محمد يحيى شريف
New member
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
عند اطلاعي على ترجمة ابن الباذش صاحب الإقناع أثار انتباهي عبارة ابن الجزري في كتابه غاية النهاية ، فقال عن ابن الباذش : "وألّف كتاب الطرق المتداولة في القراءات حرّر أسانيده وطرقه ولم يُكمله لمفاجأة الموت" (غاية النهاية 1/79 دار الكتب العلمية).
انظروا إلى هذه العبارة :"حرّر أسانيده وطرقه"
قلت : هذا يدل أنّ ابن الباذش حرّر رواياته من جهة الأسانيد والطرق ، والمراد بالطرق المصادر ، وهذا الصنيع هو الذي اعتمده ابن الجزري في نشره ، ويؤيّد ذلك أمران :
الأول : أنّ ابن الباذش متأخّر عن طبقة مكي والداني وغيرهما فكان يروي القراءات من طرقهم أي من طريق التيسير والتبصرة فكان يميّز بين مروياته إسناداً ومصدراً ، وهذا ما نفهمه من كلام ابن الجزري.
ثانياً : إنّه كان محرّراً متنبّها للأوجه التي خرج بها بعض الرواة عن روايتهم ، لذلك نراه في كتابه الإقناع يحصر المواضع الذي خالف فيها الرواة أشياخهم في الرواية.
فهل يمكن أن نقول بأنّ ابن الباذش هو أوّل المحرّرين بالمعني الاصطلاحي الحديث ؟
عند اطلاعي على ترجمة ابن الباذش صاحب الإقناع أثار انتباهي عبارة ابن الجزري في كتابه غاية النهاية ، فقال عن ابن الباذش : "وألّف كتاب الطرق المتداولة في القراءات حرّر أسانيده وطرقه ولم يُكمله لمفاجأة الموت" (غاية النهاية 1/79 دار الكتب العلمية).
انظروا إلى هذه العبارة :"حرّر أسانيده وطرقه"
قلت : هذا يدل أنّ ابن الباذش حرّر رواياته من جهة الأسانيد والطرق ، والمراد بالطرق المصادر ، وهذا الصنيع هو الذي اعتمده ابن الجزري في نشره ، ويؤيّد ذلك أمران :
الأول : أنّ ابن الباذش متأخّر عن طبقة مكي والداني وغيرهما فكان يروي القراءات من طرقهم أي من طريق التيسير والتبصرة فكان يميّز بين مروياته إسناداً ومصدراً ، وهذا ما نفهمه من كلام ابن الجزري.
ثانياً : إنّه كان محرّراً متنبّها للأوجه التي خرج بها بعض الرواة عن روايتهم ، لذلك نراه في كتابه الإقناع يحصر المواضع الذي خالف فيها الرواة أشياخهم في الرواية.
فهل يمكن أن نقول بأنّ ابن الباذش هو أوّل المحرّرين بالمعني الاصطلاحي الحديث ؟