مشبب آل ناصر
New member
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام
سمعنا جميعاً عن انفلونزا الخنازير , طبعاً سبقتها عدد انفلونزات كثيرات هن لها شقائق أو ضرات كلها في نظر البعض سواء , وهن لا سواء
انفلونزا الدجاج أو الطيور أو جنون البقر أو حمى الوادي المتصدع أو أو ....... الخ
العجيب أن هناك فروقات كثيرة من حيث النوع والمادة
وقبل أن أكتب لكم عن النوع والفروقات بين العديد من هذه المشكلات( ستجدها في ثنايا المقال وهي المحصلة النهائية لقراءة المقال ) يجدر بنا أولاً تقرير المسألة وهذا في نظري أمر مهم
العارف بالديانات السماوية وبالأخص الدين الإسلامي يعلم علم اليقين علم بالضرورة من الدين أن لحم الخنزير محرم بنص القرآن , وقد تتبعت تتبعاً ( غير دقيق ) أن لفظ الخنزير ورد في القرآن معرفاً بالأف واللام ( الخنزير ) هكذا ( ثلاث مرات ) فقط
ومرةً واحدةً بلفظ ( خنزير ) بدون ألف ولام , ولله في ذلك حكمة .
في الأربع مرات جميعاً ورد لفظ الآية التي فيها لفظ الخنزير أو خنزير وصدرت الآية بقوله تعالى : ﭽ ﮓ ﮔ ﮕ ﭼ وآية واحدةٌ فقط وردت في سياق تعداد المحرمات وهي آية ( 3 ) من سورة المائدة . هذه الآيات الأربع يقرب منها أربع آيات تنهانا أن نتبع خطوات الشيطان , ولاحظ معي حفظك ربي أنه قال خطوات ولم يقل خطوة !!! ترى لماذا ؟ لأن الشيطان يستعمل كل السبل ويخطط على مستوى بعيد جداً ولا يهمه ان تأتي النتائج سريعة فهو يعمل على مدى بعيد ويعمل أن يجد له قرناء وجيران في نار جهنم . والعياذ بالله من جهنم.
نعود على تلك الخطوات ففي آيتين من أربع وردت في سياق الطعام ( الآية 168 في سورة البقرة ) والآية ( 142 من سورة الأنعام ) !! وآية واحدة في سيـــــاق الحرب كمـــا
في الآية(208 ) من سورة البقرة ,
وآية في سياق النكاح والفروج كا في سياق ( الآية 21 ) من سورة النور . بمعنى أن خطوات الشيطان في سياق الأكل على الضعف من خطواته في الفروج وعلى الضعف من خطواته في سياق الحرب !!!
من هنا ندرك أهمية المحرمات من المأكولات والخطر الذي تنطوي عليه , وأن الشيطان حريص تماماً على شهوة البطون وإغواء الناس من خلال هذه الشهوة !!!
ولعل المتتبع لما في الكتب السماوية السابقة كالتوراة والأنجيل يعرف أن الخنزير محرم في تلك الكتب وفي تلك الديانات ولكن نتائج التحريف طمست كثيراً من الحقائق .
ونعلم أن التحريم للخنزير ولحمه وشحمه وجلده وعظمه لم يكن عبثاً وإن كان في هذا نوع من الإبتلاء والله تعالى أعلم وأحكم وأدرى بما يصلح للناس , فقد اثبتت الدراسات الغربية الحديثة أن الخنزير يحتوى على ( 450) أربعمائة وخمسين وباءً منها (75 ) خمسة وسبعون وباء تنتقل للإنسان وهي من الأوبة الخطرة !!!
سبحان الله ما أعظمه وما أعظم شريعته !!!
كل هذه الأوبة في الخنزير ومع ذلك يحرصون عليه أشد الحرص , مع ما في الخنزير وفي لحمه من قتل للغيرة لدى الإنسان فالذكر من الخنازير لا ياتي الأنثى إلاّ أن يرى خنزيراً قبله قد أتاها !!!! وأن في الخنزير دودة لا يمكن قتلها ولو بدرجات حرارة عالية جداً وهذه الدودة لها تأثير على صحة الإنسان !!!!
إذن لم يُحرم الخنزير عبثاً وتعالى الله تعالى وتنزه عن العبث !!! واليوم نسمع ونرى صيحات العالم والفزع والذعر الذي يعم العالم بسبب انفلونزا الخنزير والقادم قاتم !!! وذلك أن التجربة السابقه للعالم مع هذا الوباء مريرة جداً فقبل ( 42 ) اثنين وأربعين عاماً كان هذا الوباء في الصين وتمت السيطرة عليه بنجاح ولكن بعد أن قتل ما يقارب من مليون شخص حول العالم .
وقبل ( 90 ) تسعين سنة أو نحو منها قتل هذا الوباء في أوربا ما يقارب من ( 100 ) مائة مليون شخص !!! نعم مائة مليون شخص , لذلك تجد العالم اليوم فزعاً وخائفاً خوفاً شديداً من هذا الوباء ,لم يكن هذا الفزع في ما كان قبله من الأنفلونزات كالطيور والدجاج وجنون البقر والبشر معاً !!!
ومن هنا ندرك أهمية إعلان منظمة الصحة العالمية ورفع حالة الاستعداد إلى الدرجة الخامسة والتي تقترب من إعلان الوباء العالمي !!!
يا قومنا هذه حكمة الحي القيوم في خلقة وهذه عدالة الشريعة السمحة التي تركنها عليها حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - فما من خير إلاّ ودلنا عليه وما من شر إلاّ وحذرنا منه .
وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
مشبب بن سعد آل ناصر
الرياض
في 9/5/1430هـ
الموطن الأصلي للمقال
هنا تجده
أحبتي الكرام
سمعنا جميعاً عن انفلونزا الخنازير , طبعاً سبقتها عدد انفلونزات كثيرات هن لها شقائق أو ضرات كلها في نظر البعض سواء , وهن لا سواء
انفلونزا الدجاج أو الطيور أو جنون البقر أو حمى الوادي المتصدع أو أو ....... الخ
العجيب أن هناك فروقات كثيرة من حيث النوع والمادة
وقبل أن أكتب لكم عن النوع والفروقات بين العديد من هذه المشكلات( ستجدها في ثنايا المقال وهي المحصلة النهائية لقراءة المقال ) يجدر بنا أولاً تقرير المسألة وهذا في نظري أمر مهم
العارف بالديانات السماوية وبالأخص الدين الإسلامي يعلم علم اليقين علم بالضرورة من الدين أن لحم الخنزير محرم بنص القرآن , وقد تتبعت تتبعاً ( غير دقيق ) أن لفظ الخنزير ورد في القرآن معرفاً بالأف واللام ( الخنزير ) هكذا ( ثلاث مرات ) فقط
ومرةً واحدةً بلفظ ( خنزير ) بدون ألف ولام , ولله في ذلك حكمة .
في الأربع مرات جميعاً ورد لفظ الآية التي فيها لفظ الخنزير أو خنزير وصدرت الآية بقوله تعالى : ﭽ ﮓ ﮔ ﮕ ﭼ وآية واحدةٌ فقط وردت في سياق تعداد المحرمات وهي آية ( 3 ) من سورة المائدة . هذه الآيات الأربع يقرب منها أربع آيات تنهانا أن نتبع خطوات الشيطان , ولاحظ معي حفظك ربي أنه قال خطوات ولم يقل خطوة !!! ترى لماذا ؟ لأن الشيطان يستعمل كل السبل ويخطط على مستوى بعيد جداً ولا يهمه ان تأتي النتائج سريعة فهو يعمل على مدى بعيد ويعمل أن يجد له قرناء وجيران في نار جهنم . والعياذ بالله من جهنم.
نعود على تلك الخطوات ففي آيتين من أربع وردت في سياق الطعام ( الآية 168 في سورة البقرة ) والآية ( 142 من سورة الأنعام ) !! وآية واحدة في سيـــــاق الحرب كمـــا
في الآية(208 ) من سورة البقرة ,
وآية في سياق النكاح والفروج كا في سياق ( الآية 21 ) من سورة النور . بمعنى أن خطوات الشيطان في سياق الأكل على الضعف من خطواته في الفروج وعلى الضعف من خطواته في سياق الحرب !!!
من هنا ندرك أهمية المحرمات من المأكولات والخطر الذي تنطوي عليه , وأن الشيطان حريص تماماً على شهوة البطون وإغواء الناس من خلال هذه الشهوة !!!
ولعل المتتبع لما في الكتب السماوية السابقة كالتوراة والأنجيل يعرف أن الخنزير محرم في تلك الكتب وفي تلك الديانات ولكن نتائج التحريف طمست كثيراً من الحقائق .
ونعلم أن التحريم للخنزير ولحمه وشحمه وجلده وعظمه لم يكن عبثاً وإن كان في هذا نوع من الإبتلاء والله تعالى أعلم وأحكم وأدرى بما يصلح للناس , فقد اثبتت الدراسات الغربية الحديثة أن الخنزير يحتوى على ( 450) أربعمائة وخمسين وباءً منها (75 ) خمسة وسبعون وباء تنتقل للإنسان وهي من الأوبة الخطرة !!!
سبحان الله ما أعظمه وما أعظم شريعته !!!
كل هذه الأوبة في الخنزير ومع ذلك يحرصون عليه أشد الحرص , مع ما في الخنزير وفي لحمه من قتل للغيرة لدى الإنسان فالذكر من الخنازير لا ياتي الأنثى إلاّ أن يرى خنزيراً قبله قد أتاها !!!! وأن في الخنزير دودة لا يمكن قتلها ولو بدرجات حرارة عالية جداً وهذه الدودة لها تأثير على صحة الإنسان !!!!
إذن لم يُحرم الخنزير عبثاً وتعالى الله تعالى وتنزه عن العبث !!! واليوم نسمع ونرى صيحات العالم والفزع والذعر الذي يعم العالم بسبب انفلونزا الخنزير والقادم قاتم !!! وذلك أن التجربة السابقه للعالم مع هذا الوباء مريرة جداً فقبل ( 42 ) اثنين وأربعين عاماً كان هذا الوباء في الصين وتمت السيطرة عليه بنجاح ولكن بعد أن قتل ما يقارب من مليون شخص حول العالم .
وقبل ( 90 ) تسعين سنة أو نحو منها قتل هذا الوباء في أوربا ما يقارب من ( 100 ) مائة مليون شخص !!! نعم مائة مليون شخص , لذلك تجد العالم اليوم فزعاً وخائفاً خوفاً شديداً من هذا الوباء ,لم يكن هذا الفزع في ما كان قبله من الأنفلونزات كالطيور والدجاج وجنون البقر والبشر معاً !!!
ومن هنا ندرك أهمية إعلان منظمة الصحة العالمية ورفع حالة الاستعداد إلى الدرجة الخامسة والتي تقترب من إعلان الوباء العالمي !!!
يا قومنا هذه حكمة الحي القيوم في خلقة وهذه عدالة الشريعة السمحة التي تركنها عليها حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - فما من خير إلاّ ودلنا عليه وما من شر إلاّ وحذرنا منه .
وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
مشبب بن سعد آل ناصر
الرياض
في 9/5/1430هـ
الموطن الأصلي للمقال
هنا تجده