هام جدا جدا : اسلوب القصر الحقيقي بصيغة مثل ما من كذا الا كذا ، هل يجوز الإستثناء منه ؟

إنضم
22/09/2008
المشاركات
187
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
اسلوب القصر نوعين نوع يذكر على سبيل المجاز او المبالغة و يسمى اضافي مثل ما فارس الا محمد ، لكن في الحقيقة يوجد فرسان غيره ، ولكن قيل ذلك تجوزا لمدحه و تفضيله

النوع الآخر الحقيقي ، وهذا غالبا ما يكون مقصودا حرفيا مثل : ما من دابة الا على الله رزقها

فهل يأتي هذا الاسلوب الاخير الحقيقي بصيغة النفي و الاستثناء المذكورة ، ثم نجد منه استثناء او ما يقيد مطلقه او يخصص تعميمه ، ارجو الاستدلال على ذلك من القرآن الكريم او كلام العرب
 
اما اسلوب القصر الإضافي هو غالبا مجازيا ، لذا لايفيد الحصر و شمول و عموم الكلام بهذا الحصر ، لذا فهو لا يهمنا في هذا المبحث .

يعنى اسلوب القصر الحقيقي حينما يأتي بصيغة النفي و الاستثناء : " ما من كذا الا كذا " او " ما كذا الا كذا " ، هذا الاسلوب يعنى الشمول و العموم او الإطلاق ، فهل اتى بالقرآن هكذا ثم وجدنا ما يقيد هذا الإطلاق في ايات اخرى ؟؟ او وجدنا ما يخصص عمومها ؟؟ او يستثني القرآن شيئا منها ؟؟؟ اي في موضع اخر من القرآن ( فائدة ان يكون موضع اخر حتى نضمن ان نوع الاسلوب في الاية الاولى حقيقي ولم يرد على سبيل التجوز او المجاز او المبالغة )

مثال : ورد فى ( المائدة - ٩٦ - ٩٩ ) احكام شرعية عن الصيد في حالة الاحرام وغيره ، ثم قال تعالى: {{ مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99) }} فهذه لا تدخل في نطاق بحثنا لأنها فيما يبدو لى ليست اسلوب قصر حقيقي ، ان كان المقصود بها : الرسول عليه البلاغ فقط ، وليس عليه مراقبة ما خفي عليه من عصيانكم وما لا تبدونه من مخالفاتكم لهذه الاحكام و الشرائع ، بل ان الله يعلم ما تكتمونه
فهذه ظاهرها لا يحصر دور الرسول في البلاغ فقط بل هي كقولنا ليس عليه كذا بل هذا واجب على غيره ، ولا اظن هذا اسلوب قصر يفيد الشمول !!! يعني من حيث المعنى وليس من حيث تركيب الجملة .


وربما كان الاصح ما ذكره القرطبي هنا :
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المائدة - الآية 99

ومما سبق يتضح ان الاسلوب فيها غالبا ليس اسلوب قصر حقيقي ( من حيث المعنى وهو ما يهمنا ) ، مما قد يخرج مثل هذه الآية الكريمة من مجال البحث
 
لما لم يرد احد ؟ هل السؤال صعب لهذه الدرجة ؟!
 
بسم1
من دلائل الإعجاز لو قلنا مثلا ما زيد إلا قائما لا قاعد فسد المعني فلا يصح نفي ماهو مقصور نفيه بالفعل ويصح ذلك إذا قلنا ما جاءني أحد ولا زيد، فتجيء بالواو من قبل لا حتى تخرج بذلك عن أن تكون عاطفة
ومن تفسير الألوسيرحمه الله بأنه لا يجوز على مذهب البصريين حيث لا يجيزون أن يقع بعد إلا مستثنى أو مستثنى منه أو تابعا .
ومثال للقصر الحقيقي قوله تعالي{وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا }ومن تفسير الشنقيطي رحمه الله
قال:ودلالة اﻹستقراء في القرآن أنه تعالى إذا نفى عن الخلق شيئ واثبته لنفسه إنه لا يكون له في ذلك اﻹثبات شريك كقوله "لا يعلم من في السموات واﻷرض الغيب إلا الله" وقوله "لا يجليها لوقتها إلا هو"وقوله "كل شيء هالك إلا وجهه". فالمطابق لذلك أن يكون قوله " وما يعلم تأويله إلا الله " معناه لايعلمه إلا هو وحده وفي ذلك انتصار لما ذهب إليه جمهور العلماء في أن الواو استئنافية قبل الراسخون والوقف لازم بعد لفظ الجلالة هذا والله أعلم.
 
طيب هنا يوجد إشكال خطير فى الأحاديث التى ورد بها أن المسيح الدجال كان حيا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كحديث تميم الداري او الجساسة ، و احاديث قصة ابن صياد
وجه الإشكال التعارض الظاهر والواضح بين حديث (( ما من نفس منفوسة اليوم ، تأتي عليها مائة سنة )) ، وورد كذلك بألفاظ أخرى من اهمها :
(( فإن رأس مائة لا يبقى ممن هو اليوم علي ظهر الأرض أحد )) ( في الصحيحين وغيرهما ) وهذا ربما هو أوضح عبارة لألفاظ هذا الحديث برواياته المختلفة
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=55&ID=7537
لا يأتي على الناس مائة عام وعلى الأرض نفس منفوسة ممن هو حي اليوم وإن رجاء هذه الأمة بعد المائة ( رواه أحمد ) :
http://library.islamweb.net/newlibr...ID=&idfrom=530&idto=1308&bookid=6&startno=150
فهذان الحديثان صريحان ( وغيرهما) في شمول و عموم ذلك على كل حي وقت قول الحديث ، وليس فقط كل مولود آنذاك
" لا تأتي مائة سنة ، وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم " . فهذا أيضا يفيد الحصر ويطبق على كل من كان حيا آنذاك ( إلا ان كان المعنى كما فسره البعض : من ولد آنذاك )

فعلى المعنى الاول ( وهو وحده المقصود برواية احمد المذكورة آنفا و ما في معناها ) يوجد إشكال كبير ، إذ أن أسلوب الحصر هنا حقيقي ، فكيف إذن يمكن إستثناء الدجال منه كما زعم من قالوا بتخصيص هذا الحديث بحديث الجساسة مثلا؟!!!!!!!!
هذا لو كان اسلوب الحصر او القصر الحقيقي كان كما اوضح اخونا في مشاركته السابقة ، اي لا يمكن الإستثناء منه !!!

اما التأويل او الجمع بأن الدجال ليس على ظهر الأرض و إنما بجزيرة في البحر ، فهذا تأويل واضح التعسف و من التأويلات الباردة ( كما يسمى العلماء مثله ) ، إذ أن الجزر لا يقال عنها أنها ليست على ظهر الأرض او ليست من الأرض ، و إلا فأين الدليل على ذلك من كلام العرب ؟!!!!!

اما يأجوج. و مأجوج فمن الممكن ان يختلف حالهم عن الدجال لكونهم في باطن الأرض، ان صحت بعض الابحاث المعاصرة التي تؤيد وجودهم فيها ، وان صح التفسير القائل بأن ذا القرنين ردم عليهم او فوقهم فحبسوا بين جبلين او اكثر ومن فوقهم الردم ... مما يقوي الاعتقاد بأنهم بباطن الارض فلعلهم حفروا أنفاق بعد الردم عليهم او قبل ذلك ..... والله تعالى أعلم
فإن صح ذلك فلا إشكال إذن او تعارض بين حديث المائة عام وبين كونهم أحياء زمن النبي صلى الله عليه وسلم
 
وهنا تخريج لطرق حديث انخرام القرن ( المئة عام ) المذكور وأغلب طرقه فيما يبدو لها نفس المعنى العام على موت كل الاحياء على الارض وربما المقصود كان البشر فقط :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1743967&postcount=20
وهذا نقد هام للقول بتخصيص حديث انخرام القرن ( منقول ) :
متى أسلم تميم الداري ؟؟
في عام الوفود وهو العام التاسع للهجرة.

متى أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابَه بحديث المائة سنة؟
قال ابن عمر: ((في آخر حياته)). وقال جابر: ((قبل أن يموت بشهر)). يعني في أوائل العام الحادي عشر للهجرة.

هل أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابه بحديث الجساسة بالوحي؟
لا، بل حدَّثهم عن تميم الداري وقصته.

هل أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابه بحديث المائة سنة بالوحي؟
نعم.

هل الدجال كما في حديث الجساسة نفسٌ منفوسةٌ؟
نعم.

هل الدجال كما في حديث الجساسة على ظهر الأرض؟
نعم، في جزيرة من جزر البحر.

قال مَن أجاب على هذا الاستشكال: حديث رأس المائة سنة عام، وحديث الجساسة خاص، فهذا مُخَصِّص لعموم ذاك. قلنا: بل حديث الجساسة سابقٌ على حديث رأس المائة سنة، فكيف يخصّصه؟ حديث الجساسة لو صحّ فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقله بالوحي بل نقله عن تميم الداري، وأما حديث رأس المائة سنة فقد قاله بالوحي قبل موته بشهر واحد.
فكما توقَّفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في أمر ابن صياد إلى أن جاءه الوحي، كذا في أمر دجّالِ الجسّاسة إلى أن جاءه الوحي. فالحُكم لهذا الحديث الأخير، وهو يجبُّ ما قَبْلَه.

( إنتهى النقل او الإقتباس )
قلت : لم يصحح النبي صلى الله عليه وسلم من حديث الجساسة الا ما اخبرهم به من أمور من قبل تتفق مع بعض تفاصيل تلك القصة مثل ان الدجال لن يدخل المدينة ومكة فقال : (( « فَإِنَّهُ أَعْجَبنِى حَدِيثُ تَمِيمٍ أَنَّهُ وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ وَعَنِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ )) إلى آخر الحديث. ، وهذا لا يعنى أن بقية القصة صحيحة، قصة وجوده بالجزيرة ، و الجساسة إلخ

والأدلة على كون ابن صياد قد ظهر أمره في آخر الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم عير مقنعة فيما يبدو لى
فيكون بذلك قد سكت النبي او احتار في امر ابن صياد ، وكذلك لم يصدق صراحة على دجال جزيرة تميم الداري !! فيكون قد سكت عن الأمرين !!!
مما يدل على أن السكوت ليس دوما إقرارا او تقريرا منه صلى الله عليه وسلم،على عكس المعروف
والله أعلى وأعلم
[/Bاما يأجوج. و مأجوج فمن الممكن ان يختلف حالهم عن الدجال لكونهم في باطن الأرض، ان صحت بعض الابحاث المعاصرة التي تؤيد وجودهم فيها ، وان صح التفسير القائل بأن ذا القرنين ردم عليهم او فوقهم فحبسوا بين جبلين او اكثر ومن فوقهم الردم ... مما يقوي الاعتقاد بأنهم بباطن الارض فلعلهم حفروا أنفاق بعد الردم عليهم او قبل ذلك ..... والله تعالى أعلم
فإن صح ذلك فلا إشكال إذن او تعارض بين حديث المائة عام وبين كونهم أحياء زمن النبي صلى الله عليه وسلم

و الأهم من ذلك أنهم أمة او أمم يتكاثرون و يتناسلون في كل زمان ، وبعض الأحاديث تدل على انهم يكونون او سيكونون أغلب الناس ، فلعل الجيل الذى عاصر وقت ورود حديث إنخرام القرن قد إنقرض بالفعل قبل مرور ١٠٠ عام ، لكن ولد لهم بعد وروده ب ١٥ او ٢٠ عاما مثلا ( وقبل إنقراضهم ) جيلا آخر ( بل عدة أجيال قبل مرور ال ١٠٠ عام ) ، فلن يدخلوا في حكم الحديث لأنهم ولدوا بعده بزمن طال او قصر

أما حديث (( يمكث الدجال فى الأرض ٤٠ يوما ،يوم.كسنة .... )) الحديث ، فهذا ظاهره أن مدة بقائه بالأرض سنوات قليلة بحسابنا او بحساب زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيوجد جمع جيد ذكره البعض وهو ان تلك المدة مدة فتنته او خروجه آخر الزمان بدليل انه لا يعقل ان تكون تلك السنوات القليلة هي عمره !!
 
بسم1
الحقيقة توقعت مبحث مهم جدا جدا كما زعمت أنت من خلال أسلوب القصر والإستثناء في القرآن الكريم ولهذا تحمست للمشاركة ولم أتوقع أن ما عرضته عليك من خلال أقوال العلماء يفضي إلي إشكال في صحيح الحديث وبالتالي إما نرد أقوال العلماء أونرد صحيح الحديث نظرا لما يحمل من تناقدات ومعارضات أهكذا تصل إلي الحق؟لا أرغب في الجدال
ماتطرحه من شبهات تختص بعلم الحديث مردود عليها تفصيلا ولهذا العلم الجليل رجاله ارجع إليهم وللمساعدة
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم
بيان مشكل الآثار
أوجه التعارض كامل مع الحاشية
كشف المشكل من حديث الصحيحين
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
هدانا الله وإياكم سواء السبيل

 
يا اخي سبحان الله وهل وجد احد رد غير قولهم بالتخصيص وهو قول مردود من عدة أوجه ( كما بينت في مشاركاتى السابقة فراجعها ان شئت فلا اظنك راجعتها ) ، قالوا ويوجد أمثلة في النصوص الأخرى لمثل هذا التخصيص
اقول اريد مثال واحد متعلق بأسلوب القصر الحقيقي أنه يمكن الإستثناء منه !!
ولاسيما من القرآن الكريم لضمان صحة النص أكثر من أي مصدر آخر ، وحتى يكون الرد حاسم على منكرى السنة وغيرهم من المصدر الذي لن يستطيعوا انكاره

فلا ينقضي عجبي ممن لا يعجبه التباحث ... نسأل الناس بخصوص الإشكالات فيغضبون !!! يتطوع غيرهم بالنقاش فيصل لنتائج لا تعجبهم فيغضبون !!! فمن من حقه ان يغضب الآن ؟!!!!

اسمع يا اخي سبيع هداك الله ، انت وامثالك لا تعرفون الفرق بين الاستشكال و الشبهة ... فهذا الحديث من اشد النصوص اشكالا ومن حق اي احد ان يستغربه جدا ، وليس من حق احد ان يتهم من يستشكل بأنه يثير شبهة ... انا لم احضر شيئا من بيتنا !!!! عافانا الله من بلوى التقليد وممن لا يفرقون بين الإتباع و بينه هداهم الله !!

بل على العكس اجابة سؤالى بالمشاركة الأولى له أهمية كبيرة لحل الإشكال و إثبات التخصيص المزعوم ، فهذا أفضل دفاع عن تلك الأحاديث ، ومن لم يفهم هذا الامر الواضح فهذه مشكلته ،
و البحث في هذه القضية محله الأول القرآن الكريم لأنه العمدة في اللغة و البلاغة والاساليب ، فلا افصح منه وهذا من اهم اسباب طرحى للموضوع هنا
 
عودة
أعلى