باحث عن الحق
New member
- إنضم
- 22/09/2008
- المشاركات
- 187
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
بسم1
{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)}الأنبياء
هنا إشكالان تفسير السجل و تفسير الكتب و التفسيران مختلف فيهما
من تفسير ابن كثير [ 5 / 383 ] بتصرف :
(( قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا يحيى بن يمان، حدثنا أبو الوفاء
الأشجعي، عن أبيه، عن ابن عمر في قوله تعالى:
{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } ، قال: السجل: مَلَك،
فإذا صعد بالاستغفار قال: اكتبها نورًا.
وهكذا رواه ابن جرير، عن أبي كُرَيْب، عن ابن يمان، به.
وقيل: المراد به اسم رجل صحابي، كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي
قال نوح: وأخبرني يزيد بن كعب -هو العَوْذي-عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال:
السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه ابن جرير عن نصر بن علي الجهضمي، كما تقدم.
ورواه ابن عدي من رواية يحيى بن عمرو بن مالك النُّكْريّ عن أبيه، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال:
كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يسمى السجل وهو قوله: { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } ، قال: كما يطوى السجل الكتاب، كذلك نطوي السماء،
ثم قال: [ أى ابن عدي ] وهو غير محفوظ . [ الكامل (7/205).]
وقال الخطيب البغدادي في تاريخه: أنبأنا أبو بكر البَرْقَاني، أنبأنا محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي، أنبأنا أحمد بن
الحسن الكرخي، أن حمدان بن سعيد حدثهم، عن عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر،
قال: السجلّ: كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم . [ تاريخ بغداد (8/175). ]
وهذا منكر جدًا من حديث نافع عن ابن عمر، لا يصح أصلا
وكذلك ما تقدم عن ابن عباس، من رواية أبي داود وغيره، لا يصح أيضًا.
وقد صرح جماعة من الحفاظ بوضعه -وإن كان في سنن أبي داود-منهم شيخنا الحافظ الكبير أبو الحجاج المِزِّي،
فَسَح الله في عمره، ونَسَأ في أجله، وختم له بصالح عمله، وقد أفردت لهذا الحديث جزءًا على حدة )) اه
ثم اختار رحمه الله ما يراه صواب فى تفسيرها :
(( وقد تصدى الإمام أبو جعفر بن جرير للإنكار على هذا الحديث، ورده أتم رد،
وقال: لا يُعَرف في الصحابة أحد اسمه السجِل، وكُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم معروفون،
وليس فيهم أحد اسمه السجل، وصَدَق رحمه الله في ذلك،
وهو من أقوى الأدلة على نَكَارة هذا الحديث.
وأما مَنْ ذكر في أسماء الصحابة هذا، فإنما اعتمد على هذا الحديث، لا على غيره، والله أعلم.
والصحيح عن ابن عباس أن السجل هي الصحيفة، قاله علي بن أبي طلحة والعوفي، عنه.
ونص على ذلك مجاهد، وقتادة، وغير واحد.
واختاره ابن جرير؛ لأنه المعروف في اللغة،
فعلى هذا يكون معنى الكلام: { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ }
أي: على [هذا] الكتاب، بمعنى المكتوب،
كقوله: { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } [الصافات:103]، أي: على الجبين، وله نظائر في اللغة، والله أعلم. ))
----------------
قال أبو جعفر الطبري فى جامع البيان ( تفسيره ) [ 18 / 544 ] :
(( وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب قول من قال: السجل في هذا الموضع الصحيفة،
لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب،
ولا يعرف لنبينا صلى الله عليه وسلم كاتب كان اسمه السجلّ، ولا في الملائكة ملك ذلك اسمه.
فإن قال قائل: وكيف نطوي الصحيفة بالكتاب إن كان السجل صحيفة؟
قيل: ليس المعنى كذلك، وإنما معناه: يوم نطوي السماء كطيّ السجل على ما فيه من الكتاب، ))
بعد ذلك قال الطبري كلام أريد أن أعرف مدى صحته :
(( وأما الكتاب، فإن قرّاء أهل المدينة وبعض أهل الكوفة والبصرة قرءوه بالتوحيد[ الإفراد : بصيغة المفرد ]
كطي السجل للكتاب،
وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة (للْكُتُبِ) على الجماع.[ الجمع ]
وأولى القراءتين عندنا في ذلك بالصواب: قراءة من قرأه على التوحيد للكتاب،
لما ذكرنا من معناه، فإن المراد منه: كطيّ السجلّ على ما فيه مكتوب،
فلا وجه إذ كان ذلك معناه لجميع الكتب إلا وجه نتبعه من معروف كلام العرب، ))
واضح من كلامه انه يرفض القراءة بالجمع " الكتب "
وعلى ما ذكراه فالصواب اذن عدم تفسير السجل بشئ آخر غير الصحيفه
عدم تفسيرالكتب بغير : الكتاب = المكتوب
*****
1) فما توجيه قراءة " كتب " هنا , و ليس توجيه قراءة " كتاب " فهو معروف وذكر فى عدة مصادر ؟
2) هل يوجد أدله على تفسير آخر غير الذى اختاره كلا من ابن كثير و الطبري ؟!
3) هل فى اللغه يأتى الجمع بمعنى المفرد ؟ مثل كُتُب بمعنى كتاب ؟
4) هل يمكن لتلك الكلمة " كُتُب" بصيغة الجمع أن تأتى بمعنى المكتوب , يعنى ما يكتب فى الصحيفه ؟!!
أكرر: لا أسأل هنا عن " الكتاب" بصيغة المفرد ’ لكن أسأل عن " الكُتُب " بصيغة الجمع
ارجو أمثله و أدله متعدده واضحه من مصادر اللغه مثل الشعر و الحديث و غيره
الأمر هام للغايه
أرجو ألا يساء فهمى كما حدث سابقاً فأنا أبحث فى مثل تلك الأمور ليس إثارة للشبهة لكن لأسباب منها
إشباع الرغبه فى معرفة وجه الحق , ومنها حل الإشكال , ومنها سد الثغره كي لا تستخدم كشبهة
و أولا و أخيراً قد حثنا الله عز وجل على التعلم و الفهم و البحث عن الحق
فى رعاية الله