وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ(82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ(83) حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ(85) في هذه الآيات حكاية عن موقف أهل العمي يوم القيامة : يقول الله أنهم بعد بعثهم سيخرج لهم دابة من الدواب التي كانوا يعيشون معها على الأرض تكلم من حق عليه كلمة العذاب ممن أطاعوا غيرهم أو أهواءهم في معصية الله تخبرهم أنهم كانوا لا يصدقون آيات الله بعملهم ولم يصل إيمانهم لدرجة اليقين. إن القول الذي وقع عليهم هو الذي ذكره الله عز وجل بعد ثلاث آيات فالآية مقدمة للأهمية. ففي يوم القيامة سوف يحشر الله عز وجل فوجا من كل أمة ممن يدعون أنهم مؤمنون ولكنهم كذب فعلُهم قولَهم فهم يمنعون عن الخروج على النظام, فإذا وقفوا بين يديه قال لقد أشركتم معي غيري فقدمتم طاعته, أكذبتم بآياتي ولم تفهموا ما فيها من أمر أم فهمتم ولم تعملوا به؟ وفي كلا الحالين لم تنالوا رضا ربكم ولا رحمته. عند ذلك وقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون وتأتيهم الدابة تكلمهم وتبين لهم عدم تصديقهم للآيات.
أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(86) ألم يروا أن الليل وقت للسكون لا العمل و النهار مبصر أي أنه كان عليهم أن يعملوا بالحق ما أبصروه وتأكدوا منه وأن يمتنعوا عن فعل ما لم يعرفوه مثل الناس لا ترى في الظلام فتسكن حتى يأتي النور لا أن يسارعوا لعمل أي شيء بلا بصيرة وهدى وتكون عاقبتهم النار.
وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ(87) يذكر الله بعض أحداث يوم القيامة حيث يكون بدايته أن ينفخ ملك كريم في القرن فيفزع كل من في السماوات والأرض أي يقومون من مرقدهم خائفين إلا من شاء الله فيقوم في طمأنينة وبعد ذلك يأتون الله عز وجل منقادين.
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) وإن أثقل ما في الأرض وهي الجبال تراها في هذا اليوم بعد قيام الناس تظنها ثابتة لكنها تتحرك وتسير سير السحاب كما قال في سورة التكوير وإذا الجبال سيرت(3). ثم تتحول إلى مثل العهن المنفوش ثم تختفي تماما ويصير قاعها فارغا. هذا صنع الله سبحانه إنه أتقن كل شيء وخبير بما تفعلون يعني خافوه وأطيعوه ولا تطيعوا غيره.
مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ(89) وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) من جاء يوم القيامة بالحسنة وهي طاعة الله عز وجل وحده فله خير منها وهي الجنة ويوم الفزع يكون مع الآمنين. من جاء بالسيئة وهي طاعة غير الله سبحانه فليس الفزع فقط وإنما يكبون على وجوههم في النار جزاء ما كانوا يعملون.
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ(91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ(92) هذا رسول الله والقدوة يبدأ بنفسه كما قال له ربنا إنما أمرت أن أعبد الله رب هذه البلدة أي مكة الذي حرَّمها أي جعلها آمنة حتى لو أخرجتموني منها, فله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين أي الخاضعين لربهم, وأن أتلو القرآن على الناس فمن اهتدى ووثق بكلام ربه فإنما يهتدي لنفسه لن يفيدني بمال أو منصب ! ومن ضل وشك فيه فإنما يضل على نفسه لن يضرني إنما أنا منذر له وحسب.هاتان الآيتان هما غاية السورة أي الطاعة لله ولكتابه وهذا محمد مثل باقي الرسل يعبد الله ربه ويلتزم كتابه وهو المطلوب من الناس للنجاة من العذاب.
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93) بعد هذا التوضيح والأمثلة يجب علينا إن نحمد الله ونطيعه أما من يرتابوا أو يشركوا فإن ربهم سوف يريهم آياته ويجازيهم ويجب أن نعرف قدره ونطيعه وهو معنا ليس غافلا عما نعمل فهو رقيب دائم.
أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(86) ألم يروا أن الليل وقت للسكون لا العمل و النهار مبصر أي أنه كان عليهم أن يعملوا بالحق ما أبصروه وتأكدوا منه وأن يمتنعوا عن فعل ما لم يعرفوه مثل الناس لا ترى في الظلام فتسكن حتى يأتي النور لا أن يسارعوا لعمل أي شيء بلا بصيرة وهدى وتكون عاقبتهم النار.
وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ(87) يذكر الله بعض أحداث يوم القيامة حيث يكون بدايته أن ينفخ ملك كريم في القرن فيفزع كل من في السماوات والأرض أي يقومون من مرقدهم خائفين إلا من شاء الله فيقوم في طمأنينة وبعد ذلك يأتون الله عز وجل منقادين.
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) وإن أثقل ما في الأرض وهي الجبال تراها في هذا اليوم بعد قيام الناس تظنها ثابتة لكنها تتحرك وتسير سير السحاب كما قال في سورة التكوير وإذا الجبال سيرت(3). ثم تتحول إلى مثل العهن المنفوش ثم تختفي تماما ويصير قاعها فارغا. هذا صنع الله سبحانه إنه أتقن كل شيء وخبير بما تفعلون يعني خافوه وأطيعوه ولا تطيعوا غيره.
مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ(89) وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) من جاء يوم القيامة بالحسنة وهي طاعة الله عز وجل وحده فله خير منها وهي الجنة ويوم الفزع يكون مع الآمنين. من جاء بالسيئة وهي طاعة غير الله سبحانه فليس الفزع فقط وإنما يكبون على وجوههم في النار جزاء ما كانوا يعملون.
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ(91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ(92) هذا رسول الله والقدوة يبدأ بنفسه كما قال له ربنا إنما أمرت أن أعبد الله رب هذه البلدة أي مكة الذي حرَّمها أي جعلها آمنة حتى لو أخرجتموني منها, فله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين أي الخاضعين لربهم, وأن أتلو القرآن على الناس فمن اهتدى ووثق بكلام ربه فإنما يهتدي لنفسه لن يفيدني بمال أو منصب ! ومن ضل وشك فيه فإنما يضل على نفسه لن يضرني إنما أنا منذر له وحسب.هاتان الآيتان هما غاية السورة أي الطاعة لله ولكتابه وهذا محمد مثل باقي الرسل يعبد الله ربه ويلتزم كتابه وهو المطلوب من الناس للنجاة من العذاب.
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93) بعد هذا التوضيح والأمثلة يجب علينا إن نحمد الله ونطيعه أما من يرتابوا أو يشركوا فإن ربهم سوف يريهم آياته ويجازيهم ويجب أن نعرف قدره ونطيعه وهو معنا ليس غافلا عما نعمل فهو رقيب دائم.