ، ولايقال أنها دعاء لهم أو على الآخرين ...بل هو تبصير لهم بأن ابتلاء ، وإذا تحقق الرجاء الفلانى سيكون ابتلاء آخر ".....فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ "
ومع ذلك
على فرض أنها دعاء فى آية الكهف
وعلى ما افترضت أنها دعوة مظلوم
فلا تدعم فقه أن المظلوم يدع لنفسه بدلا من الدعوة على الظالم
بدليل
أن الاجابة كانت للدعوة على الظالم وهلك ثمره
ولم تجب دعوة المظلوم لنفسه بأن يؤتيه الله جنة .
والله أعلم
 
وعليكم السلام
يقول بعض أهل التفسير أن الداعي يقصد جنة في الآخرة خيرا من جنته وبعضهم أشار إلى الدنيا والآخرة ، فلا نستطيع أن نجزم أن الدعاء لم يستجاب .والله أعلم.
 
السلام عليكم
رجاء المؤمن أن يؤته الله فى الدنيا لتكون بينة أو برهان فى محاورته صاحبه ؛أما جنة الآخرة فلن يراها الكافر فلن تقوم بها حجة عليه .
قد يُقبل أنها جنة فى الآخرة إن كانت له جنة فى الدنيا واغتصبها صاحبه منه و،لم يستطع أن يستردها ، فهنا نقول إنه قد ظلمه، وله أن يدعو : اللهم اجعلى خيرا منها فى الآخرة واحرق جنته .
مانحن بصدده
محاورة بين مشرك ومؤمن ..... لابين ظالم ومظلوم
وإن كان المؤمن يقصد الدعاء ... فلما " وهو يحاوره " وليس فى كل وقت ؟
ثم هل قول المشرك " أنا أكثر منك مالا وولدا " معايرة ؛ وإن كان فهل المعايرة ظلم .
أم هو رد منه على داعى الايمان ...إذ دعاه للايمان بالله واليوم الآخر
فكان رده : إنك فقير ضعيف ؛ وأنت تقول لى ذلك غيرة منى ، وبالنسبة للساعة ماأظنها قائمة ,...
ومع ذلك
هل نبنى حكم على رأى تفسيرى ضعيف
فبدلا من الدعاء على الظالم أدعو لنفسى ؛ وتكون هذه دعوة المظلوم التى ليس بينها وبين الله حجاب ؟
أرى هذا بعيد
هذا ماعندى ... ولعل أحد الفقهاء أو علماء الأصول أن يتفضل علينا برأيه
والسلام عليكم
 
ذكرني بهذا الموضوع الدعاء التالي:
اللهم لا تشمت اعدائي بدائي واجعل القرآن العظيم شفائي و دوائي فأنا العليل و أنت المداوي " وهو دعاء يقوله الناس لم يرد في نص على حد علمي .
ولكن الفائدة منه أن دعاء المظلوم على ظالمه معتاد أن يكون بأشياء تكون فيها أذية للظالم ، ولا يوجد ما هو أقسى على الحاسد من دوام النعمة على المحسود على سبيل المثال والله أعلم.
 
عودة
أعلى