هجوم لا ديني على سورة والعاديات

إنضم
30/10/2004
المشاركات
342
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم

شبكة لا دينية هدفها التعرض لعقائدنا--قام أحدهم بكتابة بحث حول سورة والعاديات ضبحا---ولن أنشره

هدفي هو أن تتأملوا بمقدمة قوله وأن تردوا بما عندكم من علم---

-----------------------------------
قال
)سورة العاديات

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا
إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ
وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيد
وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ
إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌٌ

من المعتقد عند المسلمين ان هذه السورة , كغيرها من سور القرآن , من اقوال رب العالمين التى اوحاها لعبده محمد لهداية البشر أجمعين وانها تنزيل بلسان عربى مبين , وانه لا يقدر انس ولا جان ان يأت بأحسن منها أو مثلها .

وعندما نسأل عن ماهية اعجازها , فلا نجد اجابة غير ان البشر والجن يعجزوا ان يأتوا بمثلها وكفى !! )
ما سبق هو ماكتب الكافر بدقة فكيف تردون
 
سعيا وراء الجواب وضعت هذا الكلام السابق في منتدى آخر---فكتب شخص يسمي نفسه بأبي مالك هذا الكلام
---------------------------
يقول الحق سبحانه:

﴿والعاديات ضبحا ** فالموريات قدحا ** فالمغيرات صبحا ** فأثرن به نقعا ** فوسطن به جمعا﴾


هذه العشر كلمات ماذا حوت من طاقة بلاغية؟؟

أولا يقسم الحق سبحانه بالعاديات وهي الخيل التي تعدو منطلقة لساحة المعركة،، والقسم جاء بصيغة اسم الفاعل

ضبحا

والضبح النفس الحار الذي ينطلق من أنف الحصان وهو يركض مسرعا، ولما كان الوقت صبحا قبل أن تشرق الشمس وما في ذلك الوقت من برد الصباح

كان يصاحب ركض الحصان البخار المتصاعد من فمه وتحس هنا صورة حصان يركض وهو ضبح
والضبح: صوت أنفاسها إذا عدون. وعن ابن عباس أنه حكاه فقال: أح أح. قال عنترة:
وَالْخَيْلُ تَكْدَحُ حِينَ تَضْـــ ********* ـــبَحُ فِي حِيَاضِ الْمَوْتِ ضَبْحَا

والضبح يكون مع العدو
الضبح أصوات أنفاس الخيل إذا عدت، وهو صوت ليس بصهيل ولا حمحمة، ولكنه صوت نفس،
وفي اللسان:
قال أَبو إِسحق : ضَبْحُ الخيل صوت أَجوافها إِذا عَدَت ؛ وقال أَبو عبيدة : ضَبَحَتِ الخيلُ وضَبَعَتْ إِذا عدت ، وهو السير ؛ وقال في كتاب الخيل : هو أَن يَمُدَّ الفرسُ ضَبْعَيْه إِذا عدا حتى كأَنه على الأَرض طولاً ؛ يقال : ضَبَحَتْ وضَبَعَتْ .
وضَبَحَ القِدْحَ بالنار : لَوَّحَه ،، وضَبَحَتْه الشمسُ والنار تَضْبَحُه ضَبْحاً فانْضَبَحَ لَوَّحته وغيَّرته ؛ وفي التهذيب : وغَيَّرَتْ لونَه .

فعند خروج هذا الصوت من أجوافها وهي تركض في الصباح لا بد سيخرج البخار مع هذه الأصوات والأنفاس.

إذن فهذا الركض فوراً يصبح جريا ومشيا وصوتا.. وفيه نار أيضاً وشرار

ومن جماليات استعمال الألفاظ:

﴿والعاديات ضبحا ﴾
يبدو أن العدو في الاصل تجاوز الحد ، و يسمى العدو عدوا لأنه يتجاوز الحد في معاملته ، و منه العدوان لأنه تجاوز للحق ، و السرعة القصوى في المشي تسمى عدوا لأنها ايضا تجاوز للحد .

و هكذا قالوا في الخيل سميت العاديات لاشتقاقها من العدو ، و هو تباعد الأرجل في سرعة المشي

اما الضبح ، فقالوا : انه التنفس بقوة ، و قيل : انه حمحمة الخيل ، و الأقرب عندي : تغير الحال أو تغير اللون ، و يقال : انضبح لونه إذا تغير ، و لعله لذلك يسمى الرماد ضبحا لأنه يتغير لونه من أصله ، وإنما تسمى الخيل ضابحة إذا تغير من العدو حالها مما ظهر على لونها و تنفسها و حمحمة صوتها

كانت الخيل تعدو بسرعة ، و لكن من دون صهيل ، و كانت الحركة في الليل - فيما يبدو - حيث تتطاير الشرر من حوافرها التي تحتك بالحصى ، مما يظهر أن الارض كانت وعرة ، فجاء السياق يقسم بها و هي تنساب بين الصخور في رحم الظلام .

﴿فالموريات قدحا﴾
عندما يركض هذا الحصان أو هذه الخيل المنطلقة للمعركة تنقدح الأرض تحت حوافرها من شدة الركض وقوة الانطلاق

فيتطاير الشرر من تحت الأقدام والفاعل في قدح هذا الشرر هو الخيل نفسها من قوة حوافرها وسرعة انطلاقها،، كما ينبيك هذا عن وعورة الأرض التي تستجيب لهذا الركض القوي بأن تنقدح شررا من تحت هذه الحوافر، وعندما نقول وعورة الأرض في وصف هجوم مباغت في معركة تتخيل أن المهاجمين سلكوا طريقا لا عيون عليها وعرة تحقق عنصر المباغتة، وهو ما يخدم النص، إذ عادة ما تكون الطرق التي تؤدي إلى مرابع القوم ممهدة وغيرها غير ذلك.

﴿فَالمُورِياتِ﴾ توري نار الحباحب وهي ما ينقدح من حوافرها ﴿قَدْحاً﴾ قادحات صاكات بحوافرها الحجارة. والقدح: الصك. والإيراء: إخراج النار. تقول: قدح فأورى، وقدح فأصلد،

﴿فالمغيرات صبحا﴾:
وقت إغارتها على العدو هو الصباح الباكر وما فيه من عنصر المباغتة
ومعنى الإغارة في اللغة الإسراع، يقال: أغار إذا أسرع وكانت العرب في الجاهلية تقول: أشرق ثبير كيما نغير. أي نسرع في الإفاضة.

﴿فأثرن به نقعا﴾
عندما توسطت جموع ومرابع العدو في أرضه وعقر داره صبحا أثرن النقع أي الغبار
والغبار يسمى نقعاً لارتفاعه، وقيل: هو من النقع في الماء، فكأن صاحب الغبار غاص فيه، كما يغوص الرجل في الماء.

فتتخيل هنا قوما نائمين باغتهم عدوهم وهم في غفلة من أمرهم وتوسط بخيله مرابعهم وأثار الغبار في وسط المرابع والشرر يتطاير والأنفاس تلهث ويتصاعد البخار من الخيل التي تعدو وهي تحمحم

ويجوز أن يراد بالنقع: الصياح، من قوله عليه الصلاة والسلام "ما لم يكن نقع ولا لقلقة" وقول لبيد:
فَمَتَى يَنْقَعْ صُراخٌ صَادِق
أي: فهيجن في المغاز عليهم صياحاً وجلبة.
وهذا يعطي بعدا صوتيا آخر تسمع صراخ النساء الثكالى والخائفات وعويل الأطفال المباغتين.

﴿فوسطن به جمعا﴾
أي توسطت جموع العدو وقت الصبح وباغتتهم

صورة معركة كاملة من ألفها إلى يائها في عشر كلمات

تثير الخيال لترى:

الألوان:

الشرار المنقدح، والبخار المتصاعد من الخيل، والغبار ، والصبح الذي محت بشائره الأغبرة المتصاعدة من أرض المعركة،، والخيل التي تغير لونها من جراء العدو الشديد

الموسيقى:

ترى وقع الخيل وحركتها في فاصلة كل آية:

﴿ضبحا﴾

﴿قدحا﴾

﴿صبحا﴾

﴿نقعا﴾

﴿جمعا﴾

لو قرأتها كما ركض الخيل لرأيتها تحاكي ركض الخيل

بل إن كل آية تحاكي طريقة الحصان في الجري:

﴿والعاديات ضبحا﴾
انبساط فانقباض كخيل تطوي أرجلها مجمعة إياها معا ثم ترسلها مسرعة في حركة الخيل ويا ليتك معي لأسمعك كيف تقرأها وتتحسس موسيقيتها المحاكية لركض الخيل

لاحظ كذلك أمرين:
أولهما: العاديات فيها مد طبيعي حركتين ثم قدحا كأنما تخطف الكلمة خطفا، وهذا يجسد ركض الخيل بدقة

وثانيهما أن هذه الآيات التي تصف العدو والهجوم وتوسط مرابع العدو جاءت خاطفة سريعه تستثير الخيال وتسرع في الانتقال من مسهد إلى مشهد أو لنقل من عنصر من عناصر الصورة إلى عنصر،


------------------------------
فما رأي العلماء هنا في هذا التحليل البلاغي
 
أشك في ان هذا اللاديني قادر على ان يعرب كلمة ضبحا او قدحا و مع هذا يتطاول بكل جهل .. التفسير المذكور شبيه بما ذكره سيد قطب في تفسيره لهذه السورة
 
عودة
أعلى