نماذج من السهو أو التقصير في تأليف التفاسير

البهيجي

Well-known member
إنضم
16/10/2004
المشاركات
2,393
مستوى التفاعل
68
النقاط
48
العمر
65
الإقامة
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين ورضي الله تعالى عن صحابته أجمعين .
أما بعد أجد من السهو والنسيان وربما الخطأ في بعض التفاسير ما يحتار منه الباحث ، والذي دفعني إلى كتابة هذه المشاركة
هو أني كنت أبحث عن قول للتابعي مجاهد رحمه الله تعالى وهو : ( قال مجاهد: الران أَيسر من الطبع، والطبع أَيسر من الإِقْفالِ،
والإِقْفالُ أَشدّ من ذلك كله) فذهبت إلى كتاب تفسير مجاهد تأليف الاستاذ الدكتور محمد عبد السلام أبو النيل (طبعة دار الفكر
الاسلامي 1410 ه 1989 مصر) فلم أجد قول مجاهد ، فرجعت إلى تفسير ابن كثير فوجدت القول فيه في تفسير قوله تعالى :
( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ( 7 ) ) سورة البقرة قال ابن جريج : وحدثني
عبد الله بن كثير ، أنه سمع مجاهدا يقول : الران أيسر من الطبع ، والطبع أيسر من الأقفال ، والأقفال أشد من ذلك كله) 1/ 175 .
فقلت في نفسي غفر الله تعالى للدكتور محمد عبد السلام يجمع كتابا عن أقوال مجاهد ولا يرجع لتفسير ابن كثير وهو أشهر تفسير
عند المسلمين !!!
والحمد لله رب العالمين .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين ورضي الله تعالى عن صحابته أجمعين .
أما بعد أجد من السهو والنسيان وربما الخطأ في بعض التفاسير ما يحتار منه الباحث ، والذي دفعني إلى كتابة هذه المشاركة
هو أني كنت أبحث عن قول للتابعي مجاهد رحمه الله تعالى وهو : ( قال مجاهد: الران أَيسر من الطبع، والطبع أَيسر من الإِقْفالِ،
والإِقْفالُ أَشدّ من ذلك كله) فذهبت إلى كتاب تفسير مجاهد تأليف الاستاذ الدكتور محمد عبد السلام أبو النيل (طبعة دار الفكر

الاسلامي 1410 ه 1989 مصر) فلم أجد قول مجاهد ، فرجعت إلى تفسير ابن كثير فوجدت القول فيه في تفسير قوله تعالى :
( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ( 7 ) ) سورة البقرة قال ابن جريج : وحدثني
عبد الله بن كثير ، أنه سمع مجاهدا يقول : الران أيسر من الطبع ، والطبع أيسر من الأقفال ، والأقفال أشد من ذلك كله) 1/ 175 .

فقلت في نفسي غفر الله تعالى للدكتور محمد عبد السلام يجمع كتابا عن أقوال مجاهد ولا يرجع لتفسير ابن كثير وهو أشهر تفسير
عند المسلمين !!!
والحمد لله رب العالمين .
السلام عليكم من مراجع د. عبد السلام في جمع تفسير مجاهد تفسير ابن كثير -وهو المرجع الثاني- طبعة دار إحياء الكتب العربية وقد ذكر هذا القول فيها في آخرسطرين من الصفحة 45 الجزء الأول وهي طبعة رديئة لذا أظن أنه لم ينتبه له كما أن هذا القول بهذا اللفظ لم ينقله من المتقدمين سوى ابن كثير وقلة من العاصرين، منهم الراجخي شارح تفسير ابن كثير قال:
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [قال ابن جريج: وحدثني عبد الله بن كثير أنه سمع مجاهداً يقول: ‌الران ‌أيسر ‌من ‌الطبع، ‌والطبع ‌أيسر ‌من ‌الإقفال، ‌والإقفال ‌أشد ‌من ‌ذلك ‌كله].
هناك طبع وران، وكذلك رين، وهو الغطاء اليسير، وكذلك غين، وهو غطاء خفيف يكون مع الغفلة، كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله وأتوب إليه في المجلس أكثر من مائة مرة).
فالغين غطاء يسير يكون بسبب الغفلة على القلب، فهنا: غين وران وطبع وقفل وختم، وكل هذه حواجز وموانع بعضها أشد من بعض، فهي حواجز معنوية تمنع عن الخير، وأشدها القفل الذي يقفل على القلوب، قال تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24] وكذلك الأكنة، قال تعالى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ} [فصلت:5].
وقال سبحانه: {بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [المطففين:14] من الران، جاء في الحديث أن الذنوب تجثم على الإنسان حتى تكون كالران على القلب، نسأل الله السلامة والعافية.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال الأعمش: أرانا مجاهد بيده فقال: كانوا يرون أن القلب في مثل هذه -يعني: الكف- فإذا أذنب العبد ذنباً ضم منه، وقال بإصبعه الخنصر هكذا، فإذا أذنب ضم، وقال بإصبع أخرى، فإذا أذنب ضم، وقال بإصبع أخرى هكذا، حتى ضم أصابعه كلها، ثم قال: يطبع عليه بطابع].
وجاء في الحديث الآخر: (أن العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب ونزع صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى يعلق بها قلبه، فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه).
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال مجاهد: كانوا يرون أن ذلك الرين، ورواه ابن جرير عن أبي كريب عن وكيع عن الأعمش عن مجاهد بنحوه]
 
سيدي بعد أن نقلت قول الراجحي تذكرت أن موسوعة التفسير بالرأي وموسوعة مدرسة مكة في التفسير الجزء الرابع جمع وتحقيق أحد العمراني لم يذكراه أيضا فهل يعقل أن هذا سهو أو تقصير منهم جميعا؟! أو ربما هو اقصاء منهجي متعمد له أسبابه ومبرراته العلمية؟ الأمر يحتاج إلى بحث وتنقيب.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى خيرا الاستاذ الكريم .
 
 
بارك الله فيكم اطلعت عليه وهو جيد للباحث الأكاديمي المبتدئ ويمكن التغاضي عن بعضها إذا رأى المشرف ذلك نظرا لطبيعة البحث. لكن الباحث المتمرس لا يلزمه التقيد بها جملة وتفصيلا إذ يراعى طبيعة البحث ومقاصده. لكن على العموم لا بأس بها.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أرى إن الموضوع يستحق أن يكون مشروعا بحثيا للدراسات العليا بعنوان ( السهو والخطأ في التفاسير جمعا ودراسة ) ما هو رأيكم يا كرام ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد كنت أبحث عن قول ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله تعالى ( أم على قلوب أقفالها )
قال: يريد على قلوب هؤلاء أقفال) فوجدت في النت من يقول ان ابن القيم رحمه الله تعالى قد ذكره في كتاب شفاء العليل
فقمت بتحميل الكتاب فلم أجده والغريب أني وجدت الكتاب بدون فهرس ، فهل يعقل أن يؤلف مؤلف في زماننا كتابا ويجعله
بلا فهرس هذه من غرائب التأليف ، فما هو الجهد المبذول لعمل فهرس ، خاصة أن الكتاب بإشراف دارين للنشر هما دار عطائات
العلم وهي كما يبدو جديدة لكن الدار الثانية معروفة وقديمة وهي دار ابن حزم ، فاتني أن أذكر أن الكتاب بتحقيق زاهر بن سالم
بلفقيه ومكتوب على الكتاب وفق منهج الشيخ العلامة بكر ابو زيد رحمه الله تعالى وكما معروف فإن الكتب التي طبعت وفق منهج
الشيخ بكر أبو زيد تحتوي على فهارس وليس فهرس واحد ، وأرجو ممن يعرف المحقق أن يبلغه بهذه المشاركة لعله يسعفنا برده
حول أسباب نسيان طبع فهارس لكتاب الشفاء والله تعالى أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين
أما بعد قوله تعالى ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) اختلف أهل التفسير في تفسيره ، ولكن من الغريب أن عكرمة رحمه الله
تعالى قال: هو أثر التراب ، وقد أجاد ابن كثير رحمه الله تعالى بذكر الأقوال بشكل مختصر بقوله: ( قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: سيماهم في وجوههم يعني السمت الحسن ، وقال مجاهد وغير واحد: يعني الخشوع والتواضع. وقال ابن أبي حاتم: عن مجاهد "سيماهم في وجوههم من أثر السجود" قال الخشوع ، وقال السدي: الصلاة تحسن وجوههم. وقال بعض السلف: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار .. وقال بعضهم: إن للحسنة نورا في القلب، وضياء في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الناس ) تفسير ابن كثير : 5/ 700 طبعة دار ابن الجوزي ، بتصرف .
والله تعالى أعلم .
 
عودة
أعلى