هل أخفى اليهود الأنبياء العرب من التوراة؟ – الأنبياء بسورة الأنبياء

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
السودان


بسم الله الرحمن الرحيم

(وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ) -الأنبياء .. صدق الله العظيم

فى مقدمة سورة الأنبياء نجد إنكار المشركين لدعوة محمد (ص) ، وأنه بشر وساحر وأن ما يقوله هو أضغاث احلام وشاعر ومؤلف للقرآن، فيقول لهم الله تعالى أن كل الأنبياء السابقين كانوا بشرا ((وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ).

أى أسألوا أهل الكتاب عن الأنبياء السابقين ليقولوا لكم أنهم كانوا بشرا يأكلون ويموتون ويغضبون ويمرضون ويبتلون ويصبرون ويتزوجون وينجبون الأبناء والأحفاد ومنهم من كان لا ينجب.
ثم الآية التى تليها : (لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10) وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ.

أى أن هذا القرآن الكريم به ذكر الأقوام العرب السابقين (عاد وثمود وقوم شعيب)، الذين تمت إبادتهم بعد أن كذبوا أنبيائهم .
فقد ذكر في حديث أبي ذر الغفاري أنه سمع النبي محمديقول في ذكر الأنبياء والمرسلين: منهم أربعة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ونبيك يا أبا ذر .


وبدأ سرد الأنبياء عند (أهل الذكر) من الآية (48) بسورة الأنبياء بموسى وهارون من أنزلت عليه التوراة ثم (الفتى) ابراهيم ولوط وإسحق ويعقوب ونوح وداؤود وسليمان وأيوب واسماعيل وإدريس وذا الكفل وذا النون وزكريا ثم مريم وإبنها ، عليهم السلام جميعا.

الملاحظ أنه لم يرد ذكر الأنبياء (هود وصالح وشعيب) عليهم السلام فى هذه السورة، لأنهم غير مذكورين فى التوراة ولن يتعرف عليهم (أهل الذكر) إذا ما سألهم المشركون عنهم،
وهذا من دقة القرآن الكريم،

هناك أنبياء أيضا لم يذكروا بالسورة ولكنهم مذكورين فى التوراة والقرآن الكريم، وهم يوسف وأليسع وإلياس، ومعلوم أن يوسف ابن يعقوب كما بالقرآن سورة بإسم يوسف، أما إلياس واليسع، مذكورين بسورة الأنعام وجاء أنهم جميعا من ذرية ابراهيم،

وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ .

والقرآن الكريم لم يشر الى ذلك، لأنه سيكون مثار لخلاف جديد مع أهل الكتاب، فالقرآن فى سورة الأنبياء يسرد الأنبياء المشتركين مع التوراة وختم تلك الآيات :

إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ

والسؤال هنا :
هل تعمد اليهود إخفاء الأنبياء العرب من التوراة؟ والإبقاء على نوح وذرية ابراهيم ؟


فهل قصص هود وصالح وشعيب من الأجزاء التى تم إخفاءها كما الآية :
وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ .

وجاء القرآن ليبيّن للناس هذا المخفى :
يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبيّن لكم كثيرا ممّا تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين.

كل البحوث التى قمت بمراجعتها تقول أن هود وصالح وشعيب لم يتم ذكرهم بالتوراة، وأنه يدل على صدق رسولنا محمد (ص)، فكيف عرف الرسول الكريم حوادث تلك الأقوام ؟

ولكن لم يذكر باحث ما هو السبب فى عدم ذكرهم فى التوراة؟! هل نزلت التوراة دون ذكر لهم؟ أم أخفاها بنو إسرائيل لأسباب عنصرية؟ وتاريخ بنى إسرائيل مع الأنبياء لا يستبعد فيه هذا الفعل .

وحدث هذا مع الرسول محمد (ص) هو النبى العربى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة :
الذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .

وقام اليهود بإخفاءه ؟!
 


بسم الله الرحمن الرحيم

(قَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ،
وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ، وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ،يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ، وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ،مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ، وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ، يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ، وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ﴾ [غافر: 30-34
صدق الله العظيم


السلام عليكم،

مواصلة للموضوع وبمراجعة الآيات أعلاه من سورة غافر ،

نجد الرجل المؤمن من آل فرعون الذى يقوم بوعظ آل فرعون يحذرهم من مصير (نوح وعاد وثمود)
والذين من بعدهم ويقصد شعيب وقوم لوط،
كيف علم ذلك الرجل المؤمن بتلك القصص ومعظمها وقع ببلاد العرب؟ كما أنه سردها قبل أن تنزّل التوراة على موسى عليه السلام ؟ فقد نزلت التوراة بعد الخروج .

الإجابة فى الآية التى تليها (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ).
أن يوسف عليه السلام قد سرد عليهم تلك القصص، فهو من ورث العلم والنبوة من أبيه يعقوب عليه السلام، وكان رسولا الى المصريين.

وهذه الآيات تؤكد أن الأنبياء العرب (هود وصالح وشعيب) قد تم ذكرهم فى التوراة، الكتاب الذى شمل كل ما وقع للبشر منذ الخلق، وكل قصص الأنبياء والرسل .

ولكن قام اليهود بإخفائهم، ليظل كتاب التوراة خالصا لهم، وليس كتاب هداية لكل الناس.
(وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيل من قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ)
صدق الله العظيم
 
السلام عليكم،
صباح اليوم كنت أقرأ "سورة ابراهيم" ووجدت فيها أن موسى عليه السلام يعظ قومه بعد أن أنجاهم من آل فرعون بأن يعتبروا بمن سبقهم من الأقوام، ومعلوم أنه تلقى التوراة بعد خروجهم من مصر قائلا:

بسم الله الرحمن الرحيم

وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)
وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ(8) أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ-9-إبراهيم

صدق الله العظيم

أعتقد أنه بالمثالين أعلاه عن معرفة مؤمن آل فرعون وموسى عليه السلام بالأنبياء العرب إثبات لإخفاء اليهود لهم من التوراة.
 
فيه ذكركم: أي لو اتبعتم ما فيه فسيعلوا ذكركم وستصبحون أعزة بين الأمم.
"ورفعنا لك ذكرك".
 
فيه ذكركم: أي لو اتبعتم ما فيه فسيعلوا ذكركم وستصبحون أعزة بين الأمم.
"ورفعنا لك ذكرك".

وعليكم السلام،

لو راجعنا سياق الآيات من بداية السورة وحتى الآيات التى ذكرتها (
لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10) والتى تليها تتحدث عن القرى التى وقع بها العذاب ، ستجد أن تفسيرها هى "ذكر الرسل العرب" مع أقوامهم :

وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11
) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)

فمساكنهم لم يحدث بها أذى، كما قوم ثمود وعاد ، وهذا من دقة القرآن :
"قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يري إلا
مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين".

ثمود :
فَتِلْكَ
بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52)

أما قوم شعيب أهل مدين فماتوا فى ديارهم :
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي
دَارِهِمْ جَاثِمِينَ-91- الأعراف
وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي
دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94)

والآية 24 من نفس السورة "الأنبياء" تقول :
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ (24)


هذا غير أن آيات تقول القرآن يحوى الذكر :

ص والقرآن
ذى الذكر، ص، 1

وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ
لِيَذَّكَّرُوا ﴿41 الإسراء﴾

وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ
ذِكْرًا ﴿83 الكهف﴾

 
عودة
أعلى