هل ثمة فروق جوهرية بين مدارس التفسير الثلاث التي ذكرها ابن تيمية في مقدمته؟

إنضم
11/02/2009
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
لعل المدقق في تقسيمات ابن تيمية في مقدمته لمدارس التفسير الثلاث لا يلمس في الحقيقة فروقا جوهرية للعملية التفسيرية على نحو ما تشعب فيما بعد على يد المفسرين الذين تباعدت بينهم مناهج التفسير حتى استقرت على قسمين التفسير بالراي والتفسير بالمأثور ولعل الفارق الوحيد الذي أراه واضحا هو الثراء اللغوي في التفسير المكي اما دون ذلك فمنهج الصحابة في تلك الحقبة كان منهجا واحدا وهو التفسير الأثري الذي يتبع ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتحرج من إعمال الرأي
والسؤال هنا كانت تقسيمات ابن تيمية لمدارس التفسير تقسيمات جغرافية اكثر منها تقسيمات منهجية؟؟؟؟
 
الفاضل الدكتور عثمان
فهذا الكلام لا يؤيده الاختلاف الفقهي الحاصل بين المدارس الثلاثة والصادر عن الاجتهاد في استنباط الأحكام .
هذا الاختلاف الذي كان النواة الفعلية لتكوّن المدارس الفقهية المختلفة ، وهذا لا ينفي كذلك أن للجغرافيا حسب البعد أو القرب من المركز ، أثراً واضحاً في العملية التفسيرية .

مع فائق التقدير والاحترام
 
تسميتها بالمدارس ومحاولة إيجاد عدد من المعالم الواضحة لكل مدرسة فيه نظر وتكلُّف كما أشار إلى ذلك بعض المحققين ،ولعلك تجد كلامهم في الروابط التي أشار إليها الشيخ محمد العبادي، ولا يعني هذا نفي وجود أي فرق في تفاسير الصحابة وأتباعهم .
وأما المدارس أو المذاهب الفقهية التي نشأت بعد ذلك فهي مختلفة في الموضوع والمنهج عن تفسير الصحابة والتابعين .
 
عودة
أعلى