هل اهل السنة يقولون بان للقران ظاهر وباطن؟!!

إنضم
04/02/2009
المشاركات
202
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الاخوان الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من اكبر قوادح العقيدة لدى الباطنية قولهم بان للقرآن الكريم ظاهر وباطن
وعندما واجهت احدهم بذلك قال بان اهل السنة يقولون نفس الشيء

وذكر ان ابن كثير ذكر في مقدمة تفسيره:
فصل في علوم القرآن ذكر القاضي أبو بكر بن العربي في كتاب قانون التأويل إن علوم القرآن خمسون علماًً وأربعمائة وسبعة آلاف علم وسبعون ألف علم على عدد كلم القرآن مضروبة في أربعة ، قال بعض السلف إذ لكل كلمة ظاهر وباطن وحد ومقطع وهذا مطلق دون اعتبار تراكيبه وما بينها من روابط وهذا ما لا يحصى ولا يعلمه إلا الله عز وجل ،

بحثت ولم اجد هذا الكلام لابن كثير ولكنه للزركشي في كتابه البرهان في علوم القران


فما هو الرد العلمي الصحيح على هذا الادعاء ؟
 
مقصود المفسرين بالباطن الذي تدل عليه اللفظة أو الآية أو تحتمله هو الاستنباط الذي يمكن أن يستنبط من اللفظ أو الآية بطريقة صحيحة من طرق الاستنباط وليس المعنى المتبادر الظاهر الذي تدل عليه الاية ويفهمه غالب من يقرؤها . مثال ذلك استنباط قرب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال سورة النصر ، فهو لا يدل عليه ظاهر لفظ الآية، ولكن يفهم ذلك منها فهماً كما فعل ابن عباس وعمر ، ونحو ذلك من المعاني الدقيقة التي تؤخذ من الآيات ، وقد أشار إلى ذلك الطحاوي رحمه الله في مقدمته لكتابه أحكام القرآن .
وأما المعنى الباطن الذي يذكره أهل الباطن فهو معنى لا تدل عليه اللفظة أو الآية ولا يعتمد في فهمه على قاعدة صحيحة ، وإنما اتباعاً للتشهي والهوى ، وغالبها من الفهم الخاطئ للقرآن ولا يجوز حمل آيات القرآن عليه .
 
وأما المعنى الباطن الذي يذكره أهل الباطن
لعل مراد الشيخ بأهل الباطن : الباطنية , أما ( أهل الباطن ) بإطلاق فهو مصطلح أوسع , إذ يشمل أهل الاستنباط الصحيح في مقابل ( أهل الظاهر ) , واستنباطات عامة الصوفية , واستنباطات أهل الإشارات ., ونحوهم .

وقصدي من هذا أن نفرق بين القول بالباطن بإطلاق - ومنه باطنٌ صحيح - , وبين القول بباطن الباطنية ونحوهم من المؤولة , فإن باطنهم باطلٌ لأنهم يقصرون معنى الآية عليه , ولا يأخذون بالظاهر منها قبل ذلك , ويتوصلون بباطنهم إلى باطل لا تأتي الشريعة بمثله .
أما الباطن الذي يذهب إليه بعض أهل السنة فهو معنى صحيح تدل عليه الآية لا بظاهرها وإنما يستنبط منها , وله شرط وضوابط وليس بالأهواء والتشهي .
وللفائدة ينظر : معالم الاستنباط في التفسير
 

و من الباطن غير الباطل المعاني الإشارية الصحيحة التي ذكرها أمثال الأستاذ النورسي ..

و الأعجب من ذلك المعاني الإشارية لا للألفاظ المفردة بل لمجمل ورودها في الكتاب العزيز !
و هو باب ربما جاء جديدا في هذا العصر .. و منه القصة التي وقعت لعالم ياباني أسلم على إثرها و هي عن التين و الزيتون و كيف أشارت ألفاظ التين و الزيتون كلها إلى حقيقة علمية حديثة جدا ! ؟ !
و القصة أوردتها " الإسلام اليوم " و أمهلوني قليلا آتكم بها بإذن الله .
 
عودة
أعلى