هل ترجمة (( والله خير الماكرين )) بهذه الطريقة صحيحة؟

إنضم
23/02/2015
المشاركات
564
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
غير معروف
أجد الكثير من النصارى يعترضون على هذا الوصف، وهم إنما أوتوا من قبل جهلهم بلغة العرب! لأن الله لايوصف بالمكر والخداع مطلقاً بل من باب المقابلة! أي كنتم تظنون أنكم تستطيعون الخداع والمكر ضد المؤمنين فالله هو الذي سيمكر بكم ويخدعكم من حيث لا تشعرون! جزاءً وفاقاً .

فلما بحثت ببعض الترجمات وجدتها هكذا
(( Allah is the best deceiver ))
فهل تصح هذه الترجمة وبهذه الطريقة ؟ أم أنها جيدة والحواشي تغني عن التعديل ؟
 
بارك الله فيكم ،

لعل مسألتكم تحتاج لبحث من خبراء الترجمة واللغات، ولحين تصلكم آراؤهم، أرجو أن يفيدكم هذا الرأي:

بالنظر إلى بعض ترجمات معاني القرآن الكريم إلى الإنجليزية، قد يجد المرء أحيانا أن الترجمة ربما اقتصرت على المفهوم المباشر للكلمات، وقد تقصر عن الإحاطة بالمعنى الواسع للآيات الكريمة وسياقها الذي يخوض به المفسرون .

بالنسبة لكلمة (ديسيف) (deceive) التي أشرتم إليها في ترجمة الآية الكريمة ((Allah is the best deceiver))، فهي عموما تستخدم بإطار الإشارة لنقيصة بالموصوف، بأنه (مخادع)، وأنه اعتمد على غش المعني بالأمر وخداعه - أي أنها مَذَمّة للموصوف - بينما أحيانا قد يستخدم وصف "الدهاء والمكر" وكأنما هو جانب من الحذاقة والمهارة في قلب الأمور لصالح المرء بطريقة لا تخطر على بال الآخر .

عند العودة للتراجم الشائعة (شاكر، وصحيح إنترناشونال) (Saheh International /Shaker) تجد أن ترجمة (المكر) هي بمعنى "التخطيط" (And Allah is the best of planners) ، وليس "الخداع"، كما هو في الترجمة التي أشرتم إليها، ولعل "التخطيط" أقرب إلى جلال الموصوف سبحانه، مع أنها قد لا تفي بالمعنى، فالتخطيط قد لا يتضمن بالضرورة المكر .

هناك خيارات أخرى متاحة لترجمة كلمة (مكر)، ومنها:
- "Cunning" ومعناها بالإنجليزية القديمة "المهارة بالحصول على الأمر"، ولكن في استخدامها العصري يدخل بمعناها بعض المكر والدهاء ،
- "Astute" وهي مناسبة لوصف من هو كَيّس، حذق، وشديد الذكاء، ومن هو قادر على تقييم الأمور والمواقف والناس بدِقّة، وقلب الأمور لصالحه، ولكن التعبير بريء من المكر .
- "Plot" / "Scheme" / "Concoct" وهي أفعال معناها التدبير والتخطيط والمكر .

ومع أن علمي بدقائق الترجمة محدود، إلا إني لو كنت سأختار ترجمة من هذه أعلاه لتكون الأقرب لمعنى (المكر)، لاخترت ترجمة قريبة من ترجمة (صحيح/شاكر)، ولأضفت لها الكلمة الأخيرة (أستيوت)، فتصبح:
And they plot, and Allah plots))
((And Allah plots most astutely)
فتجمع الترجمة ما بين التدبير والمكر والتخطيط بدقة وحذاقة . تبارك الله سبحانه .

ولكن بجميع الأحوال، فقد يكون من الأنسب الابتعاد عن الكلمة التي أشرتم إليها (Deceiver)، فهي توحي بالخداع المذموم.

وقد يكون لأهل الترجمة قول آخر في هذا الأمر .

والله تعالى أعلم.
 
بارك الله فيك، هذه الترجمة وجدتها في الأنترنت وليست في كتاب مطبوع، والغالب أن النصارى يستشهدون بها، ولا أدري لمٓ؟ ، وعلى كل النقطة التي أشرت إليها مهمة في توجيه الكلمة بحسب سياقها.

مع العلم أن العلماء يجوزون وصف الله بالمكر والخداع مقيداً وليس مطلقاً .
وهذا يوجد في لغة العرب ، بمعنى التعبير بهذا الوصف على سبيل المدح ، لكن أنى لأولئك العجم أن يفهموا هذه اللغة العبقرية ؟
 
بالاضافة لما ذكرتموه، اذكّر بالقواعد المتبعة في الترجمة:
1) يجب على المترجم ان يعلم الكلمة التي يترجمها في اللغتين المُترجم منها والمُترجم إليها. ومن ذلك كلمة مكر، لانّ استعمال الناس قد لا يوافق دائما استعمال القرءان او لغة العرب الأوّلين.
2) الرجوع إلى المعجمات الثنائية لا يغني شيئا إلا بعد معرفة معنى الكلمة وتعريفها وتصنيفها في اللغة الاخرى.
3) في بعض كتب التفسير يقولون إنّ صفة المكر والكيد من باب المقابلة وهذا أمر لم يقبله الشيخ خالد السبت وذكر من القرءان الكريم آية فيها صفة الكيد غيرَ مقابِلة لكيد الكافرين ( والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إنّ كيدي متين).
وهذا موقع فيه عدة ترجمات للقرءان الكريم.
 
الاشتقاق من فعل deceive للتعبير عن المكر هنا خطأ محض وكذلك الاشتقاق من فعل plan خطأ أيضا ، وفي نظري أقرب الأفعال لمعنى المكر في الآيتين الواردتين في سورتي آل عمران والأنفال هو فعل plot كما تفضلت الأستاذة مها ، ولا يهمل تركيب الكلام في الإنجليزية لتقريب المراد في اللغة العربية فهو مهم جدا، فيقال مثلا:
Allah is the best of those who plot to repel evil people and their harm
وورد الإشكال نفسه عن المترجمين باستخدامهم فعل deceive في نقل معاني الآيات أيضا في أول سورة البقرة وفي نقل معنى قوله تعالى : (يخادعون الله وهو خادعهم ) ..
 
جزى الله خير أ. عبدالله الأحمد على طرح الموضوع،

ولعل الأمر ذاته ينطبق على مواضع كثيرة في التراجم المتاحة حاليا، وبالإمكان الاطلاع على مثل هذا التباين في نقل المعنى إلى الإنجليزية من خلال المواقع الشائعة على الشبكة والتي تنقل كتب الترجمات، وكمثال على ذلك، فهناك ترجمة لآية الكرسي تصف الكرسي بأنه العرش، وثانية تصفه بأنه مقعد دون ظهر، وبعضها نقل الكلمة كما هي حرفيا (Kursi) إلى الإنجليزية، دون الخوض بمعناها.

وكما تفضل الأساتذة الكرام، فسياق الآيات الكريمة والتوسع في الترجمة قد تكون ضرورة لتوصيل المعنى بلغة المخاطَب وضمن إطار ثقافته، وقد انتبهت قبل مدة إلى أن الأمر ذاته ينطبق على ترجمة الحديث النبوي الشريف إلى الإنجليزية (وأشير بالذات إلى ترجمة مختصر البخاري).

وللأسف فإن الكثير من التراجم الحالية تستخدم للطعن في ديننا، وقد واجهت هذا كثيرا في نقاش كفار من غير العرب، فتصبح المعاني الخاطئة في الترجمات حجة علينا، بالرغم من قصورها الشديد في نقل المعاني.

فليتها تكون هناك مؤسسة مرجعية لمتابعة مثل هذه الترجمات، مثلا كما هو الحال بالنسبة لمجمع الملك فهد للقرآن الكريم، وللأسف فإن علمي محدود بهذا الشأن، ولا أعلم بوجود مثل هذه الجهة المرجعية لتمحيص الترجمات الحالية.

بارك الله فيكم ونفع بكم.
 
بارك الله فيكم جميعاً
بالفعل نفتقر للعمل المؤسسي المنضبط والمحترف، وقد أشرت إلى ذلك سابقاً في عدة مواطن.
===================
إشارة:
جاء في صحيح مسلم هذا الحديث
قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
تقوم الساعة والروم أكثر الناس..... الحديث))

جاء في شرح الشيخ الطريفي لهذا الحديث قال :أن المراد هو اللغة وليس العدد!
قلت: وكأنه يقول من تكلم لغتهم صار محسوباً عليهم ، وكذلك العربي من تعرب لسانه! في قول منسوب لعمر رضي الله عنه، والكثير من الدول الآن تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة رسمية
، مبسوطة في جميع القارات، ومن شاهد فيلماً عن( تأثير البايبل نسخة الملك جيمس على اللغة الإنجليزية) -موجود في اليوتيوب
-، لعرفتم أن هولاء الإنجليز بذلواً مجهوداً كبيراً و ليس بالهين حتى صارت لغتهم إلى ماصارت إليه،
على عكسنا للأسف!
فرغم أن اللغة العربية تقطر أصالة وعبقرية ، ولها طابع رفيع في إيصال أدق المعاني والتعبير عن الإحساس
،وكما قال الشافعي رحمه الله " من تعلم العربية فقد رق طبعه "، وفوق كل ذلك
هي لغة القرآن التي أنزل الله بها خير كتبه؛ نجد من التخاذل بل الانهيار والخور والعجز في إيصالها بحجج واهية!
وهاهي مجمعات اللغة العربية ! ماذا قدمت سوى الاستعراض ؟
حتى أني طالما سمعت الشيخ الطنطاوي - رحمه الله- يشتكي من ذلك كثيراً، وقيل أن باكستان طلبت مدرسين للغة العربية ومعاهد لكن لم تصب أذناً صاغية والله المستعان!
 
الأخ الهلالي
في مسألة الشيخ خالد السبت، أظن أني سمعت الشيخ عثمان الخميس ذكر أن المقابلة مفهومة ضمنياً في الآية، لكن لا أدري في أي مقطع سمعت ذلك منه، فشرح قواعد الأسماء والصفات قرابة العشر ساعات ....لعلني أراجعها إن وجدت لي همة في ذلك .
 
أتابع هذا الحوار من البعيد فحسب.
وأتساءل : ألاّ ينبغي أن يقوم أهل الضاد بترجمة المصطلحات القرآنية المذكورة هنا (بما فيها [الكرسي] بدلا من الضرب على "الكفّار" من كلّ جانب كما هو العادة ؟
 
أتابع هذا الحوار من البعيد فحسب.
وأتساءل : ألاّ ينبغي أن يقوم أهل الضاد بترجمة المصطلحات القرآنية المذكورة هنا (بما فيها [الكرسي] بدلا من الضرب على "الكفّار" من كلّ جانب كما هو العادة ؟
بلى!
 
هل ترجمة (( والله خير الماكرين )) بهذه الطريقة صحيحة؟

مجرد اقتراح:
قد يكون سهلا لأهل الضاد لإفادة "الكفار" بالمعاني الصحيحة


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
الأخ الهلالي
في مسألة الشيخ خالد السبت، أظن أني سمعت الشيخ عثمان الخميس ذكر أن المقابلة مفهومة ضمنياً في الآية، لكن لا أدري في أي مقطع سمعت ذلك منه، فشرح قواعد الأسماء والصفات قرابة العشر ساعات ....لعلني أراجعها إن وجدت لي همة في ذلك .
أردتُ أن لا يلتبس قول "الصفة المقيدة" بقول آخر وهو "باب المقابلة"
الصفة المقيدة تُثبت أصل المعنى، أما باب المقابلة فهو أمر بلاغيّ أن تُذكر كلمة ولا يراد بها أصل معناها بل تقال لمقابلة لفظ بلفظ مثله.
 
حقيقة المكر في اللغة: صرف الآخَر عما يقصده، بحيلة.

وهو ضربان: مكر محمود، بأن يتحرى بذلك فعلَ جميلٍ، مثال ذلك قوله تعالى: " وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " [آل عمران: 54]. والضرب الثاني: المذموم، وهو إن قصَدَ فعل قبيح، ومثال ذلك قوله تعالى: " وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ " [فاطر: 43]. وقال في الأمرين: " وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ " [النمل: 50].[SUP]([/SUP][SUP][SUP][1][/SUP][/SUP][SUP])[/SUP]

وقوله تعالى: " وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " [آل عمران: 54] المكر هنا: قصد الإضرار بالآخَر على هيئة تخفى عليه، أو تلبيس فعل الإضرار بصورة النفع. ومكر اليهود هنا: تدبيرهم لأخذ المسيح عليه السلام، وسعيهم لولاة الأمور لأخذه. ومكر الله بهم: تمثيل لإخفاق مساعيهم مع أنهم ظنوا نجاحها. وهو هنا مشاكلة[SUP]([/SUP][SUP][SUP][2][/SUP][/SUP][SUP])[/SUP]. ومعنى: " وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " خير المدبرين في الخفاء، عند إرادة مقابل مكرهم بخذلان ذلك المكر مع توفر كل أسباب نجاحه المادية.[SUP]([/SUP][SUP][SUP][3][/SUP][/SUP][SUP])[/SUP]

وقوله: " أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ " [الأعراف: 99] فالمراد بالمكر هنا: إتيان العذاب بغتة وهم آمنون، راكنون إلى أسباب قوتهم المادية. والمراد بالآية الكريمة تحذيرهم بعدم الاعتماد على الأسباب المادية دون الاعتصام بحبل الله جل جلاله.
وسمي العذاب المباغت مكراً: توسعاً؛ لأن الواحد من الناس إذا أراد المكر بعدوه، فإنه يوقعه بالبلاء دون أن يشعر به.. ولا يأمن ذلك العذاب المباغت إلا الخاسرون الذين بغفلتهم وجهلهم لا يعرفون قدرة ربهم فلا يخافون معصيته.

ومَن هذا سبيله، فهو أخسر الخاسرين في الدنيا والآخرة، فقد أوقع نفسه في الدنيا بالضرر، وفي الآخرة له أشد العذاب.[SUP]([/SUP][SUP][SUP][4][/SUP][/SUP][SUP])[/SUP]

ومثله: " وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا.." [يونس:21].

فـ" قوله: " إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ " أي في الطعن فيها وعدم الاعتداد بها، والاحتيال في دفعها..وقوله:" قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا " أي أعجل عقوبة أي عذابه أسرع وصولاً إليكم مما يأتي منكم في دفع الحق. وتسمية العقوبة مكراً؛ لوقوعها في مقابلة مكرهم وجوداً أو ذِكراً ".[SUP]([/SUP][SUP][SUP][5][/SUP][/SUP][SUP])[/SUP]



[1]) انظر: المفردات، الراغب الأصفهاني، ص471.

[2]) المشاكلة نوع من البلاغة (المحسنات البديعية المعنوية) ويقصد بها: ذكر كلمة لا يُراد معناها، لوقوعها في مصاحبة لفظ يشبهها. كقوله تعالى: " وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا.. " [الشورى:40] مع أن جزاء السيئة ليس سيئة في حقيقته.. وكقوله تعالى: " فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ.. " [البقرة: 194] مع أن رد الاعتداء لا يسمى اعتداءً، ولكنها المشاكلة. انظر: البلاغة فنونها وأفنانها ـ علم البيان والبديع، د. فضل حسن عباس، ص294.

[3]) انظر: التحرير والتنوير، الطاهر بن عاشور 4 /58.

[4]) انظر: مفاتيح الغيب، الرازي 14 /152.

[5]) إرشاد العقل السليم، أبو السعود 4 /113.
 
الإشكال يكون كبيرا في الترجمة إذا قصرت قدرة المترجم عن أداء المعنى في اللغة المترجم إليها، ولكن الإشكال يكون أعظم بكثير إذا كان المراد في اللغة المترجم منها لم يبلغ المترجم على الوجه الصحيح !
 
للفائدة...
انقل النص التالي للفائدة و ليس بالضرورة انني اتبناه، و له ارتباط بالآية موضوع النقاش، و المفردة التي في الآية ( المكر).
(( (3) The relationship between sound and sense in the Qur??????a ̄ n (Sells 1993) constitutes a subject that deserves more attention than it has received. (4) Q 3:54, “And they used a secret stratagem and God used a secret stratagem” (wa-makaruwa-makara ??????lla ̄h), represents a category of verses that have caused theological worries – for, how can wiliness be attributed to God? But such verses can be explained as instances of musha ̄kala (formal equivalence), a stylistic feature in which identity of form does not necessarily imply identity of content. For example, the repetition of the verb makara in Q 3:54, this time with God as its subject, only signifies that God “paid them in the same coin,” thus thwarting their evil attempts.))


The Blackwell Companion to the Quran / page : 105-106
 
بارك الله فيكم جميعاً
=============
لفتة: أظن أنه مهما بلغت قدرة المترجم اللغوية لن يصل إلى مستوى التعبير القرآني بحال، وعلى هذا من أراد أن يقرأ القرآن ويتدبره عليه أن يتعلم اللغة العربية ولا مفر.

ماذكره الدكتور عبدالرحيم هو أمر مهم، لكن أقول أن اللغة ليست معانٍ مجردة بل هي أكثر من ذلك ، اللغة إحساس قبل كل شيء، وكلما كانت اللغة قادرة عن التعبير بهذه الخلجات كلما كانت ندية وعابرة للقارات وأكثر نضوجاً، واللغة العربية وصلت في ذلك إلى الأوج.
بالنسبة لآيات المكر والخداع مهما قرأها العربي ولو كان شخصاً عادياً ، سيفهم لزاماً أن المراد المقابلة وليس أن الله يخدعهم هكذا! هو (شعور وانطباع) تتركه الآيه في قلبه دالة على قدرة الله وسلطته وأن أعداءه خاسرون ، فمهما حاول الأعداء ومهما كان مكرهم ، وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ،نعلم يقيناً أن الله محيط بها وعالم بها، وسوف يحيق مكرهم عليهم. فهي آيات تثبت المؤمن على عكس ظن النصارى تماماً ! بل هو خلافه بشكل صريح ! لا أدري عن هذه المعاني ، هل يستطيع أن يوصلها المترجم ؟ لا أدري! وهل تبلغ الترجَم له كما تبلغنا؟

كذلك الآيات التي ذكر الله فيها ( النسيان ) مثل قوله تعالى { وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا }
النسيان هنا بمعنى الترك ، وليس المراد أن الله ينسى حاشاه سبحانه ، كل شيء في علمه، لو قرأها العربي ولم يعرف معناها من الكتب هو يعرف معناه
( إحساساً) ، المعنى يتجلى له من السياق ومن لغته الأم.
=============
- الداعية الأمريكي يوسف استبس، قال مرة لو اشتريت جهازاً ، وهذا الجهاز يحتاج أن تتعلم لغة معينة لتتقنه، فما أنت فاعل؟ فأجابه الحضور بضرورة تعلمها، فقال ( كتاب الله آولى بأن تتعلموا لغته) .
 
[h=4]منقول من موقع الدرر السنية للفائدة .[/h]
"من صفات الله عزَّ وجلَّ الفعليَّة الخبريَّة التي لا يوصف بها وصفاً مطلقاً، وهي ثابتة بالكتاب والسُّنَّة.
· الدليل من الكتاب:
1- قوله تعالى:وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْـمَاكِرِينَ [آل عمران: 54].
2- وقوله:وَمَكَرُوا مَكـْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ [النمل: 50].
· الدليل من السُّنَّة:
حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((رب أعنِّي ولا تُعِنْ علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي...)) (2) .
قال أبو إسحاق الحربي: (والكيد من الله خلافه من الناس، كما الـمَكْر منه خلافه من الناس) (3) .
وهذا إثبات منه لصفتي الكَيْد والْمَكْر على الحقيقة.
قال شيخ الإسلام: (وهكذا وصف نفسه بالـمَكْر والكيد، كما وصف عبده بذلك، فقال: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ، وقال: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً، وليس الـمَكْر كالـمَكْر، ولا الكيد كالكيد) (4) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين: هل يوصف الله بالـمَكْر؟ وهل يسمى به؟ فأجاب: (لا يوصف الله تعالى بالـمَكْر إلا مقيداً، فلا يوصف الله تعالى به وصفاً مطلقاً؛ قال الله تعالى: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ الله فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إلَّا الْقَوْمُ الْـخَاسِرُونَ، ففي هذه الآية دليل على أنَّ لله مكراً، والـمَكْر هو التوصل إلى إيقاع الخصم من حيث لا يشعر، ومنه جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ((الحرب خدعة)).
فإن قيل: كيف يوصف الله بالـمَكْر مع أنَّ ظاهره أنه مذموم؟ قيل: إن الـمَكْر في محله محمود، يدل على قوة الماكر، وأنه غالب على خصمه، ولذلك لا يوصف الله به على الإطلاق، فلا يجوز أن تقول: إنَّ الله ماكر! وإنما تذكر هذه الصفة في مقام يكون مدحاً؛ مثل قولـه تعالى: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ، وقولـه: وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ، ومثـل قولـه تعالى: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ الله، ولا تنفى عنه هذه الصفة على سبيل الإطلاق، بل إنها في المقام التي تكون مدحاً؛ يوصف بها، وفي المقام التي لا تكون مدحاً؛ لا يوصف بها، وكذلك لا يسمى الله به؛ فلا يقال: إنَّ من أسماء الله الماكر.
والـمَكْر من الصفات الفعلية؛ لأنها تتعلق بمشيئة الله سبحانه) (5) .
وانظر كلام الإمام ابن جرير الطبري في صفة (الاسْتِهْزَاء)، وكلام ابن القيم في صفة (الخِدَاع)."
 
ما رأيكم بعرض ترجمات التفاسير المترجمة للآيات التي فيها الجذر (م ك ر) والتي ذكرتُها في المشاركة رقم (١٦).
هل كلها ترجمت المكر بالمعنى ذاته؟
 
كتب الأخ عبدالله ،
( لفتة: أظن أنه مهما بلغت قدرة المترجم اللغوية لن يصل إلى مستوى التعبير القرآني بحال، وعلى هذا من أراد أن يقرأ القرآن ويتدبره عليه أن يتعلم اللغة العربية ولا مفر. )
ما هو تعريفك/ فهمك لترجمة "معاني" القران؟
الإجابة على السؤال اعلاه مفيدة في فهم عبارتك اعلاه.
من المعلوم ان ترجمة اي نص من لغة الى لغة اخرى هو محاولة من المترجم حسب عدد من المتطلبات ان يوصل المعنى المقصود من لغة المصدر الى لغة الهدف.
اي مترجم مهما بلغت إمكانياته لن يستطيع ان يوصل المعنى المراد تماماً مئة بالمئة و سيكون هناك دائماً ملاحظات على الترجمة وفقا لاختلاف فهم القراء لنص المصدر و النص المترجم.


بالنسبة للقران الكريم، اي نص يكتب باي لغة للتعبير عن معانيه ليس قران بل هو تفسير لمعاني القران ، و كلما كانت الأدوات العلمية لمن يقوم بهذا العمل قوية كلما كان العمل الذي يقوم به قوي، و هذا واضح في تفاسير القدماء الذين توفرت لديهم الأدوات اللازمة لتفسير القران الكريم.
و الكلام السابق ينطبق على ترجمة القران، و عبارتك (( وعلى هذا من أراد أن يقرأ القرآن ويتدبره عليه أن يتعلم اللغة العربية ولا مفر))، مقبولة لمن يريد ان يتدبر القران ، و تعلم العربية فقط لا يكفي للتدبر، بل يتبع ذلك تعلم علوم اخرى لها علاقة مباشرة و غير مباشرة بتفسير القران، على حسب درجة التدبر التي يريد الشخص الوصول اليها.
لكن هل من المنطق ذكر مثل هذا الكلام في نقاش عن ترجمة القران؟
هل من المنطق ان نجعل عدم إمكانية نقل المعنى مئة بالمئة الى اللغات الاخرى حجة في عدم السعي العملي الايجابي لإيجاد الوسائل العلمية الشرعية الإيجابية لإبلاغ رسالة القران للعالمين، و خاصة بالاستشهاد بعبارات مثل التي ذكرتها في نهاية تعليقك:
(( - الداعية الأمريكي يوسف استبس، قال مرة لو اشتريت جهازاً ، وهذا الجهاز يحتاج أن تتعلم لغة معينة لتتقنه، فما أنت فاعل؟ فأجابه الحضور بضرورة تعلمها، فقال ( كتاب الله آولى بأن تتعلموا لغته) .)) ؟
 
كتب د. عبدالرحيم،
(( ما رأيكم بعرض ترجمات التفاسير المترجمة للآيات التي فيها الجذر (م ك ر) والتي ذكرتُها في المشاركة رقم (١٦).
هل كلها ترجمت المكر بالمعنى ذاته؟))


سأكتب نفس النص اعلاه ، مع تغيير بسيط، الهدف منه عرض معاني ( مكر) بالعربية، و هذا مفيد في الترجمة.


ما رأيكم بعرض تفاسير للقران باللغة العربية للآيات التي فيها الجذر ( م ك ر).
هل كل التفاسير ذكرت نفس المعنى للمكر؟
 
وجدتُ بعد مشاركتي (١١) أشياء وكلاما كثيرا و"عجابات" على طول الخط كما يقال .
ولم أجد إجابة على السؤال الموجه إلى أهل الضاد .
 
الأخت زمزم بيان، لم أقل أنه يجب أن يوقف عمل المترجم أبداً ، بل قلت على من يريد تدبر وتأمل القرآن فليتعلم لغته ولا مفر.
لا يوجد تعارض بين ما تطرحينه وبين الذي قلته، ما المانع على تشجيع الناس من تعلم لغة العرب ، إضافة لاستخدام الوسائل المناسبة للترجمة بخط متوازي؟ لا أرى تعارضاً، وليس علينا أن نلغي أحدهما.

أذكر أنك قلت في موضوع المشروع الألماني كوربس، عندما وددت أن لو يُترجم للعربية، أذكر أنك قلت فيما معناه أن لا تنتظر بل تعلم اللغة ... أٓوٓ ليس كتاب الله أولى ؟.

والمثل الذي ضربه الداعية الأمريكي واقعي جداً، وبالأخص للمسلمين من غير العرب.

وعلى كل حال فقد ذكرت ذلك ك(لفتة وتساؤل)
الإحساس الذي يقع عليّ وأنا أقرأ الآية ، هل هو نفسه مايحسه ( المترَجم له) ؟! لا أدري !
============

أما فيما يتعلق بالكفار الطاعنين في كتاب الله وبلاغته ولمّا يفتق لسانهم العربية ، فهذا الأمر في حقهم أشد! وبالأخص من يتلبس لبوس "الأكاديمية"!!!

=============
أخيراً أؤكد على تقصيرنا في إيصال هذه اللغة العذبة، بل تقصير من لهم علاقة مباشرة كاللغويين والنحويين أكثر وأنكى ..... على الأقل في نظري ، إذ اكتفوا بالتنظير والاسهاب ولم نجد معهداً واحداً لتعلم اللغة العربية في بلاد المسلمين من غير العرب،
مع أنه وللمعلومية :
المسلمون غير العرب يشكلون ٨٠٪ من مجموع العالم الإسلامي ، وقابليتهم لتعلم اللغة شديدة، لكن هناك همم خوارة للأسف.
وفي المقابل وجدنا من الشباب يفتحون قنواتاً على الوسائط الحديثة كاليوتيوب لتعليم اللغة العربية، وفيها من الثمرة والخير الشيء الكثير، وقد أبلوا بلاءً حسناً.
 
ما رأيكم بعرض ترجمات التفاسير المترجمة للآيات التي فيها الجذر (م ك ر) والتي ذكرتُها في المشاركة رقم (١٦).
هل كلها ترجمت المكر بالمعنى ذاته؟
الترجمة التي يصدرها مجمع الملك فهد اعتمدت هذا
Allah is the best of those who plot

وهي ترجمة صحيحة ، لكن أظن - ولست من خبراء الترجمة - أن المعنى السيء المتداول لكلمة plot عندهم - أي في لغتهم - لن يجعلهم يفهمون مانفهم والله أعلم. ففي لغة العرب مفهوم المقابلة موجود ومفهوم، وعلى ذلك فقد يكون اختيار الكلمة صحيح لكن كأسلوب في استخدامها غير صحيح ولم تتعود عليه الصياغة في لغتهم.
وهذه علة لا أعرف كيف تُحل ؟
 
في ترجمة أمة الرحمن عمر ورد :
and Allah is the best of devisers
ولعل اشتقاقها من فعل devise أقرب إلى ذهن المتلقي ، مع العلم بأن فعل plot مقابل صحيح عندي.
 
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

بالإشارة لمشاركة فضيلة د. عبدالرحيم الشريف، تم جمع الترجمات المتاحة لتعبير (المكر)، لعل مثل هذا الجمع يعين بالتوصل إلى مصدر الإشكال في ترجمة هذا التعبير، أو غيره.



- لم تذكر أي من الترجمات أعلاه الفعل (Deceive/ديسيف) وهو الخداع، فلعله تعبير لا يحبذه أهل الترجمة في هذا السياق.

- يبدو وكأن الكثير من الترجمات لا تفرق ما بين المكر المحمود والمذموم الذي أشار إليه فضيلة د. عبدالرحيم.

- الكلمة الأكثر شيوعا في ترجمة المكر، المذموم أو المحمود سواء، هي كلمة (خطط/Plan) - مع أنها برأيي لا تفي بالمكر، ولعل الترجمة الأقرب لمعنى المكر هي (Plot أو Scheme) ، مع إمكانية استخدام تعابيرتختلف حسب السياق، ما بين المكر المحمود والمذموم.

- لعل أحد طلبة العلم يتناول المواضع التي بها إشكالات بالترجمة والتي يتخذها أعداء الدين للطعن بديننا، ليتم الوصول إلى ترجمات ليس بها إشكال، وذلك باتخاذ تفسير معتبر بين علماء التفسير كأساس للترجمة، ثم المقارنة ما بين الترجمات، للوصول إلى مصطلحات قريبة من المعنى الأصل.

- ولعل الوصول لترجمة (الكرسي) التي أشار إليها د. موراني يتخذ مثل هذا المنهج.

والله تعالى أعلم.
 
يعني لا نجد تعبيراً انجليزياً لتركيب (التدبير في خفاء) بصيغة محايدة لا تحتمل معنى الشر؟
 
فكرة جميلة
لعل أحد طلبة العلم يتناول المواضع التي بها إشكالات بالترجمة والتي يتخذها أعداء الدين للطعن بديننا، ليتم الوصول إلى ترجمات ليس بها إشكال، وذلك باتخاذ تفسير معتبر بين علماء التفسير كأساس للترجمة، ثم المقارنة ما بين الترجمات، للوصول إلى مصطلحات قريبة من المعنى الأصل.
 
الأستاذة مها انظري هنا
Allah the Best Deceiver - WikiIslam

فانظري ماذ ا يقولون
"Since the same word is used for both the unbelievers and Allah, in most cases the translators have opted for the more benign (and incorrect) translation in order to avoid revealing what, according to the Qur'an, Allah has truly said about himself."

أقول : وماذا نفعل مع جهل العجم بلغة العرب ؟

ظنوا أن المترجمين كذبوا عليهم عندما استخدوما كلمتين مختلفتين في وصف الكافرين ووصف الله عز وجل، لأن القرآن استخدم نفس الكلمة ! فو صفوا المترجمين بالكذب في أسفل الصفحة !؟
وهم إنما أتوا من قبل جهلهم بلغة العرب !

==================

و أكرر أن المسألة لا تتعلق بمعنى الكلمة هل هو حسن أم قبيح ، المسألة تتعدى ( لأسلوب استخدام ) هذه الكلمة.
فالعرب لديها أسلوب المقابلة وتريد به المدح حتى لو كان معنى الكلمة ليس حسناً ! ولكن الأسلوب يجعل المراد منها
في قمة الحسن .
فهل هذا موجود في صياغة لغة الآخر ؟ وإن لم يكن موجود، فكيف تُحل هذه المشكلة ؟ لا علم لي !
 
إضاءة قد تساعد في استنباط أقرب تراجم معنى: " المكر ".
ورد في هذا الكتاب
attachment.php


تعريف المكر

attachment.php


attachment.php


وتعريف الكيد

attachment.php


attachment.php


وهنا يبرز سؤال:
هل فرقت تلك التراجم بين تعريفي المكر والكيد؟
 
بالنسبة لقول فضيلة د. عبدالرحيم
يعني لا نجد تعبيراً انجليزياً لتركيب (التدبير في خفاء) بصيغة محايدة لا تحتمل معنى الشر؟
وبعد النظر إلى الموقع الذي زوده الأستاذ عبدالله الأحمد، يبدو وكأن تحميل الشرّ لألفاظ القرآن الكريم أمر لا بد منه في عقول بعض المستشرقين. الموقع أذهلني، ولعله ليس كما تفضل الأستاذ عبدالله بسبب
جهل العجم بلغة العرب
فالكاتب محيط تماما بالموضوع، وبالنظر إلى خلفية الموقع، فهو ينتسب لمرتد من الفرس، ولمؤسسة أسسها لبث مثل هذه السموم عن القرآن الكريم .

لا زلت منذ الأمس أبحث عن طريقة للرد على الموقع المشار إليه، فهو موسوعة مفتوحة وبالإمكان التعديل عليها، مع يقيني بأنهم يتابعون كل ما نكتبه، وستتم إعادة نصوصهم.

سبحان الله. لعلي أخرج عن الموضوع قليلا، فقد استذكرت قول للأستاذ طارق منينة قبل حوالي عام، وبه يشير إلى فساد كثير ظهر في الأرض بسبب كذب المستشرقين وخبثهم وإخفائهم للحق. أرجو قراءة مشاركته هنا - فهي تلخص الكثير عن السجال المستمر بين الإسلام والغرب.
http://vb.tafsir.net/tafsir38937/#post216926

أعتذر عن التقصير، فبضاعتي في الترجمة مزجاة، والموضوع يحتاج لمتابعة حثيثة، ودعم مؤسسي، ولا يقدر عليه أفراد، إلا من رأى بنفسه أنه أهلا لأن "يقاتلهم لوحده حتى تنفرد سالفته"- ولعل بعض أعضاء الملتقى الكريم أهلا لها .
وهذا جهد المُقِلّ .
والله المستعان على ما يصفون.

{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } الأنفال30
 
عودة
أعلى