هل ثبت بسند صحيح دم عثمان على المصحف ؟

مسافر وحدي

New member
إنضم
03/09/2008
المشاركات
67
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
يقول ابن كثير " وثبت من غير وجه أن أول قطرة دم سقطت من يده على قوله تعالى (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) " فاين هذا الخبر و ما صحته ؟
 
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه في القراءات : ( رأيتُ المصحف الذي يقالُ له الإمام مصحف عثمان بن عفَّان رضي الله عنه استُخرج لي من بعض آثار خزائن الأمراء، وهو المصحف الذي كان في حجره حين أصيب، ورأيتُ دَمَه في مواضع منه ) ينظر: الوسيلة إلى كشف العقيلة صـ82 طبعة الرشد.​
 
وأيضا جاء في نظم العقيلة في البيتين التاليين:
39
-وقال مُصْحفُ عثمانٍ تغيَّبَ لم نجدْ لهُ بين أشياخِ الهُدى خَبَرا
40 -أبوعُبَيْدٍ أولوا بعضِ الخزائنِ لى إستخرجُوهُ فأبصرْتُ الدِّمَا أَثَرا

والله أعلم
 
و الخبر نفسه هل صح في كتب التاريخ او الحديث ؟
 
إن كنت تعني بالصحة وروده بسن صحيح متصل سالم من الشذوذ والعلة فلا إخالك تجده كذلك ، ولكنها رواية مذكورة في كتب التاريخ وقد ذكرها عدد منهم تقوم بهم الكفاية ، وليست هذه الرواية وكثير من أمثالها مما يترتب عليه عمل فلم تحظ بتلك العناية التي حظيت بها السنن والأحكام والله أعلم . ولعلك تطلع على بحوث ومحاضرات في هذا الموضوع للدكتور حاتم الشريف العوني تجدها في الملتقى هنا صوتاً وكتابة ففيها الكثير من الفوائد عن الموضوع .
 
الأمر كما تفضل الدكتور عبد الرحمن الشهري - وفقه الله وجزاه خيرا - فيما يخص الروايات التاريخية عامة . ويمكنكم تحميل كتاب ( إضاءات بحثية ) للشيخ حاتم العوني وفقه الله من هنا ، ويتضمن البحث المشار إليه .

أما خبر وقوع دم عثمان رضي الله عنه على المصحف ، فقد أخرجه خليفة بن خياط ( ت 240 هـ ) في ( تاريخه ، ص 175 بتحقيق أكرم العمري ) قال : " حدثنا خالد بن الحارث قال : نا عمران بن حُدير قال : إن لا يكن عبد الله بن شقيق حدثني أن أول قطرة قطرت من دمه على ( فسيكفيكهم الله ) = فإن أبا حريث ذكر أنه ذهب وسهيل النميري فأخرجوا إليه المصحف ، فإذا القطرة على ( فسيكفيكهم الله ) . قال : فإنها في المصحف ما حُكَّتْ " .

وفي ( فضائل الصحابة ) لأحمد بن حنبل رحمه الله ( أثر رقم 817 ، ص 1 / 613 بتحقيق وصي الله بن محمد عباس ، ط2 1420 هـ ) : قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ( ت 299 هـ ) :
" حدثنا أبو عامر العدوي حَوْثرة بن أشرس قال : نا جعفر بن كيسان أبو معروف ، عن عَمْرة بنت أرطأة العدوية قالت : خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة ، فمررنا بالمدينة ، ورأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره ، فكانت أول قطرة قُطِرَت من دمه على هذه الآية : ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) . قالت عَمْرة : فما مات رجل منهم سوياً " .
[ قال المحقق : إسناده صحيح ... . وأخرجه أحمد في الزهد مثله . وأخرجه خليفة في تاريخه ... وإسناده صحيح ] .

كذا رواه ابن أبي حاتم ( ت 327 هـ ) في تفسيره ( 1 / 244 بتحقيق أسعد الطيب ) ، عن نافع بن أبي نُعَيمٍ ، بسند صححه الشيخ الألباني رحمه الله في ( ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان / 166 ) قال :
" روى ابن أبي حاتم ( 1 / 402 ) عن نافع بن أبي نعيم - التابعي الثقة - قال : أرسل إليّ بعض الخلفاء مصحفَ عثمان ليصلحه - [ قال زياد : ] فقلت له : إن الناس يقولون : إن مصحفه كان في حِجره حين قُتل فوقع الدم على ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العلم ) ، فقال نافع : بصرت عيني بالدم على هذه الآية ، وقد قدم " .

وأخرجه ابن سعد ( ت 230 ) في ( الطبقات الكبرى ، 3 / 70 ط الخانجي ) . وابن شبّه ( ت 262 ) في ( أخبار المدينة ، 4 / 143 - 144 ، 168 ، بتحقيق عبد الله الدويش ) ، قال المحقق : رجاله ثقات ، ورواه ابن جرير في تاريخه 5 / 135 .

وانظر أول أثر أورده ابن أبي داود في ( المصاحف ) بتحقيق الشيخ محب الدين واعظ .
 
1700alsh3er.jpg

كشف خبير آثار مصري أن مصحف عثمان بن عفان الذي انقطعت أخباره منذ 800 عام بيع لتاجر آثار يهودي منذ أكثر من عشر سنوات، بعد أن كان بحوزة أحد التجار المصريين الذي باع بدوره المصحف لتاجر تركي.
وأكد أن المصحف الذي يبحث عنه الأثريون منذ أكثر من 800 عام كان بحوزة عائلة يهودية تعيش في مصر منذ عام 1905 والتي قامت ببيع المصحف لتاجر مصري عام 1950 قبل أن تغادر مصر، لافتا إلى أن هناك معلومات تفيد أن هذه النسخة بين يدي عمري نجل آرييل شارون الذي يمتلك محلا لبيع الآثار المصرية في تل أبيب.
وأوضح أن هذا المصحف نسخ منه ستة مصاحف بأمر عثمان بن عفان أرسل أربعة منها إلى الأمصار وبقى اثنان بالمدينة، مضيفا أن المصحف الذي أرسل إلى مصر حفظ بخزائن مكتبة المدرسة الفاضلية التي بناها القاضي فاضل العسقلاني في العصر الأيوبي.
وقد نقله السلطان الغوري إلى القبة التي أنشاها أمام مدرسته وعمل له جلدة خاصة مؤرخة سنة 874 هـ وظل محفوظا بها لمدة ثلاثة قرون، وفي عام 1305 هـ استقر المصحف والجلدة بالمشهد الحسيني، لكن النسخة الحالية ليست هي المصحف الشخصي لعثمان كما يدعى بعض الأثريين والمؤرخين وإنما هو أحد النسخ الستة.
وأفاد المصدر أن مصحف عثمان الذي بيع يتكون من 1078 ورقة من الرق من المقطع الكبير وقياسها 57 في 57 وعدد الأسطر 12 سطر وارتفاعه 40 سم ووزنه 80 كجم ومكتوب بمداد بني داكن وبخط كوفي بسيط يناسب القرن الهجري، خال من النقاط والزخارف الخطية، وتوجد فواصل بين السور عبارة عن رسوم نباتية متعددة الألوان.
أما الغلاف الجلدي للمصحف فهو حديث لا يحتوي على أي نقوش أو زخارف أو كتابات أو تذهيب، أما حافظات السلطان الغوري فهي من الخشب مكسوة بالجلد لحفظ المصحف بكامله تناسب حالة فتح صفحات المصحف وهي مزخرفة بنقوش نباتية مذهبة ومضغوطة يحيط بها الزخارف وشريط من الكتابة بالخط الثلث المملوكي.
وأفاد المصدر أن المصادر العربية قالت إن عثمان بن عفان عندما أقدم المحاصرون لداره على اقتحامها يوم استشهاده أخذ مصحفه الخاص ووضعه في حجره ليقرأ فيه واستشهد وهو يتلو القران فتناثرت قطرات من دمائه على بعض الورقات من مصحفه.
وأضاف أن مصحف عثمان المنقوط بدمه فقد في المدينة في بعض الفتن الطارئة عليها، والأرجح أنها الفتنة الثالثة التي وقعت بالمدينة في خلافة جعفر المنصور، حيث تحرك العلويون يطالبون بحقهم في الخلافة وتزعم الثورة محمد النفس الذكية بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي فتحرك المنصور لإخماد هذه الحركة التي أصبحت تشكل خطرا جسيما في كيان الدولة العباسية.
وأفاد أن هذا المصحف وقع غنيمة في أيدي البرتغاليين في موقعة طريف المعروفة في المصادر المسيحية بموقعة "نهر سلادو"، لكن السلطان المريني أبو الحسن بذل جهدا لإنقاذ هذا المصحف وانفق آلاف الدنانير لاسترجاعه بعد أن جدده البرتغاليون من أغشيته، ونزعوا ما كان على دفتيه من أحجار كريمة واستمر المصحف في خزائن المدينة، وكان ذلك آخر العهد به إذ انقطعت أخباره بعد هذا التاريخ.
 
تساؤل:
كيف كان عثمان يقرأ من المصحف، وهو بهذا الحجم (حتى وإن كانت أوراقه مفككة)، في حين أن الناس لم يتعودوا في تلك الفترة أن يقرأوا القرآن مكتوبا، وإنما كانوا يقرأونه تلاوة شفوية؟
 
تساؤل آخر في نفس السياق: في معركة صفين سنة 36-37 هـ، حصلت الحادثة الشهيرة بحادثة التحكيم ورفع المصاحف.
وأتساءل: ما هي هذه المصاحف المقصودة؟
 
ان كان ما يقال صحيحا من أن وزنه 80 كجم , فهذا أمر يصعب على العقل قبوله ويثير التساؤل
 
هل كانت فعلا بهذا الحجم؟
فكيف وضعوا المصاحف على رؤوسهم في معركة صفين؟
 
عودة
أعلى