هل ترشحون زاد المسير في التفسير ليكون مشروع قراءة يداوم عليه طالب العلم؟

إنضم
23/08/2005
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
المشائخ الكرام : هل ترشحون كتاب زاد المسير في التفسير لابن الجوزي أن يكون كتاب أصل لطالب العلم يكرر قراءته ويعكف عليه ؟؟؟
وأتمنى من لديه أي شئ عن هذا الكتاب من سلب أو إيجاب أن يفيدني وما أحسن الطبعات للكتاب فأنا معجب بهذا الكتاب كثيراً
 
تلميذ البخاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد أحسنت الاختيار ، والكتاب من الكتب النفيسة التي يمكن جعلها أصلا لطالب العلم يقرأ فيها ، ويديم مطالعتها .
والكتاب لا يحتوي على كل ما يريده من يقرأ التفسير ، فذلك يكاد يكون متعسرًا اجتماعه في كتاب وسط سهل العبارة ، لكن هذا الكتاب قد جمع ما يحتاج إليه طالب العلم من معرفة الأقوال في الآية ، ومعرفة الناسخ والمنسوخ فيها ، ومعرفة جملة من الاحكام ، مع مراعة قول الحنابلة في ذلك ، ومعرفة ما في الآية من قصص ... الخ مما لا يخلو منه تفسير .
وأقول : إن من كانت له عناية بمعرفة أقوال السلف في التفسير على وجه الإيجاز والسرعة ، فإنه يمكنه الاعتماد على هذا التفسير .
وأحب أن أؤكد على حسن طرحك في أن يضع طالب العلم له أصلاً من كتب التفسير يقرأه ويكرره ليتقن التفسير من خلاله ، فهذا منهج حسن جدًّا .
 
لقد سعدت جداً بردكم وشجعني كثيراً وجاء في الوقت المناسب وأشكر لكم سرعة الرد وهذا من توفيق الله عز وجل
وجزاكم الله خيراً ....
محبكم في الله تلميذ البخاري
 
أقول إني من المدمنين على قراءة زاد المسير فوجدته كتاباً جمع ما ورد من الأقوال المأثورة عن السلف الصالح بل أخالف فضيلة الدكتور مساعد في ناحية نسبية وهي عدم احتواء الكتاب كل ما يريده طالب فما من كتاب من كتب التفسير فيها هذا الشرط ولكن زاد المسير ألفه ابن الجوزي ـ كما بين في كتابه الذي ألفه وصية واسمه لفتة الكبد ـ ألفه ليحفظ طالب العلم الأقوال الواردة في التفسير بل إني وجدت فيه أقوالاً ما ذكرها غيره وهذه ميزة فيه ولو أن الكتاب بين يدي الآن لذكرت أمثلة من ذلك ولكن تفسير ابن الجوزي حقاً زاد يكفي
 
أشكرك أخي مرهف على هذه المداخلة ، لكن هذه الفائدة دين عليك ، فإذا وصلت إلى نسختك ، فأفدنا بالأمثلة .
 
أعانني الله على وفاء هذا الدين ولكن أعدك بأنني إذا وصلت إلى نسختي في سوريا سأسدد ديني وجزاك الله خيراً
 
الأخ مرهف وفقك الله أنا بإنتظاروشوق وأتمنى أن يكون قريباً أسأل الله أن تصل سالماً غانماً إلى أهلك .
وأتنمنى من فضيلة الشيخ د.مساعد حفظه أن يذكر ما ينبه عليه طالب العلم ويحتاج إلى تحريره والتدقيق فيه عند قراءة الكتاب غير مسألة التأويل التي خالف فيها المؤلف رحمه الله مذهب السلف

وهل يوجد رسائل جامعية في هذا التفسير ؟؟

محبكم في الله تلميذ البخاري
 
الإخوة الفضلاء ..

ألا ترون أن التفصيل أولى ،بحيث يفرق بين طالب مبتدئ ،وطالب متوسط ،وطالب متقدم في هذا الفن ؟

هذا من جهة ،ومن جهة أخرى (وهي الناحية المنهجية في الطلب ):
فإن الجادة المسلوكة في جعل كتابٍ ما ، أصلاً في أي فن ألا يكون كتاباً كبيراً ،حتى لا يتشتت ذهن القارئ ،وأظنني أنني لست بحاجة للتمثيل على ذلك في الفنون الأخرى كالفقه ،والعقائد ،والمصطلح ،وأصول الفقه.

ومادام أن (زاد المسير ) طُرِحَ مثالاً ،فالسؤال :
متى يخرج القارئ له بالقول المحرر ،أو المختار في تفسير الآية ،إذا كان يذكر في الآية الواحدة إلى ست أقوال ،وربما أكثر (أنا أكتب من ذاكرتي) ؟!

هذان تساؤلان أطرحهما باختصار ،منتظرا كريم مداخلات الإخوة التي ستثري البحث .
 
لا شك أن زاد المسير يحمل بين طياته مادة تفسيرية ضخمة فهو من المراجع المهمة لكن السؤال هو هل يصلح أن يكون عمدة , ولذا فأنا أتفق مع الشيخ عمر فيما طرحه ,أضف إلى ذلك أنه لا بد من معرفة حال من سيجعله عمدة له واهتماماته , ثم إن ابن الجوزي من المقلين جداً من الترجيح بين الأقوال التفسيرية الكثيرة التي يذكرها , نعم غالبها من قبيل اختلاف التنوع لكن ليس كل من اطلع عليها أدرك ذلك .
 
لن تجد كتابا من كتب التفسير سليما من المآخذ ، وأفضلها على الإطلاق - في رأيي- تفسير ابن جرير ، وكل من جاء بعده استفاد منه ، ولكنه كتاب واسع وقد ضعفت الهمم .
أما تفسير ابن الجوزي فهو من التفاسير القيمة ولاشك ، وقد امتاز بجمع أقوال السلف في التفسير وترتيبها , ولكنه لا يستوعب جميع الأقوال , ومن قال بها من السلف في بعض الأحيان , وقد يشقِّق بعض الأقوال مع أن مؤداها واحد، كما هو صنيع الماوردي ، وقد استفاد الأول من الثاني في هذا الباب كما هو معلوم .
وقد أكثر شيخ الإسلام ابن تيمية من الرجوع إليه ، بل اعتمد عليه في حصر الأقوال في بعض المواضع ، وكأنه يحفظ الكتاب عن ظهر قلب ,وهو أحياناً يصَّرح بذكره , وأحياناً يسوق كلامه بنصَّه ولا يشير إلى ذلك ، ولعل هذا الكتاب كان له رواج كبير في عصره .
ويا ليت أحد أهل العلم الأكفاء يقوم بتهذيبه ، فيجمع بين الأقوال التي بمعنى واحد ، ويرجح الراجح منها ، ويسد ما يجد فيه من الخلل .
أما الحواشي فأخشى أن تؤدي إلى تضخم الكتاب ، ومن ثم عدم صلاحيته ليكون عمدة ، وعلى كل حال أوافق ما ذكره أخواي الشيخان عمر وأحمد من أنه قد يصلح لفلان ما لا يصلح للآخر للأسباب متعددة .
 
الكلام في المستويات والكتاب المناسب لطالب العلم المبتدء في التفسير يحتاج لتحديد السن والأهلية واختبار المدارك ، ولكن ألا يمكن أن نجعل من زاد المسير كتاباً معتمداً لتدريب طالب العلم على الجمع بين الأقوال والتنسيق بينها وإظهار المعاني المتكاثرة من تعدد الأقوال ،وتمريسهم على مناسبتها لسياق الآية وغير ذلك من الفوائد التفسيرية فما رأيكم
 
إخواني الأفاضل

ماذا تقولون بطالب علم مستور الحال يقتني من التفاسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي وتفسير ابن عاشور والظلال
ألا يكفيه ذلك قنية تغنيه عن زاد المسير؟

أرجو الإفادة بالمقارنة وبيان أوجه النقص في بعضها دون الآخر

جزاكم الله خيرا
 
أعتقد أنه ليس بالإمكان أن يغني كتاب في التفسير عن كتاب آخر.
واختيار الكتاب يختلف باختلاف الغاية من قراءته، ففي حين يصلح تفسير ابن كثير - مثلا - أو تفسير السعدي أو الجزائري أو ما شابهها للمبتدئين وللعامة، فربما لا يجد الباحث بغيته في هذه الكتب، وهكذا.
وكتاب ابن الجوزي (زاد المسير) امتاز بالسهولة والاختصار، وجمع الأقوال المتعددة بصورة موجزة، وهذا مفيد جدا للباحث الذي يريد أن يتتبع الأقوال الواردة في معنى الآية دون إطالة بحث (كما هو الحاصل عند الطبري أو غيره)، وإنما يجدها في بضعة أسطر، إلا أن ذلك قد لا يكون مناسبا لطالب العلم الذي يسعى إلى توسيع معارفه في التفسير، لأن الكتاب لا يناقش الأقوال، ولا يستطرد في ذكر الأدلة.
وخلاصة القول أن الكتاب مفيد جدا، ولكن لا ينبغي أن يعتمد القارئ عليه وحده، بل يضيف إليه كتبا أخرى.
 
مرحباً بأخينا الكريم الدكتور/ صالح بن يحيى صواب, ضيفاً كريماً عزيزاً, وقد كنا بانتظار إطلالته المفيدة المباركة بإذن الله على الملتقى منذ أن جمع الله بيننا في خير مجلس من مجالس القرآن وعلومه, فحيَّاك الله يا شيخ صالح, ونتمنى أن نرى من كتاباتك, ومشاركاتك العلمية ما نزداد به خيراً وفائدة بإذن الله.

* ومن خلال تجربة محدودة أقترح لأخي أبي لبابة ثلاثة تفاسير هي الشَّهْدُ واللُّبَاب:
جامع البيان, للطبري - والمحرر الوجيز, لابن عطية - وتفسير القرآن العظيم, لابن كثير.
هذا إن أردت النفسير بأصله وفرعه, وظاهره وباطنه, ولفظه ومعناه, وحقيقته ومجازه, وكُلِّه.
ثُمَّ بعد ذلك لكلِّ كتابٍ طعمه الخاص, ونكهته المميزة.
 
شكرا يا أبا بيان

شكرا يا أبا بيان

أخي الكريم / نايف الزهراني ... أشكرك على ترحيبك الجميل، ونسأل الله تعالى أن ينفع بك ..
وما دمت قد أفدت القارئ بنصيحتك فإني أضيف إلى ما ذكرت كتابين هامين، الأول: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني... فقد جمع المؤلف فيه نتفا متفرقة من التفسير؛ وجمع كثيرا أقوال السابقين في كتابه هذا.
والثاني: التحرير والتنوير، للطاهر بن عاشور، وهو غني عن التعريف، وفيه من الفوائد ما لا يوجد في غيره.
وفقك الله ..
 
الإخوة الكرام شكر الله لكم وبارك فيكم لاشك أن الحديث ذو شجون والفوائد والخواطرتتدفق وكل هذا مفيد ولكن ....ما تقولون لو كان هناك نوع من التقيد أثناء الكتابة في الملتقى بحيث يراعى الموضوع المطروح فهنا طرح سؤال عن كتاب زاد المسير وحدد السؤال وكان في :
1- السلبيات والإيجابيات في الكتاب ( وهو مهم جداً )
2- هل يرشح أن يكون عمدة ( أي أصل ) يعتمد عليه طالب العلم ثم يتفرع منه إلى غيره وغير متصور أن طالب العلم سوف يأخذه ويدع غيره

بنظري أن التركيز على أي موضوع يناقش دون إستطراد سوف يخرج لنا مادة علمية قيمه
 
أخي الكريم: تلميذ البخاري
رأيك سديدٌ وفقك الله في التركيز على الموضوع لتتمَّ فائدته, ولكنا أحببنا أن نوفي أبا لبابةَ نصيبه وقد اعتكف ببابك, وتَحَرَّمَ بجنابك.

وبالنسبة لطلبك فهو منحصرٌ في أمرين كما ذكرتَهُما:
الأول: السلبيات والإيجابيات في الكتاب ( وهو مهم جداً ).
وهذا قد أشار إليه الشيخ مساعد في أول الموضوع, وكذلك في هذا الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3371

والأمر الثاني: هل يرشح أن يكون عمدة ( أي أصل ) يعتمد عليه طالب العلم ثم يتفرع منه إلى غيره.
فجوابه راجعٌ إلى تحديد مُرادِكَ بالعمدة والأصل:
- فإن أردت بكونه عمدةً أي: في معرفة الأقوال في الآية واستيعابها, فهو أصيلٌ في هذا الجانب ومعتَمَدٌ فيه.
- وإن أردت بكونه عمدَةً لطالب العلم أي: في معرفة الراجح في معنى الآية, وأولى الأقوال فيها بالصواب, فلن تجد فيه بغيتك؛ لأنه لم يقصد إلى ذلك, وإنما قصد جمع ما قيل في الآية مع الاختصار, ولم يقصد الاختيار.
ولذا فأقترح لك عمدةً على المعنى الثاني: الوجيز, للواحدي, ففيه الصنعةُ التفسيرية كما ينبغي أن تكون.
 
هل هناك دراسات حول هذا التفسير
حول موارده ومنهج مؤلفه فيه.
 
من ضمن الملاحظات التي لم اجدها في كلام المشايخ الفضلاء أن في زاد المسير كثير من الإسرائيليات ينبغي تجنبها والحذر منها .
وبالنسبة لترجيح كتاب معين في التفسير فأفضل ما قيل فيه أنه بحسب حال طالب العلم .
والله تعالى أعلم.
 
عودة
أعلى