هل أرسل يونس عليه السلام مرتين

عمر احمد

New member
إنضم
20/02/2013
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
الامارات
عملا بقاعده الترجيح التي تقول : (إذا دار الكلام بين التأسيس والتوكيد؛ فالتأسيس أولى )
يونس عليه السلام ، ارسل الي أهل قرية وذهب منها مغاضبا ، ثم حادثة الحوت وبعد أن انجاه الله ارسله سبحانه وتعالى لإهل قريه أخرى ، غير القرية الاولى .

القرية الاولى : ذهب منها مغاضبا - (عليه السلام ) .
قوله تعالى ({ فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98 } (سورة يونس ).

القرية الثانيه : ارسل إليها بعد حادثه الحوت
{ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) } (سورة الصافات )

فتح الباري ابن حجر العسقلاني وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَن بن مَسْعُودٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ إِلَيْهِ نَحْوَ ذَلِكَ وَفِيهِ وَأَصْبَحَ يُونُسُ فَأَشْرَفَ عَلَى الْقَرْيَةِ فَلَمْ يَرَ الْعَذَابَ وَقَعَ عَلَيْهِمْ وَكَانَ فِي شَرِيعَتِهِمْ مَنْ كَذَبَ قُتِلَ فَانْطَلَقَ مُغَاضِبًا حَتَّى رَكِبَ سَفِينَةً وَقَالَ فِيهِ فَقَالَ لَهُمْ يُونُسُ إِنَّ مَعَهُمْ عَبْدًا آبِقًا مِنْ رَبِّهِ وَإِنَّهَا لَا تَسِيرُ حَتَّى تُلْقُوهُ فَقَالُوا لَا نُلْقِيكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَبَدًا قَالَ فَاقْتَرَعُوا فَخَرَجَ عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَأَلْقَوْهُ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ فَبَلَغَ بِهِ قَرَارَ الْأَرْضِ فَسَمِعَ تَسْبِيحَ الْحَصَى فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت

السؤال : فظاهر ايات الصافات أنه أرسال بعد حادثة الحوت ولا أدرى لما لم يلتفت لهذه التفرقه هل لدينا ...دليل ، يبين خطا ما ذكرت .

والسؤال الثاني : لم أقف على حديث واحد صحيح يربط بين نينوى (القرية الاولى ) ويونس عليه السلام ، هل من احد عنده علم بذلك؟


وجزاكم الله خيرا
 
بالنسبة للسؤال الثاني ، نينوى قد يكون اسم للقرية الاولى صحيح ولكن ..(لايعرف لها مكان ) فتكون نينوى الموصل أكتسبت الاسم قديما ، عن طريق هجرات اليهود و التيمن بما في ورد في الكتب السماويه ، وهو الظاهر مجرد تشابه أسماء ، بين ما وقع في التوراة وبين نينوي العراق سببه اليهود ، هذا لو صح أصلا أن قرية قوم يونس الاولى كان إسمها نينوي .

السؤال الاول
مهم لان التفرقة فيها علم زائد ، ودعوى التقديم والتاخير لادليل عليها ، فالسياق القراني ظاهر وانه أرسال ثاني لرسول الله ، يونس عليه السلام ولقرية أخرى

تبقى بعض المسائل :
قوله تعالى (
وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ )
أو .. على بابها ولكنها ليست للشك هنا ، فذلك معلوم من الدين ضرورة ، ولكنها تقع في القران للتفرقه بين شيئين نوعا أو كما أو كيفا .
ابن جنى الخصائص ، وايضا المبرد في المقتضب بنحو قوله
باب في إقرار الألفاظ على أوضاعها الأول, ما لم يَدْعُ داعٍ إلى الترك والتحول:
من ذلك "أو" إنما أصل وضعها أن تكون لأحد الشيئين أين كانت وكيف تصرفت, فهي عندنا على ذلك وإن كان بعضهم قد خفي عليه هذا من حالها في بعض الأحوال, حتى دعاه إلى أن نقلها عن أصل بابها, وذلك أن الفراء قال: إنها قد تأتي بمعنى بل

وهي هنا للتفرقة بين القريتين ، فواحده منهما القرية الاولى والثانية هم يزيدون ، بمعنى اخر كان يونس عليه السلام رسول لقريتين في نفس الوقت ولكن للفرق بينهما والتناوب في تبليغ الرسالة وقع حرف العطف أو
ولاضير هنا .. في عدم التمييز بين القريتين ايهما كانت (مائة الف ) وايهما كانت (يزيدون ) ، لماذا ؟ ..لانهم كلهم أمنوا مع ملاحظة مهمه ، أن الفعل (يزيدون ) يلزم منه الزيادة لعدد أفراد الفريقين مع التفرقة بينهما كما تقدم .


أمثلة من القران (أو )

{ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا } (سورة البقرة 239)
تفرقه بين الاثنين ، والتخيير. ولايصح عند اية الصافات أن نقول بالتخيير في الارسال لإحدى المجموعتين ، لانك تكون بذلك قد اتيت (مشكورا ) بإبهام يخالف السياق .. فلا نعرف من أمن ومن كفر والاية صرحت بوقوع الايمان عليهما جميعا .
{ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ } (سورة آل عمران 29)
الاخفاء والابداء والفرق بينهما ولكنهما عند الله سبحانه وتعالى هما سيان سواء اسررت أو اعلنت فإن الله يعلمه .
{ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } (سورة البقرة 74)
تفرقة فمن اليهود من قلبه كالحجر ومنهم من هو اشد من ذلك ، ومنهم من يجتمع ذلك فيه بالتدرج .
{ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً } (سورة النساء 77)
وهذا مثل الاية السابقة فمنهم فريق يخشى الناس كخشية الله ومنهم من خشيته للناس أشد من خشيته لله سبحانه وتعالى
{ فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39) } (سورة الذاريات 39)
تفرقه ايضا ، فرعون قال الاثنين معا ، فكان قوله وهو بركنه أن موسى عليه السلام هو حالة من اثنين إما ساحر أو مجنون ، ولكنه قالهما متفرقات في مواطن أخرى .
{ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) } (سورة الإِنْسان 24)
تفرقه فقد يكون الاثم الغير كافر ويمكن العكس ولكن عدم طاعتهما معا واجبه

والله اعلم

يتبع ...

 
الاطلاق الزمني لهذه القرى التى بعث فيها نبي الله يونس عليه السلام
(الي حين ) ، يقول المفسرون مثل الشوكاني والعز بن عبد السلام رحمهما الله تعالى في تفسير (الي حين ) ، لها ثلاثة مواقيت هي ..
1- الموت .
2- يأتي قضاء الله سبحانه وتعالى .
3- القيامه .


كل البشر هم ولد أدم عليه السلام ، و يجتمعوا في هذه الثلاثة ، لكن السؤال لماذا خص قوم يونس عليه السلام (بالزياده ) ومرتين بالاطلاق الزمني ( بحين )

في سورة يونس وقوله تعالى ({ فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98) } (سورة يونس )
والثانية في سورة الصافات وقوله تعالى ({ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) } (سورة الصافات )

تأمل قول ابن عباس رضي الله عنهما هذا ..
عنِ ابنِ عبَّاسٍ أنَّ السَّبعَ المثانيَ البقَرةَ إلى آخِرِ ما ذَكرَ يعني آلَ عمرانَ والنِّساءَ والمائدةَ والأنعامَ والأعرافَ وقال الكهفَ بدلَ يونُسَالراوي: - المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 22/14 ، خلاصة حكم المحدث: على شرطهما

وعليه لا أستبعد إجتهادا (والله أعلم ) ، أن يكون قوم يونس عليه السلام ، هم ياجوج وماجوج ، وحدث التبديل بعده ، وبعد فتره من وفاته عليه السلام وذهاب من عفا الله عنهم ورجوع من جاء بعدهم الي سيرتهم الاولى التى استحقوا بها الهلاك والعذاب أول مرة .


والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد...الاخ الفاضل عمر زادنا الله تعالى وإياكم علما وفهما..
أرجو من حضرتكم النظر بما يلي-
1- لم أفهم كيف طبقت القاعدة الاصولية(اذا تعرض التأسيس...) في التوصل الى نتيجة
ان نبي الله تعالى يونس(ص) أٌرسل الى قريتين؟
2- ان أهل العلم تعارفوا ان يرجع بعضهم الى بعض في التفسير فلماذا لم ترجع الى ذكر
أقوال المفسرين؟
3- هل الاعتماد على أقوال أهل اللغة يكفي لتفسير القرآن الكريم؟
4- لا أريد تتبع كلامك لإنك عزيز على قلبي وأدعو الله تعالى ان يهديك الى مراجعة
ما كتبت.
5- ان النتيجة الأخيرة التي توصلت إليها كافية لإن تراجع ما كتبت وهي-
(
أن يكون قوم يونس عليه السلام ، هم ياجوج وماجوج )
اللهم ياسميع ياعليم علمنا وعلم اعضاء هذا الملتقى وعضواته العلم النافع وأهدنا للعمل بما علمنا..والله تعالى أعلم.
 
اللهم ياسميع ياعليم علمنا وعلم اعضاء هذا الملتقى وعضواته العلم النافع وأهدنا للعمل بما علمنا..والله تعالى أعلم.

اللهم أمين ، النتيجه الاخيره هي مجرد اجتهاد يصح وقد لايصح ، ولكنه لم ياتي من فراغ فقد استندت فيه كما رايت بدراسه لمفرده (حين ) .
اما الموضوع الاستفتاحي فلا تراجع عنه لانه اصل عظيم في القران ، وهو ابقاء الترتيب على ماهو عليه ، وكما ترى فقد عرضته كتساؤل ولفتره .
وعندي لك نصيحة يا البهيجي أرجو ان تقبلها وتوسع صدرك لها ، لاحظت مؤخرا ، استعجالك بالتعقيب ولا تقرا حتى الموضوع وتقلب جوانبه ، فيا اخي تأنى وراجع ماكتب ومن ثم اعرض دليلك وبين ماعندك .

ولك الشكر على المرور والتعقيب .

والله اعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اول رد لي بالمنتدى ولدي شغف دوما بعلم التفسير القرأني

وكنت ابحث عن امر و وجدت عنوان الموضوع بمحرك البحث فشدني ودخلت لاقرء

واعجبني تبادل الاراء بالتفسير والفكر
وطرح التفاسير المتوفرة بالقران والسنة

وسارد على هذا الطرح بما لدي من معرفة

وللقاريء واهل العلم ان يناقشوا ويردوا

ونكون بذلك معلومات تفيدنا جميعا
 
سنأخذ تفسير الاية بشكل سلسل جدا
يتفق مع سياق الايات الاخرى

وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) (سورة الصافات )

حسنا لو تمعنت بالقران واياته
ستجد ايات كمثال تبدء بالتالي
وزكريا اذ نادى ربه
وايضا تجد مثالا
واذكر بالكتاب مريم ابنت عمران اذ
فتجد المسمى للشخصية وبعدها اذ
وهذا كما هو واضح يعني ان الله تعالى
يقول بمعناه فلان ساخبركم قصته

لذا بالاية ابتدء بقوله وان يونس لمن المرسلين
تعني ساخبركم قصة يونس الرسول

اذ ابق الى الفلك المشحون
ابق تأتي هنا بمعنى خرج هاربا
الفلك هو السفينة المستديرة الكبيرة الحجم
المشحون اي المليئة بالاشخاص والبضائع ونحو ذلك

فساهم
وكلمة ساهم نقف عندها
كان الناس قديما اذا ارادوا عمل قرعة
فكانوا يعملونها بالسهام وكل شخص يسحب سهما وكانوا يضعون علامة اسفل السهم تعني نعم وعلامة تعني لا
لذا قال تعالى فساهم لانهم كانوا يختارون من سيقدفون من السفينة
فاختار سهما به نعم يلقى
وبقوله تعالى فكان من المدحضين
اي ممن تم دحضهم بالبحر واختياره
ومدحضين جائت بالجمع اي انه ليس يونس عليه السلام فقط من القي به هناك اخرون
ولاشك بذلك والله اعلم

وقوله تعالى فالتقمه الحوت وهو مليم
اي التقمه الحوت كلقمة وادخله بطنه وابتلعه

وهو مليم اي ملام وعليه لوم

يتضح لنا ان الله تعالى قال مدحض وابق ومليم وهذه الكلمات لا تتناسب مع مقام النبوة

وهذا يدل انه لم يكن حينها نبيا مرسلا ولم يوحى اليه

لاحظوا بالاية التالي
فلولا انه كان من المسبحين
ايه انه لو لم يكن مسبحا لله تعالى
ولم يقل لم يكن نبيا او رسولا
فقط وصفه بالمسبح لانه كان مؤمنا موحدا لله
ولولا تسبيحه ل لبث في بطن الحوت الى يوم يبعثون لكن تسبيحه كان سببا في ان يتم نبذه بالعراء اي الشاطيء
وكلمه نبذه ايضا لا تنفع ان تكون لمقام النبوة

ونبذه تعود لله تعالى بان امر الحوت ان يقذفه
ونركز الان بانه تم نبذه بالعراء اي ارض بلا غطاء وهو الشاطيء وكان سقيما
والسقم يعني شدة المرض والاعياء

وقوله تعالى وانبتنا عليه شجرة من يقطين
اي القرع لعظم فائدته وحاجته له بسقمه
وتخيلوا عصارات المعدة وافرازاتها ما تفعل بالبدن لتهضمه وتحلله
ولاشك ان حمى اصابته ولاشك انه مرض بجلده بسبب الافرازات
ولاشك ان عظامه وهنت وغيره
فكان اليقطين علاجا له وغذاء له
وملاحظة بظني انه لبث ببطن الحوت ساعات
لانه لو لبث اكثر لكان مهضوما ببطن الحوت بسبب الافرازات ونحو ذلك والله اعلم
ولأن المسئلة متعلقة بعقاب من الله تعالى ليونس
ولتهيئته للنبوة وسوف اذكر هذه النقطة لاحقا
ثم بقوله تعالى وارسلناه الى مائه الف او يزيدون
نلاحظ كلمة وارسلناه
مما يعني انه ارسل بعد قصة الحوت
لا قبلها
ومائة الف او يزيدون
لا تفسير لها سوى ان عدد اهل القرية مائة الف واكثر
قد يكونون مائة الف و ٥٠٠
ونعرف ان العدد هنا لم يذكر للدقة بانهم مائة الف وايضا نعلم ان الناس تتزايد ولا تتناقص
لذا المائة الف قابلين للزيادة وهو اصلا يتجاوزون المائة الف

حسنا الان ناخذ الاية التالية

قوله تعالى: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَـيْهِ فَنَادَى
فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّآ إِلَهَ إِلَّآ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87].

وذا النون هنا وصف له لامر ما قد يكون الحوت وقد يكون غير ذلك
اذ ذهب مغاصبا
نقف عند مغاصبا
مغاضب مثل ممازح مثل مضاحك يأتون بنفس الفعل ولا اقصد المعنى
يعني انه مغاضب مع شخص اخر او مجموعة اخرى اي بينهم اخذ وشد بالكلام
وهو غضب وهم غضبوا
ولو عدنا لكلمة ابق اي هرب
نستفيد انه خرج غاضبا وهاربا من امر ما لايطيق عمله وقد كلف به ولم يكن نبيا حينها ولا نعرف تماما ما هو العمل هذا
فحمله غضبه الخروج والفرار وركوب الفلك
وكان يظن ان الله لن يضيق عليه وان ارض الله واسعة
وهذا الظن ايضا لايليق بمقام النبوة
ونعلم ان الانبياء يظنون مهما فعلوا وعبدوا وسبحوا انهم مقصرون
وهو ظن عكس ذلك وان الله لن يضيق عليه


ا
قال الله تعالى:
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿87﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ
وبعدها نادى الله وهو بظلمة بطن الحوت وسبحه وعلم ذنبه فاستجاب الله له وانجاه من الغم

وقوله تعالى

﴿ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)﴾
[ القلم: الآية 48-50 ]

وبهذه الاية ايضاح اكثر
فان الله يخاطب نبيه محمد صلوات ربي عليه
ويأمره بالصبر وان لا يكون كصاحب الحوت
يونس عليه السلام
وقوله تعالى ولولا ان تداركه نعمة من ربه
ماهي هذه النعمة
وارى ان هذه النعمة هي نعمة النبوة
فلم يقل شفاء ولم يقل عفو
بل قال نعمة ولاتوجد نعمة تتفق مع ما حصل لانقاذه سوى ان الله انهم عليه بالنبوة
ولولا هذه النعمة لتركه بالعراء وهو مذموم
وايضا مذموم لا تليق بمقام النبوة
اثبات اخر انه لم يكن نبيا حينها

وقوله تعالى فاجتباه ربه فجعله من الصالحين
هنا الاجتباء جاء بعد النعمة وهذا يؤكد القول
بان هذه المنعمة هي النبوة فقد اجتباه اي خصه لذلك وجعله من الصالحين

فلا نرى بكل ايات يونس عليه السلام
ما يوحي بانه كان نبيا قبل قصة الحوت
ولا ما يوحي بانه ارسل لقومين او عاد لقومه

والايات توضح انه ارسل لقوم ودعاهم لله تعالى
فانكروا عليه ذلك وكذبوه
فاخبرهم بانه بعد كذا مدة ثلاث ايام مثلا سيحل العذاب
وعندما شاهدوا دلائل وقوع العذاب وعلموا صدقه
أمنوا بالله واتبعوا نبيهم يونس وكشف الله عنهم العذاب

فلم اجد قريتين ولم اجد انه غضب لانهم لم يتبعوه
ونحو ذلك
فهناك قصة حدثت من تكليف امر قبل خروجه الفلك
ولم يذكر الله دعوة لقوم ونحو
وقد يكون كان غلاما لنبي او تابع لنبي بهذه القرية
وكان مأمورا من النبي ان يدعوا
او مكلف بامر اخر لكن لم يكن بعد نبيا

واما عن انها نينوى او غيرها
فلا نستبعد ذلك
لكن ضعوا بالحسبان الاتي
فلك مشحون اي سفينة ضخمة كبيرة مليئة بالناس والبضائع فلابد ان تكون ببحر عميق
وايضا البحر به حوت ضخم جدا لانه استطاع التقام يونس عليه السلام بكل سهولة والتقم غيره
ولاشك ايضا ان البحارة قد مرت عليهم مثل هذه القصة بان هاجمهم حوت فالقوا اناس اليه لقمة له بعد ان عملوا قرعة فهم بحارة متمرسون اصحاب خبرة
فنلبحث بذاك الزمان من اهم الامهر واين الموانيء اماكنها ولربما استطعنا معرفة ان كانت نينوى او غيرها
واعلموا ان ما كتبته ان اصبت به فمن الله وان اخطئت فمن نفسي والشيطان
هذا والله ولي التوفيق
 
عودة
أعلى