هل الخط بمعناه الفني معتبر عند اللغويين وأهل رسم المصحف ؟؟؟

همام حسين

New member
إنضم
24/05/2007
المشاركات
57
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله جميعا وبارك في جمعكم هذا الطيب المبارك .. كل عام أنتم بخير ..

ذكر فضيلة الدكتور غانم الحمد في بحثه ( الكتابة العربية ) والذي نشرته مجلة الحكمة :

" وقد ذكر بعض العلماء المتأخرين علوم العربية المسماة ( علم الأدب ) ، وجعل من بينها ( علم الخط ) ، لكن الخط يمكن أن يراد بها قواعد الإملاء ، وهو المقصود هنا ، ويمكن أن يستخدم في الدلالة على تجويد الكتابة وتحسين الخطوط وتنويعها ، ولا دخل لعلم الخط بهذا المعنى في علوم العربية ، وذلك لأن البحث في الكتابة العربية ينقسم على قسمين :

الأول بحث فني جمالي ، يعنى بتحسين أشكال الحروف وإظهارها بشكل جميل متناسق ، يعجب العين ويرضي الذوق ، ويدخل في ذلك ما يتعلق بأنواع الخطوط العربية من الكوفي والنسخ والثلث وغيرها .

والثاني بحث لغوي يعنى بدراسة العلاقة بين الرمز المكتوب والصوت المنطوق، ويعنى ببيان مقدار مطابقة المنطوق للمكتوب ، وتحديد مظاهر القصور في الكتابة عن تمثيل المنطوق تمثيلا كاملا . " ا.هـ .

والسؤال : رغم أن البحث الأول ليس في علوم العربية ، لكن هل كان معتبرا يوما ما عند اللغويين ؟ وهل كان معتبرا عند رسم المصاحف ؟؟

هي دعوة للنقاش .. وجزاكم الله خيرا ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
موضوع جدير بالمناقشة بارك الله فيكم ، ولعل الدكتور غانم يتفضل بإبداء رأيه .
والذي يظهر لي - بادي الرأي - عدم اعتبار الخط بهذا المعنى عند أهل هذين الفنين بمعنى أن له تأثيراً في أحكامهما.
أما أنه كان علماء اللغة والرسم يدعون إلى تجويد الخط وتحسينه فنعم .
ولو تأملت أخي العزيز همام - وأنت أدرى - لما وجدتَ أثراً لتجويد الخط وتحسينه في الأحكام اللغوية أو النحوية وكذلك في رسم المصحف ، فالكلمة ترسم بخط جميل جداً أو بخط دون ذلك بدرجات وفي الحالتين تؤدي الغرض اللغوي منها على حد سواء وكذلك في رسم المصحف ، فحسنُ الخط وجماله لا يؤثر في الحكم اللغوي وكذلك في قواعد أو ظواهر الرسم العثماني، وإن كان كتاب المصاحف كانوا يتخيرون من ذوي الخطوط الحسنة الجيدة بل الممتازة . ولذلك تجد معظم مخطوطات المصاحف ذات خطوط بديعة .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا فضيلة الدكتور / عبد الرحمن على نقلكم الموضوع من قسم ( المخطوطات ) إلى قسم ( رسم المصحف ) , وفي كل خير - إن شاء الله - ..

أما أنه كان علماء اللغة والرسم يدعون إلى تجويد الخط وتحسينه فنعم .

ما مصادر ذلك ومظانه - حفظكم الله - ؟؟ فهذا هو المراد من البحث ..

واسمحوا لي أن أحول الموضوع عن مساره قليلا - فالشيء بالشيء يذكر - ..

سؤال على الهامش : ما تقولون في التغييرات الفنية في طبعات مصحف المدينة الجديدة ؟ أليست تعكس وجهة نظر لغوية معينة ؟
 
أخي العزيز همام حسين وفقه الله
هذه مداخلة من الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد وفقه الله ورعاه بعث بها لي على بريدي لوضعها هنا لخلل فني لديه لم يتمكن معه من وضعها بنفسه ، مشاركة منه في إجابة سؤالك رعاه الله ،أضعها كما وردت وللحديث بقية إن شاء الله .


[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري ، والأخ الأستاذ همام حسين ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وكل عام وأنتم بخير وكل الإخوة رواد هذا الملتقى المبارك ، وبعد
فإني أحسب أن الدكتور عبد الرحمن قد لخص الموضوع من جميع أطرافه ، والفكرة التي أشار إليها الأستاذ همام كنت قد اطلعت عليها في بعض البحوث وقت اشتغالي في كتابة رسالة رسم المصحف ، وساعدتني تلك الفكرة في تحديد مجال البحث فيه ، وأحسبها فكرة صحيحة ، ومن ثم أعدت ذكرها في البحث المذكور ، وهو أحد فصول كتاب (علم الكتابة العربية ) .
والنظر في كتب الإملاء القديمة التي كتبها علماء العربية مثل كتاب الخط لابن السراج وكتاب الخط للزجاجي تبين عدم اهتمام مؤلفيها بأنواع الخطوط ، وتركوا ذلك للخطاطين ، وكذلك الحال في كتب رسم المصحف التي تتحدث عن كيفية رسم الكلمات في المصاحف العثمانية ولا تشير إلى نوع الخط الذي يجب أن تكتب به المصاحف ، ومن ثم نجد أن خط المصاحف تطور مع تطور الخط العربي ، لكن الرسم العثماني المتعلق بالحروف التي تكتب بها الكلمات بقي على صورته الأولى .
ولا يعني ما تقدم أن علماء رسم المصحف وعلماء اللغة العربية لم يكن لهم عناية بتجويد الحروف ، فنجد ابن درستويه ، وهو من اللغويين ، يخصص فصلاً طويلاً في كتابه (الكُتَّاب) لكيفية رسم الحروف ، ويبدو أنه كان من المولعين بالخطوط وتجويدها ، لكن المتأمل في هذا الفصل تلفت نظره ملاحظتان تؤكدان أن هذا الموضوع ليس مما يهتم به علماء اللغة ، وهما :
(1) قوله : إن أصل الخط واحد ، وصورة كل حرف من المعجم في كل الخطوط على شكل واحد ، وإن الخطوط كلها متجانسة متشابهة وإن اختلفت وتباينت لتصرفها وافتنانها ، كخطوط المصاحف والوراقين والكُتَّاب وغيرهم ، كالثقيل منها والخفيف ، والإمساك والسريع ، والجليل والدقيق .(كتاب الكتَّاب ص 114) .
(2) تفريقه بين ما سماه الهجاء ( أي الإملاء) والخط ، فقال معتذراً عن عدم استرساله في الحديث عن الخط :" لئلا يطول الكتاب بما يخرجه عن حد الهجاء إلى غيره ، ومُؤَخِّراً استقصاء سائره إلى أن أضمنه كتاب تعليم الخط ".(ص 119 من الكتاب ).
وصرح نصر الهوريني في كتابه المطالع النصرية (ص 3) بأن الهجاء "ليس من علم النحو ، بل هو علم مستقل ، وإنما ذكره النحويون [ والصرفيون] في كتبهم لضرورة ما يحتاج إليه المبتدي في لفظه وكَتبه" .
وأرجو أن يكون ما أوردته مفيداً في إيضاح المسألة التي ذكرها الأستاذ همام وعلق عليها الدكتور عبد الرحمن ، وفقهما الله تعالى ونفع بعلمهما .

غانم قدوري الحمد
21/12/1428هـ
29/12/2007م
 
حياك الله فضيلة الدكتور / عبد الرحمن الشهري على سعيكم الدائم لإفادة إخوانكم من طلاب العلم ..

وجزاكم الله خيرا - ثانية - على إثراء الموضوع بمداخلة فضيلة الدكتور / غانم الحمد - حفظه الله - ..

وبالفعل ... هذا ما أردته وقصدته من الموضوع .. فقد استفدت أيما استفادة من هذه المداخلة ، فبارك الله فيكم وبكم ..

ولعلنا ننتظر أيضا مداخلة للأستاذ الفاضل / أيمن صالح باعتباره خطاطا ليدلو لنا بما لديه في الموضوع .. حفظه الله ورعاه وأسمعنا عنه الخير دوما ..
 
عودة
أعلى