هذا المد ليس له أصل ! « غلط يقع فيه أكثر المؤذنين » !

إنضم
23/04/2003
المشاركات
805
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما . أما بعد :

فإن الأذان من العبادات العظيمة التي دلت النصوص على أهميته ، وبيان فضله ، وفضل من قام به .
وهذه العبادة العظيمة يكثر أن يقوم بها من ليس من أهل العلم ؛ فيكثر تقليدهم لمن سبقهم من المؤذنين من غير تمييز لما في أدائهم من أغلاط .
وقد ذكر أهل العلم شيئا من الأغلاط التي سمعوها من المؤذنين ، ونبهوا على ذلك في كتبهم.
وهناك أغلاط يشبه أن تكون حادثة لم تكن في السابق ، كالمدود الطويلة المبالغ فيها في غير مواطن المد ؛ كما هو ظاهر في أذان مؤذني المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، وهي عند غيرهم بكثرة ، وإن لم تصل إلى ما وصلت إليه عندهم ، و في هذه السنين كثر تقليد المؤذنين لهم ، واستعذب طريقتهم كثير من الناس !

ومن أبين الأغلاط عندهم أنهم يمدون مدودا اخترعوها لا أصل لها = حتى صار يستغرب أذان من لم يؤذن مثلهم !
ومن ذلك مد كلمة « الله » حتى تكون هكذا : الـاـ ااااااااا ـه ، وبعضهم يزيد على ذلك .
وكذا كلمة « الصلاة » حتى تكون هكذا : الصلاااااااااا ة ، وبعضهم يزيد على ذلك .

وكلمة « الله » لو كتبت حسب نطقها ، لكتبت هكذا : اللاه ، وعليه فهذا الكلمة فيها مد في حالة الوقف عليها فقط ، وهو ما يسمى عند علماء التجويد بالمد العارض للسكون ، وهذا يكون فقط في لفظ الشهادتين ، وكلمة التوحيد في آخر الأذان .
أما في التكبيرات فلا يجوز المد و لا يصح ؛ لأنه لا يوجد سبب للمد ؛ فهو لا يقف عليها بل يقف على كلمة « أكبر» .
وأما كلمة « الصلاة » فإن لها في الأذان موضعين في قول : «حي على الصلاة » فهنا يجوز مدها ؛ لأنه سيقف عليها ، ويكون المد له سبب، وهو : وجود السكون العارض لأجل الوقف بعد الألف المدية.
لكن لا يجوز مدها في قول : « الصلاةُ خير من النوم» لأن التاء مضمومة حيث لم يقف عليها ، فالمد هنا لا سبب له.

تنبيه :
هناك أغلاط أخرى مشهورة قد نبه عليها العلماء لكن الذي أحببت التنبيه عليه هنا هو هذا، وقد تأتي مناسبة أخرى لبيان غيرها .

تنبيه آخر:
ينبغي للمؤذن تعلم أحكام التجويد، فهو من أهم ما يضبط النطق، و يعين على الصواب.

فائدة :
وجدت هذا النقل في فتاوي الشيخ ابن بإبراهيم رحمه الله 2/125:
التمديد الزائد عن المطلوب في الأَذان ما ينبغي، فإِن أَحال المعنى فإِنه يبطل الأَذان، حروف المد إِذا أُعطيت أَكثر من اللازم فلا ينبغي. حتى الحركات إِذا مدت إِن أَحالت المعنى لم يصح وإِلا كره. بعض المؤذنين يمد الواو من النوم. حرف المد هو الواو فتعطى حقها من المد ولا تمد كثيرًا. أَما النون فلا مد فيها. وكان يوجد في مكة تلحين كثير ، وهذا سببه جهل وعوائد ، وكونه لا يختار من هو أَفضل، وكأَنه في الآخر أَخف. (تقرير)

وفي نفس الصفحة :
من محمد بن إبراهيم إِلى حضرة المكرم رئيس مؤذني المسجد الحرام بمكة المكرمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
يجب أن تبلغوا جميع مؤذني المسجد الحرام أَن يؤذنوا أَذانًا سمحًا سهلا، ويجتنبوا المط والتمديد، إِن هذا التمديد والمط الذي يستعملونه الآن في الأَذان مخل بشرعيته، فعليهم اجتناب ذلك والتمشي بما يوافق الشرع، وأَن يكون أَذانهم مثل المؤذن الذي يؤذن في زمزم حالا، وعليكم إِخبارهم بذلك ومراقبتهم عن الإِخلال به. والسلام عليكم.

 
جزاكم الله خيراً على هذه الفائدة .
يرد هنا سؤال : هل أحكام تجويد القرآن تطبق على غيره ، أم هي مختصة بالقرآن فحسب فلا تتعداه إلى الحديث النبوي وغيره كالأذان هنا ؟
فالذي يترجح لي أن أحكام التجويد المراعاة في تلاوة القرآن الكريم مختصة به ، لا بنبغي التثريب على من لم يلتزم بها في غيره كالأذان ، فليس هنا موضع للوم المؤذن على مده في غير موضع المد ، أو نحو ذلك ، لأن هذا ليس موضعاً لوجوب مراعاة التجويد . وهذا لا يعني تأثيم من يطبقها في غيره عند قراءته للحديث أو لكتب العلم ، ولكن ليس فعله ذاك بواجبٍ عليه ، وإن كان البعض كره تلحين وتجويد غير القرآن . وهذه مسألة أرجو مناقشتها من قبلكم يا شيخ عبدالرحمن حتى يتبين لنا الصواب في المسألة ، فليس ما ذكرتهُ قولاً فصلاً عندي ، وأنا ألتمس المعرفة حوله .

وأمرٌ آخر قد يُعتذر به لمن يُطيل في الأذان على وجهٍ مقبولٍ ، وليس على وجهٍ فيه مبالغةٌ شديدةٌ كما في تنبيه الشيخ عبدالرحمن السديس هنا ، وهو أن العرب من عادتها عند النداء أن تمد أصواتها بالنداء دون مراعاة أحرف المد دون غيرها ، بل المد بالصوت مطلقاً . كقولهم (واصباحاه ! وا غوثاه ! النجدة ! ) وغيرها ، فهم يرفعون بها أصواتهم ويمدونها مداً يحمل في طياته معنى الاستغاثة والنداء للسامع ، وإبلاغ النداء أقصى مدى يمكنه ، وهذا المعنى يتحقق في الأذان ، فهو نداء للسامعين للصلاة .

وأمرٌ أخيرٌ حضرني وهو أن نداوة الصوت في الأذان لا تظهر إلا في المدود فيما يبدو لي ، فلو طولب المؤذن بتطبيق التجويد في الأذان لما ظهر هذا إلا في بعض جمله دون بعض .
والأمر مطروح للنقاش ، فمن كان لديه إضافة ، أو أدلة ، أو بحوث فليفدنا بها كما صنع أبو عبدالله الشيخ عبدالرحمن السديس وفقه الله وزاده علماً وتوفيقاً ، فما هذه الفائدة بأول فوائده . وهناك كتاب في (أحكام الأذان) عندي ، لكنه بعيدٌ عني الآن ، لا أظنه يغفل مثل هذه المسألة ، فلو روجع لربما أفادنا في هذه المسألة .
 
نفع الله بكم ـ شيخنا الفاضل ـ وزادكم من فضله

لا يخفاكم أن للعرب في نطقها وأدائها قواعد وأصول ... منها بعض الأحكام التي سطرها العلماء في فن التجويد ؛ ولذا جاء ذكر كثير منها في كتب اللغة كـ: صفات الحروف ومخارجها ، والإمالة ، ، والروم ، والأدغام ...وغيرها

والتسامح في تطبيق بعض الأحكام قد يكون مقبولا ؛ لكن اختراع أحكام أخرى ـ في نظري ـ غير مقبول خصوصا في الزيادة ، فهذا الذي مد لفظ «الله» و «الصلاة » أتى بزيادة أحرف من غير أصل يستند إليه ، فهو نوع من التحريف والتغيير في بنية الكلمة .

قال ابن قدامة في المغني :
إن أفرط في المد والتمطيط وإشباع الحركات ، بحيث يجعل الضمة واوا ، والفتحة ألفا ، والكسرة ياء ، كره ذلك .
ومن أصحابنا من يحرمه ؛ لأنه يغير القرآن ، ويخرج الكلمات عن وضعها ، ويجعل الحركات حروفا .
وقد روينا عن أبي عبد الله ، أن رجلا سأله عن ذلك ، فقال له : ما اسمك ؟ قال : محمد .
قال : أيسرك أن يقال لك : يا موحامد ؟ قال : لا .اهـ

وهذا وإن كان في القرآن إلا أن التعليل يلحق الأذان به، وهو أن الزيادة على بنية الكلمة من غير سبب ممنوع .
والله أعلم .
ولعل الإخوة المشايخ يتحفوننا بزيادة فائدة .
 

وجدت بعض الفوائد حول الموضوع :
في مواهب الجليل 1/438:
( فَوَائِدُ الْأُولَى )
فِي بَيَانِ أُمُورٍ يَغْلَطُ فِيهَا الْمُؤَذِّنُونَ مِنْهَا :
مَدُّ الْبَاءِ مِنْ " أَكْبَرُ " فَيَصِيرُ جَمْعَ كَبَرٍ بِفَتْحِ الْبَاءِ ، وَهُوَ الطَّبْلُ فَيَخْرُجُ إلَى مَعْنَى الْكُفْرِ .
وَمِنْهَا : الْمَدُّ فِي أَوَّلِ " أَشْهَدُ " فَيَخْرُجُ إلَى حَيِّزِ الِاسْتِفْهَامِ وَالْمُرَادُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا إنْشَائِيًّا ، وَكَذَلِكَ يَصْنَعُونَ فِي أَوَّلِ الْجَلالَةِ .
وَمِنْهَا الْوَقْفُ عَلَى " لا إلَهَ " وَهُوَ كُفْرٌ وَتَعْطِيلٌ ، قَالَ الْقَرَافِيُّ وَقَدْ شَاهَدْتُ مُؤَذِّنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّة يَمُدُّ إلَى أَنْ يَفْرُغَ نَفَسُهُ هُنَاكَ ، ثُمَّ يَبْتَدِئُ " إلَّا اللَّهُ " .
وَمِنْهَا : أَنَّ بَعْضَهُمْ لَا يُدْغِمُ تَنْوِينَ مُحَمَّدًا فِي الرَّاءِ بَعْدَهَا ، وَهُوَ لَحْنٌ خَفِيٌّ عِنْدَ الْقُرَّاءِ .
وَمِنْهَا : أَنَّ بَعْضَهُمْ لا يَنْطِقُ بِالْهَاءِ مِنْ الصَّلاةِ فِي قَوْلِهِ : " حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ " وَلا بِالْحَاءِ مِنْ " حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ " فَيَخْرُجُ إلَى الدُّعَاءِ إلَى " صَلا النَّارِ " فِي الْأَوَّلِ وَإِلَى " الْفَلا " فِي الثَّانِي وَالْفَلا : جَمْعُ فَلاةٍ ، وَهِيَ الْمَفَازَةُ نَبَّهَ عَلَى هَذِهِ الْمَوَاضِعِ الْقَرَافِيُّ وَالْمُصَنِّفُ فِي التَّوْضِيحِ وَابْنُ فَرْحُونٍ .
وَزَادَ الشَّيْخُ زَرُّوق فِي شَرْحِ الرِّسَالَةِ : مَدَّ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ "
وَتَسْكِينَهَا
وَفَتْحَ النُّونِ مِنْ " أَنْ لا إلَهَ إلا اللَّهُ "
وَالْمَدَّ عَلَى هَاءِ " إلَهَ " وَتَسْكِينَهَا أَوْ تَنْوِينَهَا ، وَهُوَ أَفْحَشُ
وَالإِتْيَانَ بِهَاءٍ زَائِدَةٍ بَعْدَ الْهَاءِ مِنْ " إلَهَ "
وَضَمَّ " مُحَمَّدًا "
وَمَدَّ " حَيَّ " أَوْ تَخْفِيفَهَا
وَإِبْدَالَ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ " وَاوًا ، وَقَدْ اسْتَخَفُّوهُ فِي الإِحْرَامِ فَيَكُونُ هُنَاكَ أَحْرَى انْتَهَى مُخْتَصِرًا .

( قُلْتُ ) وَيَبْقَى شَيْءٌ لَمْ أَرَ مَنْ نَبَّهَ عَلَيْهِ ، وَهُوَ :
إشْبَاعُ مَدِّ أَلْفِ الْجَلالَةِ الَّتِي بَيْنَ اللامِ وَالْهَاءِ فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ سَبَبٌ لَفْظِيٌّ يَقْتَضِي إشْبَاعَ مَدِّهَا فِي الْوَصْلِ أَمَّا إذَا وَقَفَ عَلَيْهَا كَمَا فِي آخِرِ الأَذَانِ ، وَالإِقَامَةِ ، فَالْمَدُّ حِينَئِذٍ جَائِزٌ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ، نَعَمْ ذَكَرَ ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي النَّشْرِ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ : أَنَّ الْعَرَبَ تَمُدُّ عِنْدَ الدُّعَاءِ وَالاسْتِغَاثَةِ ، وَعِنْدَ الْمُبَالَغَةِ فِي نَفْيِ الشَّيْءِ ، وَيَمُدُّونَ مَا لا أَصْلَ لَهُ بِهَذِهِ الْعِلَّةِ انْتَهَى .
ثُمَّ رَأَيْت فِي كِتَابِ الْمَوَاقِيتِ مَا نَصُّهُ : " وَقَصْرُ الأَلْفِ الثَّانِي مِنْ اسْمِ اللَّهِ غَيْرُ جَائِزٍ إلا فِي الشِّعْرِ ، وَالإِسْرَافُ فِي مَدِّهِ مَكْرُوهٌ لِخُرُوجِهِ عَنْ حَدِّ الْمَدِّ . انْتَهَى .

والذي أشار إليه من كلام ابن الجزري في النشر عند ذكره سبب المد : اللفظي والمعنوي ، قال 1/344:
وأما السبب المعنوي:
فهو قصد المبالغة في النفي وهو سبب قوي مقصود عند العرب وإن كان أضعف من السبب اللفظي عند القراء ، ومنه مد التعظيم في نحو (لا إله إلا الله، لا إله إلا هو، لا إله إلا أنت) وهو قد ورد عن أصحاب القصر في المنفصل لهذا المعنى.
ونص على ذلك أبو معشر الطبري وأبو القاسم الهذلي وابن مهران والجاجاني وغيرهم. وقرأت به من طريقهم وأختاره، ويقال له أيضاً : مد المبالغة.
قال ابن مهران في كتاب المدات له : إنما سمي مد المبالغة ؛ لأنه طلب للمبالغة في نفي إلهية سوى الله سبحانه قال: وهذا معروف عند العرب ؛ لأنها تمد عند الدعاء وعند الاستغاثة وعند المبالغة في نفي شيء ، ويمدون ما لا أصل له بهذه العلة.
قال: والذي له أصل أولى وأحرى.
قلت : يشير إلى كونه اجتمع سببان وهما: المبالغة، ووجود الهمزة ـ كما سيأتي ـ والذي قال في ذلك: جيد ظاهر. اهـ النقل من النشر
هذا الكلام يدل على أن المد عند العرب له سببان :
لفظي ـ وقواعده معروفة ـ .
ومعنوي ، وقد نص على ما سمع منهم في ذلك ، وبين أنه خلاف الأصل.
ولذا تجد العلماء في باب الأذان في أكثر المذاهب بينوا أخطاء وألحان المؤذنين وجعلوها قسمين :
مخل بالمعنى ، وغير مخل ، وذكروا أمثلة لذلك نحو ما نقل هنا عن مواهب الجليل ...
والشاهد أنهم نصوا على كونه لحنا ، وأنه غلط مكروه .
 
وبالنسبة لما أشرتم إليه من : ( مسألة تلحين وتجويد غير القرآن ) ففي هذه الروابط فوائد ذكرها الإخوة الفضلاء لعل فيها فائدة ، وإن كنا ننتظر منكم ومن المشايخ أهل التخصص بحث هذه المسألة بتوسع :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5041
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4394
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73287&highlight=%CA%CC%E6%ED%CF
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18835&highlight=%CA%CC%E6%ED%CF
 
جزاكما الله خيرا
ولكن عندي سؤال اذا امتنع المؤذن من هذا المد فسوف يكون حدرا ولن يكون ترسلا فما هو الجواب على هذا الاشكال مع العلم اني سمعت الشيخ ابن باز في الاقامة يمنع من المد وهو موجود في شرحه على المنتقى
فافيدونا اثابكم الله
 
يمكن أن يمد في مواضع المد كما في الشهادة في المنفصل والعارض للسكون والحيعلتين في العارض للسكون كذلك ، ويجعل بين كل جملتين من الأذان وقفة يسيرة .
 
جزاك الله خيرا
وقد صعبت علي الاذان (ابتسامة)
على كل حال افهم من كلامك ان التجويد مهم للمؤذن فالله المستعان
 
أذان الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني.

أذان الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني.

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:
من فضلك اقر هنا.
والسلام عليكم.
 
يدوا لي أن هناك فرقاً بين مد حروف المد وإن كان المد فيها أصلياً طبعياً ، كلفظ الجلالة عند الوصل ، وبين مد غير حروف المد ، كالباء في ( أكبر ) والياء في ( حي ) فالثاني هو المنكر ، وأما الأول فلا بد منه لتبليغ الأذان وترتيله ومد الصوت به ، وله مسوغ من لغة العرب كما أشار إلى ذلك الدكتور عبد الرحمن ، والله أعلم .
 
أحسن الله إليكم ونفع بكم

أحسن الله إليكم ونفع بكم



هذا التفريق الذي تفضلتم به يحتاج إلى ما يسنده ، وقولكم نفع الله بكم :
«وله مسوغ من لغة العرب» يحتاج إلى تأمل .
فالمد اللفظي معروفة قواعده .
وأما المعنوي فالذي أفهم من نقل ابن الجزري وغيره ـ : « أن العرب تمد عند الدعاء وعند الاستغاثة وعند المبالغة في نفي شيء ، ويمدون ما لا أصل له بهذه العلة » ـ أن هذه المدود مستثناة مخالفة للأصل مرجعها السماع .
ولو قيل بهذا الإطلاق الذي تفضلتم به لكان للمؤذن أن يمد هذه الكلمات التي بها المد الطبيعي :
«إله ، إلا ، رسول ، على »
وينطقها هكذا :
إلـ اااااااـه ، إلـ اااااااـ ، رسوووووول ، علـ ااااااااـى

ولا يخفى عليكم ما في هذا من البشاعة .

والله أعلم .
 
لا عدمنا فوائد يا أبا عبد الله

ويبقى مناط المسألة في "هل يلزم تطبيق أحكام التجويد على الآذان أم لا؟".
 
بسم الله الرحمن الرحيم

المد له سببان :

لفظي وهو أن يأتي بعد حرف المد همز أو سكون.


ومعنوي وهو أن يكون زيادة المد بسبب معنى وإن لم يكن بعد حرف المد همز أو سكون، مثل (لا ريب فيه)

و (لا شية فيها ) وغيرها قرأها حمزة أحد القراء السبعة بالمد أربع حركات

وسبب هذا المد معنوي وهو المبالغة في النفي.

وكذلك ورد عن أصحاب قصر المنفصل : مد التعظيم في نحو ( لا إله إلا الله) لإرادة تعظيم الله بالتوحيد

بينما يقصرون بقية المدود المنفصلة

ومد لا النافية لحمزة، ومد التعظيم لأصحاب القصر جاء من بعض الطرق في طيبة النشر.

وعليه فلا مانع من زيادة بعض المدود الطبيعية في الأذان ، ويكون السبب في ذلك المبالغة في تنبيه السامعين

ودعوتهم إلى الصلاة التي شرع هذا النداء من أجلها.

هذا ما ظهر لي والله أعلم
 
ابن آدم قال:
وكذلك ورد عن أصحاب قصر المنفصل : مد التعظيم في نحو ( لا إله إلا الله) لإرادة تعظيم الله بالتوحيد
بينما يقصرون بقية المدود المنفصلة
بارك الله فيكم
ألا ترى حفظك الله أن سبب المد موجود ، وفعلهم هذا مرجعه الرواية .


ابن آدم قال:
ومد لا النافية لحمزة ...
وعليه فلا مانع من زيادة بعض المدود الطبيعية في الأذان ، ويكون السبب في ذلك المبالغة في تنبيه السامعين
ودعوتهم إلى الصلاة التي شرع هذا النداء من أجلها.
هذا المد أيضا مرجعه للسماع لملحظ في معناه ، والأذان في ألفاظه مدود فرعية كافية في بيانه وإبلاغه من غير تكلف غيرها .
والله أعلم .
 
عودة
أعلى