هبوط آدم عليه السلام

إنضم
08/03/2009
المشاركات
63
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله


قال الله عز وجل
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [ 36] فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [37] قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة 36: 38]

السؤال الأول : هل الامر بالنزول الي الارض جاء بعد قبول التوبه أم قبلها؟
السؤال الثاني: هل هبوط آدم عليه السلام الي الارض عقوبه له؟
السؤال الثالث: لو ان الامر بنزول آدم الي الارض عقوبة ،كيف نجمع بين قبول التوبه وايقاع العقوبة؟
السؤال الرابع: لو تمت قبول توبة آدم وكان عليه الخروج من الجنة ، فما الفرق بين توبته وعدم توبته اذا انه في كلا الحالتين خرج من الجنة.
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله


قال الله عز وجل
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [ 36] فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [37] قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة 36: 38]

السؤال الأول : هل الامر بالنزول الي الارض جاء بعد قبول التوبه أم قبلها؟
السؤال الثاني: هل هبوط آدم عليه السلام الي الارض عقوبه له؟
السؤال الثالث: لو ان الامر بنزول آدم الي الارض عقوبة ،كيف نجمع بين قبول التوبه وايقاع العقوبة؟
السؤال الرابع: لو تمت قبول توبة آدم وكان عليه الخروج من الجنة ، فما الفرق بين توبته وعدم توبته اذا انه في كلا الحالتين خرج من الجنة.

لا شك أن التوبة كانت قبل الاهباط ، والآيات في ذلك واضحة.
أما هبوط آدم عليه السلام فهو عقوبة مقررة مسبقاً وقد حُذر منها ، قال تعالى:
(فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى) سورة طه (117)وكان لا بد من وقوعها لأن ذلك الذي سبق بها القدر ليتم ما أخبر الله به من أنه خلق آدم عليه السلام ليكون خليفة في الأرض.

ولا منافة بين قبول التوبة وبين الاخراج من الجنة، لأن التوبة من الذنب لا يلزم منه الاعفاء من العقوبة،ولكن يلزم منه إعطاء الفرصة للمستقبل.

أما الفرق بين توبته وعدم التوبة فهو واضح جدا فإنه لولم يتب الله عليه لأحاطت به خطئيته كما حدث لإبليس.
والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
 
جزاكم الله خيراًَ

ولكن انا اتكلم عن الامر بالاهباط لا الاهباط نفسه؟ فهل أمر لهما بالاهباط قبل توبة آدم أم بعدها؟
 
قال الله عز وجل
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [ 36] فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [37] قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة 36: 38]

حسب سياق الايات
انا الامر جاء قبل التوبة :_

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [ 36]

ثم تاب آدم عليه السلام
فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [37]

ثم تم تنفيذ الامر

قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة 36: 38]


علي ان بعض المفسرين قالوا ان الامر لم يكن الا بعد التوبه....
 
حسب سياق الايات
انا الامر جاء قبل التوبة :_

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [ 36]

ثم تاب آدم عليه السلام
فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [37]

ثم تم تنفيذ الامر

قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة 36: 38]

علي ان بعض المفسرين قالوا ان الامر لم يكن الا بعد التوبه....

أخي الفاضل بارك الله فيك:
ما هو دليلك على هذا التقسيم أو التفريق بين زمن الأمر وتنفيذه؟

وهنا أسئلة الجواب عليها يمكن أن يوضح المسألة:

هل قوله تعالى في الآية 36 من سورة البقرة :"وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ " صريح في أن الأمر قبل التوبة؟

ما موقع حرف الفاء في قوله تعالى:"فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"سورة البقرة [37]؟


وما مناسبة الآية 38 لما قبلها:"قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " سورة البقرة(38)

ثم بعد ذلك قاران هذه الآيات مع آيات سورة الأعراف وطه وأرجو أن يتبين لك الأمر بتوفيق من الله.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
 
انا سأورد لك بعض أقوال المفسرين التي تنفي كون اهباط ادم عليه السلام عقوبه...
 
تفسير القرطبي

لم يكن إخراج الله تعالى آدم من الجنة وإهباطه منها عقوبة له ; لأنه أهبطه بعد أن تاب عليه وقبل توبته وإنما أهبطه إما تأديبا وإما تغليظا للمحنة , والصحيح في إهباطه وسكناه في الأرض ما قد ظهر من الحكمة الأزلية في ذلك وهي نشر نسله فيها ليكلفهم ويمتحنهم ويرتب على ذلك ثوابهم وعقابهم الأخروي إذ الجنة والنار ليستا بدار تكليف فكانت تلك الأكلة سبب إهباطه من الجنة ولله أن يفعل ما يشاء وقد قال " إني جاعل في الأرض خليفة " وهذه منقبة عظيمة وفضيلة كريمة شريفة وقد تقدمت الإشارة إليها مع أنه خلق من الأرض , وإنما قلنا إنما أهبطه بعد أن تاب عليه


تفسير الرازي

المسألة الثالثة : اختلفوا في أن قوله : { اهبطوا } أمر أو إباحة ، والأشبه أنه أمر لأن فيه مشقة شديدة لأن مفارقة ما كانا فيه من الجنة إلى موضع لا تحصل المعيشة فيه إلا بالمشقة والكد من أشق التكاليف ، وإذا ثبت هذا بطل ما يظن أن ذلك عقوبة ، لأن التشديد في التكليف سبب للثواب ، فكيف يكون عقاباً مع ما فيه من النفع العظيم؟

نظم الدرر للبقاعي

{ اهبطوا } وفي ذلك لطف لذريته بالتنفير من الخطأ والترهيب الشديد من جريرته والترغيب العظيم على تقدير الوقوع فيه في التوبة والهبوط .

تفسير النيسابوري

وإنما قيل : إنه تكليف لا عقوبة لما ترتب عليه من الثواب العظيم.

تفسير الكشاف

فإن قلت : الخطيئة التي أهبط بها آدم إن كانت كبيرة فالكبيرة لا تجوز على الأنبياء ، وإن كانت صغيرة ، فلم جرى عليه ما جرى بسببها من نزع اللباس والإخراج من الجنة والإهباط من السماء كما فعل بإبليس ونسبته إلى الغيّ والعصيان ونسيان العهد وعدم العزيمة والحاجة إلى التوبة؟ قلت : ما كانت إلا صغيرة مغمورة بأعمال قلبه من الإخلاص والأفكار الصالحة التي هي أجل الأعمال وأعظم الطاعات . وإنما جرى عليه ما جرى ، تعظيماً للخطيئة وتفظيعاً لشأنها وتهويلاً ، ليكون ذلك لطفاً له ولذريّته في اجتناب الخطايا واتقاء المآثم ، والتنبيه على أنه أخرج من الجنة بخطيئة واحدة ، فكيف يدخلها ذو خطايا جمة

تفسير الثعالبي

• ت * : وهذه الآية تبين أن هبوط آدم كان هبوط تَكْرِمَةٍ؛ لما ينشأ عن ذلك من أنواع الخيرات ، وفنون العباداتِ .


تفسير التحرير والتنوير

• وفيه إشارة أخرى وهي أن العفو يكون من التائب في الزواجر والعقوبات . وأما تحقيق آثار المخالفة وهو العقوبة التأديبية فإن العفوعنها فساد في العالم لأن الفاعل للمخالفة إذا لم ير أثر فعله لم يتأدب في المستقبل فالتسامح معه في ذلك تفويت لمقتضى الحكمة ، فإن الصبي إذا لوث موضعاً وغضب عليه مربيه ثم تاب فعفا عنه فالعفو يتعلق بالعقاب وأما تكليفه بأن يزيل بيده التلويث الذي لوث به الموضع فذلك لا يحسن التسامح فيه ولذا لما تاب الله على آدم رضي عنه ولم يؤاخذه بعقوبة ولا بزاجر في الدنيا ولكنه لم يصفح عنه في تحقق أثر مخالفته وهو الهبوط من الجنة ليرى أثر حرصه وسوء ظنه ، هكذا ينبغي أن يكون التوجيه إذا كان المراد من { اهبطوا } الثاني حكاية أمر ثان بالهبوط خوطب به آدم .
 
هذه المسألة الاولي أن منهم من ينفي انها عقوبة كالقرطبي والرازي والنيسابروي وغيرهم.

المسالة الثانية الاهباط بعد قبول التوبة فهل ايضاً الامر بالاهباط بعد قبول التوبة ؟

والاسئلة التي طرحتها أخي ياريت تجيب انت عنها فأ انا السائل المريد للعلم والمعرفة
وجزاكم الله خيراً
 
تفسير القرطبي

لم يكن إخراج الله تعالى آدم من الجنة وإهباطه منها عقوبة له ; لأنه أهبطه بعد أن تاب عليه وقبل توبته وإنما أهبطه إما تأديبا وإما تغليظا للمحنة , والصحيح في إهباطه وسكناه في الأرض ما قد ظهر من الحكمة الأزلية في ذلك وهي نشر نسله فيها ليكلفهم ويمتحنهم ويرتب على ذلك ثوابهم وعقابهم الأخروي إذ الجنة والنار ليستا بدار تكليف فكانت تلك الأكلة سبب إهباطه من الجنة ولله أن يفعل ما يشاء وقد قال " إني جاعل في الأرض خليفة " وهذه منقبة عظيمة وفضيلة كريمة شريفة وقد تقدمت الإشارة إليها مع أنه خلق من الأرض , وإنما قلنا إنما أهبطه بعد أن تاب عليه
.

أخي الفاضل:
ما دام أن المفسرين قد اختلفوا فينظر في دليل كل قول وما رجحه الدليل قبلناه.
وإن كان عن اجتهاد فقول المجتهد ليس بحجة على قول غيره من المجتهدين.
وتأمل معي كلام القرطبي رحمه الله تعالى :
"وإنما أهبطه إما تأديبا وإما تغليظا للمحنة"
فما هو الفرق بين العقوبة وبين ما قال؟

والخروج من الجنة كان مصيبة في حق آدم عليه السلام لحقه وذريته بسببها الشقاء وكل ذلك كان سببه المعصية ولا شك.
 
تفسير الرازي

المسألة الثالثة : اختلفوا في أن قوله : { اهبطوا } أمر أو إباحة ، والأشبه أنه أمر لأن فيه مشقة شديدة لأن مفارقة ما كانا فيه من الجنة إلى موضع لا تحصل المعيشة فيه إلا بالمشقة والكد من أشق التكاليف ، وإذا ثبت هذا بطل ما يظن أن ذلك عقوبة ، لأن التشديد في التكليف سبب للثواب ، فكيف يكون عقاباً مع ما فيه من النفع العظيم؟

.

أما كلام الرازي فلا أدري أين نفع محتمل من :
(إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)) سورة طه
 
نظم الدرر للبقاعي

{ اهبطوا } وفي ذلك لطف لذريته بالتنفير من الخطأ والترهيب الشديد من جريرته والترغيب العظيم على تقدير الوقوع فيه في التوبة والهبوط .

تفسير النيسابوري

وإنما قيل : إنه تكليف لا عقوبة لما ترتب عليه من الثواب العظيم.

تفسير الكشاف

فإن قلت : الخطيئة التي أهبط بها آدم إن كانت كبيرة فالكبيرة لا تجوز على الأنبياء ، وإن كانت صغيرة ، فلم جرى عليه ما جرى بسببها من نزع اللباس والإخراج من الجنة والإهباط من السماء كما فعل بإبليس ونسبته إلى الغيّ والعصيان ونسيان العهد وعدم العزيمة والحاجة إلى التوبة؟ قلت : ما كانت إلا صغيرة مغمورة بأعمال قلبه من الإخلاص والأفكار الصالحة التي هي أجل الأعمال وأعظم الطاعات . وإنما جرى عليه ما جرى ، تعظيماً للخطيئة وتفظيعاً لشأنها وتهويلاً ، ليكون ذلك لطفاً له ولذريّته في اجتناب الخطايا واتقاء المآثم ، والتنبيه على أنه أخرج من الجنة بخطيئة واحدة ، فكيف يدخلها ذو خطايا جمة

تفسير الثعالبي

• ت * : وهذه الآية تبين أن هبوط آدم كان هبوط تَكْرِمَةٍ؛ لما ينشأ عن ذلك من أنواع الخيرات ، وفنون العباداتِ .


تفسير التحرير والتنوير

• وفيه إشارة أخرى وهي أن العفو يكون من التائب في الزواجر والعقوبات . وأما تحقيق آثار المخالفة وهو العقوبة التأديبية فإن العفوعنها فساد في العالم لأن الفاعل للمخالفة إذا لم ير أثر فعله لم يتأدب في المستقبل فالتسامح معه في ذلك تفويت لمقتضى الحكمة ، فإن الصبي إذا لوث موضعاً وغضب عليه مربيه ثم تاب فعفا عنه فالعفو يتعلق بالعقاب وأما تكليفه بأن يزيل بيده التلويث الذي لوث به الموضع فذلك لا يحسن التسامح فيه ولذا لما تاب الله على آدم رضي عنه ولم يؤاخذه بعقوبة ولا بزاجر في الدنيا ولكنه لم يصفح عنه في تحقق أثر مخالفته وهو الهبوط من الجنة ليرى أثر حرصه وسوء ظنه ، هكذا ينبغي أن يكون التوجيه إذا كان المراد من { اهبطوا } الثاني حكاية أمر ثان بالهبوط خوطب به آدم .

أما قول البقاعي أن فيه لطف بذريته فهذا لا يمنع أن يكون عقوبة في حقه.

وأما قول النيسابوري:
"وإنما قيل : إنه تكليف لا عقوبة لما ترتب عليه من الثواب العظيم."
فالثواب كان في ما يستقبل من العمل ، لا ما فاته من الخير بسبب المعصية.
ومثله قول الثعالبي.

وأما صاحب الكشاف "المعتزلي" فقوله خطير فاحذر منه.

وأما الطاهر بن عاشور فكلامه مشعر بأنها عقوبة فتأمله.
 
هذه المسألة الاولي أن منهم من ينفي انها عقوبة كالقرطبي والرازي والنيسابروي وغيرهم.

المسالة الثانية الاهباط بعد قبول التوبة فهل ايضاً الامر بالاهباط بعد قبول التوبة ؟

والاسئلة التي طرحتها أخي ياريت تجيب انت عنها فأ انا السائل المريد للعلم والمعرفة
وجزاكم الله خيراً

المسألة الثانية أنت لم تجبني على سؤالي لماذا فرقت بين الاهباط وبين الأمر بالاهباط؟

حيث إني جوابي يتوقف على جوابك.
 
عودة
أعلى