هل ثبتت هذه الصفة لله تعالى ؟

ابو نورا

New member
إنضم
29/07/2003
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
هل يجوز ان يوصف الله عز وجل بصفة السكوت ؟
 
الســؤال :
هل يُوْصف الله سبحانه وتعالى بالسُّكوت ؟
الجــواب :
نعم يُوصف بذلك ، ودلّ عليه السنة والأثر والإجماع :
* فأما السنة فمنها ما أخرجه الحاكم في (( المستدرك )) عن أبي الدرداء مرفوعاً: (( ما أحلّ الله في كتابه فهو حلال ، وما حرّم فهو حرام وما سكت عنه فهو عافية ، فاقبلوا من الله عافيته )) الحديث . وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وقال البزار : (( إسناده صالح )) .
ودلالة الحديث على المراد جليةٌ واضحةٌ ، حيث أُضِيف السكوت إلى الرب إضافة صفة إلى موصوف .
* وأما الأثر فمنها ما أخرجه الحاكم في (( المستدرك )) عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال : (( كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء تقذّراً ، فبعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم، وأنزل كتابه ، وأحلّ حلاله ، وحرّم حرامه ، فما أحل فهو حلال ، وما حرم فهو حرام ، وما سكت عنه فهو عفو …)) الخبر . وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي .
ودلالة الأثر على المقصود كدلالة الحديث السابق .
* وأما الإجماع فحكاه شيخ الإسلام ابن تيميَّة في : (( مجموع الفتاوي )) (6/179) بقوله : (( فثبت بالسنة والإجماع : أن الله يُوصف بالسّكوت )) .

تنبيه
لقد ذكر شيخ الإسلام في : (( مجموع الفتاوي )) ( 6/179 ) أن السكوت يأتي بمعنى السكوت عن التَّكلُّم – وهذا معروف وشائع – وقد يأتي بمعنى السكوت عن الجهر وإظهار الكلام كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه – المتفق عليه – وفيه : (( يا رسول الله أرأيتك سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول ؟ قال أقول : اللهم باعد بيني بين خطاياي …)) الحديث .
غير أن المعطّلة والكلاّبية والأشعريّة ونحوهم ينكرون وصف الله بالسكوت ، ويحملون الوارد في الخبر على معان باطلة محرَّمة .
لكن قال شيخ الإسلام في : (( مجموع الفتاوي )) ( 6/180) : (( والنصوص تَبهرهم )) .

فائـدة
صفة السكوت من جنس الصفات الاختيارية المتعلقة بمشيئة الله ، وهي تُثبت في حق الله عز وجل على وفق قوله صلى الله عليه وسلم : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }.
هذا ، والله تعالى أعلم .


المرجع : الأجوبة المختصرة على أسئلة الخِيَرة

كتبه
صالح بن محمد الأسمري


http://www.saaid.net/Doat/asmari/fatwa/1.htm
 
عودة
أعلى