هل ترى من فطور؟

إنضم
01/02/2016
المشاركات
707
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
الإقامة
مصر
من المسلمات القرآنية أن السماء اليوم غير منفطرة، وأنها ستنفطر عند نهاية الدنيا.

"الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ. ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ"
"تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً. أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً"
"فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً. السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً"
"إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ. وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ"

وأكد النص القرآني على أن حالة عدم الانفطار هذه مرئية بالعين:
"فارجع البصر هل ترى من فطور. ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير"

يتعارض هذا مع التأويلات التي تصدر عن بعض الإعجازيين، وهي تأويلات - كعادتهم - متضاربة ومتناقضة:

- قال بعضهم: السماء هي الغلاف الجوي.
التعارض: الهواء شفاف، لا مرئي. والهواء من أكثر المواد في الدنيا من حيث وجود الفراغات بين أجزائه. والهواء لا يتسق مع حديث المعراج الذي وصف لنا السماء الدنيا وبعض ما فيها من أنبياء. والهواء ملاصق للأرض وهو عبارة عن ارتفاع ضئيل جدا إن قورن باتساع الكون.

- قال بعضهم: هي الأجرام.
والأجرام مرئية فعلا، لكنها لا تكوّن سقفا بلا شقوق. بل المسافات بينها هائلة ومرئية.

- قال بعضهم: هي مادة خفية تسود الفضاء الكوني.
الاعتراض: الخفي - بداهةً - لا يُرى بالبصر.

فالسؤال للإعجازيين هو: حسب تفسيراتكم الجديدة، ما المقصود في الآية؟ ما الشيء الذي ننظر إليه مرة بعد أخرى فنرى أنه خالٍ من الفطور والشقوق.. والذي سينفطر يوم القيامة؟
 
جزاك الله خيرا اخي محمد ما اللذي يقوله الاعجازيون في هذه الايه ؟
 
ما الذي يقوله الإعجازيون في هذه الآية؟

اشتهر عنهم تفسيرها بنظرية "المادة المظلمة" Dark Matter !!
(وهي لا تُرى بالبصر. وقد ظهرت النظرية أصلا في الفيزياء لمحاولة التغطية على عدم توافق قوانين نيوتن مع سرعة المجرات المشاهدة، فاضطر الفيزيائيون لافتراض وجود مادة أخرى خفية، كي تضيف الثقل الناقص في المعادلة)

والتفسير الإعجازي الجديد منشور في موسوعة "بيان الإسلام" هنا:
http://www.bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=04-01-0003
قالوا: (المادة المظلمة تمثل معظم الكون في منظر بديع دون شقوق ولا فروج)

ولهذا أحذر منها. فمع أنها تدعي رد الشبهات، إلا أنها تضيف للإسلام شبهات جديدة.


وانظر أيضا هذا الموضوع على الملتقى.
 
عودة
أعلى