هذا الذى رزقنا من قبل

محمد عزت

New member
إنضم
22/06/2003
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
كنت أقرأ في كتاب حادي الأرواح للإمام إبن القيم في باب (في ثمارها و تعداد أنواعها و صفاتها وريحانها) وهو يتحث عن قوله تعالى : ( هذا الذى رزقنا من قبل ) بعد أن ذكر القولين في تفسير الآيه و أدله الفريقين قال في :" قلت :أصحاب القول الأول يخضعون هذا العام بما عدا الرزق الأول لدلالة العقل والسياق عليه , و ليس هذا ببدع من طريقة القرآن و أنت مضطر إلى تخصيصة ولابد بأنواع من التخصيصات " ثم ذكر التخصيصات
فهل يمكن تخصيص النص بدلالة العقل و السياق فقط و بغير نص آخر ؟
 
معلوم يا أخي الكريم أن المخصصات للعموم أنواع ، ومنها التخصيص بالعقل كقوله تعالى : ( الله خالق كل شيء ) فهو عموم ، ولكنه مخصص بالعقل ، أي : إلا نفسه .
فهو سبحانه شيء كما قال : ( قل أي شيء أكبر شهادة قل الله ) ، إلا أن العقول مدركة أنه الخالق ، والمخلوق غيره .

ولذلك أمثلة أخرى .

وأما السياق فهو من النص ، والنص يخصص النص .

وعليه فلا إشكال في كلام ابن القيم رحمه الله .
 
عودة
أعلى