سليمان داود
New member
- إنضم
- 14/05/2004
- المشاركات
- 68
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
السلام عليكم ورحمة الله
أخوتي الأعزاء في هذا الملتقى المبارك
أقدم لكم اليوم موضعين من كتاب الله الكريم مرتبطين ببعضهما ترابط عجيب
الموضع الأول هو آية البقرة 186
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
أما الموضع الثاني فهو في سورة الفرقان من الآية 63 حتى آخر السورة
والموضوع هو مخ العبادة
الدعاء
ففي آية البقرة يخبرنا الرحمن الرحيم أنه قريب من عباده
ومجيب لدعائهم
ولست هنا بصدد الحديث عن قيمة الدعاء بالنسبة للعبادة
ولا عن كيفية الاستجابة
فقد فصل فقهاؤنا خير تفصيل حول هذا الموضوع مستمدين من الكتاب والسنة المشرفة الأدعية المأثورة وأوقات الاجابة
وقالوا إن كل دعاء مستجاب ؟؟؟
فإما يجاب الدعاء مباشرة أو بعد حين من الوقت
أو يبعد الله عنك شرا" كان سيحل بك فلا يمنع القضاء الا الدعاء؟؟
أو يحتفظ به الرحمن ليوم الحساب لتكون فائدته أعظم
لكن الذي لفت نظري هنا كلمة( عباد)
وكأنها تختلف عن كلمة عبيد؟؟؟
فهي أعز وأجل عند الله وإذا أردت أن ترتفع درجتك
من فئة العبيد إلى فئة العباد لفظيا فقط؟؟
لأننا في النهاية كلنا عبيد لله سبحانه وتعالى
فانه لابد أولا أن تطبق الشروط اللازمة لذلك
هذه الشروط هي ماتتحدث عنه آيات الفرقان التي ذكرتها
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا(63)
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا(64)
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا(65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(66)
وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا(67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68)
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69)
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا(70)
وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا(71)
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا(72)
وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا(74) أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا(75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(76)
إذا هذه هي الشروط الواجب توفرها في العبد المؤمن حتى يكون من (عباد الرحمن) وبالتالي ينطبق عليه قوله تعالى
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
وعندها يكون كريما عند ربه وقريبا منه ربه ومجيبا له ربه
ولشرح هذه الشروط ماعليكم سوى الفهم الابتدائي للقراءة
أو مراجعة درر التفسير لهذه الآيات الكريمات
ولكي لا أطيل عليكم لم أذكر هنا تفاسير هذه الآيات لوجود التفاسير بين أيدينا جميعا
بالرغم أن قراءتها لاتحتاج لذكر تفاصيل المفسرين
فهي آيات سلسة يستطيع فهمها أي انسان عادي
وفي هذه الآيات يعلمنا فيها ربنا كيف نكون مقربين؟؟
مستجابي الدعاء؟؟
والذي شجعني أن أربط الموضعين مع بعضهما ليس فقط كلمة (عباد) لوحدها الموجودة قي الآيتين
لكن أنظروا معي للآية الأخيره من سورة الفرقان التي يحثنا الله فيها على الدعاء؟؟ فتكون الآيه جاءت بمكانها
بالرغم أن الآيات السابقة كانت تتحدث عن شروط وصفات عباد الرحمن
قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا(77)
لقد كان يتحدث في الآيات التي قبلها عن صفات عباد الرحمن؟؟
فلو سألنا أنفسنا لماذا جاءت هذه الآيه بعد الآيات السابقات؟؟؟
لكان الجواب بالعودة إلى آية البقرة؟؟186 المذكورة في بداية الموضوع عندها سنرى الترابط الوثيق بين الموضعين من القرآن العظيم
ونصيحة أخيرة لي ولكم
من أحب يكون مقربا من الله مستجاب دعاؤه ماعليه إلا أن يطبق هذه الشروط على نفسه
واعلموا أنه لايعبأ بنا ربنا لولا دعائنا
مهما قدمنا من صالح الأعمال الأخرى على ضرورتها؟؟؟
اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
واجعلنا من عبادك المخلصين
واجعلنا ممن يقول ويفعل؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله
سليمان داود الضاحي
أخوتي الأعزاء في هذا الملتقى المبارك
أقدم لكم اليوم موضعين من كتاب الله الكريم مرتبطين ببعضهما ترابط عجيب
الموضع الأول هو آية البقرة 186
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
أما الموضع الثاني فهو في سورة الفرقان من الآية 63 حتى آخر السورة
والموضوع هو مخ العبادة
الدعاء
ففي آية البقرة يخبرنا الرحمن الرحيم أنه قريب من عباده
ومجيب لدعائهم
ولست هنا بصدد الحديث عن قيمة الدعاء بالنسبة للعبادة
ولا عن كيفية الاستجابة
فقد فصل فقهاؤنا خير تفصيل حول هذا الموضوع مستمدين من الكتاب والسنة المشرفة الأدعية المأثورة وأوقات الاجابة
وقالوا إن كل دعاء مستجاب ؟؟؟
فإما يجاب الدعاء مباشرة أو بعد حين من الوقت
أو يبعد الله عنك شرا" كان سيحل بك فلا يمنع القضاء الا الدعاء؟؟
أو يحتفظ به الرحمن ليوم الحساب لتكون فائدته أعظم
لكن الذي لفت نظري هنا كلمة( عباد)
وكأنها تختلف عن كلمة عبيد؟؟؟
فهي أعز وأجل عند الله وإذا أردت أن ترتفع درجتك
من فئة العبيد إلى فئة العباد لفظيا فقط؟؟
لأننا في النهاية كلنا عبيد لله سبحانه وتعالى
فانه لابد أولا أن تطبق الشروط اللازمة لذلك
هذه الشروط هي ماتتحدث عنه آيات الفرقان التي ذكرتها
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا(63)
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا(64)
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا(65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(66)
وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا(67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68)
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69)
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا(70)
وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا(71)
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا(72)
وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا(74) أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا(75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(76)
إذا هذه هي الشروط الواجب توفرها في العبد المؤمن حتى يكون من (عباد الرحمن) وبالتالي ينطبق عليه قوله تعالى
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
وعندها يكون كريما عند ربه وقريبا منه ربه ومجيبا له ربه
ولشرح هذه الشروط ماعليكم سوى الفهم الابتدائي للقراءة
أو مراجعة درر التفسير لهذه الآيات الكريمات
ولكي لا أطيل عليكم لم أذكر هنا تفاسير هذه الآيات لوجود التفاسير بين أيدينا جميعا
بالرغم أن قراءتها لاتحتاج لذكر تفاصيل المفسرين
فهي آيات سلسة يستطيع فهمها أي انسان عادي
وفي هذه الآيات يعلمنا فيها ربنا كيف نكون مقربين؟؟
مستجابي الدعاء؟؟
والذي شجعني أن أربط الموضعين مع بعضهما ليس فقط كلمة (عباد) لوحدها الموجودة قي الآيتين
لكن أنظروا معي للآية الأخيره من سورة الفرقان التي يحثنا الله فيها على الدعاء؟؟ فتكون الآيه جاءت بمكانها
بالرغم أن الآيات السابقة كانت تتحدث عن شروط وصفات عباد الرحمن
قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا(77)
لقد كان يتحدث في الآيات التي قبلها عن صفات عباد الرحمن؟؟
فلو سألنا أنفسنا لماذا جاءت هذه الآيه بعد الآيات السابقات؟؟؟
لكان الجواب بالعودة إلى آية البقرة؟؟186 المذكورة في بداية الموضوع عندها سنرى الترابط الوثيق بين الموضعين من القرآن العظيم
ونصيحة أخيرة لي ولكم
من أحب يكون مقربا من الله مستجاب دعاؤه ماعليه إلا أن يطبق هذه الشروط على نفسه
واعلموا أنه لايعبأ بنا ربنا لولا دعائنا
مهما قدمنا من صالح الأعمال الأخرى على ضرورتها؟؟؟
اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
واجعلنا من عبادك المخلصين
واجعلنا ممن يقول ويفعل؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله
سليمان داود الضاحي