هل تعارض آيات بدء الخلق عقيدة الخلق الذي لا أول له؟

إنضم
09/09/2009
المشاركات
80
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ (يونس: 4)
مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ (يونس: 34)
أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ (النمل: 64)
اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ (الروم: 11)
وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ (الروم: 27)
فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ (العنكبوت:20)

كل هذه الآيات، مع قوله صلى الله عليه وسلم: (كان الله ولا شيء معه) تفيد بالقطع واليقين أن للمخلوقات كلها أول، أخرجت من العدم إلى الوجود من غير شيء ولا أصل كما قال إمام المفسرين الطبري.
فهل تبطل هذه آيات في بدء الخلق عقيدة الخلق الذي لا أول له؟
وإذا كان غير ذلك فما دليل من يقول بأن المخلوقات لا أول لها في جانب الماضي؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم هناك بحث مهم لكاملة الكواري على موقعها
http://www.alkuwarih.com/
وقد قدم له فضيلة الشيخ سفر الحوالي
ولعل الله أن ينفعك به
وأرى أن الخلاف لفظي بين أهل السنة والحديث (خاصة) القائلين بإمكان حوادث لا أول لها وامتناعه
والسبب فيه
أن الجميع متفق على أن الله هو الاول ليس قبله شيء سبحانه
كما اتفقوا
على أن كل فرد من أفراد الحوادث مسبوق بالعدم
لكن وقع النزاع بسبب اختلاف نظرهم إلى جنس الحوادث وأنواعها أو آحادها
فوقع كلام بعضهم على الأول فقال بالإمكان
ووقع كلام بعضهم على الثاني فقال بالامتناع
ولم يتمكن بعضهم من تصور الفرق بينهما فقال بالامتناع لوضوح أن الله خالق كل شيء وأن ما سواه مخلوق خلقه الله من العدم ولعسر تصور التفريق بين جنس الحوادث وأفرادها
أما الخلاف مع أهل الكلام القائلين بإنكار الصفات أو بعضها فالخلاف ليس في هذه المسألة وحدها بل هو بعض أفراد الخلاف في أصل المسألة والتي ينكرون فيها الصفات بناء على إنكار قيام الحوادث بالله تعالى.

والأمر بحمد الله واضح جدا فالله تعالى ، لم يزل خالقا عليما، قادرا على الخلق، وهو الأول فليس قبله شيء، فلا يتصور مؤمن بكمال الله أنه الله تعالى كان في وقت غير قادر على الخلق أو كان الخلق ممتنعا عليه، فهذا لا يمكن أن يقر به مؤمن لأن الله على كل شيء قدير، سبحانه، ولا معنى لاسمه الخالق وصفة الخالق بدون إمكان قدرته على خلق المخوقات وإحداثها
فجنس المخلوقات لم يزل ممكنا في الماضي، والقول بخلافه معناه أن الخلق في وقت كان ممتنعا على الله تعالى الله عن ذلك
أما كل واحد من المخلوقات فهو مسبوق بالعدم كالسموات والأرض وبني آدم والعرش والكرسي والماء والقلم وهكذا كل مخلوق فهو خلقه الله تعالى بعدم أن لم يكن، فليس فرد من أفراد المخلوقات أزليا
وأما ما ذكرت أخي من الآيات فواضح أن المراد بالمصدر المفعول
أي بدء المخلوقات وإعادتها
فكل مخلوق فالله هو الذي بدأ خلقه بعد أن لم يكن
وليس هناك فرد من أفراد المخلوقات إلا وقد خلقه الله وبدأ خلقه سبحانه
ولا يدل هذا على امتناع وجود مخلوقات في الماضي قبله

وما أحسن كلام الإمام الشنقيطي في رحلته إلى الحج
اما بالنظر إلى وجود حوادث لا أول لها يايجاد الله ، فذلك لا محال فيه ولا يلزمه محذور لأنها موجودة بقدرة وإرادة من لا أول له جل وعلا . وهو في كل لحظة من وجوده يحدث ما يشاء كيف يشاء فالحكم عليه بأن احداثه للحوادث له مبدأ يوهم أنه كان قبل ذلك المبدأ عاجزاً عن الايجاد سبحانه وتعالى عن ذلك . وإيضاح المقام انك لو فرضت تحليل زمن وجود الله في الماضي إلى الأزل إلى أفراد زمانية أقل من لحظات العين أن تفرض ان ابتداء ايجاد الحوادث مقترن بلحظة من تلك اللحظات فإنك ان قلت هو مقترن باللحظة الأولى قلنا ليس هناك أولى البتة ، وإن فرضت اقترانه بلحظة أخرى فإن الله موجود قبل تلك اللحظة بجميع صفات الكمال والجلال بما لا يتناهى من اللحظات وهو في كل لحظة يحدث ما شاء كيف شاء فالحكم عليه بأن لفعله مبدأ ، لم يكن فعل قبله شيئاً يتوهم أن له مانعاً من الفعل قبل ابتداء الفعل ، فالحاصل أن وجوده جل وعلا لا أول له وهو في كل لحظة من وجوده يفعل ما يشاء كيف يشاء فجميع ما سوى الله كله مخلوق حادث بعد عدم ، إلا أن الله لم يسبق عليه زمن هو فيه ممنوع الفعل سبحانه وتعالى عن ذلك . فظهر أن وجود حوادث لا أول لها إن كانت بإيجاد من لا أول له لا محال فيه وكل فرد منها كائناً ما كان فهو حادث مسبوق بعدم لكن محدثه لا أول له وهو في كل وقت يحدث ما شاء كيف شاء سبحانه وتعالى

والحديث ذكر ابن تيمية أن سؤال أهل اليمن لم يكن عن جميع المخلوقات أو جنسها وإنما كان السؤال عن هذا العالم المشهود حيث قال رحمه الله:

ولكن مراده إخباره عن خلق هذا العالم المشهود الذي خلقه الله في ستة أيام ثم استوى على العرش ، كما أخبر القرآن العظيم بذلك في غير موضع ، فقال تعالى : { وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء } وقد ثبت في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء ) ، فأخبر - صلى الله عليه وسلم - ان تقدير خلق هذا العالم المخلوق في ستة أيام ، وكان حينئذ عرشه على الماء .

وعلى كل حال أخي فالمسألة طويلة وفيها مباحث كثيرة لكنني مع طول تتبعي لها تبين لي أن محل النزاع ما ذكرت سابقا
وقد كتب فيها الأستاذ الدكتور جعفر شيخ إدريس كلاما نفيسا في كتابه الفيزياء ووجود الخالق بدءا من ص 128 ، طبعة المنتدى الإسلامي
وفقك الله لما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
بارك الله فيك على هذا التفصيل الطيب

واسمح لي أن أطلب منك توضيحا لبعض الاستفسارات إن تكرمت عليّ بإيضاحها.

ما الدليل على تخصيص (الخلق) في الآيات الواردة بالأفراد دون الأجناس؟ فإن تخصيص العام الوارد في كتاب الله بلا دليل قوي يشبه تحريف الكلم عن مواضعه، فالله تعالى ذكر بدا الخلق، والمتبادر أنه بدأ الأفراد والأجناس، وأما إذا كان المقصود أنه بدأ الأفراد فقط فإضافة إلى أنه تحكّم في تفسير كلام الله، فإنه يوهم أن الجنس غير مخلوق لله تعالى، وفيه خروج بعض المخلوقات عن قدرة الله تعالى، وفيه من العقائد الباطلة ما فيه.

ثم أليس المفروض وضوح العقيدة وسهولتها؟؟؟ فكيف يتحقق ذلك مع التفريق بين أفراد المخلوقات وجنسها وهي فلسفة لا يعلمها عامة المسلمين فهم لا يعرفون الفرق بين الأفراد والجنس؟؟ فهلا عرفتنا من فضلك حقيقة الفرق بين الأفراد والجنس حتى نفهم مقصود من قال بأن الأفراد لها أول أما جنس المخلوقات لا أول له؟؟؟

وأخيرا، فقولك أخي الفاضل: (ولا معنى لاسمه الخالق وصفة الخالق بدون إمكان قدرته على خلق المخوقات وإحداثها) فيه حل الإشكالات كلها، ففي الأزل الله تعالى قادر على أن يخلق، ولا يلزم من كونه قادرا على أن يخلق أنه خلق بالفعل، فالعجز هو أن يكون غير قادر على الخلق، لكن هذا منتف في حق الله تعالى.

فلا يلزم أن يكون خلق في الأزل بالفعل حتى يستحق اسم القادر، بل مجرد قدرته على الخلق تحقق اتصافه بالقدرة على الخلق. وهذا واضح من كلامك لو تأملت فيه.

والحاصل أن تقسيم العالم إلى أفراد وأجناس، والرفض بأن الله كان وحده في الأزل ولم يكن شيء معه، كما نص على ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم، أدى بأصحاب ذلك القول إلى تعسفات كبيرة، وليتهم ما خاضوا في تلك المتاهات وصدقوا القرآن في أن الله تعالى بدأ خلق المخلوقات (أجناسها وافرادها) من العدم من لا شيء.
 
أخي الكريم وفقك الله
الإمر إيضاحه سهل إن شاء الله
الجنس معنى لا يوجد إلا في الأذهان وأما في الخارج فلا شيء منفصل اسمه جنس، وإنما هو معنى كلي يتساوى عدد أفراده فيه.
فإذا قلت: الله خلق الجنس، فالمقصود أفراده، لأن الجنس ليس شيئا إلا في الأذهان، والموجود خارج الاذهان أعيان آحاده.
فجنس الإنسان- مثلا- : هو زيد وعمرو وبكر إلخ، يجمعهم جنس الإنسان، فهل يمكن أن تأتيني بهذا الجنس أو المعنى الكلي المشترك بينهما منفصلا عنهم.
فإذا قلنا بدأ الله الخلق فالمقصود بالخلق هو أفراد المخلوقات الموجودة في خارج الأذهان وليس هذا المعنى المشترك الكلي لجنس المخلوقات والذي لايمكن وجوده إلا في الأذهان.
وهذا بحمد الله واضح فلو جمعت أهل العربية علماءهم وأفرادهم لقالوا المخلوقات هذه هي الموجودة في الخارج، ولم يشتبه عليهم الأمر مطلقا، ولم يرد في أذهانهم أنه المعنى الكلي المشترك أبدا.
وما الاستفسار الثاني:
فإن القائلين بعدم وجود حوادث لا أول لها، يقولون بامتناع ذلك ، يعني باستحالته، والممتنع : هو الذي يمنع العقل وجوده،
وأنت تقول: إن الله لم يزل قادرا على الخلق لكنه لا يلزم منه أن خلق فعلا
وهذا أمر مختلف عن دعوى من ادعى وجود حوادث لا أول لها
لأن قولك يلزم منه الإقرار بإمكان حوادث لا أول لها، لأن الله قادر في كل حين سبحانه، وكل وقت حصل فيه خلق وحادث، فالله قادر على الخلق قبله، وهو عين القول بوجود حوادث لا أول لها
أما قولك لا يلزم من قدرته على الخلق أن يفعله، فصحيح أنه لا يلزم من هذا الوجه
لكن يلزم من أمور أخرى منها
أن الله سما نفسه الخلاق، والخالق ، وأحسن الخالقين، ومن هذه صفته فهل من الكمال أن يبقى دهورا وآمادا لا يخلق فيها مثقال ذرة
وأظن تصور هذا يكفي استبعاده
بارك الله فيك وجزاك خيرا، فقد أعدت إلينا شيئا من لذائذ الحوار والمناقشة.
 
نعم هو حوار لذيذ فعلا لو كلل بالفهم الصحيح.
هل القدرة على الخلق يلزم منها وجود المخلوق؟
الجواب الصحيح: لا.
لكن في كلامك أخي تنطلق من القدرة على الخلق إلى القول بوجود المخلوق من مجرد القدرة على الخلق وهذا انتقال بلا واسطة.
وإذا كما أقررت أنه لا يلزم من القدرة على الخلق وجود المخلوق، فيرتفع الإشكال ويثبت صدق النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: كان الله ولا شيء معه، أو لا شيء غيره.
فافترض في ذهنك أنه سبحانه لم يزل موصوفا بالقدرة، ومع ذلك أراد أن لا يوجد شيئا في الأزل، وهو سبحانه يفعل ما يريد، وقد أراد عدم إيجاد المخلوقات أزلا، كما أخبر بذلك في القرآن في آيات بدء الخلق وفي الحديث الشريف الصحيح الناص على ذلك بحيث لا يحتمل التأويل.

فالذي يجب فهمه أن القدرة على الخلق لا تستلزم الخلق بالفعل، وأن الله تعالى كان ولا شيء معه بما في ذلك الوقت والحين والزمن الذي أدى بك إلى اعتقاد أنه مرت أزمان ودهور لم يخلق الله تعالى فيها شيئا.
فالزمان ليس موجودا مع الله في الأزل لأنه مخلوق كباقي المخلوقات. فلا يمكنك القول بأنه مرت أزمة ودهور لم يخلق فيها اللهُ ذرة.
وأيضا لو فرض وجود زمان وهمي فالله تعالى أراد أن لا يخلق فيه مع أنه قادر على ذلك، كما أنه أراد أن يجعل للقيامة زمانا معينا ليس هو فيما مضى من الأزمان، مع أنه قادر على جعل يوم القيامة قبله بقليل أو كثير. والله يفعل ما يريد ولا يفعل ما لا يرد فعله. وقد بين الحديث أنه تعالى كان ولم يكن شيء معه، فهو تعالى لم يرد الخلق في الأزل فلم يخلق، وهذا من نفوذ إرادته سبحانه.

أما شبهة أن الله سمى نفسه خالقا فيجب أن يخلق، فلتعلم أن التسمية ليست متوقفة على وجود المخلوق، وإلا فسيكون اسمه الخالق حادثا كما قالت المعتزلة لأنك تقول بأن أفراد الحوادث حادثة، فهو قبل أن يخلق كل فرد من أفراد تلك المخلوقات لم يكن يسمى خالقا على قولك، لكنه يسمى خالقا في الحقيقة وإن لم يوجد الخلق بالفعل وذلك لأن اسمه الخالق يعود إلى تسمية نفسه بكلامه، وهو يسمي نفسه بما شاء في أزله سبحانه وتعالى، وقد سمى نفسه خالقا لأنه قادر على الخلق، ولو لم يوجد المخلوق عندما سمى نفسه خالقا، كما أن بعض الأسماء تظهر تعلقاتها يوم القيامة مع أن يوم القيامة لم يحدث بعد.

أرجو أن تتأمل جيدا.
 
وما كل دار أقفرت دارة الحمى
وما كل بيضاء الترائب زينب
سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
 
أما قولك لا يلزم من قدرته على الخلق أن يفعله، فصحيح أنه لا يلزم من هذا الوجه
لكن يلزم من أمور أخرى منها
أن الله سما نفسه الخلاق، والخالق ، وأحسن الخالقين، ومن هذه صفته فهل من الكمال أن يبقى دهورا وآمادا لا يخلق فيها مثقال ذرة
وأظن تصور هذا يكفي استبعاده
بارك الله فيك وجزاك خيرا، فقد أعدت إلينا شيئا من لذائذ الحوار والمناقشة.

الأخ الفاضل عبد الله

استمتعت بكلامك الرصين في مداخلاتك مع الأخ على والذي يدل على أنه صادر عن شخص متمكن ويتكلم عن علم ، ولكن كلامك المقتبس أعلاه يحتاج منك إلى إعادة نظر لأنك أعملت عقلك مقابل النص.
 
هلا بينت لنا أخي حجازي ما الخلل في نظرك في كلام الأخ عبد الله؟
 
هلا بينت لنا أخي حجازي ما الخلل في نظرك في كلام الأخ عبد الله؟

بكل سرور أخي الكريم

الخلل في كلامه هو ما نبهت أنت إليه في مداخلتك وهو أنه لا يلزم من كون الله تعالى متصف بصفة الخلق أن يوجد مخلوق منذ الأزل ونفينا هذا اللزوم مبني على النص لا على إجتهاد عقلي كما فعله الأخ عبد الله حيث أعمل عقله مقابل النص فقال:

"أن الله سما نفسه الخلاق، والخالق ، وأحسن الخالقين، ومن هذه صفته فهل من الكمال أن يبقى دهورا وآمادا لا يخلق فيها مثقال ذرة
وأظن تصور هذا يكفي استبعاده"

فهذا الاستبعاد من الأخ عبد الله مبني على اجتهاد عقلي في فهم مدلول أسماء الله وصفاته مقابل النصوص الصريحة المبينة للقضية.

أرجو أن أكون قد أجبتك.
 
الأخوة الكرام،

1. قول الله تعالى:" الله خالق كل شيء"، يدل على أن: كل شيء غير الله فهو مخلوق.
2. علم الله بما سيخلق أزلي لا بداية له. فلا تنفك صفة العلم عن صفة الإرادة ولا عن صفة الخلق. ومن هنا لا إشكال.
3. المأزق العقلي لدى البشر هو الآتي: عندما خلق الله أول خلق كان قد مضى زمن لا نهائي على إرادة الله أن لا يخلق. ولو خلق قبل أو خلق بعد لكان السؤال: لماذا الآن طالما أنه لا فرق بين أن يكون الخلق الآن أو قبل الآن أو بعد الآن؟! أي طالما أن اللانهائي لا يقبل الزيادة أو النقصان، فلماذا الآن وليس قبل الآن؟!
لا شك أن هذا مأزق عقلي. ويرجع ذلك إلى عجز العقل البشري عن تصور اللانهائي. ويرى البعض إن ذلك يرجع إلى أن مفهوم الزمن وجد بوجود المادة. ولو لم يحس الإنسان بالوجود المادي لما تشكل لديه مفهوم الزمن. وعليه لم يكن هناك زمن قبل الوجود المادي. وممن ذهب إلى أن مفهوم الزمن يأتي بعد الإحساس بالوجود المادي أينشتاين.
هذا الكلام لا يكفي لإزالة حيرة الإنسان، ومن هنا يأتي النص الديني ليخبرنا أن الأزلية لا تكون إلا لله الخالق الذي خلق كل شيء. والفلاسفة الذين خاضوا بمثل هذا الأمر تناقضوا وكان الأجدر بهم أن يعلموا حدود العقل. فعندما يبدأ الإنسان يشعر بعجزه عن تصور مفهوم اللانهائي، وعندما يشعر بتناقض معطيات العقل لديه، عليه أن يدرك أن لا مجال للخوض بعيداً عن عالم المدركات المستندة إلى الحس والبدهيات العقلية.
 
الأخ الكريم حجازي الهوى
ما النص الذي تشير إليه؟

قول الله تعالى:
(هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) سورة الحديد(3)
 
الأخ الفاضل البيراوي
كلامك يصدق على عقول غير المسلمين
فقد نورها الله تعالى بالعلم والفهم
ولب الموضوع الذي أريد أن أبينه أنه عقيدة وجود مخلوقات لا أول لها باطلة مناقضة للقرآن العظيم والأحاديث النبوية، والعقل الإسلامي قادر مع ذلك على دحضها وتبيين زيفها.
ويكفي أنها عقيدة مخالفة لظاهر ونص القرآن والسنة.
الله تعالى سمى نفسه في القرآن قادرا على أشياء لم توجد بعدُ، وهذا لا يخفى على دارس للكتاب المبين.
وهذا من الأدلة الإضافية على أنه كان الله ولم يكن شيء معه في الأزل، وكان قادرا على الخلق ولم يكن ثمة مخلوق معه، وكان يسمى خالقا ولا يزال ولم يكن ثمة مخلوق معه.
وهذه الحقائق للأسف يعارضها أصحاب عقيدة مخلوقات لا أول لها، ويربطون ربطا عضويا كون الله تعالى قادرا وخالقا بوجود المخلوقات، مع تخبط واضح عندهم في جنس المخلوقات وأفرادها، وتارة يعترفون بفسادها عندما يقولون بأن الجنس شيء وهمي ذهني لا يوجد في الخارج.
هذا لب الموضوع.
 
الأخ حجازي الهوى خاصة
وفقك الله
الله تعالى هو الأول سبحانه فليس قبله شيء
وكل ما سواه حادث بعد أن لم يكن
وما دام أن الله تعالى أزلي بلا ابتداء فإنه لم يزل قادرا فعالا مريدا،
إلى هنا نحن محل اتفاق أليس كذلك؟
وما دام أنه سبحانه قادر فعال فوجود الحوادث ممكن
إذ القول بامتناع الحوادث مع القول بأنه قادر فعال تناقض.
واسمع إلى قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" منهم " من يقول : يجب تأخر كل مفعول له ، وأن يبقى معطلاً عن الفعل ثم يفعل ، كما يقوله أهل الكلام المبتدع من أهل الملل ، من الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم وهذا النفي يناقض دوام الفاعلية فهو يناقض موجب تلك الحجج.

و " الثاني " : أن يقال : ما زال فاعلاً لشيء بعد شيء ، فكل ما سواه محدث كائن بعد أن لم يكن وهو وحده الذي اختص بالقدم والأزلية ، فهو " الأول" القديم الأزلي ليس معه غيره ، وانه ما زال يفعل شيئاً بعد شيء .
فأين أخي معارضة النص؟
 
وما دام أنه سبحانه قادر فعال فوجود الحوادث ممكن
إذ القول بامتناع الحوادث مع القول بأنه قادر فعال تناقض./QUOTE]

لقد وهب الله لنا عقولا فلماذا نعطلها؟؟
هل يلزم من كون الشيء ممكنا وجوده بالفعل؟؟؟ قطعا لا يلزم.
فالمخلوقات ليست ممتنعة أزلا، ومع ذلك فهي ليست موجودة أزلا.
فالقول بأن الحوادث ممكنة في الأزل مع أنها ليست موجودة في الأزل لا تناقض فيه.
والقول بأن الله تعالى قادر على إيجاد الممكنات في الأزل مع أنها ليست موجوة في الأزل لا تناقض فيه؛ إذ قادرية الله تعالى غير مرتبطة بوجود المخلوقات في الأزل.
سبحان الله وبحمده.
وصلى الله على سيدنا محمد القائل: كان الله ولا شيء معه.
وماذا بعد هذا الوضوح؟؟؟
 
واسمع إلى قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" منهم " من يقول : يجب تأخر كل مفعول له ، وأن يبقى معطلاً عن الفعل ثم يفعل ،

رحم الله شيخ الإسلام فقد سرقته كثير من أصول الفلاسفة.
فقوله (يبقى معطلا عن الفعل) غير صحيح لأن المعطل هو الذي لا يقدر على الفعل، لكن الله تعالى كان قادرا على الفعل قبل أن يفعل، ولا يزال سبحانه قادرا، ويوم يفني جميع الخلائق ويقول: لمن الملك اليوم، فهو سبحانه قادر على الفعل ولا فعل ثمة.
فالمغالطة التي وقع فيها الشيخ ابن تيمية هي ربط قادرية الله تعالى بوجود المخلوقات، ولهذا تعسف في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: كان الله ولا شيء معه.
نسأل الله تعالى أن يغفر للسابقين ويبصر اللاحقين.
 
الأخ الفاضل عبد الله وفقك الله

وجود حوادث لا أول لها ممتنع لا لأن الله لم يكن خلاقا قادرا ثم كان

وإنما لأن الله أخبر أنه هو الأول ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:"كان الله وليس معه شيء".

ولولا ذلك لقلنا إن وجود حوادث لا أول لها ممكن بناء على ما اتصف به الله من صفات.

ولكن السؤال الذي أود أن أطرحه على الإخوة الأفاضل هو:

إذا كان الخلاف قد وقع في هذه المسألة فهل يمكن رفع هذا الخلاف؟
وإذا كان الجواب بالنفي فالسؤال:
هل لهذا الخلاف من ثمرة ؟
وهل يترتب عليه تبديع أو تفسيق المخلاف؟
 
الأخ الفاضل عبد الله وفقك الله

وجود حوادث لا أول لها ممتنع لا لأن الله لم يكن خلاقا قادرا ثم كان

وإنما لأن الله أخبر أنه هو الأول ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:"كان الله وليس معه شيء".

ولولا ذلك لقلنا إن وجود حوادث لا أول لها ممكن بناء على ما اتصف به الله من صفات.

ولكن السؤال الذي أود أن أطرحه على الإخوة الأفاضل هو:

إذا كان الخلاف قد وقع في هذه المسألة فهل يمكن رفع هذا الخلاف؟
وإذا كان الجواب بالنفي فالسؤال:
هل لهذا الخلاف من ثمرة ؟
وهل يلزم من الخلاف تبديع أو تفسيق المخلاف؟
 
أخي الفاضل حجازي الهوى
وفقك الله
ليس هناك تعارض البتة بين ما يدل عليه اسم الله (الأول)
وبين القول بحوادث لا أول لها
ربما بعض الناس لم يفرق بين
القول بحوادث لا أول لها، والقول بأن الكون قديم أزلي مساو في وجوده لوجود الخالق أو مقارن له
وهذا التصوران مختلفان تماما
فأحدهما وهو الباطل قول من قال إن في هذا الكون شيئا معينا سواء كان هو الكون كله أو شيء منه كالمادة مثلا : أزلي
والقول الثاني وهو الحق:
أنه ليس في هذا الكون شيء أزلي، بل كل ما فيه حوادث لها لكل منها بداية ونهاية، وإن كانت سلسلة الحوادث ممتدة في الماضي إلى ما لانهاية
فالحادث رقم 1، قبله الحادث رقم 2، والحادث رقم 2، قبله الحادث رقم 3 وهكذا إلا ما لا نهاية
وإن كان الحادث رقم واحد له بداية ونهاية، وكذا الثاني والثالث، وليس أي منها أزليا

مثال لو قلنا عمر الجنس البشري على الأرض عشرة آلاف سنة مثلا
هل هو كمن قال إن عمر زيد من الناس عشرة آلاف سنة

الله هو الأول وليس قبله شيء
وليس هناك وجود مقارن لوجوده سبحانه وتعالى
ولكن هذا لا يلزم منه نفي حوادث لا أول لها
لأن الله الأول بلا ابتداء،
فليس هناك حد لأولويته جل وعلا
وحدوث الحوادث يتم بعد إرادته وأمره سبحانه
ومع ذلك فلا يلزم أن يكون لها أول
وليس هناك تعارض بين أن الله الاول فليس قبله شيء
وأن الحوادث لا أول لها
بل نقول الله الأول ليس قبله شيء، ولا مقارن لوجوده، والله لم يزل خالقا فعالا مريدا،
ولا يمنع من وجود حوادث لا أول لها
فإذا تبين لك أخي الكريم أن اسم الأول لا يعارض الاعتقاد بحوادث لا أول لها
علمت أن القطع بأن الله لم يخلق شيئا قبل هذا الكون المشاهد
قول على الله بغير علم
كما إنه مخالف - كما ذكرت- لما تقتضيه اسماؤه الحسنى وصفاته العلى
وهو سبحانه له المثل الأعلى
فأي وصف له بالكمال من يصفه بأنه قبل هذا الخلق المشاهد لم يخلق ولم يدبر ولم يكن هناك مخلوق يكلمه أو يأمره أو يدبره أو يملكه
إن مقتضى هذا القول تعطيل آثار أكثر الأسماء والصفات
وكل هذا بدون معارض من نص ولا عقل صحيح

ومع ذلك فأقول ما قاله العلامة سفر الحوالي بعد مقدمة كتاب قدم العالم وتسلسل الحوادث لكاملة الكواري:
أن الله تعالى متصف بصفات الكمال أزلاً وأبدلاً ومنها كونه خالقاً لما يشاء متى شاء فعال لما يريد فلم يأت عليه زمن كان معطلاً فيه عن الخلق او الكلام أو غير ذلك من صفات كماله ونعوت جلاله .
أن كل ما سوى الله تعالى مخلوق له مربوب كائن بعد أن لم يكن .
... وبعد هذا إن أمكنه أن يفهم الفرق بين النوع والآحاد وبين حكم الواحد وحكم المجموع فقد انكشف له أصل المسألة ، وإن لم يفهمه فلا يضيره الوقوف بالساحل وإنما الضير في التخبط بلا هدى"
ملاحظة:
الممتنع : هو الذي يحيل العقل وجوده،
فلا معنى لكون الشيء ممتنعا إلا أن يكون محالا وجوده أبدا،
والقول بان الله قادر على إحداث الحوادث، وأنها في ذات الوقت ممتنعة تناقض لم يقل به أحد.
بل من هناك من قال الحوادث ممكنة، ولكن الله لم يخلق
وكونها ممكنة أو موجودة فعلا ، فالمحظور الذي ظنوا الفرار منه واحد
فإمكان أن يكون الكون أزليا على حسب فهمهم
أو كون الكون أزليا فعليا
كلها من جهة المعتقد واحدة
فإن كان يعقتدون بكفر من قال إن الكون أزلي، فهو كذلك لمن اعتقاد إمكان كونه أزليا

فالذي يعتقد أن مع الله إله آخر حقا
أو يعتقد إمكان أن يكون مع الله إله آخر
كلها كفر
وهذا يدلك على خطورة الخوض في مسائل لا يحسنها الإنسان، ولايعرف لوازمها، ولا يدري معاني مصطلحاتها،
فهو يقول الشيء ونقيضه، ويذم الشيء وهو لازم قوله، والله وحده الهادي إلى سواء السبيل
أما الحديث فجوابه سهل من وجوه كثيرة
لكن إن كان ما ذكرت أعلاه كافيا ، فعسى، وإن لم يكن فلك أن تناقش بما شئت
مع أني أذكرك ونفسي بتقوى الله
وأن هذا الباب ليس محلا للجدل المذ موم وإنما هو رغبة في الوصول إلى الحق، لأن موضوع صفات الله تبارك وتعالى، وحقها التعظيم
والله يحفظك
 
عجبت من بعض الناس يقول على الله تعالى اقوالا مبنية على شبهات ثم يقول: هذا الباب ليس محلا للجدل؟؟؟
اعلم هداك الله أنك ما دمت أتيت بآراء يراها محاورك باطلة فلا بد من الجدل، لكن الجدل بعلم وأدب.
واعلم أيضا أن كلامك متناقض تناقضا يجعلني لا أقبله وغيري من العقلاء الذين سيكتشفون موضع التناقض في كلامك لا يقبلون به.
وأيضا عليك أن لا تقبله إذا كنت عاقلا لأن فيه موضع تناقض، لا أن تتمسك به لأن فلانا قال به.
فالحق في هذه المسألة واحد.
وأوجه التناقض في كلامك عديدة، ومنها قولك:
فالحادث رقم 1، قبله الحادث رقم 2، والحادث رقم 2، قبله الحادث رقم 3 وهكذا إلا ما لا نهاية.
فهذا الكلام متناقض لأنه مع فرض حوادث لا أول لها لن نقف على حادث رقم 1، فإن الحادث رقم 1 غير موجود لأنه كلما فرضت أن ثمة حادثا رقمه 1 فسيكون قبله حادث آخر وهكذا لا إلى أول.
فإذا تاملت في هذا الكلام السهل علمت أن كلامك متناقض حيث أثبت الأولية لحادث وافترضت أنه رقم 1 مع أنه ليس رقم 1 لأن قبله حوادث لا أول لها.

سبحانك الله وبحمدك، تنزهت وتعاليت علوا كبيرا.
 
أخي الفاضل حجازي الهوى
وفقك الله
ليس هناك تعارض البتة بين ما يدل عليه اسم الله (الأول)
وبين القول بحوادث لا أول لها
ربما بعض الناس لم يفرق بين
القول بحوادث لا أول لها، والقول بأن الكون قديم أزلي مساو في وجوده لوجود الخالق أو مقارن له

الأخ الفاضل عبد الله
ألا ترى أن لازم القولين واحد فالقول بحوادث لا أول لها يلزم أن جنس الحوادث أزلي ويلزم منه عدم أولية الله ؟

الله هو الأول وليس قبله شيء
وليس هناك وجود مقارن لوجوده سبحانه وتعالى
ولكن هذا لا يلزم منه نفي حوادث لا أول لها
لأن الله الأول بلا ابتداء،
فليس هناك حد لأولويته جل وعلا
وحدوث الحوادث يتم بعد إرادته وأمره سبحانه
ومع ذلك فلا يلزم أن يكون لها أول

ألا ترى أن هذا تناقض أخي الكريم؟

وليس هناك تعارض بين أن الله الاول فليس قبله شيء
وأن الحوادث لا أول لها
بل نقول الله الأول ليس قبله شيء، ولا مقارن لوجوده، والله لم يزل خالقا فعالا مريدا،
ولا يمنع من وجود حوادث لا أول لها

وهذا هو نفس التناقض السابق حفظك الله
ألا ترى أنك تقول إن الحوادث ملازمه لله تعالى منذ الأزل بموجب صفاته ثم تثبت الأولية لله وتنفي مقارنة المخلوقات لوجوده تبارك وتعالى؟

فإذا تبين لك أخي الكريم أن اسم الأول لا يعارض الاعتقاد بحوادث لا أول لها
علمت أن القطع بأن الله لم يخلق شيئا قبل هذا الكون المشاهد
قول على الله بغير علم

هذا موضوع آخر أخي الكريم يحتاج نفيه أو إثباته إلى دليل.

فأي وصف له بالكمال من يصفه بأنه قبل هذا الخلق المشاهد لم يخلق ولم يدبر ولم يكن هناك مخلوق يكلمه أو يأمره أو يدبره أو يملكه
إن مقتضى هذا القول تعطيل آثار أكثر الأسماء والصفات
وكل هذا بدون معارض من نص ولا عقل صحيح

يا أخي الكريم الله هو الغني وهو لم يكتسب صفاته من مخلوقاته وإنما المخلوقات هي آثار صفاته تبارك وتعالى ، ولا يلزم من وجود الصفة وجود أثرها ولا من إنتفاء الأثر إنتفاء الصفة. ، وليس في هذا القول تعطيل للصفة.
بل يلزم من هذا القول تعطيل صفة الإرادة.
ثم إن هذا القول هو الذي يحتج به النصارى أو يفسرون به مسألة التثليث.

ومع ذلك فأقول ما قاله العلامة سفر الحوالي بعد مقدمة كتاب قدم العالم وتسلسل الحوادث لكاملة الكواري:
أن الله تعالى متصف بصفات الكمال أزلاً وأبدلاً ومنها كونه خالقاً لما يشاء متى شاء فعال لما يريد فلم يأت عليه زمن كان معطلاً فيه عن الخلق او الكلام أو غير ذلك من صفات كماله ونعوت جلاله .
أن كل ما سوى الله تعالى مخلوق له مربوب كائن بعد أن لم يكن

وأنا أقول بما قاله الشيخ شفاه الله وعافاه ولكني لا أفهم منه ما يدل على ما تقول حفظك الله.

... وبعد هذا إن أمكنه أن يفهم الفرق بين النوع والآحاد وبين حكم الواحد وحكم المجموع فقد انكشف له أصل المسألة ، وإن لم يفهمه فلا يضيره الوقوف بالساحل وإنما الضير في التخبط بلا هدى"

الفرق بين النوع والآحاد واضح ، ولكنه لا يفسر القضية إطلاقا ، لأن القول بقدم النوع يلزم منه القول : إنه لا يمكن وجود واجب الوجود إلا ومعه حادث ، وهذا ينفي الأولية.

ملاحظة:
الممتنع : هو الذي يحيل العقل وجوده،
فلا معنى لكون الشيء ممتنعا إلا أن يكون محالا وجوده أبدا،
والقول بان الله قادر على إحداث الحوادث، وأنها في ذات الوقت ممتنعة تناقض لم يقل به أحد.

وهنا محل النزاع بارك الله فيك
فأنت تراه تناقضا ونحن لا نراه بموجب فهمنا للنصوص ، فنقول نوع الحوادث ممتنع أن يكون لا أول لها لأن ذلك يلزم منه نفي الأولية عن الله تعالى.
لا لأن الله لم يكن قادرا على إيجادها وإنما لأنه لم يوجدها وهو نص الحديث.


هذا ما تيسر من الأجوبة على ما أوردته حفظك الله

وجزاك الله خيرا على تذكيري بتقوى الله " هو أهل التقوى وأهل المغفرة"

والمسألة كما ذكرت ليست من باب الجدل أعاذنا الله وإياك من الجدل والمراء ، وإنما هي محاولة لفهم النصوص.

والأهم عندي هو ثمرة الخلاف وبخاصة في هذا الباب الذي يصعب أحيانا أن تلتقي فيه الأقوال.

وفق الله الجميع لما في صلاح الدنيا والآخرة.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
 
عودة
أعلى