أبو إبراهيم قوانيش
New member
بسم1
قال العلامة صالح آل الشيخ - حفظه الله تعالى من كل سوء و مكروه - في معرض حديثه عن التفسير بالأثر:
"و يعني بالأثر: أن من نقل عن الصحابي فإنه يكون قد فسر بالأثر, و من نقل عن التابعي فإنه يكون قد فسر بالأثر, حتى ولو كان تفسير الصحابي اجتهاداً منه في اللغة, أو كان تفسير التابعي اجتهاداً منه في اللغة, و ليس مما نقله.
و تفسير القرآن فيه مدرستان مشهورتان:
1 - مدرسة التفسير بالأثر 2 - مدرسة التفسير بالرأي
و مدرسة التفسير بالرأي لها عدة مدارس في داخلها, منها: مدرسة التفسير باللغة, و الصحابة رضوان الله عليهم اجتهدوا في التفسير باللغة, و كما ذكرنا أمثلة فيما سبق, و كذلك التابعون فسروا بالأثر, و فسروا باللغة, و لكن ما نقل عنهم حتى ولو كان تفسيراً لغوياً لا يصنفهم في مدرسة التفسير باللغة, بل هي مدرسة التفسير بالأثر.
و سبب ذلك: أن اجتهادهم في التفسير ليس راجعاً لاجتهادهم في اللغة, ولكن لأن اللغة العربية هي اللغة التي يتكلمون بها و هي سليقتهم و فطرتهم, لم يأخذوها بالتطبع, مثل ما جاء في مدرسة التفسير بالرأي حيث فشا اللحن, و فشا الفساد في اللغة, فيكون تفسير العالم باللغة يكون مما تعلمه من اللغة, و ليس مما طبع عليه, و لهذا لم يعدّ العلماء تفاسير التابعين و لا تفاسير الصحابة من التفاسير اللغوية حتى ولو كانوا ما اجتهدوا فيه لغوياً لهذا السبب, و هو أن تفاسيرهم باللغة كان عن طبع و ليس عن اجتهاد, و لذلك لا تجد في تفسيرهم باللغة التفسير بالنحو, كما لا تجد فيه التفسير البلاغي, كما لا تجد فيه تفسير ألفاظ اللغة عن طريق الاشتقاق الذي شاع عند المتأخرين, و إنما هو بالسليقة, فالعامة التي ينقلون فيها الكلام عن الصحابة أو عمن أدركوه من أصحاب السليقة العربية". انتهى من شرح مقدمة في أصول التفسير, ص 159, 160, طبعة مكتبة دار المنهاج.
و ظاهر ما فهمتُ من تقرير فضيلة الشيخ مساعد الطيار حول التفسير بالمأثور أنه على عدم التفريق بين ما نقل عن السلف و بين ما جاء عمن هو دونهم. فكان مما اعترض عليه ما قال - سدده الله و حفظه - :
"لم توقف النقل عند التابعين و لم يذكر من بعدهم, مع أن فيهم من الأئمة في التفسير من فيهم, و أقوالهم مدونة و محفوظة, و الطريق إليهم هو بالأثر, كالتابعين ؟", فصول في أصول التفسير, ص 55, دار ابن الجوزي الطبعة الثانية 1420
و ما أدري, ربما لم أفهم فكرة الشيخ مساعد و ما يريد بكلامه.
"و يعني بالأثر: أن من نقل عن الصحابي فإنه يكون قد فسر بالأثر, و من نقل عن التابعي فإنه يكون قد فسر بالأثر, حتى ولو كان تفسير الصحابي اجتهاداً منه في اللغة, أو كان تفسير التابعي اجتهاداً منه في اللغة, و ليس مما نقله.
و تفسير القرآن فيه مدرستان مشهورتان:
1 - مدرسة التفسير بالأثر 2 - مدرسة التفسير بالرأي
و مدرسة التفسير بالرأي لها عدة مدارس في داخلها, منها: مدرسة التفسير باللغة, و الصحابة رضوان الله عليهم اجتهدوا في التفسير باللغة, و كما ذكرنا أمثلة فيما سبق, و كذلك التابعون فسروا بالأثر, و فسروا باللغة, و لكن ما نقل عنهم حتى ولو كان تفسيراً لغوياً لا يصنفهم في مدرسة التفسير باللغة, بل هي مدرسة التفسير بالأثر.
و سبب ذلك: أن اجتهادهم في التفسير ليس راجعاً لاجتهادهم في اللغة, ولكن لأن اللغة العربية هي اللغة التي يتكلمون بها و هي سليقتهم و فطرتهم, لم يأخذوها بالتطبع, مثل ما جاء في مدرسة التفسير بالرأي حيث فشا اللحن, و فشا الفساد في اللغة, فيكون تفسير العالم باللغة يكون مما تعلمه من اللغة, و ليس مما طبع عليه, و لهذا لم يعدّ العلماء تفاسير التابعين و لا تفاسير الصحابة من التفاسير اللغوية حتى ولو كانوا ما اجتهدوا فيه لغوياً لهذا السبب, و هو أن تفاسيرهم باللغة كان عن طبع و ليس عن اجتهاد, و لذلك لا تجد في تفسيرهم باللغة التفسير بالنحو, كما لا تجد فيه التفسير البلاغي, كما لا تجد فيه تفسير ألفاظ اللغة عن طريق الاشتقاق الذي شاع عند المتأخرين, و إنما هو بالسليقة, فالعامة التي ينقلون فيها الكلام عن الصحابة أو عمن أدركوه من أصحاب السليقة العربية". انتهى من شرح مقدمة في أصول التفسير, ص 159, 160, طبعة مكتبة دار المنهاج.
و ظاهر ما فهمتُ من تقرير فضيلة الشيخ مساعد الطيار حول التفسير بالمأثور أنه على عدم التفريق بين ما نقل عن السلف و بين ما جاء عمن هو دونهم. فكان مما اعترض عليه ما قال - سدده الله و حفظه - :
"لم توقف النقل عند التابعين و لم يذكر من بعدهم, مع أن فيهم من الأئمة في التفسير من فيهم, و أقوالهم مدونة و محفوظة, و الطريق إليهم هو بالأثر, كالتابعين ؟", فصول في أصول التفسير, ص 55, دار ابن الجوزي الطبعة الثانية 1420
و ما أدري, ربما لم أفهم فكرة الشيخ مساعد و ما يريد بكلامه.