هل تكون الجملة الاعتراضية من عدة آيات...أرجو المشاركة

إنضم
29/07/2007
المشاركات
200
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center]الحمد لله

هذا سؤال له قصة و سبب.

وهما أنه لما كنت أشتغل بحفظ القرآن كانت تختلط علي كلمة ألم تر ب ألم تروا في القرآن...

وحدث هذا معي في سورة لقمان تحديدا.

ثم لما يسر الله بعض المطالعة بدأت اهتم بالسياق و المخاطبين و إن طال وبعد مكانه من المقروء.

و تنبهت في الأخير الى ضابط أضبط به ما اختلط علي في سورة لقمان.

واليكم ذلك

قال تعالى في بداية السورة مخاطبا الجاحدين

هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دون

ثم جاءت قصة لقمان وهي سبع آيات تقريبا..

ثم قال ربنا تبارك و تعالى

ألم تروا

فقلت في نفسي

إذن لازال الخطاب مع اولئك الذين قيل لهم في البداية فأروني ..

ثم تأملت بعد ذلك ما جاء في أواخر السورة نفسها حيث قال ربنا تبارك و تعالى مخاطبا نبيه صلى الله

عليه و سلم ...

ومن كفر فلا يحزنك كفره....وقال له...ولئن سألتهم....قل الحمد لله

وبعدها جاء

ألم تر

فقلت الخطاب اذن هنا للنبي.....

وفي المثال الثاني لم يكن بين ألم تر و خطاب النبي الا آيتين...لكني أسأل عن المثال الاول

فهل يمكن ان يقال إن قصة لقمان جمل اعتراضية متتابعة ...وبطبيعة الحال فالاعتراض لا يكون الا لنكتة بلاغية قوية.[/
align]
 
الجملة الاعتراضية من شرطها أن تكون بين شيئين متلازمين كالمبتدأ والخبر، أو فعل الشرط وجوابه، أو الموصوف وصفته
وأما إذا تمت الجملة فلا يسمى ما بعدها جملة اعتراضية
وهي عند النحاة لا محل لها من الإعراب
وعند البلاغيين لها مقاصد كثيرة، منها تحسين الكلام، وتقويته، والتعليل، والاحتراس، وبيان الحكم، وغيرها
ومن أمثلتها قوله تعالى: (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار)
فجاءت جملة (ولن تفعلوا) معترضة لبيان عجزهم وعدم قدرتهم على أن يأتوا بمثله،
وقوله تعالى: (وإنه لقسم لو تعلمون عظيم)
وقوله: (قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم)
وقوله: (ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً)
وقوله: (لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين)

وأهل المعاني يعدون من عيوب الكلام تعدد الجمل الاعتراضية وذلك لطول الفصل بين المتلازمين،
كما يعيبون كثرة الإضافات، وانتقدوا قول الشاعر:
حمامة جرعا وادي الجندل اسجعي
لتعدد الإضافات المؤدي إلى طول الفصل بين ما حقهما التلازم
ويعاب في كثرة الاعتراضات قول الحارث بن ضابئ البرجمي:
هممت ولم أفعل وكدت وليتني = تركت على عثمان تبكي حلائله
وهذا مما يجل عنه القرآن العظيم الذي هو آية الفصاحة والبيان.
ومن الطرائف في هذا ما ذكره محمود شاكر عند تحقيقه لتفسير الطبري من أن الطبري فصل بين المبتدأ والخبر بسبع وعشرين صفحة!!
 
[align=center]

الحمد لله.

جزاك الله خيرا على الفائدة القيمة اخانا عبد العزيز.

و أضحك الله سنك على ملحة الطبري هذه.

وفعلا عندما يقرأ الانسان كلام الامام الطبري فعليه أن يتيقظ أشد التيقظ و يبحث عن أصل الكلام وينظر في سباقه و لحاقه رحمه الله تعالى.

وعلى ذكر تحقيق الشيخ الاديب محمود شاكر للطبري أرجو منك أخي ان تفيدني بمعلومات عن الكتاب
.[/align]
 
عودة
أعلى