عبد الحميد البطاوي
New member
التحصيل في علوم التنزيل
وهو مباحث مختلفة من مباحث علوم القرآن
ومما ذكرته الناسخ والمنسوخ
من المواضيع الهامة التى اختلف فيها علماؤنا موضوع النسخ وهو من المعضلات وقد عد محقق الناسخ والمنسوخ لقتادة سبعين عالما ألفوا فيه غير المعاصرين ناهيك عمن تكلم فيه في كتب التفسير و علوم القرآن وكتب أصول الفقه فالموضوع جد هام ونحاول بعون الله تعالى أن نقف على بعض المسائل في هذا الموضوع الخطير نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا فنقول وبالله التوفيق
وقد ذكرت فيه الجمع بين الآيات التي قيل بنسخها والتحقيق أنه يمكن الجمع بين تلك الآيات وشرط القول بالنسخ تعذر الجمع فإن أمكن الجمع بلا تكلف فهو أفضل
مثال عجيب للمتوسعين في القول بالنسخ - آية السيف - يقول الإمام المحقق أبو القاسم هبة الله بن سلامة: عن قوله تعالى " فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ" هى الآية الثالثة وهى الناسخة نسخت من القرآن مائة آية وأربعاً وعشرين ثم صار آخرها ناسخاً لأولها وهى قوله تعالى " فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ". وقيل إنها نسخت مائة وأربعين آية بل وصلها البعض إلى مائتي آية , وقال الحسين بن الفضل: هذه الآية نسخت كل آية في القرآن فيها ذكر الإعراض والصبر على أذى الأعداء. وهذا توسع غريب وعجيب قال به كثير ممن كتب في هذا الفن ففي بعض كتب الناسخ والمنسوخ تجد عشرات الآيات مكتوب عندها "م" أي منسوخة وبجوارها "ن" أي نسختها آية السيف وهذا لايصح لأن تلك الآيات إنما هي في الأخلاق والنسخ يكون في الأحكام فكيف تـنسخ آية واحدة أكثر من مائة آية تدعو إلى مكارم الأخلاق التي لا تتبدل ولا تتغير ! ثم إنهم قد اختلفوا في أية آية تلك التي تسمى آية السيف وهذا دليل على بطلان القول بالنسخ.فقيل هي قوله تعالى "فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" التوبة:5. وقيل بل قوله تعالى " وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" التوبة 36. وقيل هما آية السيف وقيل غير ذلك. ولا تعارض بين الآية والآيات الأخر لإمكان الجمع فالآيات التي تدعو للصبر والعفو الإعراض أي مع الإنكار عليهم لا التقرير لما هم عليه وإن كان قتال فقاتلوهم وإن رجعوا فخلوا سبيلهم....
الفهــــرس
تمهيد: تعريف علوم القرآن 4
أسماء القرآن الكريم 5
أسماء السور 9
فضائل القرآن 11
قراءة القرآن 11
أداب تلاوة القرآن 20
تلاوة السلف وتجاوبهم مع القرآن: 29
أسباب النزول 43
المكي والمدني 63
حول ترتيب النـزول 127
موهم الاختـــلاف والتناقض 129
الناسخ والمنسوخ 134
القسم في القرآن 156
وهو مباحث مختلفة من مباحث علوم القرآن
ومما ذكرته الناسخ والمنسوخ
من المواضيع الهامة التى اختلف فيها علماؤنا موضوع النسخ وهو من المعضلات وقد عد محقق الناسخ والمنسوخ لقتادة سبعين عالما ألفوا فيه غير المعاصرين ناهيك عمن تكلم فيه في كتب التفسير و علوم القرآن وكتب أصول الفقه فالموضوع جد هام ونحاول بعون الله تعالى أن نقف على بعض المسائل في هذا الموضوع الخطير نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا فنقول وبالله التوفيق
وقد ذكرت فيه الجمع بين الآيات التي قيل بنسخها والتحقيق أنه يمكن الجمع بين تلك الآيات وشرط القول بالنسخ تعذر الجمع فإن أمكن الجمع بلا تكلف فهو أفضل
مثال عجيب للمتوسعين في القول بالنسخ - آية السيف - يقول الإمام المحقق أبو القاسم هبة الله بن سلامة: عن قوله تعالى " فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ" هى الآية الثالثة وهى الناسخة نسخت من القرآن مائة آية وأربعاً وعشرين ثم صار آخرها ناسخاً لأولها وهى قوله تعالى " فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ". وقيل إنها نسخت مائة وأربعين آية بل وصلها البعض إلى مائتي آية , وقال الحسين بن الفضل: هذه الآية نسخت كل آية في القرآن فيها ذكر الإعراض والصبر على أذى الأعداء. وهذا توسع غريب وعجيب قال به كثير ممن كتب في هذا الفن ففي بعض كتب الناسخ والمنسوخ تجد عشرات الآيات مكتوب عندها "م" أي منسوخة وبجوارها "ن" أي نسختها آية السيف وهذا لايصح لأن تلك الآيات إنما هي في الأخلاق والنسخ يكون في الأحكام فكيف تـنسخ آية واحدة أكثر من مائة آية تدعو إلى مكارم الأخلاق التي لا تتبدل ولا تتغير ! ثم إنهم قد اختلفوا في أية آية تلك التي تسمى آية السيف وهذا دليل على بطلان القول بالنسخ.فقيل هي قوله تعالى "فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" التوبة:5. وقيل بل قوله تعالى " وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" التوبة 36. وقيل هما آية السيف وقيل غير ذلك. ولا تعارض بين الآية والآيات الأخر لإمكان الجمع فالآيات التي تدعو للصبر والعفو الإعراض أي مع الإنكار عليهم لا التقرير لما هم عليه وإن كان قتال فقاتلوهم وإن رجعوا فخلوا سبيلهم....
الفهــــرس
تمهيد: تعريف علوم القرآن 4
أسماء القرآن الكريم 5
أسماء السور 9
فضائل القرآن 11
قراءة القرآن 11
أداب تلاوة القرآن 20
تلاوة السلف وتجاوبهم مع القرآن: 29
أسباب النزول 43
المكي والمدني 63
حول ترتيب النـزول 127
موهم الاختـــلاف والتناقض 129
الناسخ والمنسوخ 134
القسم في القرآن 156