هل "الخياليون" باطنيّة؟: وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُون [العنكبوت:43]

إنضم
18/12/2011
المشاركات
1,302
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
الإقامة
أنتويرب
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يقول الله تبارك وتعالى:
{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت:43]

في نقد إبن رشد الفيلسوف لأهل الكلام جاء على طريقة المتصوفة و حجتهم القرآنية {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69] ينتقدها بحجج قرآنية تؤكد على مسلك النظر و إعمال العقل و هي نفس الحجج التي ينتقد بها ما يسميهم أهل الحشو ثم يضيف أن طريقة أهل التصوف خاصة ليست عامة ثم أغلب إنتقاده لأهل الكلام يميز بين العوام الذين يفهمون لغة الخطاب و الخاصة الذين يفهمون لغة التحليل و البرهان و هي لغة فلسفية عنده أو لغة علمية عند المعلقين المتأخرين على أعمال إبن رشد.

ألا يظهر في الأخير قاسم مشترك بين أهل الفلسفة و أهل التصوف و هو الباطنية في المعرفة؟ و هل صرف النص عن ظاهره بالتأويل للوقوف على حقيقته بما يسمى التجربة الباطنية أو اللغة التحليلية البرهانية شيء يؤكد عليه القرآن؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
وقفت عند تعبير:(الخياليون) هل هو تعبير علمي مستخدم للتعبير عن فئة, أم أنك أدرجته أخي للتعبير عن الصوفية؟ أجد العنوان مبهم , والمضمون فيه شيء من عدم الاتساق..
أظنك تعيدنا للتساؤل المثير للجدل: هل للنص ظاهر وباطن؟ وتعيدنا لما قام بناءً على ذلك من تفسيرات غريبة سواء لدى الصوفية وفلاسفة الصوفية وكذا باطنية الشيعة .. وهو امر معروف بتفسير الباطن وهناك ما يسمى بالتفسير العرفاني، وهو معروف.
وددت لو حددت لنا معنى الخياليين!
ولكم الشكر
 
أقترح على الإخوة الكرام نقل الموضوع إلى ملتقى الانتصار للقرآن الكريم, وهناك لن تعدم يا أخي الكريم من يرد على سؤالك هذا, فالموضوع مطروق هناك بشيء من الاستفاضة ويمكنك العثور على إجابة واضحة ومستفيضة لسؤالك بنفسك لكن المشكلة أن إجابتك قد تكون في ثنايا مواضيع متفرقة.
 
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله عليكم

أخي الفاضل مها الجيلاني،،
الخياليون من يدعون أن:
النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بكلام يناسب خيال الناس و ليس ما يناسب الحقيقة أو يعبر عن الحقيقة كما هي لأن الحقيقة تحتاج إلى شعور و تجريب عرفاني أو لغة تحليلية برهانية أو تأويل قانوني و هذا الأخير يتضمن أن الكلام يحتاج لتأويل لأنه رمز أو مثال فقط أو لأن النبي صلى الله عليه وسلم عرف معناه الحقيقي و لم يبينه لأن الجماهير تفهم الأمثال و الرموز أو لأن الحقيقة ستفرق الناس و تجعلهم يصورون الغيبيات بالحاضرات من الأشياء و غير ذلك و قد قال بعض أهل التصوف أن البحث عن الحقيقة لم يترك له صديقا. أقول (خياليون) أو (رمزيون) و لكن بدرجات متفاوتة فـ إبن رشد أقل خيالية أو أقل رمزية من الفارابي. و الله أعلم.

أختي الفاضلة بنت اسكندراني،،
إقتراح في مكانه و لكن الموضوع أيضا تفسيري أي هل الآية المقدسة {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت:43] تؤكد على (بعض) ما يسلكه الخياليون أم لا.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
عودة
أعلى