سمر الأرناؤوط
Member
- إنضم
- 07/05/2004
- المشاركات
- 2,562
- مستوى التفاعل
- 13
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الخبر - المملكة ا
- الموقع الالكتروني
- www.islamiyyat.com
[FONT="]برنامج هدايات قرآنية - الحلقة 9[/FONT][FONT="]- سورة البروج[/FONT]
الرابط الصوتي:
http://www.tafsir.net/lesson/5048
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد[/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="]فالسلام[/FONT][FONT="] عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT="] في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين[/FONT][FONT="] القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT="] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]هدايات[/FONT][FONT="] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT="] بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الفقرة الأولى[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام إلى هذه الفقرة وهي الأولى في فقرات هذه الحلقة[/FONT][FONT="] مع فضيلة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار عضو هيئة التدريس بجامعة الملك [/FONT][FONT="]سعود فمرحباً بكم دكتور مساعد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم ومرحباً بالإخوة المستمعين[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]دكتور ما هي السورة المختارة لهذه الحلقة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]عندنا سورة البروج هذا اليوم وهذه السورة سميت بهذا الاسم واشتهرت كثيراً[/FONT][FONT="] نجدها في كتب التفاسير وكتب السنة أيضاً وكذلك في المصاحف تسمى بسورة[/FONT][FONT="]البروج. وأيضاً قد تسمى بأول بدايتها وهي (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ[/FONT][FONT="] ) [/FONT][FONT="]وهذه قد وردت في بعض كلام الصحابة مثل حديث أبي هريرة أن الرسول صلى[/FONT][FONT="] الله عليه وسلم كان يقرأ في العشاء الآخرة السماء ذات البروج وهذا كأنه[/FONT][FONT="] حكاية لأول السورة في قوله
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوج) [/FONT][FONT="]وكذلك في رواية عن جابر بن سمرة أن النبي
كان يقرأ[/FONT][FONT="] في الظهر والعصر بالسماء والطارق والسماء ذات البروج، فإذاً هذه الأسماء[/FONT][FONT="] المذكورة لهذه السورة والتي اشتهرت بها هذه السورة الكريمة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نعم، ماذا عن الموضوعات التي طرقتها هذه السورة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]هذه السورة أيضاً لها علاقة بيوم القيامة الذي سبق أيضاً كما قلنا أنه [/FONT][FONT="]تكرر في القرآن المكي وكل السور الماضية تحدثت عنه بصور شتى لكن هذه السورة[/FONT][FONT="] بالذات فيها إشارة إلى أمر مهم جداً وهو تعذيب المؤمنين وانتهاء حياتهم [/FONT][FONT="]دون أن يأخذوا حظهم أو أن يأخذوا حقهم من الذي عذّبهم ونريد أن ننتبه إلى[/FONT][FONT="] هذا المعنى والملحظ. فابتدأت السورة بقوله (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1))[/FONT][FONT="]وهو قسم بالسماء وبروجها على الصحيح أن المراد بها النجوم وهناك طبعاً [/FONT][FONT="]أقوال في هذا (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢)) باتفاق المفسرين على أنه يوم[/FONT][FONT="] القيامة (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣)) هذا يشمل أي شاهد وأي مشهود على[/FONT][FONT="] الصحيح وأنه على العموم قال (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤)) وكأن[/FONT][FONT="] المعنى لتبعثن يعني جواب القسم أن معناه لتبعثن. ثم بدأ يذكر قصة أصحاب[/FONT][FONT="] الأخدود وما حصل لهم قوم آمنوا بالله
فأُحرِقوا بالنار. والله[/FONT][FONT="]
في هذه الآيات يذكر من الأسماء الحسنى ما هو مناسب لهذا[/FONT][FONT="] الحدث إما ترغيباً وإما ترهيباً وعلى سبيل المثال مثلاً (وَمَا نَقَمُوا[/FONT][FONT="] مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٨)) فالعزيز ينصر أولياءه وأيضاً العزيز
أيضاً يقهر أعدائه ففيها[/FONT][FONT="] هذا الجانب وهذا الجانب وغيرها من الأوصاف والأسماء التي وردت في هذه[/FONT][FONT="] القصة. [/FONT]
[FONT="]ثم من نعمة الله وفضله أن فتح مجال التوبة لهؤلاء الذين عذبوا[/FONT][FONT="] أولياءه فقال (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ[/FONT][FONT="] ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا) ففتح لهم مجال التوبة وهذا لا شك أنه إذا كان يفعل[/FONT][FONT="] هذا مع أوليائه فما بالك مع العصاة من المؤمنين؟ لله أشد فرحاً بتوبة عبده[/FONT][FONT="] كما أخبر الرسول
. [/FONT]
[FONT="]ثم ذكر بعد ذلك
بعض [/FONT][FONT="]أوصافه في قوله
(إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (١٢)[/FONT][FONT="]إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (١٣) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (١٤)[/FONT][FONT="] ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (١٥) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (١٦)) وهذه كلها[/FONT][FONT="] تعقيب على قصة أصحاب الأخدود وكما قلنا فيها جانب الترغيب لأوليائه وجانب[/FONT][FONT="] الترهيب لأعدائه. [/FONT]
[FONT="]ثم ذكر مثالاً غير مثال أصحاب الأخدود الذين قتلوا[/FONT][FONT="] المؤمنين مثال لفرعون وثمود وهما قوم فرعون وثمود من أعتى الأمم ويمتازان[/FONT][FONT="] بأنهما ظهرت لهما الحجج والبراهين على صدق أنبيائهم وكفروا بهم بمعنى أنه[/FONT][FONT="] ظهور بيّن لم يكن فيه أيّ لبس. [/FONT]
[FONT="]ثم ختم الله
تكذيب هؤلاء [/FONT][FONT="]الكفار الذين هم كفار مكة بالرسول
. وبعد ذلك ذكر الله[/FONT][FONT="]
عن هذا الكتاب أنه (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (٢١) فِي [/FONT][FONT="]لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (٢٢)) وهذه الخاتمة بالقرآن المجيد كأن فيها إشارة عظيمة[/FONT][FONT="] جداً إلى أن كل هذه الموضوعات التي ذكرها الله
هي في [/FONT][FONT="]النهاية موجودة في هذا الكتاب فالإيمان بتفاصيل هذه المذكورات التي ينكرها[/FONT][FONT="] الكفار هو إيمان بهذا الكتاب والكفر بهذا الكتاب يلزم منه الكفر بهذه[/FONT][FONT="] التفاصيل المذكورة والله أعلم[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نفعنا الله بكتابه وجزاك الله خير دكتور مساعد هذا العرض لهذه السورة سورة[/FONT][FONT="]البروج، شكراً لفضيلة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار عضو هيئة التدريس [/FONT][FONT="]بجامعة الملك سعود وإلى الفقرة التالية[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثانية[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم مستمعينا الكرام إلى الفقرة الثانية في حلقتنا هذا اليوم والتي[/FONT][FONT="] أرحب فيها بفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري وفقه الله عضو[/FONT][FONT="]هيئة التدريس بجامعة الملك سعود فمرحباً بكم دكتور محمد وأهلاً وسهلاً[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم وبالإخوة المستمعين[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]قبل قليل استمعت والإخوة المستمعين الكرام إلى الشيخ الدكتور مساعد الطيار[/FONT][FONT="]وقد تحدث عن تعريف لسورة البروج وأيضاً عرض لبعض موضوعاتها، فماذا عن[/FONT][FONT="] الهدايات التي يمكن تؤخذ من هذه السورة العظيمة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]هذه السورة العظيمة كما أسلف أخونا الشيخ الدكتور تتحدث عن قصة أصحاب[/FONT][FONT="]الأخدود وما فيها من العظات والعبر وهي قصة طويلة لولا ضيق المقام لتحدثنا[/FONT][FONT="] عنها ومشهورة أيضاً. ذكر الله
فيها أن هؤلاء القوم الذين[/FONT][FONT="] فعلوا ما فعلوا بالمؤمنين سينالون جزاءهم في الدار الآخرة قال (إِنَّ[/FONT][FONT="] الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا[/FONT][FONT="] فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (١٠)) نعم أحرقوا[/FONT][FONT="] المؤمنين، أذوهم، عذبوهم، فعلوا بهم ما يستطيعون من عذاب الدنيا، لكن مآلهم [/FONT][FONT="]وجزاءهم عند الله في نار تلظى. [/FONT]
[FONT="]من الوقفات العظيمة في هذه السورة الكريمة [/FONT][FONT="]قوله (وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (٧) وَمَا[/FONT][FONT="] نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ[/FONT][FONT="] (٨))[/FONT][FONT="] تأملوا عباد الله إن الكفار ينقمون منا لا لشيء إلا لأجل إيماننا[/FONT][FONT="] بالله، إن الكفار يسعون في فسادنا وخبالنا وخراب ديارنا وفساد أمورنا[/FONT][FONT="] جميعاً لأجل ديننا. فلنتذكر أن الله حبانا بهذا الدين وأن أعداءنا لن[/FONT][FONT="] يتركونا ما دمنا عليه قال الله
(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ[/FONT][FONT="] وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة: 120] هذا كلام[/FONT][FONT="] ربنا الذي يعلم حقائق الأمور وخفاياها ونحن لا نعلمها ولكن الله سبحانه [/FONT][FONT="]وتعالى يخبرنا عنها فيجب علينا أن نأخذ بها وأن لا نستهين بما يحدثنا به [/FONT][FONT="]ربنا
. [/FONT]
[FONT="]ثم في قول الله
في التعقيب على هذه القصة وهي[/FONT][FONT="] قصة أصحاب الأخدود الذين أحرقوا المؤمنين بالنار لأجل إيمانهم بالله (إِنَّ[/FONT][FONT="] بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (١٢)) هذا تخويف من بطش الله
إذا[/FONT][FONT="] بطش بأحد (إن أخذه أليم شديد) فهو إذا بطش وأخذ الظالم أخذه أخذاً شديداً لم[/FONT][FONT="]يفلته معه فليحذر المؤمن أن يتقحم معاصي الله أو يستخف بأوامر الله فإن[/FONT][FONT="] الله
يمهل ولا يهمل. [/FONT]
[FONT="]ثم قال (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ[/FONT][FONT="] وَيُعِيدُ (١٣) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (١٤)) هذان الاسمان الكريمان وهما[/FONT][FONT="] الغفور والودود جاءا في التعقيب على هذه القصة ليبين الله لنا أن من وقع[/FONT][FONT="] في شيء من المعاصي أو فعل شيئاً من الموبقات أو استحلّ شيئاً من المحرّمات أو [/FONT][FONT="]آذى المؤمنين فإنه ما دامت روحه في بدنه فله فرصة في التوبة وتأملوا هذه[/FONT][FONT="] الآية وهي قوله
(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ[/FONT][FONT="] وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا) تأملوا (فَتَنُوا) أي أحرقوا[/FONT][FONT="] (الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) أحرقوهم بالنيران فلم يبقوا منهم أحداً[/FONT][FONT="]، لم يقل (فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (١٠)) إلا[/FONT][FONT="] بعد أن استثنى أو استدرك فقال (ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا) ومعنى ذلك أنهم إذا[/FONT][FONT="] تابوا تاب الله عليهم، فهذه فرصة لي وفرصة لك يا عبد الله متى وقعت في شيئاً[/FONT][FONT="] من محارم الله، وقعت في شيء من معاصي الله فإنك إذا تبت تاب الله عليك "إن[/FONT][FONT="] الله ليبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء [/FONT][FONT="]الليل". [/FONT]
[FONT="]ثم نختم هذه اللفتات بقوله (فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (١٦)) هذا وصف [/FONT][FONT="]لربنا لا يمكن أن يكون عند أحدٍ من عباده وهو أن الله (فَعَّالٌ) أي يفعل[/FONT][FONT="] كل شيء يريده، نحن العباد نريد أشياء كثيرة لكننا قد نفعلها وقد لا نستطيع[/FONT][FONT="] فعلها ونفعل أشياء كثيرة لكن قد نكون أردناها وقد لا نكون أردناها. الرب[/FONT][FONT="]
وحده هو الذي إذا أراد شيئاً فعله لا يعجزه شيء ولا يمنعه[/FONT][FONT="] أحد ولا يستطيع أحد أن يحول بين الله وبين ما يفعل بخلافنا نحن وهذا من [/FONT][FONT="]كمال وصف الرب
فإنه (فَعَّالٌ) أي يفعل كل شيء يريده سبحانه[/FONT][FONT="] وتعالى[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]أحسن الله إليكم دكتور محمد وأسأل الله
أن ينفعنا بهذه السورة[/FONT][FONT="] وبالقرآن الكريم إنه جواد كريم، أيها الإخوة أدعوكم بعد الاستماع للشيخ[/FONT][FONT="] محمد بن عبد العزيز الخضيري وفقه الله عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود [/FONT][FONT="]للانتقال الفقرة التالية من حلقتنا في هذا الاسبوع[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور عبد الرحمن وأهلاً وسهلاً في هذه الفقرة من المكتبة القرآنية ماذا أعددتم لنا؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام كتابنا في هذه[/FONT][FONT="] الحلقة هو كتاب "المكي والمدني في القرآن الكريم" وأصل هذا الكتاب رسالة[/FONT][FONT="]علمية للدكتوراه تقدم بها الباحث عبد الرزاق حسين أحمد وهي دراسة تأصيلية [/FONT][FONT="]نقدية للسور والآيات التي في القرآن الكريم من أول القرآن الكريم إلى نهاية[/FONT][FONT="] سورة الإسراء، تحدث فيه وهذا كتاب قيّم مطبوع في مجلدين وهو جزء أخذ نصف[/FONT][FONT="] القرآن وأكمل النصف الآخر الباحث الدكتور محمد بن عبد العزيز الفالح وقد[/FONT][FONT="] طبع أيضاً كتابه مؤخراً فاكتمل، هذا المشروع اكتمل، وهو دراسة كل السور في[/FONT][FONT="] القرآن الكريم المكية والمدنية وتحرير القول في مكيتها ومدنيتها وأيضاً[/FONT][FONT="] تحرير القول في بعض السور أو الآيات المستثناة التي بعض الآيات المكية في [/FONT][FONT="]السور المدنية أو بعض الآيات المدنية في السور المكية ونحو ذلك. الدكتور[/FONT][FONT="]هنا قسم بحثه إلى أبواب فناقش في الباب الأول مقدمات في علم المكي والمدني[/FONT][FONT="] وتحدث عن التعريف والمقصود به وتعريف المدني والمكي لغة وإلى آخره، نشأة[/FONT][FONT="] علم المكي والمدني والتأليف فيه والدراسات المعاصرة التي كتبت فيه، وأيضاً[/FONT][FONT="] ناقش علاقة المكي والمدني ببعض أبواب علوم القرآن فتحدث عن علاقة المكي[/FONT][FONT="] والمدني بأسباب النزول، علاقته بالناسخ والمنسوخ، علاقته بباب فضائل القرآن[/FONT][FONT="]ونحو ذلك. ثم أورد أسباب الاختلاف في تعيين المكي والمدني وفوائد معرفة[/FONT][FONT="]المكي والمدني والقواعد التي يقوم عليها علم المكي والمدني والضوابط[/FONT][FONT="]والمميزات. ثم عرض في مطلب من مطالب رسالته المنهج القرآني في الحديث عن[/FONT][FONT="] بني إسرائيل مثلاً في المرحلة المكية وفي المدنية. ثم أيضاً المفسرون الذين[/FONT][FONT="] اعتنوا بذكر المكي والمدني، واستعرض في دراسة موجزة المفسرين القدامى[/FONT][FONT="] واهتمامهم بذكر المكي والمدني وتوقف عند بعض المؤلفات ثم أيضاً الدراسات[/FONT][FONT="] التفسيرية المعاصرة واهتمامها بذكر المكي والمدني. أيضاً استعرض بعض[/FONT][FONT="] المؤلفات، ثم أيضاً توقف عند بعض الشبهات التي أثيرت حول المكي والمدني ورد[/FONT][FONT="] عليها، وفي مطالب طبعاً كل الحديث عن الصلات التي تتعلق بالمكي والمدني،[/FONT][FONT="]الحضري والسفري، النهاري والليلي، الصيفي والشتائي، الفراشي والنومي، ما[/FONT][FONT="]نزل مفرقاً وما نزل جمعاً، ما نزل مشيعاً وما نزل مفرداً، وهذه كلها من[/FONT][FONT="] المسائل التي يذكرها العلماء في باب المكي والمدني. ثم بدأ في تحرير القول[/FONT][FONT="] في السور المكية والمدنية فعَرَّف بكل سورة، وتحدث عن حكم ترتيب السور،[/FONT][FONT="] ودراسة أسانيد الروايات التي تتكرر، وأبدع في ذلك جزاه الله خيراً وتوقف[/FONT][FONT="] عند الفصول الآيات المدّعى مكيتها في السور المدنية والعكس وحرر القول فيها.[/FONT][FONT="]وهذا الكتاب مفيد جداً للباحثين في معرفة المكي والمدني وهو بعنوان "المكي[/FONT][FONT="] والمدني في القرآن الكريم دراسة تأصيلية نقدية للسور والآيات من أول[/FONT][FONT="] القرآن الكريم إلى نهاية سورة الإسراء"[/FONT][FONT="] للأستاذ الدكتور عبد الرزاق حسين [/FONT][FONT="]أحمد، طبعته دار ابن عفان في المدينة المنورة في مجلدين وأكمله أيضاً[/FONT][FONT="] الدكتور محمد بن عبد العزيز الفالح في رسالته للدكتوراه فاكتمل هذا[/FONT][FONT="]المشروع[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نفع الله بهذا المشروع، شكراً لكم دكتور عبد الرحمن على هذا العرض[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]سيكون حديثنا في هذه الحلقة إن شاء الله عن الكتاب الخامس من الكتب التي[/FONT][FONT="] اقتصر مؤلفوها على التفسير بالرواية فحسب، وهذا الكتاب هو "الدر المنثور في[/FONT][FONT="] التفسير بالمأثور" ومؤلفه عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق[/FONT][FONT="] الدين الأسيوطي[/FONT][FONT="] ولد سنة تسع وأربعين وثمان مئة ونشأ يتيماً وحفظ القرآن دون[/FONT][FONT="] سن الثامنة كما حفظ عدداً من المتون وأخذ عن كثير من الشيوخ في مختلف [/FONT][FONT="]العلوم وحصل على إجازات متعددة ثم اشتغل بالتدريس والإفتاء والتصنيف فلما[/FONT][FONT="] بلغ الأربعين اعتزل للعبادة والتأليف. وقد بلغت مؤلفاته فيما ذكره عند [/FONT][FONT="]ترجمته لنفسه ثلاث مئة كتاب سوى ما غسله ورجع عنه ثم شرع في ذكر عناوينها[/FONT][FONT="] ولا ريب أنه قد ألّف بعد ذلك مصنفات كثيرة حتى إن بعض الباحثين أوصلها إلى[/FONT][FONT="] أربعة وتسعين ومئة وألف كتاب وأن المطبوع منها واحد وثلاثون وثلاث مئة كتاب [/FONT][FONT="]وأن المخطوط واحد وثلاثون وأربع مئة كتاب وأن الباقي اثنين وثلاثون وأربع[/FONT][FONT="]مئة كتاب وذلك في عداد المفقود. وهذا العدد الكبير قد يثير شيئاً من[/FONT][FONT="] التساؤلات إلا أن العجب من هذه الكثرة قد يزول إذا علمنا أن بعضها لا[/FONT][FONT="] يتجاوز صفحة وأن بعضها عبارة عن فتوى ومنها ما لم يكتمل وبعض آخر مشتق من[/FONT][FONT="]بعض مؤلفاته. وكانت وفاة السيوطي في سَحَر ليلة الجمعة التاسع عشر من جمادى[/FONT][FONT="] الأولى سنة إحدى عشرة وتسع مئة عن إحدى وستين سنة وعشرة أشهر وثمانية عشر[/FONT][FONT="]يوماً. اكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة وللحديث بقية في الحلقة قادمة إن[/FONT][FONT="] شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم[/FONT][FONT="] بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء[/FONT][FONT="] مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
الرابط الصوتي:
http://www.tafsir.net/lesson/5048
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد[/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="]فالسلام[/FONT][FONT="] عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT="] في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين[/FONT][FONT="] القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT="] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]هدايات[/FONT][FONT="] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT="] بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]الفقرة الأولى[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام إلى هذه الفقرة وهي الأولى في فقرات هذه الحلقة[/FONT][FONT="] مع فضيلة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار عضو هيئة التدريس بجامعة الملك [/FONT][FONT="]سعود فمرحباً بكم دكتور مساعد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم ومرحباً بالإخوة المستمعين[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]دكتور ما هي السورة المختارة لهذه الحلقة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]عندنا سورة البروج هذا اليوم وهذه السورة سميت بهذا الاسم واشتهرت كثيراً[/FONT][FONT="] نجدها في كتب التفاسير وكتب السنة أيضاً وكذلك في المصاحف تسمى بسورة[/FONT][FONT="]البروج. وأيضاً قد تسمى بأول بدايتها وهي (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ[/FONT][FONT="] ) [/FONT][FONT="]وهذه قد وردت في بعض كلام الصحابة مثل حديث أبي هريرة أن الرسول صلى[/FONT][FONT="] الله عليه وسلم كان يقرأ في العشاء الآخرة السماء ذات البروج وهذا كأنه[/FONT][FONT="] حكاية لأول السورة في قوله


[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نعم، ماذا عن الموضوعات التي طرقتها هذه السورة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]هذه السورة أيضاً لها علاقة بيوم القيامة الذي سبق أيضاً كما قلنا أنه [/FONT][FONT="]تكرر في القرآن المكي وكل السور الماضية تحدثت عنه بصور شتى لكن هذه السورة[/FONT][FONT="] بالذات فيها إشارة إلى أمر مهم جداً وهو تعذيب المؤمنين وانتهاء حياتهم [/FONT][FONT="]دون أن يأخذوا حظهم أو أن يأخذوا حقهم من الذي عذّبهم ونريد أن ننتبه إلى[/FONT][FONT="] هذا المعنى والملحظ. فابتدأت السورة بقوله (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1))[/FONT][FONT="]وهو قسم بالسماء وبروجها على الصحيح أن المراد بها النجوم وهناك طبعاً [/FONT][FONT="]أقوال في هذا (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢)) باتفاق المفسرين على أنه يوم[/FONT][FONT="] القيامة (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣)) هذا يشمل أي شاهد وأي مشهود على[/FONT][FONT="] الصحيح وأنه على العموم قال (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤)) وكأن[/FONT][FONT="] المعنى لتبعثن يعني جواب القسم أن معناه لتبعثن. ثم بدأ يذكر قصة أصحاب[/FONT][FONT="] الأخدود وما حصل لهم قوم آمنوا بالله



[FONT="]ثم من نعمة الله وفضله أن فتح مجال التوبة لهؤلاء الذين عذبوا[/FONT][FONT="] أولياءه فقال (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ[/FONT][FONT="] ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا) ففتح لهم مجال التوبة وهذا لا شك أنه إذا كان يفعل[/FONT][FONT="] هذا مع أوليائه فما بالك مع العصاة من المؤمنين؟ لله أشد فرحاً بتوبة عبده[/FONT][FONT="] كما أخبر الرسول

[FONT="]ثم ذكر بعد ذلك


[FONT="]ثم ذكر مثالاً غير مثال أصحاب الأخدود الذين قتلوا[/FONT][FONT="] المؤمنين مثال لفرعون وثمود وهما قوم فرعون وثمود من أعتى الأمم ويمتازان[/FONT][FONT="] بأنهما ظهرت لهما الحجج والبراهين على صدق أنبيائهم وكفروا بهم بمعنى أنه[/FONT][FONT="] ظهور بيّن لم يكن فيه أيّ لبس. [/FONT]
[FONT="]ثم ختم الله




[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نفعنا الله بكتابه وجزاك الله خير دكتور مساعد هذا العرض لهذه السورة سورة[/FONT][FONT="]البروج، شكراً لفضيلة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار عضو هيئة التدريس [/FONT][FONT="]بجامعة الملك سعود وإلى الفقرة التالية[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]الفقرة الثانية[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]






[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم مستمعينا الكرام إلى الفقرة الثانية في حلقتنا هذا اليوم والتي[/FONT][FONT="] أرحب فيها بفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري وفقه الله عضو[/FONT][FONT="]هيئة التدريس بجامعة الملك سعود فمرحباً بكم دكتور محمد وأهلاً وسهلاً[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم وبالإخوة المستمعين[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]قبل قليل استمعت والإخوة المستمعين الكرام إلى الشيخ الدكتور مساعد الطيار[/FONT][FONT="]وقد تحدث عن تعريف لسورة البروج وأيضاً عرض لبعض موضوعاتها، فماذا عن[/FONT][FONT="] الهدايات التي يمكن تؤخذ من هذه السورة العظيمة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]هذه السورة العظيمة كما أسلف أخونا الشيخ الدكتور تتحدث عن قصة أصحاب[/FONT][FONT="]الأخدود وما فيها من العظات والعبر وهي قصة طويلة لولا ضيق المقام لتحدثنا[/FONT][FONT="] عنها ومشهورة أيضاً. ذكر الله

[FONT="]من الوقفات العظيمة في هذه السورة الكريمة [/FONT][FONT="]قوله (وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (٧) وَمَا[/FONT][FONT="] نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ[/FONT][FONT="] (٨))[/FONT][FONT="] تأملوا عباد الله إن الكفار ينقمون منا لا لشيء إلا لأجل إيماننا[/FONT][FONT="] بالله، إن الكفار يسعون في فسادنا وخبالنا وخراب ديارنا وفساد أمورنا[/FONT][FONT="] جميعاً لأجل ديننا. فلنتذكر أن الله حبانا بهذا الدين وأن أعداءنا لن[/FONT][FONT="] يتركونا ما دمنا عليه قال الله


[FONT="]ثم في قول الله



[FONT="]ثم قال (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ[/FONT][FONT="] وَيُعِيدُ (١٣) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (١٤)) هذان الاسمان الكريمان وهما[/FONT][FONT="] الغفور والودود جاءا في التعقيب على هذه القصة ليبين الله لنا أن من وقع[/FONT][FONT="] في شيء من المعاصي أو فعل شيئاً من الموبقات أو استحلّ شيئاً من المحرّمات أو [/FONT][FONT="]آذى المؤمنين فإنه ما دامت روحه في بدنه فله فرصة في التوبة وتأملوا هذه[/FONT][FONT="] الآية وهي قوله

[FONT="]ثم نختم هذه اللفتات بقوله (فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (١٦)) هذا وصف [/FONT][FONT="]لربنا لا يمكن أن يكون عند أحدٍ من عباده وهو أن الله (فَعَّالٌ) أي يفعل[/FONT][FONT="] كل شيء يريده، نحن العباد نريد أشياء كثيرة لكننا قد نفعلها وقد لا نستطيع[/FONT][FONT="] فعلها ونفعل أشياء كثيرة لكن قد نكون أردناها وقد لا نكون أردناها. الرب[/FONT][FONT="]


[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]أحسن الله إليكم دكتور محمد وأسأل الله

[FONT="]






[FONT="]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]






[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور عبد الرحمن وأهلاً وسهلاً في هذه الفقرة من المكتبة القرآنية ماذا أعددتم لنا؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام كتابنا في هذه[/FONT][FONT="] الحلقة هو كتاب "المكي والمدني في القرآن الكريم" وأصل هذا الكتاب رسالة[/FONT][FONT="]علمية للدكتوراه تقدم بها الباحث عبد الرزاق حسين أحمد وهي دراسة تأصيلية [/FONT][FONT="]نقدية للسور والآيات التي في القرآن الكريم من أول القرآن الكريم إلى نهاية[/FONT][FONT="] سورة الإسراء، تحدث فيه وهذا كتاب قيّم مطبوع في مجلدين وهو جزء أخذ نصف[/FONT][FONT="] القرآن وأكمل النصف الآخر الباحث الدكتور محمد بن عبد العزيز الفالح وقد[/FONT][FONT="] طبع أيضاً كتابه مؤخراً فاكتمل، هذا المشروع اكتمل، وهو دراسة كل السور في[/FONT][FONT="] القرآن الكريم المكية والمدنية وتحرير القول في مكيتها ومدنيتها وأيضاً[/FONT][FONT="] تحرير القول في بعض السور أو الآيات المستثناة التي بعض الآيات المكية في [/FONT][FONT="]السور المدنية أو بعض الآيات المدنية في السور المكية ونحو ذلك. الدكتور[/FONT][FONT="]هنا قسم بحثه إلى أبواب فناقش في الباب الأول مقدمات في علم المكي والمدني[/FONT][FONT="] وتحدث عن التعريف والمقصود به وتعريف المدني والمكي لغة وإلى آخره، نشأة[/FONT][FONT="] علم المكي والمدني والتأليف فيه والدراسات المعاصرة التي كتبت فيه، وأيضاً[/FONT][FONT="] ناقش علاقة المكي والمدني ببعض أبواب علوم القرآن فتحدث عن علاقة المكي[/FONT][FONT="] والمدني بأسباب النزول، علاقته بالناسخ والمنسوخ، علاقته بباب فضائل القرآن[/FONT][FONT="]ونحو ذلك. ثم أورد أسباب الاختلاف في تعيين المكي والمدني وفوائد معرفة[/FONT][FONT="]المكي والمدني والقواعد التي يقوم عليها علم المكي والمدني والضوابط[/FONT][FONT="]والمميزات. ثم عرض في مطلب من مطالب رسالته المنهج القرآني في الحديث عن[/FONT][FONT="] بني إسرائيل مثلاً في المرحلة المكية وفي المدنية. ثم أيضاً المفسرون الذين[/FONT][FONT="] اعتنوا بذكر المكي والمدني، واستعرض في دراسة موجزة المفسرين القدامى[/FONT][FONT="] واهتمامهم بذكر المكي والمدني وتوقف عند بعض المؤلفات ثم أيضاً الدراسات[/FONT][FONT="] التفسيرية المعاصرة واهتمامها بذكر المكي والمدني. أيضاً استعرض بعض[/FONT][FONT="] المؤلفات، ثم أيضاً توقف عند بعض الشبهات التي أثيرت حول المكي والمدني ورد[/FONT][FONT="] عليها، وفي مطالب طبعاً كل الحديث عن الصلات التي تتعلق بالمكي والمدني،[/FONT][FONT="]الحضري والسفري، النهاري والليلي، الصيفي والشتائي، الفراشي والنومي، ما[/FONT][FONT="]نزل مفرقاً وما نزل جمعاً، ما نزل مشيعاً وما نزل مفرداً، وهذه كلها من[/FONT][FONT="] المسائل التي يذكرها العلماء في باب المكي والمدني. ثم بدأ في تحرير القول[/FONT][FONT="] في السور المكية والمدنية فعَرَّف بكل سورة، وتحدث عن حكم ترتيب السور،[/FONT][FONT="] ودراسة أسانيد الروايات التي تتكرر، وأبدع في ذلك جزاه الله خيراً وتوقف[/FONT][FONT="] عند الفصول الآيات المدّعى مكيتها في السور المدنية والعكس وحرر القول فيها.[/FONT][FONT="]وهذا الكتاب مفيد جداً للباحثين في معرفة المكي والمدني وهو بعنوان "المكي[/FONT][FONT="] والمدني في القرآن الكريم دراسة تأصيلية نقدية للسور والآيات من أول[/FONT][FONT="] القرآن الكريم إلى نهاية سورة الإسراء"[/FONT][FONT="] للأستاذ الدكتور عبد الرزاق حسين [/FONT][FONT="]أحمد، طبعته دار ابن عفان في المدينة المنورة في مجلدين وأكمله أيضاً[/FONT][FONT="] الدكتور محمد بن عبد العزيز الفالح في رسالته للدكتوراه فاكتمل هذا[/FONT][FONT="]المشروع[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نفع الله بهذا المشروع، شكراً لكم دكتور عبد الرحمن على هذا العرض[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]






[FONT="]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]سيكون حديثنا في هذه الحلقة إن شاء الله عن الكتاب الخامس من الكتب التي[/FONT][FONT="] اقتصر مؤلفوها على التفسير بالرواية فحسب، وهذا الكتاب هو "الدر المنثور في[/FONT][FONT="] التفسير بالمأثور" ومؤلفه عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق[/FONT][FONT="] الدين الأسيوطي[/FONT][FONT="] ولد سنة تسع وأربعين وثمان مئة ونشأ يتيماً وحفظ القرآن دون[/FONT][FONT="] سن الثامنة كما حفظ عدداً من المتون وأخذ عن كثير من الشيوخ في مختلف [/FONT][FONT="]العلوم وحصل على إجازات متعددة ثم اشتغل بالتدريس والإفتاء والتصنيف فلما[/FONT][FONT="] بلغ الأربعين اعتزل للعبادة والتأليف. وقد بلغت مؤلفاته فيما ذكره عند [/FONT][FONT="]ترجمته لنفسه ثلاث مئة كتاب سوى ما غسله ورجع عنه ثم شرع في ذكر عناوينها[/FONT][FONT="] ولا ريب أنه قد ألّف بعد ذلك مصنفات كثيرة حتى إن بعض الباحثين أوصلها إلى[/FONT][FONT="] أربعة وتسعين ومئة وألف كتاب وأن المطبوع منها واحد وثلاثون وثلاث مئة كتاب [/FONT][FONT="]وأن المخطوط واحد وثلاثون وأربع مئة كتاب وأن الباقي اثنين وثلاثون وأربع[/FONT][FONT="]مئة كتاب وذلك في عداد المفقود. وهذا العدد الكبير قد يثير شيئاً من[/FONT][FONT="] التساؤلات إلا أن العجب من هذه الكثرة قد يزول إذا علمنا أن بعضها لا[/FONT][FONT="] يتجاوز صفحة وأن بعضها عبارة عن فتوى ومنها ما لم يكتمل وبعض آخر مشتق من[/FONT][FONT="]بعض مؤلفاته. وكانت وفاة السيوطي في سَحَر ليلة الجمعة التاسع عشر من جمادى[/FONT][FONT="] الأولى سنة إحدى عشرة وتسع مئة عن إحدى وستين سنة وعشرة أشهر وثمانية عشر[/FONT][FONT="]يوماً. اكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة وللحديث بقية في الحلقة قادمة إن[/FONT][FONT="] شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]






[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم[/FONT][FONT="] بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء[/FONT][FONT="] مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]