هل استعمل لفظ (الكرامة) في الجاهلية وصدر الإسلام؟

إنضم
23/01/2007
المشاركات
1,211
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
كندا
الموقع الالكتروني
www.muslimdiversity.net
السلام عليكم،

دار حوار بيني وبين أستاذة جامعية حول مفهوم الكرامة الإنسانية، فطرِح سؤال حول ظهور هذا المصطلح اللغوي المقابل للمصطلح الإنجليزي (Human Dignity).. فذكرت من ذاكرتي أن هذا المصطلح لم يرد في لغة العرب في الجاهلية وصدر الإسلام. وإنما دارت جميع المعاني حول مفهوم الكرم.

بعبارة أخرى: إن لم يستعمل لفظ (الكرامة الإنسانية)، فما هو المرادف الذي استعملوه للتعبير عن نفس المفهوم؟

مع خالص التحية
 
الذي فهمته أخي محمد أنك تقصد مؤدى قوله تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم) وليس مصطلح (الكرامة) الشرعي.

أما هذه اللفظة فمعروفة عند العرب ومتداولة بينهم من قديم وليست متأخرة، وقد اشتهر قولهم عند الموافقة على أمرٍ ما وتأكيده: نَعَم وكرامة، وحُباً وكرامة، وفي الحديث قال النبي صل1 لرجل من الأنصار: زوجنى ابنتك. قال: نعم وكرامة يا رسول الله ونُعمة عين.
فهي لفظة عربية لا إشكال فيها.
والكرم لا يعني السخاء وحسب كما هو متداول، بل يعني طيب الشيء وشرفه وعلو منزلته، ومنه وصف القرآن بـ(الكريم) أي: عالي المنزلة رفيع القدر.
وهو أحد معاني (الكريم) من أسماء الله تعالى الحسنى.
وعليه فكرامة الإنسان هي شرفه ومنزلته التي خلقه الله عليها، و(الكرامة الإنسانية) نسبة صحيحة إلى هذه الكرامة.
أما كونها ظهرت مقابلة لمصطلح إنجليزي فلا يلزم منه خطؤها في نفس الأمر، فلو سلمنا بكونها لم تظهر كمصطلح إلا في مقابل ذاك المصطلح فإن هذا لا يعني أن النسبة مستحدثة أو الكلمة غير فصيحة، فقد يستخدم من المصطلحات ما هو عربي في الأصل ومتداول عند العرب، وقد يكون خلاف ذلك، وليس هذا محل نقاش هذا..
والله أعلم.
 
الحجاج

الحجاج

كان الحجاج إذا أرسل جيشاً يقول لهم إذا ساروا:: إن للسائر المجتهد الكرامة والأثرة، وللهارب الهوان والجفوة، والذي لا إله غيره لئن فعلتم في هذه المواطن كفعلكم في المواطن الأخر لأولينكم كنفاً خشناً، ولأعركنكم بكلكل ثقيل.
وقد ذكر عن أبي جعفر محمد بن عليّ قال: ألقي لعلي وسادةٌ فجلس عليها وقال: إنه لا يأبى الكرامة إلا حمارٌ.
ثم أوليس قول عمر بن الخطاب (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار ) تشير بوضوح الى الكرامة الإنسانية ولو لم تذكر بالاسم الصريح ؟؟. وبارك الله بكم.
 
كان الحجاج إذا أرسل جيشاً يقول لهم إذا ساروا:: إن للسائر المجتهد الكرامة والأثرة، وللهارب الهوان والجفوة، والذي لا إله غيره لئن فعلتم في هذه المواطن كفعلكم في المواطن الأخر لأولينكم كنفاً خشناً، ولأعركنكم بكلكل ثقيل.
وقد ذكر عن أبي جعفر محمد بن عليّ قال: ألقي لعلي وسادةٌ فجلس عليها وقال: إنه لا يأبى الكرامة إلا حمارٌ.
ثم أوليس قول عمر بن الخطاب (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار ) تشير بوضوح الى الكرامة الإنسانية ولو لم تذكر بالاسم الصريح ؟؟. وبارك الله بكم.

بوركتم..
 
عودة
أعلى