د محمد الجبالي
Well-known member
هل الخشوع ركن من أركان الصلاة؟
إن الخشوع روح الصلاة، فإذا ذهب عنها الخشوع، صارت الصلاة جسدا بلا روح.
إن الخشوع هو أساس الصلاة وجوهرها، وبه ينال الْمُصَلِّي الأجر والثواب، فَعَلَى قَدْرِ خشوع الْمُصَلِّي في صلاته يكون أجره.
إن بعضنا قد يدخل الصلاة ويخرج منها كما دخل، فقد ضاع عنه ثوابها، لأنه حضر الصلاة ببدنه من دون قلبه، حضر بدنه الصلاة وانشغل قلبه عنها، فذهب عنه أجرها، فَبِقَدْرِ انشغال المسلم في صلاته بأمور الدنيا يُنْتَقَصُ أَجْرُهُ.
قال ابن عباس رضي الله عنه:(ليس لك من صلاتك إلا ما عَقِلْتَ منها).
ويؤيد ذلك ويؤكده حديث عمار بن ياسر قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل لَيَنْصَرِفُ مِن صلاته ولم يُكْتَب له منها إلا نِصفُها إلا ثُلُثُها إلا رُبُعُها إلا خُمُسُها إلا سُدُسُها حتى قال: إلا عُشُرُها".
إن مقصود العبادة عُمُوماً والصلاة خُصُوصاً هو الخشوع، ولا يَـجِدُ لَذَّةَ الصلاة ولا يَنْعَمُ بها إلا الخاشعون، قال الله تعالى: ({وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}) [البقرة: 45]، أي إنها -الصلاة- ثقيلة على قلوب ونفوس الكثيرين إلا الخاشعين فإنهم يَـجِدُونَ فيها تَـمامَ لَذَّتِـهم، ويَنْعَمُون فيها بالراحة التامَّة، وبها يذهب عنهم الْـهَمُّ والْكَرب، وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حَزَبَهُ أَمْرٌ فَزَعَ إلى الصلاة، وكذلك الصحابة مِنْ بَعْدِه.
لقد رَبَطَ الله الفلاح بالخشوع في الصلاة، قال تعالى: ({قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}) [المؤمنون: 1، 2]، وقد قُدِّمَ الخشوع على المحافظة على الصلاة، فنجد في نفس السورة الآية التاسعة: ({وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)} [المؤمنون: 9]، قُدِّمَ الخشوع لأنه هو مقصود الصلاة وهو لُبُّها.
فما حكم الخشوع في الصلاة؟
وهل هو ركن واجب في الصلاة؟
اختلف العلماء في ذلك على أربعة أقوال:
الأول: لا تبطل
رأى الجمهور أن الخشوع ليس من أركان الصلاة، أي ليس واجبا، لأن تمام الخشوع وكماله مَرْتَبَةٌ عالية لا ينالها الجميع، وإنما ينال الْمُصَلِّي مِنْ تلك الْمَرْتَبَةِ بِقَدَر، بِـحَسْبِ قُدْرَتِه على ضبط قلبه على الخضوع في صلاته والتدبر، لذلك فإن الصلاة لا تبطل إن فُقِدَ الخشوع في بعضها أو في أكثرها أو فيها، لكنه وإنْ سَقَطَ عن الْمُصَلِّي الفرض بأدائه الصلاة إلا أنه قد ضاع منه الثواب والأجر.
الثاني: تَبطُل الصلاة ولا تَصِحُّ
وهو قول الإمام الغزالي رحمه الله وبعض العلماء، قالوا: إن الخشوع في الصلاة واجب، تبطل الصلاة بدونه، وذلك لأن الخشوع هو مقصود الصلاة لا تَصِحُّ الصلاة من دونه.
الثالث: الخشوع واجب مَعْفُوٌّ عنه
قال بعض العلماء: إن الصلاة فرض واجب من فرائض الصلاة لكنه مَعْفُوٌّ عنه لا تبطل الصلاة بتركه.
الرابع: لابد من الخشوع في جزء من الصلاة وإنْ قَلَّ.
وأصحاب هذا الرأي يقولون بوجوب حضور الخشوع في جزء من الصلاة وإنْ قَلَّ هذا الجزء، وشَرَطَ بَعضُهم أنْ يكون هذا الجزء عند تكبيرة الإحرام.
وأخيرا: كيف نحقق الخشوع في صلاتنا؟
لا شك أن تحقق الخشوع في الصلاة ليس بِأَمْرٍ هَيِّنٍ؛ فقد قال عنها الله عز وجل: ({وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}) إنها ثقيلة على القلب والنفس، ولا تَخِفُّ، ولا تَطِيب إلا علَى مسلم مَكَّنَ للخشوع في قلبه أثناء صلاته.
فكيف السبيل إلى الخشوع في الصلاة؟
إنك لو أَلْقَيْتَ هذا السؤال في جوجل تبحث عن جوابه سيأتيك من النصائح والتوجيهات الكثير والكثير، لكن للأسف كل ذلك كلام إنشائي قَلَّ مَنْ يعمل به لِثِقَلِهِ على القلب أو لِصُعُوبَةِ تحقيقه.
وإليكم بعض الاقتراحات لعلها تُعِينُ بعضَنا على تحقيق الخشوع في الصلاة:
أولا: تَذَكَّرْ عَدُوَّك اللَّدُود:
حين تُقْبِلُ على الصلاة تَذَكَّر أَعْدَى أَعْدَائِك الشيطان، تَذَكَّر أنه يريد أن يُفْسِدَ عليك صلاتك، يجتهد اجتهادا في أن يشغلك عنها، إنه يُلْقِي في عقلك وفي قلبك شَوَاغِلَ الدنيا كلها حتى تخرج من صلاتك خَاوِيَ الْيَدَيْن، حين تقوم للصلاة اِسْتَعِدّ له، وتَحَفَّز له، واِشْتَدّ عليه، فإنها حرب ضَروس مع الشيطان، فإما نصر وفوز وإما هزيمة وخسران.
ثانيا: تذكر واستحضر في قلبك عظمة مَنْ تصلي له (الله):
دعني أسألك: كيف أنت إذا استدعاك وزير ما، أو استدعاك رئيس البلاد؟
حين تقوم للصلاة تذكر واستحضر أنَّ الذي استدعاك ملك الملوك، رب السموات والأرض، ربك، خالقك ورازقك، واجعل استحضار عظمة الله ملازمة لك في قيامك وركوعك وسجودك.
ثالثا: تدبر آيات الفاتحة والسورة:
إن سورة الفاتحة هي أعظم سور القرآن، وآياتها دعاء ومناجاة لله، إنك تُنَاجِي ربك، وهو يجيبك جوابا فَوْرِيًّا مباشرا، والحديث في ذلك ثابت صحيح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: "إن اللهَ تعالى يقولُ: قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفينِ، نصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ، فإذا قالَ: {الحمدُ للهِ ربِّ العالمين} قالَ اللهُ: حمِدني عبدي، وإذا قالَ: {الرحمنُ الرحيمُ} قالَ اللهُ: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قالَ: {مالكِ يومِ الدينِ} قال اللهُ عز وجل: مجّدني عبدي، وفي روايةٍ فوَّضَ إليَّ عبدي، وإذا قالَ: {إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ} قال: فهذه الآيةُ بيني وبين عبدي نصفينِ ولعبدي ما سألَ، فإذا قالَ: {اهدنا الصراطَ المستقيمَ صراطَ الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالينَ} قال: فهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ"
اِسْتَحْضِرْ هذا الحديث وأنت تقرأ الفاتحة، وتَخَيَّلْ أنَّ الله عز وجل يُقَاسِمُكَ صلاتك، ويجيبك وأنت تقرأ الفاتحة.
رابعا: التلذذ بالركوع والسجود:
إن للركوع والسجود لَذَّةً، خاصةً السجود، يجد تلك اللَّذَّة ويستمتع بها مَنْ يَعِي أنه يركع لِرَبِّه، وأنه يخضع لخالقه، ويستشعر أنه يسجد لله الواحد الصمد الرحمن الرحيم العظيم الكريم، يجد تلك اللَّذَّة ويستمتع بها مَنْ يستشعر أنه يُلْقِي بأحماله وآماله بين يدي مَعْبُودِه الذي بيده أَمْرُهُ وأَمْرُ كل شيء.
وخُلَاصَةَ ذلك أن تسجد بقلبك مع أعضائك، فإن فعلتَ ستجد للسجود لذة ومُتعَةً يستحيل أن تجدها في غيره، عِشْ ذلك وجَرِّبْ، واصدق الله يصدقك.
نسأل الله الصدق والإخلاص.
والله أعلم
د. محمد الجبالي
إن الخشوع روح الصلاة، فإذا ذهب عنها الخشوع، صارت الصلاة جسدا بلا روح.
إن الخشوع هو أساس الصلاة وجوهرها، وبه ينال الْمُصَلِّي الأجر والثواب، فَعَلَى قَدْرِ خشوع الْمُصَلِّي في صلاته يكون أجره.
إن بعضنا قد يدخل الصلاة ويخرج منها كما دخل، فقد ضاع عنه ثوابها، لأنه حضر الصلاة ببدنه من دون قلبه، حضر بدنه الصلاة وانشغل قلبه عنها، فذهب عنه أجرها، فَبِقَدْرِ انشغال المسلم في صلاته بأمور الدنيا يُنْتَقَصُ أَجْرُهُ.
قال ابن عباس رضي الله عنه:(ليس لك من صلاتك إلا ما عَقِلْتَ منها).
ويؤيد ذلك ويؤكده حديث عمار بن ياسر قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل لَيَنْصَرِفُ مِن صلاته ولم يُكْتَب له منها إلا نِصفُها إلا ثُلُثُها إلا رُبُعُها إلا خُمُسُها إلا سُدُسُها حتى قال: إلا عُشُرُها".
إن مقصود العبادة عُمُوماً والصلاة خُصُوصاً هو الخشوع، ولا يَـجِدُ لَذَّةَ الصلاة ولا يَنْعَمُ بها إلا الخاشعون، قال الله تعالى: ({وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}) [البقرة: 45]، أي إنها -الصلاة- ثقيلة على قلوب ونفوس الكثيرين إلا الخاشعين فإنهم يَـجِدُونَ فيها تَـمامَ لَذَّتِـهم، ويَنْعَمُون فيها بالراحة التامَّة، وبها يذهب عنهم الْـهَمُّ والْكَرب، وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حَزَبَهُ أَمْرٌ فَزَعَ إلى الصلاة، وكذلك الصحابة مِنْ بَعْدِه.
لقد رَبَطَ الله الفلاح بالخشوع في الصلاة، قال تعالى: ({قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}) [المؤمنون: 1، 2]، وقد قُدِّمَ الخشوع على المحافظة على الصلاة، فنجد في نفس السورة الآية التاسعة: ({وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)} [المؤمنون: 9]، قُدِّمَ الخشوع لأنه هو مقصود الصلاة وهو لُبُّها.
فما حكم الخشوع في الصلاة؟
وهل هو ركن واجب في الصلاة؟
اختلف العلماء في ذلك على أربعة أقوال:
الأول: لا تبطل
رأى الجمهور أن الخشوع ليس من أركان الصلاة، أي ليس واجبا، لأن تمام الخشوع وكماله مَرْتَبَةٌ عالية لا ينالها الجميع، وإنما ينال الْمُصَلِّي مِنْ تلك الْمَرْتَبَةِ بِقَدَر، بِـحَسْبِ قُدْرَتِه على ضبط قلبه على الخضوع في صلاته والتدبر، لذلك فإن الصلاة لا تبطل إن فُقِدَ الخشوع في بعضها أو في أكثرها أو فيها، لكنه وإنْ سَقَطَ عن الْمُصَلِّي الفرض بأدائه الصلاة إلا أنه قد ضاع منه الثواب والأجر.
الثاني: تَبطُل الصلاة ولا تَصِحُّ
وهو قول الإمام الغزالي رحمه الله وبعض العلماء، قالوا: إن الخشوع في الصلاة واجب، تبطل الصلاة بدونه، وذلك لأن الخشوع هو مقصود الصلاة لا تَصِحُّ الصلاة من دونه.
الثالث: الخشوع واجب مَعْفُوٌّ عنه
قال بعض العلماء: إن الصلاة فرض واجب من فرائض الصلاة لكنه مَعْفُوٌّ عنه لا تبطل الصلاة بتركه.
الرابع: لابد من الخشوع في جزء من الصلاة وإنْ قَلَّ.
وأصحاب هذا الرأي يقولون بوجوب حضور الخشوع في جزء من الصلاة وإنْ قَلَّ هذا الجزء، وشَرَطَ بَعضُهم أنْ يكون هذا الجزء عند تكبيرة الإحرام.
وأخيرا: كيف نحقق الخشوع في صلاتنا؟
لا شك أن تحقق الخشوع في الصلاة ليس بِأَمْرٍ هَيِّنٍ؛ فقد قال عنها الله عز وجل: ({وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}) إنها ثقيلة على القلب والنفس، ولا تَخِفُّ، ولا تَطِيب إلا علَى مسلم مَكَّنَ للخشوع في قلبه أثناء صلاته.
فكيف السبيل إلى الخشوع في الصلاة؟
إنك لو أَلْقَيْتَ هذا السؤال في جوجل تبحث عن جوابه سيأتيك من النصائح والتوجيهات الكثير والكثير، لكن للأسف كل ذلك كلام إنشائي قَلَّ مَنْ يعمل به لِثِقَلِهِ على القلب أو لِصُعُوبَةِ تحقيقه.
وإليكم بعض الاقتراحات لعلها تُعِينُ بعضَنا على تحقيق الخشوع في الصلاة:
أولا: تَذَكَّرْ عَدُوَّك اللَّدُود:
حين تُقْبِلُ على الصلاة تَذَكَّر أَعْدَى أَعْدَائِك الشيطان، تَذَكَّر أنه يريد أن يُفْسِدَ عليك صلاتك، يجتهد اجتهادا في أن يشغلك عنها، إنه يُلْقِي في عقلك وفي قلبك شَوَاغِلَ الدنيا كلها حتى تخرج من صلاتك خَاوِيَ الْيَدَيْن، حين تقوم للصلاة اِسْتَعِدّ له، وتَحَفَّز له، واِشْتَدّ عليه، فإنها حرب ضَروس مع الشيطان، فإما نصر وفوز وإما هزيمة وخسران.
ثانيا: تذكر واستحضر في قلبك عظمة مَنْ تصلي له (الله):
دعني أسألك: كيف أنت إذا استدعاك وزير ما، أو استدعاك رئيس البلاد؟
حين تقوم للصلاة تذكر واستحضر أنَّ الذي استدعاك ملك الملوك، رب السموات والأرض، ربك، خالقك ورازقك، واجعل استحضار عظمة الله ملازمة لك في قيامك وركوعك وسجودك.
ثالثا: تدبر آيات الفاتحة والسورة:
إن سورة الفاتحة هي أعظم سور القرآن، وآياتها دعاء ومناجاة لله، إنك تُنَاجِي ربك، وهو يجيبك جوابا فَوْرِيًّا مباشرا، والحديث في ذلك ثابت صحيح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: "إن اللهَ تعالى يقولُ: قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفينِ، نصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ، فإذا قالَ: {الحمدُ للهِ ربِّ العالمين} قالَ اللهُ: حمِدني عبدي، وإذا قالَ: {الرحمنُ الرحيمُ} قالَ اللهُ: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قالَ: {مالكِ يومِ الدينِ} قال اللهُ عز وجل: مجّدني عبدي، وفي روايةٍ فوَّضَ إليَّ عبدي، وإذا قالَ: {إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ} قال: فهذه الآيةُ بيني وبين عبدي نصفينِ ولعبدي ما سألَ، فإذا قالَ: {اهدنا الصراطَ المستقيمَ صراطَ الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالينَ} قال: فهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ"
اِسْتَحْضِرْ هذا الحديث وأنت تقرأ الفاتحة، وتَخَيَّلْ أنَّ الله عز وجل يُقَاسِمُكَ صلاتك، ويجيبك وأنت تقرأ الفاتحة.
رابعا: التلذذ بالركوع والسجود:
إن للركوع والسجود لَذَّةً، خاصةً السجود، يجد تلك اللَّذَّة ويستمتع بها مَنْ يَعِي أنه يركع لِرَبِّه، وأنه يخضع لخالقه، ويستشعر أنه يسجد لله الواحد الصمد الرحمن الرحيم العظيم الكريم، يجد تلك اللَّذَّة ويستمتع بها مَنْ يستشعر أنه يُلْقِي بأحماله وآماله بين يدي مَعْبُودِه الذي بيده أَمْرُهُ وأَمْرُ كل شيء.
وخُلَاصَةَ ذلك أن تسجد بقلبك مع أعضائك، فإن فعلتَ ستجد للسجود لذة ومُتعَةً يستحيل أن تجدها في غيره، عِشْ ذلك وجَرِّبْ، واصدق الله يصدقك.
نسأل الله الصدق والإخلاص.
والله أعلم
د. محمد الجبالي