هل حب المشركين سنة نبوية ؟!

القندهاري

New member
إنضم
21/03/2006
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الحمد لله رب العالمين .

سمعت بعض المتصدرين للعلم يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الناس وهو يقصد المشركين وسبب دعوته هو حبه للناس وإستشهد بقوله تعالى (( إنك لا تهدي من أحببت )) ولما رجعت لتفسير الآية وجدت أن جل المفسرين إن لم يكونوا كلهم قالوا إنك لا تهدي من أحببت هدايته فبينوا أن الحب هو للهداية وليس للشخص أي أبو طالب .

السؤال : وجدت من ضمن كلام شيخ المفسرين أقصد الطبري طبعا يقول هذه العبارة (( ولو قيل : معناه : إنك لا تهدي من أحببته , لقرابته منك , ولكن الله يهدي من يشاء , كان مذهبا . )) فأتمنى من الإخوة التعليق على هذا الموضوع وخاصة طلبة العلم والمشائخ الفضلاء بارك الله في الجميع .

أخوكم / أبو أسامة القندهاري.
 
تحتمل الآية من المعاني:
- ( إنك لا تهدي من أحببت هدايته ) وهو معنىً صحيح وعليه أكثر المفسرين, ويدل عليه ظاهر اللفظ, وسبب النزول- في عمِّ النبي صلى الله عليه وسلم: أبي طالب -, وسياق الآية؛ فإنه في سباقها ولحاقها حديثٌ عن الهداية والمهتدين.
- ( إنك لا تهدي من أحببته لقرابته منك وبذله لدينك ) وهو معنىً صحيح تحتمله الآية وسبب النزول, ويشهد له قوله تعالى { قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى }.
- ( إنك لا تهدي الناس كلَّهم الذين تحبهم ) وهذا معنىً باطل, لم يقل به أحد من المفسرين, وهل كان يظن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيهدي الناس كلهم حتى ينبه على عدم وقوع ذلك! فأين جمهرة الآيات الصريحة في ضلال أكثر أهل الأرض وغوايتهم, إن هذه السنة الكونية ما كانت لتخفى على من عرف طرفاً من تلك الآيات, فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم!
والآية الدالة على هذا المعنى والمطابقة للمعنى الأشهر للآية السابقة هي قوله تعالى { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } أي: ولو حرصت على إيمانهم وهدايتهم.
فليس في الآية مستدل على ما ذكره المتكلم, وتبقى هذه العبارة محل نظر حتى تأذن الحجة بقبولها.
 
الحمد لله .


أحسن الله إليك يا أبا بيان على هذا البيان


.
لكن يبقى الإشكال هل النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب عمه المشرك ؟ وهل يجوز لي أن أحب قريبي أو أخي
أو صديقي المشرك ؟ أم أن النبي كان يحب له الهداية وهل هناك فرق بين المحبة والموادة لأن الله نهى في القرآن
عن موادات المشكرين أرجوا من الإخوان أن يدلوا بدلوهم بارك الله في الجميع ونفع
.
 
عودة
أعلى