هدية لكم: اختلاف السلف في التفسير بين التنظير والتطبيق للباحث/ محمد صالح

مركز تفسير

مركز تفسير للدراسات القرآنية
إنضم
30/03/2004
المشاركات
623
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
Basmmalah22%285%29.gif


هذه هدية مقدمة من الباحث/ محمد صالح محمد سليمان ـ عضو الملتقى ـ
لمكتبة مركز
forum_old.gif
وهي عبارة عن رسالته للماجستير والمقدمة لقسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول والدعوة بالزقازيق جامعة الأزهر والتي كانت بعنوان


اختلاف السلف في التفسير
بين
التنظير والتطبيق


تأليف

محمد صالح محمد سليمان


72883491.jpg

التحميل
archive أو 4shared

بطاقة الكتاب:
العنوان: اختلاف السلف في التفسير بين التنظير والتطبيق للباحث.
تأليف: محمد صالح محمد سليمان.
دار النشر: دار ابن الجوزي - مركز تفسير.
سنة الطبع: الطبعة الأولى (1430هـ).
نوع التغليف: مجلد (607).
 
شكرا مرة أخرى على إتاحة هذه الجهود العلمية المشكورة للقراءة والتعليق.
وقد اعترضني في مقدمة الأستاذ مساعد الطياري خطأ أحسبه مطبعي، وهو قوله: "حسن عباداته" (ص أ)، والصواب فيما يظهر: "حسن عباراته".. إلا إذا كان له قصد آخر..
هذا، وأرجو أن يتسع صدر المؤلف إلى بعض التساؤلات والاستفسارات.. إن أذن..
 
ما شاء الله لاقوة إلا بالله
فعلا كتاب قيم ، وبعد الاطلاع الأولي رأيت للكاتب صبرا على البحث وجلدا ، ولا أزكيه على الله تعالى ، والله تعالى لا يضيع أجر المحسنين ، ولأن الكاتب في الغالب دائما ما يراجع كتابه وينظر فيه ، وكبار علماء الأمة كانوا يطلبون النصح والمشورة بعد التأليف ، فهم يكتبون لخدمة الدين جنود رب العالمين ، وليس ليقال العلامة الفهامة ، ولا أزكيهم على الله ، فقد كانوا يفرحون بالنصح ، ويسألون الله من فضله ، وهذا موضوع أتمنى أن يراجعه الكاتب في ملتقى أهل الحديث ، وهو عن الحديث المرفوع الرعد ملك ، وبالمناسبة لقد أجاد الكاتب في بحثه وأعجبني ما سطر في ما يخص آية : " سبحان الذي يسبح الرعد بحمده " في الجزء التطبيقي.وفقه الله ، وشكرا لمركز تفسير جزاهم الله خيرا وثبتهم على طريق الحق .اللهم آمين .
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=134442
 
نشكر لفضيلة الشيخ محمد صالح هذا البذل في سبيل العلم النافع ، ونسأل الله تعالى له دوام التوفيق ، ولأنني كنت أحد أعضاء لجنة مناقشته ، فقد حظيت هذه الرسالة مني بجهد غير عادي ، من حيث العناية والملاحظة ، وجزمت يومها بأنها من أجود الرسائل العلمية ، التي قمت بمناقشتها ، وأعود الآن لأؤكد على هذا ، وقد تلتها مناقشات أخرى.
وقد كانت حقا مناقشته ملحمة علمية نجح فيها البحث والباحث بكل اقتدار.
وما وقفت عنده أختنا أم عبد الله الجزائرية ، كانت لنا فيه وقفة مع الباحث يومها ، ولو أذن الشيخ محمد لأرفقت هنا مناقشتي إياه مكتوبة ، فلا زلت أحتفظ بها على حاسوبي ، ولعلها أن تكون سالفة تتبعها خالفة، تعميما للفائدة.
وألفت أختنا إلى أنه لا توجد آية في الكتاب العزيز بهذا التركيب : سبحان الذي يسبح الرعد بحمده ، وأما الذي فيه فهو قوله سبحانه:
[ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ ] (سورة الرعد: 13)
 
ملاحظة:
في الصفحة 17 قال المؤلف: " واستقرأتُ تفسير ابن عطية". ثم قال في نفس الصفحة: " واستقرأتُ كذلك الأجزاء الخمسة..."
إذا قصد المؤلف وصف حاله مع تلك المراجع وأنه تتبعها ودقق النظر فيها كلمة كلمة ومعنى معنى، وهذا الظاهر المقصود، فالعبارة السديدة لغة واصطلاحا أن يقول: "واستقريتُ"
ففي لسان العرب (مادة: قرا) :
قَرَا الأَمر واقْتَراه: تَتَبَّعَه. الليث: يقال الإِنسان يَقْترِي فلاناً بقوله ويَقْتَرِي سَبيلاً ويَقْرُوه أَي يَتَّبعه؛ وأَنشد: يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِ وقَرَوْتُ البلاد قَرْواً وقَرَيْتُها قَرْياً واقْتَرَيْتها واستَقْرَيْتُها: إِذا تتبعتها تخرج من أَرض إِلى أَرض.
وقال ابن سيده: قَرا الأَرضَ قَرْواً واقْتراها وتَقَرَّاها واسْتَقْراها تَتَبَّعها أَرضاً أَرضاً وسار فيها ينظر حالهَا وأَمرها.
وقَرَوْت بني فلان واقْتَرَيْتهم واستقريتهم: مررت بهم واحداً واحداً، وهو من الاتّباع.
 
أشكر الدكتور عبد الرحمن الشهري على جهوده المتواصلة في خدمة التفسير وعلوم القرآن وأسأل الله له ولكل أهل الملتقى وللمسلمين البركة في العمر والتوفيق والسداد
وأشكر كذلك كل من شارك بتعقيب أو ملاحظة وكم أنا فرح بملاحظات الأستاذ الفاضل نزار حمادي وقد استفدت منها ولعلها تعدل في الطبعة القادمة فقد عرفت وجه الصواب فيها بعد نشر الرسالة وهذا من قصوري الذي يسدده زملائي وأساتذتي
وأما أم عبد الله فأشكر لها اهتمامها ولم أتبين وجه إحالتها على الرابط وعلى أية حال فلي مشاركة في الرابط المحال عليه وهي برقم : 6
وأما أستاذي وشيخي الفاضل الدكتور أحمد سعد _ حفظه الله ورعاه وقواه وحماه - فعجزي عن شكره أبلغ رد ، وقد استمتعت بمناقشته وحقيقة كانت غالب ملاحظاته في الصميم مما جعلني أجزم بأنه قرأ الرسالة بعناية شديدة ولا أخفيكم سرا أني ساعتها تمنيت أن تطول مناقشته ، وأما استئذانه في أن يضع ملاحظاته على بحثي فمثلي لا يستأذن في ذلك ، فالغاية أن نستفيد لكني أضع مطلبه أمام مطلب لي وهو أن يذكر لنا منهجه في قراءة الرسائل العلمية ومناقشاتها وكيف تكون قراءة الأستاذ المناقش هادفة نافعة للطالب
شكر الله لكم ورعانا وإياكم ولا تنسونا من دعوة صالحة ومن نقدكم البناء
 
وما وقفت عنده أختنا أم عبد الله الجزائرية ، كانت لنا فيه وقفة مع الباحث يومها ، ولو أذن الشيخ محمد لأرفقت هنا مناقشتي إياه مكتوبة ، فلا زلت أحتفظ بها على حاسوبي ، ولعلها أن تكون سالفة تتبعها خالفة، تعميما للفائدة.
وألفت أختنا إلى أنه لا توجد آية في الكتاب العزيز بهذا التركيب : سبحان الذي يسبح الرعد بحمده ، وأما الذي فيه فهو قوله سبحانه:
[ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ ] (سورة الرعد: 13)

أخي الكريم الخطيب أعتقد أن الجميع يتمنى أن يستمع لتلك المناقشة التي بإذن الله ستكون ذات فوائد عديدة أسأل الله أن لا يحرمنا ولا يحرمكم الأجر والمثوبة على الأعمال الصالحة .
وبالنسبة للتصحيح هذا ما ننتظره منك أستاذنا الكريم ومن كل الأساتذة الكرام هنا التصحيح والتوجيه والمتابعة والصبر على الاستفسارات والأسئلة وحسن الظن ، بارك الله فيكم .
 
وأما أم عبد الله فأشكر لها اهتمامها ولم أتبين وجه إحالتها على الرابط وعلى أية حال فلي مشاركة في الرابط المحال عليه وهي برقم : 6

أخي أبا صفوت أسأل الله أن يبارك لك في العلم والعمل ، وإذا لم أهتم بهذا العلم والإنجاز فبماذا أهتم إذن .
أما الرابط فيشهد الله يا أخي لم أكن أعلم أنك أبا صفوت ، ولكني قد رأيت أنك قلت في رسالتك عن الحديث المرفوع:
ورد ذلك مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصح .
ولكني أأيد ما ذهب إليه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى من أن الحديث ثابت ، للأدلة الواردة في المشاركات هناك .والله أعلم .
والأمر راجع إليك أخي وما هي إلا نصيحة .
 
جزاك الله خيرا يا أم عبد الله والأمر يسير
وأما تأييدك لتصحيح الشيخ الألباني - رحمه الله - للحديث فهذا لك وأما إلزام الكل بذلك فلا أرى أحدا يدعيه
وفقنا الله لمرضاته
 
جزاك الله خيرا يا أم عبد الله والأمر يسير
وأما تأييدك لتصحيح الشيخ الألباني - رحمه الله - للحديث فهذا لك وأما إلزام الكل بذلك فلا أرى أحدا يدعيه
وفقنا الله لمرضاته

جزاك الله خيرا يا أبا صفوت ، وأكاد أجزم أنك لم تلاحظ العبارة التي قلتها سابقا:
والأمر راجع إليك أخي وما هي إلا نصيحة
هل في هذا إلزام! عفا الله عنا وعنك ، إن الأمر عظيم إنها الشهادة ، فالله سيسألك فاكتب ما تظنه صحيحا بعد بحثك ونظرك .
جزاكم الله خيرا على الهدية .
 
أشكر للشيخ محمد صالح موافقته وهاهي نسخة من المناقشة في المرفقات ، اسأل الله تعالى أن ينفع بها
 
شكر الله لكم أستاذي وفي انتظار إفادتكم بمنهجيتكم في قراءة الرسائل العلمية ومناقشتها
وشكر الله لأم عبد الله وعذرا ما قصدت إساءة
 
مناقشة طيبة ومهمة جدا للشيخ الخطيب..
[FONT=&quot]وقد كنت شرعت بنفس ما شعر به المناقش عند قراءة قول الباحث تحت عنوان:[/FONT]
[FONT=&quot]تفسير السَّلف له من الحجية والقبول ما ليس لغيره[/FONT][FONT=&quot] :[/FONT]
[FONT=&quot](( إذا كان السَّلف الصالح أقربَ عصرًا من النبوة ، وأعمقَ صلة بكلام الله ورسوله [/FONT][FONT=&quot]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT=&quot] وأنقى فِطرةً ، وأزكى فهمًا ، وأصحَّ لسانًا ،كان فهمهم للنصوص الشرعية حجةً على مَن بعدهم )) [/FONT]
[FONT=&quot]ويلزمُ من ذلك أن يُحاكَمَ كلُّ فهمٍ إلى فهمِهِم ، ويُوزَنَ كلُّ تفسيرٍ بتفسيرهِم ، فما كان موافِقًا لأفهامِهِم فهو مقبولٌ ، وما كان مُناقِضًا لها فهو مرذُولٌ[/FONT][FONT=&quot] . (ص 53)[/FONT]
قال الشيخ الخطيب:

[FONT=&quot]{[/FONT][FONT=&quot] هذا التعميم غير مقبول نعم يجب ألا نتجاوز ما فهموه فيما يتعلق بأصول الدين وثوابت الشريعة لكن ألا يتجاوز تفسيرُنا تفسيرَهم في كل حال هذا تكلف منك فكل تفسير يحتمله النص الكريم ولا يناقض أصول الدين ولا مقاصد الشريعة وثوابتها ولا يتعارض ولغة القرآن هو تفسير مقبول بغض النظر عن قائله. فمثلا العلميون الآن يفهمون من آيات القرآن الكونية ما لم يفهمه علماء السلف بسبب توافر أدوات البحث والعلم التي لم تكن من قبل موجودة فهل يعد تفسيرهم مرذولا على كل حال لمجرد أن السلف لم يفهموا من الآيات الكونية ما فهموه هم ؟ انتهى[/FONT]


وهذا التعليق سديد جدا وينبغي أخذه بعين الاعتبار لأن الحكم السابق الذي أصدره الباحث حكم غير صحيح مطلقا ولا مستند إلى أدلة شرعية تنص على ذلك ولا على أدلة استقرائية تامة، بل لو سار علماء الأمة على ذلك الحكم لما صنفوا كتب التفسير التي أكثر ما فيها من المعاني التفصيلية والوجوه التفسيرية والنكت البلاغية لم تنقل بعينها عن السلف الصالح، ولو وقع ذلك لتعطل فهم العلماء للقرآن العظيم ووجوه معانيه.. لكن كل ذلك لم يقع والحمد لله.

ثم إن مسألة حجية دليل معين من الأدلة مسألة قتلت بحثا في كتب أصول الفقه، ولم نر أهل هذا الفن الجليل عقدوا فصلا في أن تفسير السلف (هكذا بإطلاق) حجة يحتكم إليه ولا يقبل غيره، وكل ما وافقه مقبول وكل ما ناقضه مرذول.. كأنا نتحدث عن نصوص معصومة تكليفية صادرة عن الشارع نفسه.
نعم مناقضة ما ورد عنهم بشكل قطعي إجماعي وله تعلق بأصل من أصول الدين بحيث لا يكون للمسألة إلا حكم واحد مطابق للواقع، يصدق أنها مناقضة باطلة مرذولة، وهذا أيضا ليس على إطلاقه في كل المسائل الاعتقادية، بل هو مقيد بالمسائل الأصلية الكبرى، وإلا كان اختلاف السلف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة الإسراء منتجا للحكم بأن أحد تلك الآراء مرذول لأنه خالف الآخر وناقضه في مسألة متعلقة بالاعتقاد، وهذا غير صحيح، وهو أصلا مخالف للقاعدة المذكورة أصلا.

وعلى كل حال فملاحظة الشيخ الخطيب سديدة، وهي تحول بين الباحث وبين الغلو في آراء السلف التفسيرية بنقلها من الآراء البشرية الاجتهادية إلى الأحكام النصية النبوية المعصومة.
 
شكر الله للأستاذ الفاضل نزار حمادي على تعليقاته وعلى نقله لتعقيب أستاذي لكن اسمح لي لا لغرض الدفاع عن نفسي ولكن لبيان القضية كما تبدو لي أن أقول إنني أتفق معك ولا أخالفك في جل ما ذكرت رغم أني لم أغير رأيي ؛ لأن مرد المسألة عندي إلى أمور منهجية ليس هذا موضع بسطها ولكني سأكتفي بذكر بعضها
الأول : ما هو المراد من التفسير ؟
الثاني : هل كل ما كتب في كتب التفسير يسمى تفسير وهل الإعجاز العلمي تفسير ؟
أنا أتبنى أن كلمة تفسير لا تتعدى بيان المعنى فقط، وما زاد عن ذلك فهو استنباط أو تأمل أو تدبر أو إعجاز أو سمه ما شئت لكن ليس تفسيرا وبالتالي فكلامي منصب على بيان المعنى لا على الزيادة على المعنى .
لا يمكن اعتبار كل ما في كتب التفسير من فوائد ولطائف وأسرار وبلاغية وإعجاز علمي تفسيرا إلا إذا افتقر المعنى إليها ولا يعني هذا - كما قد يتوهم البعض - تصفية كتب التفسير من المعلومات الزائدة عن بيان المعنى ولا القدح في الأئمة لإدخالهم تلك الفوائد في كتبهم وإنما هو تحرير لمصطلح التفسير
وبالتالي فدائرة بيان المعنى المراد من الآية بحسب ما تدل عليه ألفاظها منحصر فيما تحتمله دلالة الألفاظ وتشهد لصحته الأدلة فمن زاد على أقوال السلف معنى تدل عليه ألفاظ الآية وتشهد له الأدلة ولا يناقض ما قالوه فله ذلك بل ربما تعين عليه ، ومن أتى بمعنى يناقض كلامهم رد عليه قوله .
أما الكلام عن الآيات واستخراج ما فيها من هدايات ولطائف وأسرار بلاغية ونكات لغوية وتطبيقات عملية وإعجاز لغوي فلا يعقل أن نقول هو مختص بالسلف بل هو لكل مسلم عنده ملكة التصدي للتعامل مع القرآن بشرط أن لا يناقض المعنى أو المعاني التي تدل عليها ألفاظ الآية .
أرجو أن يكون مرادي قد اتضح في هذه اللمحة السريعة .
 
أشكرك جزيلا على بيان مرادك.
أولا.. ثمة خطأ آخر مطبعي وهو في (ص37) فالصواب: من الخطاب، بدل: من الحذاب.
ثم السؤال المتبادر: هل كان السلف الصالح يفسرون معاني القرآن بمعزل عن سياقها الآياتي؟
وهل كانوا ينظرون في معنى المفردة القرآنية بحسب استعمالات العرب المتعددة لها في بعض الأحيان مع قطع النظر عن الاستعمال القرآني لها؟
إذا كان الجواب بالجزم: لا. فيصير تفسير السلف للكلمات القرآنية وكشفهم عن معانيها غير منفك عن سايقها القرآني الذي أريد لها ليكون لها ذلك المعنى الخاص.
ومن هنا فقول الكافيجي: "وأما التفسير في العرف فهو كشف معاني القرآن وبيان المراد"، والذي رجحته، دال على أن بيان المراد داخل في عملية التفسير والكشف لا ينفك عنها، والمقصود هنا بيان المعنى الذي أراده الله تعالى، لا مجرد بيان المعنى للمفردة وكشف معناها حسب ورودها في لغة العرب فقط، ومعلوم أن بيان مراد الله تعالى لا يكون فهمه بمعزل عن السياق الذي ورد به، مع مراعاة أدواة علمية أخرى وحيثيات وقرائن أخرى، ومن هنا تعددت التفاسير واختلفت الآراء لاختلاف الأنظار وتفاوتها في محاولة إدراك المعنى المراد بدقة، وهذا لا ينفي وجود اتفاقات قطعية حول مراد الله تعالى من العديد من الآيات، لكنها ـ أي تلك الاتفاقات ـ لم تستغرق كل آيات وكلمات ومعاني القرآن المرادة لله تعالى، ولهذا وجد الاختلاف حتى في تفسير السلف.
ثم مما يبين أن حكم الباحث الفاضل فيه نوع من القسوة هو أن السلف الصالح لم يستوفوا بيان جميع الاحتمالات التي تصح أن تكون مرادة من كل كلمة قرآنية في سياقها القرآني، وهذا واضح ظاهر، كما أنه إذا وقع هذا فيستحيل إحصاؤها إحصاء تاما ليتم استقراؤها وحصر المراد منها ثم يحكم على ما خالفها أو ناقضها بمثل ذلك الحكم، وأيضا فمناقضة بعض التفاسير لتفسير السلف ليست دائما مسالة في غاية الوضوح، فربما يتوهم من لم يقف على حقيقة مرادهم أن ذلك القول الفلاني يناقضه، وربما العكس، أي لا يقف الباحث على حقيقة التفسير الذي ورد بعد السلف فيتوهم أنه يخالف تفسير السلف، فالمسألة باتت نسبية على هذا من جميع الوجوه، فلا يمكن القطع فيها بذلك الحكم الذي أصدره الباحث الفاضل إلا كمجرد تنظير يفتقر للتدليل بشواهد واقعية.
والله اعلم.
 
وشكر الله لأم عبد الله وعذرا ما قصدت إساءة
أعجب من أتى على ذكر الإساءة ، إذا أسأت فقد أسأت لنفسك ولعلمك ولهذا الملتقى ولكل منسوبيه ، وأول مسؤول هو المشرفين ، أما إن أحسنت فلنفسك .
 
لقد أيدت تصحيح الحديث " الرعد ملك " كما ذهب الشيخ الألباني ، في الموضوع الذي شارك فيها كاتب الرسالة في ملتقى أهل الحديث وبإذن الله سأكتب مقالا جديدا أبين فيه وجهة نظري ، ليستفيد الجميع ، والله الموفق.
 
لقد أيدت تصحيح الحديث " الرعد ملك " كما ذهب الشيخ الألباني ، في الموضوع الذي شارك فيها كاتب الرسالة في ملتقى أهل الحديث وبإذن الله سأكتب مقالا جديدا أبين فيه وجهة نظري ، ليستفيد الجميع ، والله الموفق.

لقد يسر الله تعالى لي تنفيذ وعدي ، وها هو المقال :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?p=105911#post105911
 
عودة
أعلى