محمود الشنقيطي
New member
الشيخ صالح الزغيبي - إمام الحرم النبوي الشريف - يقول عنه فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن محمد المختارالشنقيطي - الفقيه المدني المعروف حفظه الله:
(كان أحد الأئمة الشيخ صالح الزغيبي-رحمه الله- كان إمام المسجد النبوي ، وكان من أصلح عباد الله-رحمه الله برحمته الواسعة- هذا الإمام كان آية في الصلاح والعبادة والتواضع ، كان يصلي بالناس في السبعينات الهجرية وكان من تواضعه إذا صلى الفجر مضى إلى السوق بعد طلوع الشمس وكان لا يبرح مكانه حتى تطلع الشمس فيمضي إلى السوق ويشتري البرسيم لغنمه فيضع البرسيم على رأسه تواضعاً لله- عز وجل - وما من أحد في المدينة إلا وهو يحبه صغاراً وكباراً كلهم وُضع له من القبول ما الله به عليم وما عرف عنه أنه استسقى للناس إلا نزل الغيث بعد استسقائه-رحمه الله برحمته الواسعة- كان آية من آيات الله ، لم يفته فرض كان يصلي فيلزم المسجد حتى يصلي العشاء ما يخرج إلا لغدائه أو أمر لازم ، ومعروف عنه ذلك حتى ضرب به المثل ، فذات مرة أراد أحد العظماء في المدينة أن يؤخره عن الصلاة هو الأمير عبدالرحمن-رحمه الله- فأراد أن يختبره كيف حرصه على الصلاة فدعاه إلى عزومة بالخندق ، والخندق يبعد عن المسجد مسافة ليست بالسهلة فأمر أعوانه أن يؤخروا الغداء وجاء قبل العصر بقليل فصار يصيح عليهم قال : إذا صحت عليكم فتظاهروا أنكم تهيئون الغداء وأنه قريب حتى أنظر إلى حال الشيخ هل يجامل أولا يجامل تفوته الصلاة أو لا ؟ ما كان من الشيخ صالح-رحمه الله- والقصة مشهورة إلا أن بقي على الأذان الشيء القليل وغلب على ظنه أنه لو جلس تفوته الصلاة فاستأذن من الأمير وقال له : أريد أن أقضي حاجتي فالصلاة حاجة من الحوائج يريد أن يقضي فريضة الله- عز وجل - من تورية الفقهاء والعلماء ، فالخندق كان جهة الخندق أدركناه كان فيها طعوس من الرمل-فرحمه الله- خلع نعليه ومشي في الشمس حتى يحدث عندهم أمان أنه سيعود فخلع النعلين على رأس الطعس فخرج اثنين من الخاصة يراقبونه فوجدوا الحذاء على الطرف فباغتهم وفر إلى المسجد-رحمه الله- وما أقيمت الصلاة إلا وهو داخل المحراب إماماً بالناس ، يقال عنه أنه ما تأخر عن صلاة وأم أكثر من عشرين سنة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان-رحمه الله- آية في الحرص على الإمامة وعلى الإتقان هكذا وإلا فلا ، )
فهل من ترجمة وافية حول حياة هذا الرجل الورع فيما يُـحسَـب رحمه الله وغفر له..؟؟
(كان أحد الأئمة الشيخ صالح الزغيبي-رحمه الله- كان إمام المسجد النبوي ، وكان من أصلح عباد الله-رحمه الله برحمته الواسعة- هذا الإمام كان آية في الصلاح والعبادة والتواضع ، كان يصلي بالناس في السبعينات الهجرية وكان من تواضعه إذا صلى الفجر مضى إلى السوق بعد طلوع الشمس وكان لا يبرح مكانه حتى تطلع الشمس فيمضي إلى السوق ويشتري البرسيم لغنمه فيضع البرسيم على رأسه تواضعاً لله- عز وجل - وما من أحد في المدينة إلا وهو يحبه صغاراً وكباراً كلهم وُضع له من القبول ما الله به عليم وما عرف عنه أنه استسقى للناس إلا نزل الغيث بعد استسقائه-رحمه الله برحمته الواسعة- كان آية من آيات الله ، لم يفته فرض كان يصلي فيلزم المسجد حتى يصلي العشاء ما يخرج إلا لغدائه أو أمر لازم ، ومعروف عنه ذلك حتى ضرب به المثل ، فذات مرة أراد أحد العظماء في المدينة أن يؤخره عن الصلاة هو الأمير عبدالرحمن-رحمه الله- فأراد أن يختبره كيف حرصه على الصلاة فدعاه إلى عزومة بالخندق ، والخندق يبعد عن المسجد مسافة ليست بالسهلة فأمر أعوانه أن يؤخروا الغداء وجاء قبل العصر بقليل فصار يصيح عليهم قال : إذا صحت عليكم فتظاهروا أنكم تهيئون الغداء وأنه قريب حتى أنظر إلى حال الشيخ هل يجامل أولا يجامل تفوته الصلاة أو لا ؟ ما كان من الشيخ صالح-رحمه الله- والقصة مشهورة إلا أن بقي على الأذان الشيء القليل وغلب على ظنه أنه لو جلس تفوته الصلاة فاستأذن من الأمير وقال له : أريد أن أقضي حاجتي فالصلاة حاجة من الحوائج يريد أن يقضي فريضة الله- عز وجل - من تورية الفقهاء والعلماء ، فالخندق كان جهة الخندق أدركناه كان فيها طعوس من الرمل-فرحمه الله- خلع نعليه ومشي في الشمس حتى يحدث عندهم أمان أنه سيعود فخلع النعلين على رأس الطعس فخرج اثنين من الخاصة يراقبونه فوجدوا الحذاء على الطرف فباغتهم وفر إلى المسجد-رحمه الله- وما أقيمت الصلاة إلا وهو داخل المحراب إماماً بالناس ، يقال عنه أنه ما تأخر عن صلاة وأم أكثر من عشرين سنة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان-رحمه الله- آية في الحرص على الإمامة وعلى الإتقان هكذا وإلا فلا ، )
فهل من ترجمة وافية حول حياة هذا الرجل الورع فيما يُـحسَـب رحمه الله وغفر له..؟؟