هذا الإمام من ائمة الحرم النبوي هل له ترجمة رحمه الله..؟؟

إنضم
20/01/2006
المشاركات
1,245
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
الشيخ صالح الزغيبي - إمام الحرم النبوي الشريف - يقول عنه فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن محمد المختارالشنقيطي - الفقيه المدني المعروف حفظه الله:
(كان أحد الأئمة الشيخ صالح الزغيبي-رحمه الله- كان إمام المسجد النبوي ، وكان من أصلح عباد الله-رحمه الله برحمته الواسعة- هذا الإمام كان آية في الصلاح والعبادة والتواضع ، كان يصلي بالناس في السبعينات الهجرية وكان من تواضعه إذا صلى الفجر مضى إلى السوق بعد طلوع الشمس وكان لا يبرح مكانه حتى تطلع الشمس فيمضي إلى السوق ويشتري البرسيم لغنمه فيضع البرسيم على رأسه تواضعاً لله- عز وجل - وما من أحد في المدينة إلا وهو يحبه صغاراً وكباراً كلهم وُضع له من القبول ما الله به عليم وما عرف عنه أنه استسقى للناس إلا نزل الغيث بعد استسقائه-رحمه الله برحمته الواسعة- كان آية من آيات الله ، لم يفته فرض كان يصلي فيلزم المسجد حتى يصلي العشاء ما يخرج إلا لغدائه أو أمر لازم ، ومعروف عنه ذلك حتى ضرب به المثل ، فذات مرة أراد أحد العظماء في المدينة أن يؤخره عن الصلاة هو الأمير عبدالرحمن-رحمه الله- فأراد أن يختبره كيف حرصه على الصلاة فدعاه إلى عزومة بالخندق ، والخندق يبعد عن المسجد مسافة ليست بالسهلة فأمر أعوانه أن يؤخروا الغداء وجاء قبل العصر بقليل فصار يصيح عليهم قال : إذا صحت عليكم فتظاهروا أنكم تهيئون الغداء وأنه قريب حتى أنظر إلى حال الشيخ هل يجامل أولا يجامل تفوته الصلاة أو لا ؟ ما كان من الشيخ صالح-رحمه الله- والقصة مشهورة إلا أن بقي على الأذان الشيء القليل وغلب على ظنه أنه لو جلس تفوته الصلاة فاستأذن من الأمير وقال له : أريد أن أقضي حاجتي فالصلاة حاجة من الحوائج يريد أن يقضي فريضة الله- عز وجل - من تورية الفقهاء والعلماء ، فالخندق كان جهة الخندق أدركناه كان فيها طعوس من الرمل-فرحمه الله- خلع نعليه ومشي في الشمس حتى يحدث عندهم أمان أنه سيعود فخلع النعلين على رأس الطعس فخرج اثنين من الخاصة يراقبونه فوجدوا الحذاء على الطرف فباغتهم وفر إلى المسجد-رحمه الله- وما أقيمت الصلاة إلا وهو داخل المحراب إماماً بالناس ، يقال عنه أنه ما تأخر عن صلاة وأم أكثر من عشرين سنة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان-رحمه الله- آية في الحرص على الإمامة وعلى الإتقان هكذا وإلا فلا ، )
فهل من ترجمة وافية حول حياة هذا الرجل الورع فيما يُـحسَـب رحمه الله وغفر له..؟؟
 
ذكر له الشيخ عطية محمد سالم رحمه الله ترجمة في كتابه "من علماء الحرمين :423-424"
 
العالم الجليل الورع الزاهد الشيخ صالح بن عبد الله بن محمد الزغيبي
ولد رحمه الله في مدينة عنيزة عام 1300هـ وتربى على يد أبيه فنشأ نشأة حسنة وقرأ القرآن وحفظه عن ظهر قلب وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة فقرأ على علماء بلده عنيزة ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي وتتلمذ عليه في عدة علوم في العقيدة والتفسير والحديث وأصول الفقه ، وقرأ على الشيخ على المحمد السناني في الحديث ومصطلحه ، وقرأ على الشيخ علي بن ناصر أبو وادي وأجازه بأسانيده ، كما قرأ على الشيخ محمد الشنقيطي نزيل الزبير والحجاز وعلى الشيخ إبراهيم بن صالح آل عيسى في علوم العربية ، وكان له جلسة في الليل للمذاكرة مع زملاءه ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن سعدي ، رحل بعد ذلك إلى المدينة المنورة لطلب العلم ، وكان له دكان يبيع فيه الأقمشة ويطلب العلم بالمسجد النبوي حيث قرأ في الحديث ومصطلحه والتفسير وعلوم العربية ، رشح للقضاء فامتنع تورعا منه ، وعينه الملك عبد العزيز رحمه الله إماما وخطيبا ومرشدا وواعظا بالمسجد النبوي عام 1344هـ وظل في هذا المنصب حتى وفاته ،وله صوت في التلاوة عذب رخيم يستحليه سامعه ، كان رحمه الله نبيها قوي الحفظ سريع الفهم آية في الورع والزهد والتقى والاستقامة في الدين ، وكان يصوم الإثنين والخميس وأيام البيض من كل شهر ، وكان من قوام الليل ، لا يفتر لسانه من ذكر الله تعالى وكان يؤثر الخمول ولا يحب الشهرة عفيفا متعففا سخيا عزيز النفس محبا للمساكين يحنو على الفقراء مع قلة ذات يده ،
كان رحمه الله يدرس الطلبة ويرشدهم في المواسم ويعظ الناس أدبار الصلوات ، ولمواعظه وقع في القلوب ، وكان لا يتخلف عن الإمامة في الصلاة أبدا وكان لا ينيب أحدا .
وله رحمه الله مكانة مرموقة عند الناس ومحبة في قلوبهم فقد زرع في قلوبهم مودته فكان لسان ذكر في العالمين بينهم فكلما تذكروه جعلوا يترحمون عليه لما خلفه من مآثر خالدة تتجدد كل وقت .
توفى رحمه الله تعالى في شهر صفر عام 1372هـ
 
عودة
أعلى