هل الشيخ سليمان الشهداوي هو سليمان الجمزوري صاحب تحفة الأطفال ؟!!!

عمر بن علي

New member
إنضم
22/02/2012
المشاركات
182
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم​
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :
فإن المتتبع لأسانيد أهل طنطا ، يرى فيها عجبا ، فكثير منها لا يضبط تواريخه ، و لا يهتمون بإثبات الأسماء كاملة و تواريخ الوفيات ، و بها من السقط و الخلط و التركيب ما الله به عليم ، و من محاسنهم و مآثرهم اهتمامهم الكبير بالعلم و الدراية ، لذلك كان المسجد الأحمدي قبل ذلك هو قبلة القراء و المقرئين و هو العمدة حتى رجحت كفة الأزهر على يد أكابر علماء القاهرة و أشهرهم العلامة المتولي ...
و لما سمعت كثيرا من الأخوة يسألون تحديدا عن سند لتحفة الأطفال و كيف أن صاحبها لم يعلم له تلاميذ ، علما بأنه كان من مقرئي المسجد الأحمدي و خاصة أنه من كبار تلاميذ العلامة الميهي و اشتهر نظمه جدا حتى صار عمدة في بداية دراسة التجويد في جميع أنحاء المعمورة ، فقمت بتتبع - قدر استطاعتي - لأسانيد أهل طنطا ، فوجدت أن هناك شيخا يتشابه اسمه مع العلامة الجمزوري ، و لا تجد كامل اسمه في إجازة ما - فيما لأعلم -، و لا تاريخ وفاته ، علما بأن له كثير من التلاميذ ، و هو العلامة سليمان الشهداوي الأحمدي ، و هو تلميذ العلامة مصطفى الميهي في جميع الإجازات المكتوبة ...
فسألت نفسي هل يكون الشيخ سليمان الشهداوي هو هو سليمان الجمزوري ، إذن و ما المانع من ذلك ؟!!!
فجعلت أقارن بين الاثنين للوصول إلى حل في هذا الأمر ، فوقفت على ما يلي :
أولا : من المعلوم أن الشيخ سليمان الجمزوري صاحب التحفة ، ينسب إلى بلدته التي هي جمزور التابعة لمحافظة الغربية في هذا الوقت ، و أن الجمزوري ليس بلقب له ، إنما هو نسبة لبلده ، أما الشهداوي فهو لقب للشيخ سليمان و ليس باسم بلدته .
ثانيا : الشيخ سليمان الشهداوي لم يثبت له تاريخ وفاة في غالب إجازاته لتلاميذه و تلاميذ تلاميذه ، إلى وقتنا الحالي ، كذلك الشيخ سليمان الجمزوري لا يعلم له تاريخ وفاة على وجه التحديد ...
ثالثا : إجازة الشيخ سليمان الشهداوي من الشيخ مصطفى الميهي تثبت في الكبرى و الصغرى ، و لا تفرقة بينهما ...
رابعا : مما اطلعت عليه في كتاب الشيخ الجمزوري و هو الفتح الرحماني شرح نظم كنز المعاني في تحريرات الشاطبية ، أنه قال ما معناه : أنه في عام 1202 و 1203 هـ ، لما من الله علي بالانتهاء من ختمة بالقراءات العشر الصغرى على شيخي العلامة علي الميهي . اهـ بمعناه ، و هذا يثبت أن الشيخ الجمزوري أدرك القراءة على شيخه بالصغرى فقط ، حيث أن الشيخ الميهي الكبير توفي سنة 1204 هـ ، فما المانع أن ينتقل بعد ذلك الشيخ الجمزوري للقراءة على تلميذ شيخه و ابنه الشيخ مصطفى الميهي لقراءة الكبرى ، علما بأنهما يتساويان في الإسناد و في العلو ، و إجازة الكبرى تشمل الصغرى ...
خامسا : مما اشتهر عند أهل القرون الثلاثة الماضية من القراء و خاصة أهل طنطا اختصار الأسانيد نسبيا و عدم الاهتمام بالعلو ، و ذلك واضح جلي في كثير من الأسانيد في المسجد الأحمدي ، فلا بأس أن يشتهر إسناد الشيخ الشهداوي عن شيخه مصطفى الميهي فقط علما بأنه حتى لو اهتم البعض بعلو الإسناد فالشيخ مصطفى الميهي يساوي علو والده بقراءته على النبتيتي ، و إن اهتم بإثبات أسماء الشيوخ فأيضا الميهي قرأ على والده ، و اسمه مثبت في الإجازة .
و هناك بعض الأشياءالأخرى التي تجول في صدرى و المعلومات التي يستنبط منها أيضا بعض التقريب لكونهما رجلا واحدا ، و لكني أنتظر مشاركات إخواننا الأفاضل .
و أقول على ما سبق بيانه : فإني أدعو الأخوة المهتمين بالإجازات و الأسانيد و خاصة أسانيد أهل طنطا أن يشاركونا في هذا الموضوع المهم ، فإن كان تصوري للأمر خطأ أو اطلع أحد الأفاضل على ما لم أطلع عليه و ما يثبت أن الجمزوري غير الشهداوي ، فالحمد لله نعود إلى البحث مرة أخرى ، و إن كان الأمر يقرب احتمال كونهما رجلا واحدا ، فالحمد لله نزيد في البحث في هذا الاتجاه ، عسى الله أن يفتح علينا جميعا بوصل إسناد تحفة الأطفال بإسناد مسلسل عال ، بالقراءة و السماع للتحفة ، و بكامل القرآن لشيخ من أهل القرآن و من أكابر العلماء الذين استفدنا جميعا بعلمه ...
أنتظر إفادات المشايخ الأفاضل و التفاعل في هذا الموضوع ، عسى الله أن يمن علينا جميعا بما يكون فيه النفع لأهل القرآن ...
أخوكم أبو حفص عمر بن علي
 
هذه إضافة لعلها تفيد نفيا أو إثباتا .
ذكر الإمام الضباع في تعليقه على فتح الأقفال أن العلامة سليمان الجمزوري ولد بطنطا في ربيع الأول سنة بضع وستين بعد المئة ولألف من الهجرة النبوية
وفي أحد أسانيد الدكتور أيمن سويد لا يفصل الضباع عن سليمان الشهداوي سورى رجل واحد ، وهذا هو الإسناد :
أيمن رشدي سويد حفظه الله ، عن عبد العزيز عيون السود، عن أحمد بن حامد التيجي، عن علي الضباع ،عن محمود بن عامر بن مراد الشبيني الشافعي المصري ، عن سليمان الشهداوي رحم الله الجميع ، وبهذا قد يستبعد كونهما رجلا واحدا والله أعلم .
 
شكر الله لفضيلة الشيخ أحمد نجاح هذه الإضافة ، علما بأن إسناد الشيخ محمود عامر مراد الشبيني يحتاج إلى ضبط ، و مراجعة فقد ثبت في إسناد الشيخة حكمت المنوفية ، إن الشيخ محمود عامر مراد قرأ على الشيخ محمد سليمان الشهداوي و هو على والده سليمان الشهداوي بإسناده ، كما أن الشيخ محمد سليمان الشهداوي ممن شهد على إجازة الشيخ محمد محمود الفحل من شيوخه بالمسجد الأحمدي ، و هو في وقت يسبق قراءة الشيخ الضباع على شيوخه بقليل ، فلو أن الشيخ سليمان كان حيا حينها ، كان من باب أولى أن يشهد هو بصفته شيخ القراء بالمسجد الأحمدي ، أو نحو ذلك ، و لكن الذي كان حيا هو الشيخ محمد سليمان و كان حينها من أكابر شيوخ القراء بالمسجد الأحمدي ، فالأمر يحتاج إلى مزيد تثبت فقد يكون هناك سقط في الإسناد الذي ساقه الشيخ أيمن سويد ، و الله أعلم
 
موضوع حري بالاهتمام والبحث، فهلا انبرى بعض المهتمين بالأسانيد والإجازات للبحث والتحرير؟
 
* هل مِن جديد ؟

آخِر تعليق قبل 3 أسابيع -تقريبًا- ، وأصل المشاركة (قبل 9 أشهُر) !!
 
عودة
أعلى