أخي الكريم: تلميذ البخاري
رأيك سديدٌ وفقك الله في التركيز على الموضوع لتتمَّ فائدته, ولكنا أحببنا أن نوفي أبا لبابةَ نصيبه وقد اعتكف ببابك, وتَحَرَّمَ بجنابك.
وبالنسبة لطلبك فهو منحصرٌ في أمرين كما ذكرتَهُما:
الأول: السلبيات والإيجابيات في الكتاب ( وهو مهم جداً ).
وهذا قد أشار إليه الشيخ مساعد في أول الموضوع, وكذلك في هذا الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3371
والأمر الثاني: هل يرشح أن يكون عمدة ( أي أصل ) يعتمد عليه طالب العلم ثم يتفرع منه إلى غيره.
فجوابه راجعٌ إلى تحديد مُرادِكَ بالعمدة والأصل:
- فإن أردت بكونه عمدةً أي: في معرفة الأقوال في الآية واستيعابها, فهو أصيلٌ في هذا الجانب ومعتَمَدٌ فيه.
- وإن أردت بكونه عمدَةً لطالب العلم أي: في معرفة الراجح في معنى الآية, وأولى الأقوال فيها بالصواب, فلن تجد فيه بغيتك؛ لأنه لم يقصد إلى ذلك, وإنما قصد جمع ما قيل في الآية مع الاختصار, ولم يقصد الاختيار.
ولذا فأقترح لك عمدةً على المعنى الثاني: الوجيز, للواحدي, ففيه الصنعةُ التفسيرية كما ينبغي أن تكون.