عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,331
- مستوى التفاعل
- 136
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
هذا بحث علمي أعطانيه أخي الكريم الدكتور أبو مجاهد العبيدي أيام الاختبارات الماضية قبل أكثر من أسبوعين ، ولا أدري كيف حصل عليه ، ولعله أخذه من الدكتور الباحث الذي يعمل في كلية اللغة العربية بجامعة الملك خالد وفقه الله . فإلى البحث وشكر الله لأخي أبي مجاهد هذا البحث القيم .
[line]
[align=center]نَظَرَاتٌ فِـي تَحْقِيقِ
( الدُّر المَصون في عُلومِ الكِتابِ المَكنونِ )
للسَّمينِ الحَلَبيِّ
للدكتور / أحمد مُحمَّد الخرَّاط[/align]
[align=center]للدكتور
مُحَمَّد حُسَيْن عَبْد العَزِيزِ المَحْرَصَاوِي
مستل من مجلة
كليـة اللغـة العربيـة بالقاهـرة
العدد الثالث والعشرون
1426هـ 2005م
رقم الإيداع ( 2836 ) لسنة ( 2005م )
مطبعة عباد الرحمن[/align]
[align=center]المقدمـة[/align]
الحمدُ لله الذي فضَّلنا باللسانِ العربيِّ والنبيِّ الأُمِّيِّ الذي آتاه اللهُ جوامعَ الكَلِمِ ، وأرسله إلى جميعِ الأُمَمِ ، بشيرًا ونذيرًا وسِراجًا مُنيرًا ، فدمغ به سلطانَ الجهالةِ ، وأخمد به نيرانَ الضلالةِ حتى آض الباطـلُ مقموعًا ، والجهلُ والعَمَى مردوعًا ، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه والتابعينَ ومَنْ سلَكَ طريقَه إلى يومِ الدينِ .
وبعـدُ ...
فإنَّ النقـدَ فنٌّ صعبٌ وطويلٌ سُلَّمُه ، إذا ارتقى فيه مَنْ لا يعلمُه زلَّتْ به إلى الحضيضِ قدمُه .
قال أحدُ النقادِ : « للنقدِ على العلمِ فضلٌ يُذكرُ ، ومِنَّةٌ لا تُنكرُ ، فهو الذي يجلو حقائقَه ، ويُميطُ عنه شوائبَه ، بل هو روحُه التي تنميه ، وتدني قطوفَه مِنْ يَدِ مجتنيه ، وإذا أُبيح النقدُ في أمة واستحبَّه أبناؤها ، وعُرضت عليه آثارُ كُتَّابِها ، كان ذلك قائدًا لها إلى بحابح المدنية , وآيةً على حياة العلم فيها ، الحياة الطيبة التي تتبعها حياة الاجتماع وسائر مقومات الحضارة والعمران .
وقد بدأ مؤلفو العربية وكتابُها يشعرون بفوائدِ النقد وما يعود عليهم من ثمراته الشهيـة ، فأخذوا يعرضون آثارهـم على النقّاد ، ويطلبون منهم تمحيصَها وبيانَ صحيحِها مِنْ فاسدها » ([1]) .
والأمرُ ـ كما قال الأستاذ / إبراهيم القطان ـ أنَّ : « النقدَ موضوعٌ شائـكٌ ، ومرتقًى صعبٌ ، ولكنه مهمٌّ جدًّا وضروريٌّ ؛ لأنَّه بحثٌ عن الحقيقةِ ، وردّ الأمورِ إلى نصابِها ، ولكنَّ قولَ الحقِّ في غالبِ الأحيان لا يُرضي ، ومتى أرضتِ الحقيقةُ جميعَ الناسِ ؟ والنقدُ الهادفُ البنَّاءُ الذي يُثيرُ الحقَّ والخيرَ شيءٌ عظيمٌ ، وخدمةٌ جلى للمجتمعِ ... » ([2]) .
يقولُ الدكتور / عبد المجيد دياب : « ومِن الغريب حقًّا أنْ يدَّعيَ (سنيوبوس) أنَّ نقدَ التحقيقِ أسلوبٌ حديثٌ في البحث ، وأنَّ الشرقيين وأهلَ العصورِ الوسطى لم يفطنوا إليه ، ولم يستخدموه .
ولا ريبَ أنَّه كان يجهلُ ما قدَّمه دارسو الحديثِ مِنْ خِدماتٍ في النقـدِ الخارجي ( التحقيـق ) ، وما وضحه ابنُ خلدون مِن ضرورةِ هذا النقدِ » ([3]) .
إنَّ النقدَ فنٌّ عربيٌّ أصيلٌ موجودٌ عند علمائنا القدامى ، فكان منهم مَنْ ينقدُ ، ومنهم مَنْ يردُّ النقدَ وينتصِرُ للمنقودِ ، ومنهم مَنْ يستدركُ ، ومنهم مَنْ يُخَطِّئ :
فها هو ذا المبردُ ينقدُ سيبويه في كتابِه : ( مسائل الغلط ) .
وابن ولاد يردُّ على المبرد في كتابِه : ( الانتصار لسيبويه على المبرد ).
والزبيدي يؤلفُ كتابَه : ( الاستدراك على سيبويه في كتاب الأبنية ) .
والسيرافي يؤلفُ كتابَه : ( فوائت كتاب سيبويه مِنْ أبنية كلام العرب ).
والفارسي يؤلفُ كتابَه : ( الأغفال فيما أغفله الزجاج فـي المعاني ) .
وعلي بن حمزة البصري يؤلفُ كتابَه : ( التنبيهات على أغاليط الرواة ).
والأسود الغندجاني يؤلفُ عدةَ كتبٍ في مجالِ النقدِ ، منها :
( إصلاح ما غلط فيه أبو عبد الله النمري في معاني أبيات الحماسة ) .
( ضالة الأديب في الرد على ابن الأعرابي في النوادر التي رواها عن ثعلب ) .
( فرحة الأديب في الرد على ابن السيرافي في شرح أبيات سيبويه ) .
( قيد الأوابد في الرد على ابن السيرافي في شرح أبيات إصلاح المنطق ) .
( نزهة الأديب في الرد على أبي علي الفارسي في التذكرة ) .
وأبو عبيد البكري يؤلفُ كتابَه : ( التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه ).
وابن السِّيد يؤلفُ كتابَه : ( الحُلَل في إصلاح الخَلَل مِنْ كتاب الجُمَل ) .
وابن الطـراوة يؤلفُ كتابَه : ( الإفصاح ببعض ما جاء مِن الخطأ في الإيضاح ) .
وابن هشام اللخمي يؤلفُ كتابَه : ( الردّ على الزبيدي في لحن العوام ) .
وابن بري يؤلفُ عدةَ كتبٍ في مجالِ النقدِ ، منها :
(التنبيه والإيضاح عما وقع في الصحاح) .
( اللباب للردِّ على ابن الخشاب في ردِّه على الحريري ) .
( غلط الضعفاء مِن الفقهاء ) .
وابن مضاء القرطبي يؤلفُ كتابَه : ( الردّ على النحاة ) .
وغير ذلك كثير .
ومِن هؤلاءِ النقادِ القُدامى مَنْ كان مُتحلِّيًا بما يجبُ أنْ يتحلَّى به الناقدُ مِن الإنصاف ، ودعمِ رأيه بالدليل .
يقولُ أبو عُبيـد البكري : « هذا كتابٌ نبَّهتُ فيه على أوهام أبي عليّ ـ رحمه الله ـ في أماليه ، تنبيهَ المُنصفِ لا المتعسفِ ولا المعاند ، محتجًّا على جميعِ ذلك بالشاهـدِ والدليـلِ ؛ فإنِّي رأيتُ مَنْ تولَّى مثلَ هذا مِن الردِّ على العلماء ، والإصلاحِ لأغلاطِهم ، والتنبيـهِ على أوهامِهم ، لم يعدِلْ في كثيرٍ مما ردَّه عليهم ، ولا أنصف في جُمَلٍ مما نسبه إليهم ... » ([4]) .
فيجبُ أنْ يتحلَّى الناقدُ « بروح الإنصاف التي تتجلَّى في النقدِ البنَّاء بعيدًا عما نقرؤه مِنْ غثاءِ النقدِ ، الذي لا يكادُ يخرجُ عن أحدِ موقفين :
موقف التحيز ؛ حيث يُكالُ المديحُ جزافًا دون حسابٍ على مبدأ :
[align=center]وعينُ الرضا عن كلِّ عيبٍ كليلةٌ ........................... ([5])[/align]
أو موقف التحيف ؛ حيث يُصَبُّ الهجاءُ اعتباطًا دون أنْ يقتصرَ على الأثرِ الأدبي ، بل يتجاوزه إلى تجريحِ المؤلِّفِ والنيلِ منـه ... ، في أسلوبٍ أبعد ما يكون عن الموضوعية واللباقـة الاجتماعية » ([6]) .
وصدق الله العظيم إذ قال : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُـوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيـرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ { [المائدة/8] ، وقال أيضًا : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا { [الأحزاب/70].
ويجبُ أنْ يتصفَ الناقدُ بالتواضعِ ، وألا يغترَّ بنفسِه ونقدِه ، وأنْ يعتقدَ أنَّ قولَـه صوابٌ يحتملُ الخطأ ، وقـول غيرِه خطأ يحتملُ الصوابَ ([7]) ، وأنْ يكونَ الحقُّ بغيتَه أينما كان .
حُكِي عن الإمام الشافعي قولُه : « ... ما ناظرتُ أحدًا قطُّ إلا أحببتُ أنْ يُوفَّقَ ويُسـدَّدَ ويُعانَ ويكونَ عليه رعايةٌ مِن الله وحفظٌ ، وما ناظرتُ أحدًا إلا ولم أبالِ بيَّنَ اللهُ الحقَّ على لساني أو لسانه »([8]).
فالناقدُ يجبُ أنْ يتصفَ بالتواضع والنزاهة في نقده ، وهذا ما تحلَّى به كثيرٌ مِن النقاد المحدثين .
والنقدُ يجبُ أنْ يتحلَّى بما يتحلَّى به الحوارُ مِنْ أدبٍ ، فلا يكون فيه تسفيهٌ لعقلِ المؤلفِ وجورٌ عليه أو ازدراءٌ لآرائه واستهزاءٌ بأحكامِه أو وصفٌ بالغفلة ، أو هجاؤه وتجريحُه أو غضٌّ مِنْ قدرِه ... إلخ .
فكما يوجدُ أدبٌ في الحوارِ يجبُ أيضًا أنْ يوجدَ أدبٌ في النقد .
ومِن الجهود التي ظهرتْ في ميدان النقد في العصر الحديث ([9]) :
ـ الاستدراك على المعاجم العربية ، للدكتور / محمد حسن جبل .
ـ بحوث وتحقيقات ، للعلامة / عبد العزيز الميمني ، أعدها للنشر / محمد عُزير شمس ، تقديم/شاكر الفحام ، مراجعة/محمد اليعملاوي .
ـ بحوث وتنبيهات ، للأستاذ العلامة / أبو محفوظ الكريم المعصومي ، نشر باعتناء الدكتور / محمد أجمل أيوب الإصلاحي .
ـ تحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب ، للأستاذ / عبد السلام محمد هارون .
ـ تعقيبات واستدراكات لطائفة من كتب التراث ، للشيخ/ حمد الجاسر .
ـ التنبيهات والاستدراكات ، للدكتور / علي بن سلطان الحكمي .
ـ رُؤًى نقدية في تحقيقاتِ كُتـبٍ تراثيـةٍ ، للدكتور / محمد حُسين عبد العزيز المحرصاوي .
ـ شفاء الغليل فيما فات محققِّي ( العيـن ) للخليل ، للدكتور / علي إبراهيم محمد .
ـ عثرات المنجد في الأدب والعلوم والأعلام ، للأستاذ / إبراهيم القطان .
ـ على مرافئ التراث ، للدكتور / أحمد محمد الضبيب .
ـ فوات المحققين ، للدكتور / علي جواد الطاهر .
ـ قراءات نقدية ، للدكتور / يوسف حسين بكار .
ـ قطوف أدبية ، دراسات نقدية في التراث العربي حول تحقيق التراث للأستاذ / عبد السلام محمد هارون .
ـ ( القول الشافِ في تتميم ما فات محققَ الارتشافِ ، الدكتور / رجب عثمان محمد ) ، للدكتور / محمد حُسين عبد العزيز المحرصاوي .
ـ كتب وآراء ، للدكتور / محمد بن سعد بن حسين .
ـ مع المصادر في اللغة والأدب ، للدكتور / إبراهيم السامرائي .
ـ معجم الفصيح في ميزان النقد المعجمي ، للدكتور / علي إبراهيم محمد .
ـ ملاحظات واستدراكات على كتاب ( ديوان الردة ) ، للدكتور / محمود عبد الله أبو الخير .
ـ نظرات في ( المعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية ، للدكتور / إميل بديع يعقوب ) للدكتور/ محمد حُسين عبد العزيز المحرصاوي .
هذا بالإضافة إلى أنَّ بعضَ المجلاتِ ذاتِ الطابعِ الثقافي ([10]) كمجلة الثقافة ، والرسالة ، والكتاب ، والعصور ، وعالم الكتب ، والمقتطف ، والمنار ، والأستاذ والمورد العراقيتين ، ومجلتي مجمعي اللغة العربية بالقاهرة ، ودمشق ، ومجلة معهد المخطوطات العربية ، وكذلك بعض الصحف كصحيفة البلاغ اليوميـة ، والأسبوعيـة ، والمصري ، والدستور ، والسياسة الأسبوعية قد أفسحت المجالَ لبعضِ النقاد ليكتبوا على صفحاتها نقدًا للكتب المنشورة ، ومنهم : أحمد راتب النفاخ ، والشيخ / أحمد محمد شاكر ، والأب / أنستاس ماري الكرملي والأستاذ / السيد أحمد صقر ، والأستاذ / عبد السلام محمد هارون ، والأستاذ / محمد بن تاويت التطواني ، والدكتور / محمد رفعت فتح الله والدكتور / محمد مصطفى هدارة ، والشيخ / محمود محمد شاكر ، والأستاذ / مصطفى جواد .
هذا بالإضافة إلى النقد الأدبي الذي تولى زمامَه : الدكتور / طه حسين ، والأستاذ / عباس محمود العقاد , والدكتور / محمد غنيمي هلال ، والدكتور / محمد مندور ، والدكتور / ناصر الدين الأسد ، وغيرُهم .
وقد كان للنقدِ الأمينِ البنَّاءِ الذي لا يُثيـرُ حقدًا أو يستثيـرُ حفيظةً أو يُوغرُ صدرًا أو ينطوي على أشياءَ شخصيةٍ ، أثرٌ كبيرٌ في ازدهارِ النهضةِ العلميةِ التي ظهرتْ في ميدان التحقيقِ والتأليفِ والنشرِ والترجمة .
وقد كان لهذا النقدِ الذي يُقصَدُ به خدمةُ العلمِ أثرٌ واضحٌ في المساعدةِ على الإجادةِ ، وعلى مَحْوِ العبثِ الذي تقومُ به بعضُ دورِ النشرِ التِّجارية .
أما عدمُ النقدِ العلميِّ ففيه إخلالٌ بالأمانةِ العلميةِ .
ومِنْ بابِ الأمانةِ العلمية تناولتُ في هذا البحثِ هذا الكتابَ : (الـدُّر المَصـون فـي عُلـوم الكتـاب المكنـون) لأحمدَ بنِ يُوسُفَ المعروف بالسَّمين الحلبي ، المُتَوَفَّى سنة ستٍّ وخمسين وسبعمائة ، وهو مِنْ كُتبِ التفسير التي عُنيت بالجانبِ اللغوي.
والحقُّ أنِّي لا أجدُ في تقديم هذا الكتـابِ أفضلَ مما قاله مؤلفُه عنه : « وهذا التصنيفُ في الحقيقةِ نتيجـةُ عمري وذخيرةُ دهري ؛ فإنَّه لُبُّ كلامِ أهلِ هذه العلومِ » ([11]) .
فقد بذل فيه صاحبُه مِن الجهد ما يُحمَدُ عليه ، فجمع فيه أكثرَ ما في عيون كتـب التفسيـر كـ ( معاني القرآن ) للأخفش ، والفراء ، و( معاني القرآن وإعرابـه ) للزجاج ، و( إعراب القرآن ) للنحاس ، و( المحرر الوجيـز ) لابن عطيـة ، و( الكشـاف ) للزمخشري ، و( البحر المحيط ) لأبي حيان ، وغير ذلك من كتب التفسيـر ذات الطابـع اللغوي ، وكذلك كتـب القراءات كـ ( الحجـة ) للفارسي ، و( الكشف عن وجوه القراءات السبع ) لمكي ، بالإضافة إلى الكتب النحويـة ، كل ذلك مع التنظيم والتنسيـق ، والأمانة العلمية في عزو الأقوال إلى أصحابهـا ، وظهور الشخصية في الترجيح ، والـردِّ ، والتضعيف لما يذكره مِنْ آراء .
وقد حظي هذا الكتابُ باهتمامِ الباحثين والمحققين .
فمِن الدراسات التي تناولت هذا الكتاب :
ـ اعتراضات السمين الحلبي النحوية والتصريفية في كتابه ( الدر المصون ) على أبي البقاء العكبري في كتابه ( التبيان في إعراب القرآن ) للباحث / التلبدي محمد ـ رسالة ماجستير ، كلية اللغة العربية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1409هـ ) .
ـ اختيارات السمين الحلبي في كتاب ( الدر المصون ) دراسةً وتقويمًا للباحث / محمد عبد الصمد خبير الدين ، ونال بها درجة الماجستير كلية اللغة العربية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1417هـ) .
ـ اعتراضات السمين الحلبي النحوية للزمخشري في ( الدر المصون ) جمعًا ودراسةً وتقويمًا ، للباحث/ عبد الله بن عيسى الجعفري ، ونال بها درجة الماجستير ـ كلية اللغة العربية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1417هـ) .
ـ مسائل علم المعاني في كتاب ( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون ) للسمين الحلبي ، دراسةً وتقويمًا ، للباحث/صالح أحمد عليوي ، ونال بها درجة الماجستير ـ كلية اللغة العربية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1418هـ) .
ـ مسائل البيان في كتاب ( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون ) للسمين الحلبي ، للباحث / هارون المهدي ميغا ، ونال بها درجة الماجستير ـ كلية اللغة العربية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1419هـ) .
ـ اعتراضات السمين الحلبي في ( الدر المصون ) على أبي حيان دراسة نحوية صرفية ، للباحث/عبد الله بن عبد العزيز الطريقي ونال بها درجة الدكتوراه ـ كلية اللغة العربية ، الجامعة الإسلاميـة (1420هـ) .
ـ مسائل التصريف عند السمين الحلبي من خلال كتابيه : ( الدر المصون ، وعمدة الحفاظ ) دراسة وتقويم ، للباحث/ عبد الواحد بن محمد بن عيد الحربي ـ كلية اللغة العربيـة ، الجامعة الإسلامية ، سجلت للماجستير في (1419هـ) .
ـ بين الصناعة النحوية والمعنى عند السمين الحلبي في كتابه ( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون ) للباحث / محمد عبد الفتاح أبو طالب حسن ، ونال بها درجة الماجستير ، كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة .
ـ التوجيهات النحوية للقراءات الشاذَّة في ( الدر المصون ) للسمين الحلبي ، جمعًا ودراسةً ، للباحث / إبراهيم سالم الصاعدي ، سُجِّلت للدكتوراه في (1422هـ) .
ومِن الدراسات التي تناولتْ صاحبَ الكتاب :
ـ السمين الحلبي وجهوده في النحو العربي ، للباحث/محمد موسى عبد النبي موسى ، ونال بها درجة الماجستير ـ كلية دار العلوم ، جامعة القاهرة (1993م) .
أما بالنسبة إلى تحقيق الكتاب ففيما يأتي بيان بأسماء محققيه:
ـ حققه مِنْ أول القرآن إلى نهاية سورة المائدة الباحث/أحمد محمد الخراط ، ونال بهذا التحقيق درجة الدكتوراه ـ كلية الآداب ، جامعة القاهرة (1977م) .
ثم حقق الكتاب كاملاً وأصدره في أحدَ عشرَ جزءًا ، وطبعه في دار القلـم بدمشـق : ج 1 ، 2 ( 1406هـ 1986م ) ، ج 3 ، 4 ( 1407هـ 1987م ) ، ج 5 ، 6 ( 1408هـ 1987م ) ، ج 7 ( 1411هـ 1991م ) ، ج 8 ، 9 ( 1414هـ 1993م ) ، ج 10 ( 1414هـ 1994م ) ، ج 11 ( 1415هـ 1994م ) .
ـ حققه مِنْ أول سورة الأنعام إلى آخر سورة التوبـة الباحث / محمد عاشور محمد حسن ، ونال به درجة الدكتوراه ـ كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة .
ـ حقق الجزء الرابع الباحث / مصطفى خليل مصطفى خاطر ، ونال به درجة الدكتوراه ـ كلية اللغة العربية ، جامعة الأزهر .
ـ حققه مِن أول سورة طه إلى آخر سورة المؤمنون الباحث / جاد مخلوف جاد ، ونال بها درجة الماجستير ، كلية الدراسات الإسلامية.
ـ وحققه من أول سورة يونس إلى آخر سورة مريم ، الباحث / ماهر عبد الغني كريم ، ونال بها درجة الدكتوراه ـ كلية اللغة العربية ، جامعة الأزهر بالقاهرة ( 1987م) .
ـ حققه الشيخ / علي محمد معوض ، والشيخ / عادل أحمد عبد الموجود ، والدكتور / جاد مخلوف جاد ، والدكتور / زكريا عبد المجيد النوتي ، وقدم لهذا التحقيق الدكتور / أحمد محمد صيرة .
وقد صدر هذا الكتاب في ستة أجزاء عن دار الكتب العلمية ، بيروت (1414هـ 1994م) .
وقد قام الدكتور/ جمال طلبة ، بإعداد فهارسه في الجزء السابع ( 1416 هـ 1995 م ) ، وصدرت الفهارس عن الدار نفسها .
وهذه الطبعة عليها غبار ، وقد دار حولها كلام ، وأثيرت حولها منازعات ، ويكفي أنْ تُراجِعَ ما كتبه الدكتور / أحمد محمد الخراط في خاتمة طبعته 11/493 بعنوان ( سلام على التراث ـ قراءة في أوراق فضيحة علمية ) ([12]) .
فقد كاد الرجلُ يبكي دمًا مما حدث لـه مِنْ بعض الذين اتفقت معهم دار الكتب العلمية ببيروت على إخراج هذا الكتـاب ، وكان مما قاله : « ... سلامٌ على التراث ، حين يصبحُ العملُ فيه بضاعةً تِجاريةً وادعاءً وزورًا وكسبًا حرامًا . أُصِبتُ بالذهول والوجوم لِما آل إليه عصرُنا مِن السرقة الفاضحة الفاقعة في النهار الواضح ، السرقة التي لا يسترُها سترٌ ويستهينُ معها أصحابُها بالمؤسسات العلمية والجامعات ومراكز البحث . كتاب مطبوع منتشر ، أجزاؤه الأولى رسالة دكتوراه في جامعة القاهرة ، يُغارُ عليه بالسلب والنهب بمثل هذه الوقاحة ، وذلك الاستلاب الجريء ... » ([13]) .
لذلك نغضُّ الطرفَ عنها لما فيها مِنْ ... .
ونتوجهُ بالنظرات والاستدراكات إلى طبعة الدكتور/ أحمد محمد الخراط ، التي التزم فيها صاحبُها المنهجَ العلميَّ في التحقيق ، ولكنَّ الكمالَ لله وحدَه ، والعصمةَ لنبيِّـه بعدَه ، وهذه النظراتُ والاستدراكاتُ لا تُعَدُّ شيئًا مذكورًا بجانبِ هذا العملِ العلميِّ الضخمِ الجادِّ المتميزِ الذي استطاع فضيلتُه أنْ يقومَ به وحدَه .
والنظرات في هذا الكتاب تنقسم قسمين :
1 ـ نظرات خاصة .
2 ـ نظرات عامة .
أولاً ـ النظرات الخاصة ، وتشتملُ على ما يأتي :
تصحيف وتحريف وزيادة في النص المُحَقَّقِ .
عدم مناقشة السمين الحلبي ـ أحيانًا ـ فيما يذكره .
مناقشة المحقق في بعض الأمور .
نظرات تخص توثيق الآراء .
نظرات تخص الأحاديث .
نظرات تخص التراجم .
نظرات تخص الأبيات الشعرية ، وتشتمل على :
أبيات ذكر أنه لم يهتدِ إلى قائلها .
أبيات ذكر أنه لم يهتدِ إلى تتمتها .
أبيات لم يشر في التعليق عليها إلى تعدد قائليها .
أبيات ذكر أنه لم يقف عليها .
الخطأ في توثيق بعض الشواهد .
الخطأ في كتابة بعض الأبيات وضبطها .
متفرقات .
تكرار بعض تعليقات المحقق .
الخطأ في بعض الإحالات .
بعض الأخطاء الطباعية .
ثانيًا ـ النظرات العامة .
ثم بعد ذلك الخاتمة .
ثم فهرس أهم المصادر والمراجع .
وأخيرًا فهرس محتويات البحث .
وبعـدُ ...
فأسألُ الله العليَّ القديرَ أنْ أكونَ قد وُفِّقتُ في عرضِ هذه النظرات ، وأنْ ينورَ بصائرَنا بأنوارِ الهداية ، ويجنبَنا مسالكَ الغواية ، ويرشدَنا إلى طريـقِ الصواب ، ويرزقَنا اتباعَ السنـةِ والكتاب ، وأنْ يَكْفيَنا شرَّ الحُسَّادِ ، وألا يفضحَنا يومَ التَّنادِ ، بِمَنِّه وكَرَمِـه ؛ إنَّه أكرمُ مسئولٍ وأعظمُ مأمولٍ ؛ لا ربَّ غيره ، ولا مأمول إلا خيره ؛ إنَّه نعم المولى ونعم النصيرُ وبالإجابة جديرٌ .
وآخرُ دَعْوَانا أنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالمين .
وصلَّى اللهُ على سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِه وصَحبِه وسلَّمَ ،،،
[align=center]الدكتور
مُحَمَّد حُسَيْن عَبْد العَزِيزِ المَحْرَصَاوِي[/align]
---الحواشي ---------
([1]) من مقال لأديب متنكر نشر في مجلة المنار ، المجلد التاسع 1/66 ـ غرة المحرم 1424هـ = 24 فبراير 1906م .
([2]) عثرات المنجد ص 9 .
([3]) تحقيق التراث العربي ص 96 .
([4]) التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه ص 15 ، طبع مع ذيل الأمالي والنوادر للقالي ، وانظر أيضًا سمط اللآلي في شرح أمالي القالي 1/4 .
([5]) صدر بيت من الطويل ، وعجزه :
.[align=center].............................. ولكنَّ عينَ السُّخط تُبدى المساويا[/align]
وهو للشافعي في ديوانه ص 111 ، تح . د / خفاجي ، وورد منسوبًا إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله الجعفري في الأغاني 12/250 ، وثمار القلوب ص 327 .
([6]) من كلام الدكتور/ عبد القدوس أبو صالح ، محقق ديوان ( يزيد بن مفرغ الحميري ) ص 247 ، في رده على الدكتور / أحمد محمد الضبيب ، الذي نقد الأول في نشرته لديوان ( يزيد بن مفرغ الحميري ) ، ونشر نقده لهذا الديوان في كتابه ( على مرافئ التراث ) ط دار العلوم بالرياض (1401هـ 1981م) .
([7]) انظر التعريفات للجرجاني ص 147 ، وحاشية ابن عابدين 3/508 ، وإرشاد النقاد لمحمد بن إسماعيل الصنعاني ص 17 ، وأبجد العلوم 2/402 .
([8]) انظر صفة الصفوة لأبي الفرج 2/251 ، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 1/53 ، وفيض القدير 3/90 .
([9]) رتبت هذه المؤلفات ترتيبًا هجائيًّا .
([10]) انظر قطوف أدبية ص 3 .
([11]) الدر المصون 1/6 .
([12]) هذا المقال قد نشرتْه ـ كما ذكر في 11/508 ـ صحيفة المدينة ، في ملحق التراث يوم الخميس 12 من شوال 1414هـ = 24 من مارس 1994م ، العدد 11315 .
([13]) الدر المصون 11/494 .
[line]
للاطلاع على البحث كاملاً بحواشيه ومصادره ..
[align=center] نَظَرَاتٌ فِـي تَحْقِيقِ ( الدُّر المَصون في عُلومِ الكِتابِ المَكنونِ ) للسمين الحلبي / تحقيق الخراط[/align]
هذا بحث علمي أعطانيه أخي الكريم الدكتور أبو مجاهد العبيدي أيام الاختبارات الماضية قبل أكثر من أسبوعين ، ولا أدري كيف حصل عليه ، ولعله أخذه من الدكتور الباحث الذي يعمل في كلية اللغة العربية بجامعة الملك خالد وفقه الله . فإلى البحث وشكر الله لأخي أبي مجاهد هذا البحث القيم .
[line]
[align=center]نَظَرَاتٌ فِـي تَحْقِيقِ
( الدُّر المَصون في عُلومِ الكِتابِ المَكنونِ )
للسَّمينِ الحَلَبيِّ
للدكتور / أحمد مُحمَّد الخرَّاط[/align]
[align=center]للدكتور
مُحَمَّد حُسَيْن عَبْد العَزِيزِ المَحْرَصَاوِي
مستل من مجلة
كليـة اللغـة العربيـة بالقاهـرة
العدد الثالث والعشرون
1426هـ 2005م
رقم الإيداع ( 2836 ) لسنة ( 2005م )
مطبعة عباد الرحمن[/align]
[align=center]المقدمـة[/align]
الحمدُ لله الذي فضَّلنا باللسانِ العربيِّ والنبيِّ الأُمِّيِّ الذي آتاه اللهُ جوامعَ الكَلِمِ ، وأرسله إلى جميعِ الأُمَمِ ، بشيرًا ونذيرًا وسِراجًا مُنيرًا ، فدمغ به سلطانَ الجهالةِ ، وأخمد به نيرانَ الضلالةِ حتى آض الباطـلُ مقموعًا ، والجهلُ والعَمَى مردوعًا ، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه والتابعينَ ومَنْ سلَكَ طريقَه إلى يومِ الدينِ .
وبعـدُ ...
فإنَّ النقـدَ فنٌّ صعبٌ وطويلٌ سُلَّمُه ، إذا ارتقى فيه مَنْ لا يعلمُه زلَّتْ به إلى الحضيضِ قدمُه .
قال أحدُ النقادِ : « للنقدِ على العلمِ فضلٌ يُذكرُ ، ومِنَّةٌ لا تُنكرُ ، فهو الذي يجلو حقائقَه ، ويُميطُ عنه شوائبَه ، بل هو روحُه التي تنميه ، وتدني قطوفَه مِنْ يَدِ مجتنيه ، وإذا أُبيح النقدُ في أمة واستحبَّه أبناؤها ، وعُرضت عليه آثارُ كُتَّابِها ، كان ذلك قائدًا لها إلى بحابح المدنية , وآيةً على حياة العلم فيها ، الحياة الطيبة التي تتبعها حياة الاجتماع وسائر مقومات الحضارة والعمران .
وقد بدأ مؤلفو العربية وكتابُها يشعرون بفوائدِ النقد وما يعود عليهم من ثمراته الشهيـة ، فأخذوا يعرضون آثارهـم على النقّاد ، ويطلبون منهم تمحيصَها وبيانَ صحيحِها مِنْ فاسدها » ([1]) .
والأمرُ ـ كما قال الأستاذ / إبراهيم القطان ـ أنَّ : « النقدَ موضوعٌ شائـكٌ ، ومرتقًى صعبٌ ، ولكنه مهمٌّ جدًّا وضروريٌّ ؛ لأنَّه بحثٌ عن الحقيقةِ ، وردّ الأمورِ إلى نصابِها ، ولكنَّ قولَ الحقِّ في غالبِ الأحيان لا يُرضي ، ومتى أرضتِ الحقيقةُ جميعَ الناسِ ؟ والنقدُ الهادفُ البنَّاءُ الذي يُثيرُ الحقَّ والخيرَ شيءٌ عظيمٌ ، وخدمةٌ جلى للمجتمعِ ... » ([2]) .
يقولُ الدكتور / عبد المجيد دياب : « ومِن الغريب حقًّا أنْ يدَّعيَ (سنيوبوس) أنَّ نقدَ التحقيقِ أسلوبٌ حديثٌ في البحث ، وأنَّ الشرقيين وأهلَ العصورِ الوسطى لم يفطنوا إليه ، ولم يستخدموه .
ولا ريبَ أنَّه كان يجهلُ ما قدَّمه دارسو الحديثِ مِنْ خِدماتٍ في النقـدِ الخارجي ( التحقيـق ) ، وما وضحه ابنُ خلدون مِن ضرورةِ هذا النقدِ » ([3]) .
إنَّ النقدَ فنٌّ عربيٌّ أصيلٌ موجودٌ عند علمائنا القدامى ، فكان منهم مَنْ ينقدُ ، ومنهم مَنْ يردُّ النقدَ وينتصِرُ للمنقودِ ، ومنهم مَنْ يستدركُ ، ومنهم مَنْ يُخَطِّئ :
فها هو ذا المبردُ ينقدُ سيبويه في كتابِه : ( مسائل الغلط ) .
وابن ولاد يردُّ على المبرد في كتابِه : ( الانتصار لسيبويه على المبرد ).
والزبيدي يؤلفُ كتابَه : ( الاستدراك على سيبويه في كتاب الأبنية ) .
والسيرافي يؤلفُ كتابَه : ( فوائت كتاب سيبويه مِنْ أبنية كلام العرب ).
والفارسي يؤلفُ كتابَه : ( الأغفال فيما أغفله الزجاج فـي المعاني ) .
وعلي بن حمزة البصري يؤلفُ كتابَه : ( التنبيهات على أغاليط الرواة ).
والأسود الغندجاني يؤلفُ عدةَ كتبٍ في مجالِ النقدِ ، منها :
( إصلاح ما غلط فيه أبو عبد الله النمري في معاني أبيات الحماسة ) .
( ضالة الأديب في الرد على ابن الأعرابي في النوادر التي رواها عن ثعلب ) .
( فرحة الأديب في الرد على ابن السيرافي في شرح أبيات سيبويه ) .
( قيد الأوابد في الرد على ابن السيرافي في شرح أبيات إصلاح المنطق ) .
( نزهة الأديب في الرد على أبي علي الفارسي في التذكرة ) .
وأبو عبيد البكري يؤلفُ كتابَه : ( التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه ).
وابن السِّيد يؤلفُ كتابَه : ( الحُلَل في إصلاح الخَلَل مِنْ كتاب الجُمَل ) .
وابن الطـراوة يؤلفُ كتابَه : ( الإفصاح ببعض ما جاء مِن الخطأ في الإيضاح ) .
وابن هشام اللخمي يؤلفُ كتابَه : ( الردّ على الزبيدي في لحن العوام ) .
وابن بري يؤلفُ عدةَ كتبٍ في مجالِ النقدِ ، منها :
(التنبيه والإيضاح عما وقع في الصحاح) .
( اللباب للردِّ على ابن الخشاب في ردِّه على الحريري ) .
( غلط الضعفاء مِن الفقهاء ) .
وابن مضاء القرطبي يؤلفُ كتابَه : ( الردّ على النحاة ) .
وغير ذلك كثير .
ومِن هؤلاءِ النقادِ القُدامى مَنْ كان مُتحلِّيًا بما يجبُ أنْ يتحلَّى به الناقدُ مِن الإنصاف ، ودعمِ رأيه بالدليل .
يقولُ أبو عُبيـد البكري : « هذا كتابٌ نبَّهتُ فيه على أوهام أبي عليّ ـ رحمه الله ـ في أماليه ، تنبيهَ المُنصفِ لا المتعسفِ ولا المعاند ، محتجًّا على جميعِ ذلك بالشاهـدِ والدليـلِ ؛ فإنِّي رأيتُ مَنْ تولَّى مثلَ هذا مِن الردِّ على العلماء ، والإصلاحِ لأغلاطِهم ، والتنبيـهِ على أوهامِهم ، لم يعدِلْ في كثيرٍ مما ردَّه عليهم ، ولا أنصف في جُمَلٍ مما نسبه إليهم ... » ([4]) .
فيجبُ أنْ يتحلَّى الناقدُ « بروح الإنصاف التي تتجلَّى في النقدِ البنَّاء بعيدًا عما نقرؤه مِنْ غثاءِ النقدِ ، الذي لا يكادُ يخرجُ عن أحدِ موقفين :
موقف التحيز ؛ حيث يُكالُ المديحُ جزافًا دون حسابٍ على مبدأ :
[align=center]وعينُ الرضا عن كلِّ عيبٍ كليلةٌ ........................... ([5])[/align]
أو موقف التحيف ؛ حيث يُصَبُّ الهجاءُ اعتباطًا دون أنْ يقتصرَ على الأثرِ الأدبي ، بل يتجاوزه إلى تجريحِ المؤلِّفِ والنيلِ منـه ... ، في أسلوبٍ أبعد ما يكون عن الموضوعية واللباقـة الاجتماعية » ([6]) .
وصدق الله العظيم إذ قال : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُـوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيـرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ { [المائدة/8] ، وقال أيضًا : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا { [الأحزاب/70].
ويجبُ أنْ يتصفَ الناقدُ بالتواضعِ ، وألا يغترَّ بنفسِه ونقدِه ، وأنْ يعتقدَ أنَّ قولَـه صوابٌ يحتملُ الخطأ ، وقـول غيرِه خطأ يحتملُ الصوابَ ([7]) ، وأنْ يكونَ الحقُّ بغيتَه أينما كان .
حُكِي عن الإمام الشافعي قولُه : « ... ما ناظرتُ أحدًا قطُّ إلا أحببتُ أنْ يُوفَّقَ ويُسـدَّدَ ويُعانَ ويكونَ عليه رعايةٌ مِن الله وحفظٌ ، وما ناظرتُ أحدًا إلا ولم أبالِ بيَّنَ اللهُ الحقَّ على لساني أو لسانه »([8]).
فالناقدُ يجبُ أنْ يتصفَ بالتواضع والنزاهة في نقده ، وهذا ما تحلَّى به كثيرٌ مِن النقاد المحدثين .
والنقدُ يجبُ أنْ يتحلَّى بما يتحلَّى به الحوارُ مِنْ أدبٍ ، فلا يكون فيه تسفيهٌ لعقلِ المؤلفِ وجورٌ عليه أو ازدراءٌ لآرائه واستهزاءٌ بأحكامِه أو وصفٌ بالغفلة ، أو هجاؤه وتجريحُه أو غضٌّ مِنْ قدرِه ... إلخ .
فكما يوجدُ أدبٌ في الحوارِ يجبُ أيضًا أنْ يوجدَ أدبٌ في النقد .
ومِن الجهود التي ظهرتْ في ميدان النقد في العصر الحديث ([9]) :
ـ الاستدراك على المعاجم العربية ، للدكتور / محمد حسن جبل .
ـ بحوث وتحقيقات ، للعلامة / عبد العزيز الميمني ، أعدها للنشر / محمد عُزير شمس ، تقديم/شاكر الفحام ، مراجعة/محمد اليعملاوي .
ـ بحوث وتنبيهات ، للأستاذ العلامة / أبو محفوظ الكريم المعصومي ، نشر باعتناء الدكتور / محمد أجمل أيوب الإصلاحي .
ـ تحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب ، للأستاذ / عبد السلام محمد هارون .
ـ تعقيبات واستدراكات لطائفة من كتب التراث ، للشيخ/ حمد الجاسر .
ـ التنبيهات والاستدراكات ، للدكتور / علي بن سلطان الحكمي .
ـ رُؤًى نقدية في تحقيقاتِ كُتـبٍ تراثيـةٍ ، للدكتور / محمد حُسين عبد العزيز المحرصاوي .
ـ شفاء الغليل فيما فات محققِّي ( العيـن ) للخليل ، للدكتور / علي إبراهيم محمد .
ـ عثرات المنجد في الأدب والعلوم والأعلام ، للأستاذ / إبراهيم القطان .
ـ على مرافئ التراث ، للدكتور / أحمد محمد الضبيب .
ـ فوات المحققين ، للدكتور / علي جواد الطاهر .
ـ قراءات نقدية ، للدكتور / يوسف حسين بكار .
ـ قطوف أدبية ، دراسات نقدية في التراث العربي حول تحقيق التراث للأستاذ / عبد السلام محمد هارون .
ـ ( القول الشافِ في تتميم ما فات محققَ الارتشافِ ، الدكتور / رجب عثمان محمد ) ، للدكتور / محمد حُسين عبد العزيز المحرصاوي .
ـ كتب وآراء ، للدكتور / محمد بن سعد بن حسين .
ـ مع المصادر في اللغة والأدب ، للدكتور / إبراهيم السامرائي .
ـ معجم الفصيح في ميزان النقد المعجمي ، للدكتور / علي إبراهيم محمد .
ـ ملاحظات واستدراكات على كتاب ( ديوان الردة ) ، للدكتور / محمود عبد الله أبو الخير .
ـ نظرات في ( المعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية ، للدكتور / إميل بديع يعقوب ) للدكتور/ محمد حُسين عبد العزيز المحرصاوي .
هذا بالإضافة إلى أنَّ بعضَ المجلاتِ ذاتِ الطابعِ الثقافي ([10]) كمجلة الثقافة ، والرسالة ، والكتاب ، والعصور ، وعالم الكتب ، والمقتطف ، والمنار ، والأستاذ والمورد العراقيتين ، ومجلتي مجمعي اللغة العربية بالقاهرة ، ودمشق ، ومجلة معهد المخطوطات العربية ، وكذلك بعض الصحف كصحيفة البلاغ اليوميـة ، والأسبوعيـة ، والمصري ، والدستور ، والسياسة الأسبوعية قد أفسحت المجالَ لبعضِ النقاد ليكتبوا على صفحاتها نقدًا للكتب المنشورة ، ومنهم : أحمد راتب النفاخ ، والشيخ / أحمد محمد شاكر ، والأب / أنستاس ماري الكرملي والأستاذ / السيد أحمد صقر ، والأستاذ / عبد السلام محمد هارون ، والأستاذ / محمد بن تاويت التطواني ، والدكتور / محمد رفعت فتح الله والدكتور / محمد مصطفى هدارة ، والشيخ / محمود محمد شاكر ، والأستاذ / مصطفى جواد .
هذا بالإضافة إلى النقد الأدبي الذي تولى زمامَه : الدكتور / طه حسين ، والأستاذ / عباس محمود العقاد , والدكتور / محمد غنيمي هلال ، والدكتور / محمد مندور ، والدكتور / ناصر الدين الأسد ، وغيرُهم .
وقد كان للنقدِ الأمينِ البنَّاءِ الذي لا يُثيـرُ حقدًا أو يستثيـرُ حفيظةً أو يُوغرُ صدرًا أو ينطوي على أشياءَ شخصيةٍ ، أثرٌ كبيرٌ في ازدهارِ النهضةِ العلميةِ التي ظهرتْ في ميدان التحقيقِ والتأليفِ والنشرِ والترجمة .
وقد كان لهذا النقدِ الذي يُقصَدُ به خدمةُ العلمِ أثرٌ واضحٌ في المساعدةِ على الإجادةِ ، وعلى مَحْوِ العبثِ الذي تقومُ به بعضُ دورِ النشرِ التِّجارية .
أما عدمُ النقدِ العلميِّ ففيه إخلالٌ بالأمانةِ العلميةِ .
ومِنْ بابِ الأمانةِ العلمية تناولتُ في هذا البحثِ هذا الكتابَ : (الـدُّر المَصـون فـي عُلـوم الكتـاب المكنـون) لأحمدَ بنِ يُوسُفَ المعروف بالسَّمين الحلبي ، المُتَوَفَّى سنة ستٍّ وخمسين وسبعمائة ، وهو مِنْ كُتبِ التفسير التي عُنيت بالجانبِ اللغوي.
والحقُّ أنِّي لا أجدُ في تقديم هذا الكتـابِ أفضلَ مما قاله مؤلفُه عنه : « وهذا التصنيفُ في الحقيقةِ نتيجـةُ عمري وذخيرةُ دهري ؛ فإنَّه لُبُّ كلامِ أهلِ هذه العلومِ » ([11]) .
فقد بذل فيه صاحبُه مِن الجهد ما يُحمَدُ عليه ، فجمع فيه أكثرَ ما في عيون كتـب التفسيـر كـ ( معاني القرآن ) للأخفش ، والفراء ، و( معاني القرآن وإعرابـه ) للزجاج ، و( إعراب القرآن ) للنحاس ، و( المحرر الوجيـز ) لابن عطيـة ، و( الكشـاف ) للزمخشري ، و( البحر المحيط ) لأبي حيان ، وغير ذلك من كتب التفسيـر ذات الطابـع اللغوي ، وكذلك كتـب القراءات كـ ( الحجـة ) للفارسي ، و( الكشف عن وجوه القراءات السبع ) لمكي ، بالإضافة إلى الكتب النحويـة ، كل ذلك مع التنظيم والتنسيـق ، والأمانة العلمية في عزو الأقوال إلى أصحابهـا ، وظهور الشخصية في الترجيح ، والـردِّ ، والتضعيف لما يذكره مِنْ آراء .
وقد حظي هذا الكتابُ باهتمامِ الباحثين والمحققين .
فمِن الدراسات التي تناولت هذا الكتاب :
ـ اعتراضات السمين الحلبي النحوية والتصريفية في كتابه ( الدر المصون ) على أبي البقاء العكبري في كتابه ( التبيان في إعراب القرآن ) للباحث / التلبدي محمد ـ رسالة ماجستير ، كلية اللغة العربية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1409هـ ) .
ـ اختيارات السمين الحلبي في كتاب ( الدر المصون ) دراسةً وتقويمًا للباحث / محمد عبد الصمد خبير الدين ، ونال بها درجة الماجستير كلية اللغة العربية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1417هـ) .
ـ اعتراضات السمين الحلبي النحوية للزمخشري في ( الدر المصون ) جمعًا ودراسةً وتقويمًا ، للباحث/ عبد الله بن عيسى الجعفري ، ونال بها درجة الماجستير ـ كلية اللغة العربية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1417هـ) .
ـ مسائل علم المعاني في كتاب ( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون ) للسمين الحلبي ، دراسةً وتقويمًا ، للباحث/صالح أحمد عليوي ، ونال بها درجة الماجستير ـ كلية اللغة العربية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1418هـ) .
ـ مسائل البيان في كتاب ( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون ) للسمين الحلبي ، للباحث / هارون المهدي ميغا ، ونال بها درجة الماجستير ـ كلية اللغة العربية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1419هـ) .
ـ اعتراضات السمين الحلبي في ( الدر المصون ) على أبي حيان دراسة نحوية صرفية ، للباحث/عبد الله بن عبد العزيز الطريقي ونال بها درجة الدكتوراه ـ كلية اللغة العربية ، الجامعة الإسلاميـة (1420هـ) .
ـ مسائل التصريف عند السمين الحلبي من خلال كتابيه : ( الدر المصون ، وعمدة الحفاظ ) دراسة وتقويم ، للباحث/ عبد الواحد بن محمد بن عيد الحربي ـ كلية اللغة العربيـة ، الجامعة الإسلامية ، سجلت للماجستير في (1419هـ) .
ـ بين الصناعة النحوية والمعنى عند السمين الحلبي في كتابه ( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون ) للباحث / محمد عبد الفتاح أبو طالب حسن ، ونال بها درجة الماجستير ، كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة .
ـ التوجيهات النحوية للقراءات الشاذَّة في ( الدر المصون ) للسمين الحلبي ، جمعًا ودراسةً ، للباحث / إبراهيم سالم الصاعدي ، سُجِّلت للدكتوراه في (1422هـ) .
ومِن الدراسات التي تناولتْ صاحبَ الكتاب :
ـ السمين الحلبي وجهوده في النحو العربي ، للباحث/محمد موسى عبد النبي موسى ، ونال بها درجة الماجستير ـ كلية دار العلوم ، جامعة القاهرة (1993م) .
أما بالنسبة إلى تحقيق الكتاب ففيما يأتي بيان بأسماء محققيه:
ـ حققه مِنْ أول القرآن إلى نهاية سورة المائدة الباحث/أحمد محمد الخراط ، ونال بهذا التحقيق درجة الدكتوراه ـ كلية الآداب ، جامعة القاهرة (1977م) .
ثم حقق الكتاب كاملاً وأصدره في أحدَ عشرَ جزءًا ، وطبعه في دار القلـم بدمشـق : ج 1 ، 2 ( 1406هـ 1986م ) ، ج 3 ، 4 ( 1407هـ 1987م ) ، ج 5 ، 6 ( 1408هـ 1987م ) ، ج 7 ( 1411هـ 1991م ) ، ج 8 ، 9 ( 1414هـ 1993م ) ، ج 10 ( 1414هـ 1994م ) ، ج 11 ( 1415هـ 1994م ) .
ـ حققه مِنْ أول سورة الأنعام إلى آخر سورة التوبـة الباحث / محمد عاشور محمد حسن ، ونال به درجة الدكتوراه ـ كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة .
ـ حقق الجزء الرابع الباحث / مصطفى خليل مصطفى خاطر ، ونال به درجة الدكتوراه ـ كلية اللغة العربية ، جامعة الأزهر .
ـ حققه مِن أول سورة طه إلى آخر سورة المؤمنون الباحث / جاد مخلوف جاد ، ونال بها درجة الماجستير ، كلية الدراسات الإسلامية.
ـ وحققه من أول سورة يونس إلى آخر سورة مريم ، الباحث / ماهر عبد الغني كريم ، ونال بها درجة الدكتوراه ـ كلية اللغة العربية ، جامعة الأزهر بالقاهرة ( 1987م) .
ـ حققه الشيخ / علي محمد معوض ، والشيخ / عادل أحمد عبد الموجود ، والدكتور / جاد مخلوف جاد ، والدكتور / زكريا عبد المجيد النوتي ، وقدم لهذا التحقيق الدكتور / أحمد محمد صيرة .
وقد صدر هذا الكتاب في ستة أجزاء عن دار الكتب العلمية ، بيروت (1414هـ 1994م) .
وقد قام الدكتور/ جمال طلبة ، بإعداد فهارسه في الجزء السابع ( 1416 هـ 1995 م ) ، وصدرت الفهارس عن الدار نفسها .
وهذه الطبعة عليها غبار ، وقد دار حولها كلام ، وأثيرت حولها منازعات ، ويكفي أنْ تُراجِعَ ما كتبه الدكتور / أحمد محمد الخراط في خاتمة طبعته 11/493 بعنوان ( سلام على التراث ـ قراءة في أوراق فضيحة علمية ) ([12]) .
فقد كاد الرجلُ يبكي دمًا مما حدث لـه مِنْ بعض الذين اتفقت معهم دار الكتب العلمية ببيروت على إخراج هذا الكتـاب ، وكان مما قاله : « ... سلامٌ على التراث ، حين يصبحُ العملُ فيه بضاعةً تِجاريةً وادعاءً وزورًا وكسبًا حرامًا . أُصِبتُ بالذهول والوجوم لِما آل إليه عصرُنا مِن السرقة الفاضحة الفاقعة في النهار الواضح ، السرقة التي لا يسترُها سترٌ ويستهينُ معها أصحابُها بالمؤسسات العلمية والجامعات ومراكز البحث . كتاب مطبوع منتشر ، أجزاؤه الأولى رسالة دكتوراه في جامعة القاهرة ، يُغارُ عليه بالسلب والنهب بمثل هذه الوقاحة ، وذلك الاستلاب الجريء ... » ([13]) .
لذلك نغضُّ الطرفَ عنها لما فيها مِنْ ... .
ونتوجهُ بالنظرات والاستدراكات إلى طبعة الدكتور/ أحمد محمد الخراط ، التي التزم فيها صاحبُها المنهجَ العلميَّ في التحقيق ، ولكنَّ الكمالَ لله وحدَه ، والعصمةَ لنبيِّـه بعدَه ، وهذه النظراتُ والاستدراكاتُ لا تُعَدُّ شيئًا مذكورًا بجانبِ هذا العملِ العلميِّ الضخمِ الجادِّ المتميزِ الذي استطاع فضيلتُه أنْ يقومَ به وحدَه .
والنظرات في هذا الكتاب تنقسم قسمين :
1 ـ نظرات خاصة .
2 ـ نظرات عامة .
أولاً ـ النظرات الخاصة ، وتشتملُ على ما يأتي :
تصحيف وتحريف وزيادة في النص المُحَقَّقِ .
عدم مناقشة السمين الحلبي ـ أحيانًا ـ فيما يذكره .
مناقشة المحقق في بعض الأمور .
نظرات تخص توثيق الآراء .
نظرات تخص الأحاديث .
نظرات تخص التراجم .
نظرات تخص الأبيات الشعرية ، وتشتمل على :
أبيات ذكر أنه لم يهتدِ إلى قائلها .
أبيات ذكر أنه لم يهتدِ إلى تتمتها .
أبيات لم يشر في التعليق عليها إلى تعدد قائليها .
أبيات ذكر أنه لم يقف عليها .
الخطأ في توثيق بعض الشواهد .
الخطأ في كتابة بعض الأبيات وضبطها .
متفرقات .
تكرار بعض تعليقات المحقق .
الخطأ في بعض الإحالات .
بعض الأخطاء الطباعية .
ثانيًا ـ النظرات العامة .
ثم بعد ذلك الخاتمة .
ثم فهرس أهم المصادر والمراجع .
وأخيرًا فهرس محتويات البحث .
وبعـدُ ...
فأسألُ الله العليَّ القديرَ أنْ أكونَ قد وُفِّقتُ في عرضِ هذه النظرات ، وأنْ ينورَ بصائرَنا بأنوارِ الهداية ، ويجنبَنا مسالكَ الغواية ، ويرشدَنا إلى طريـقِ الصواب ، ويرزقَنا اتباعَ السنـةِ والكتاب ، وأنْ يَكْفيَنا شرَّ الحُسَّادِ ، وألا يفضحَنا يومَ التَّنادِ ، بِمَنِّه وكَرَمِـه ؛ إنَّه أكرمُ مسئولٍ وأعظمُ مأمولٍ ؛ لا ربَّ غيره ، ولا مأمول إلا خيره ؛ إنَّه نعم المولى ونعم النصيرُ وبالإجابة جديرٌ .
وآخرُ دَعْوَانا أنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالمين .
وصلَّى اللهُ على سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِه وصَحبِه وسلَّمَ ،،،
[align=center]الدكتور
مُحَمَّد حُسَيْن عَبْد العَزِيزِ المَحْرَصَاوِي[/align]
---الحواشي ---------
([1]) من مقال لأديب متنكر نشر في مجلة المنار ، المجلد التاسع 1/66 ـ غرة المحرم 1424هـ = 24 فبراير 1906م .
([2]) عثرات المنجد ص 9 .
([3]) تحقيق التراث العربي ص 96 .
([4]) التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه ص 15 ، طبع مع ذيل الأمالي والنوادر للقالي ، وانظر أيضًا سمط اللآلي في شرح أمالي القالي 1/4 .
([5]) صدر بيت من الطويل ، وعجزه :
.[align=center].............................. ولكنَّ عينَ السُّخط تُبدى المساويا[/align]
وهو للشافعي في ديوانه ص 111 ، تح . د / خفاجي ، وورد منسوبًا إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله الجعفري في الأغاني 12/250 ، وثمار القلوب ص 327 .
([6]) من كلام الدكتور/ عبد القدوس أبو صالح ، محقق ديوان ( يزيد بن مفرغ الحميري ) ص 247 ، في رده على الدكتور / أحمد محمد الضبيب ، الذي نقد الأول في نشرته لديوان ( يزيد بن مفرغ الحميري ) ، ونشر نقده لهذا الديوان في كتابه ( على مرافئ التراث ) ط دار العلوم بالرياض (1401هـ 1981م) .
([7]) انظر التعريفات للجرجاني ص 147 ، وحاشية ابن عابدين 3/508 ، وإرشاد النقاد لمحمد بن إسماعيل الصنعاني ص 17 ، وأبجد العلوم 2/402 .
([8]) انظر صفة الصفوة لأبي الفرج 2/251 ، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 1/53 ، وفيض القدير 3/90 .
([9]) رتبت هذه المؤلفات ترتيبًا هجائيًّا .
([10]) انظر قطوف أدبية ص 3 .
([11]) الدر المصون 1/6 .
([12]) هذا المقال قد نشرتْه ـ كما ذكر في 11/508 ـ صحيفة المدينة ، في ملحق التراث يوم الخميس 12 من شوال 1414هـ = 24 من مارس 1994م ، العدد 11315 .
([13]) الدر المصون 11/494 .
[line]
للاطلاع على البحث كاملاً بحواشيه ومصادره ..
[align=center] نَظَرَاتٌ فِـي تَحْقِيقِ ( الدُّر المَصون في عُلومِ الكِتابِ المَكنونِ ) للسمين الحلبي / تحقيق الخراط[/align]