نماذج من أخلاق أهل العلم

البهيجي

Well-known member
إنضم
16/10/2004
المشاركات
2,465
مستوى التفاعل
81
النقاط
48
العمر
65
الإقامة
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد... يرى العبد الفقير: أن المسلمين في زماننا يحتاجون كثيراً للتعرف على أخلاق علمائهم وحسن خصالهم خاصة في مسائل الخلاف لكي يقتدوا بهم ويتعلموا منهم وقد اطلعت على ترجمة الامام الشافعي رحمه الله تعالى في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله تعالى وقد اخترت لكم البعض منها:
(
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ ، سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ خَالِدٍ الزَّنْجِيَّ يَقُولُ لِلشَّافِعِيِّ : أَفْتِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَدْ وَاللَّهِ آنَ لَكَ أَنْ تُفْتِيَ - وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً ...

حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : لِأَنْ يَلْقَى اللَّهَ الْعَبْدُ بِكُلِّ ذَنْبٍ إِلَّا الشِّرْكَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ بِشَيْءٍ مِنَ الْأَهْوَاءِ

... ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ ، سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي الْكَلَامِ مِنَ الْأَهْوَاءِ ، لَفَرُّوا مِنْهُ كَمَا يَفِرُّونَ مِنَ الْأَسَدِ .

قَالَ يُونُسُ الصَّدَفِيُّ : مَا رَأَيْتُ أَعْقَلَ مِنَ الشَّافِعِيِّ ، نَاظَرْتُهُ يَوْمًا فِي مَسْأَلَةٍ ، ثُمَّ افْتَرَقْنَا ، وَلَقِيَنِي ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا مُوسَى ، أَلَا يَسْتَقِيمُ أَنْ نَكُونَ إِخْوَانًا وَإِنْ لَمْ نَتَّفِقْ فِي مَسْأَلَةٍ .

قُلْتُ : هَذَا يَدُلُّ عَلَى كَمَالِ عَقْلِ هَذَا الْإِمَامِ ، وَفِقْهِ نَفْسِهِ ، فَمَا زَالَ النُّظَرَاءُ يَخْتَلِفُونَ )
اللهم علمنا وجميع اعضاء وعضوات ملتقى اهل التفسير العلم النافع واصرف عنا الاهواء وسفاهة الاقوال .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد وأستمر في ترجمة الامام الشافعي رحمه الله تعالى من كتاب سير اعلام النبلاء :
(عن
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ : لَمْ يُحْفَظْ فِي دَهْرِ الشَّافِعِيِّ كُلِّهِ أَنَّهُ تَكَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَهْوَاءِ ، وَلَا نُسِبَ إِلَيْهِ ، وَلَا عُرِفَ بِهِ ، مَعَ بُغْضِهِ لِأَهْلِ الْكَلَامِ وَالْبِدَعِ .

وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ الشَّافِعِيُّ ، إِذَا ثَبَتَ عِنْدَهُ الْخَبَرُ ، قَلَّدَهُ ، وَخَيْرُ خَصْلَةٍ كَانَتْ فِيهِ لَمْ يَكُنْ يَشْتَهِي الْكَلَامَ ، إِنَّمَا هِمَّتُهُ الْفِقْهُ .

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ السُّلَمِيَّ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَقِيلِ بْنِ الْأَزْهَرِ يَقُولُ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْمُزَنِيِّ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْكَلَامِ ، فَقَالَ : إِنِّي أَكْرَهُ هَذَا ، بَلْ أَنْهَى عَنْهُ كَمَا نَهَى عَنْهُ الشَّافِعِيُّ ، لَقَدْ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : سُئِلَ مَالِكٌ عَنِ الْكَلَامِ وَالتَّوْحِيدِ ، فَقَالَ : مُحَالٌ أَنْ نَظُنَّ بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ عَلَّمَ أُمَّتَهُ الِاسْتِنْجَاءَ ، وَلَمْ يُعَلِّمْهُمُ التَّوْحِيدَ ، وَالتَّوْحِيدُ مَا قَالَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمَا عُصِمَ بِهِ الدَّمُ وَالْمَالُ حَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ .

زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، سَمِعْتُ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْكَرَابِيسِيَّ يَقُولُ : شَهِدْتُ الشَّافِعِيَّ ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ ، فَقَالَ لِبِشْرٍ : أَخْبِرْنِي عَمَّا تَدْعُو إِلَيْهِ ، أَكِتَابٌ نَاطِقٌ ، وَفَرْضٌ مُفْتَرَضٌ ، وَسُنَّةٌ قَائِمَةٌ ، وَوَجَدْتَ عَنِ السَّلَفِ الْبَحْثَ فِيهِ وَالسُّؤَالَ ؟ فَقَالَ بِشْرٌ : لَا ، إِلَّا أَنَّهُ لَا يَسَعُنَا خِلَافُهُ ، فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : أَقْرَرْتَ بِنَفْسِكَ عَلَى الْخَطَأِ ، فَأَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْكَلَامِ فِي الْفِقْهِ وَالْأَخْبَارِ ، يُوَالِيكَ النَّاسُ وَتَتْرُكُ هَذَا ؟ قَالَ : لَنَا نَهْمَةٌ فِيهِ . فَلَمَّا خَرَجَ بِشْرٌ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : لَا يُفْلِحُ .

أَبُو ثَوْرٍ وَالرَّبِيعُ : سَمِعَا الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَا ارْتَدَى أَحَدٌ بِالْكَلَامِ فَأَفْلَحَ . ...

زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ يَقُولُ : قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنْ سَأَلَكَ رَجُلٌ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْكَلَامِ ، فَلَا تُجِبْهُ ، فَإِنَّهُ إِنْ سَأَلَكَ عَنْ دِيَةٍ ، فَقُلْتَ دِرْهَمًا ، أَوْ دَانِقًا ، قَالَ لَكَ : أَخْطَأْتَ ، وَإِنْ سَأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْكَلَامِ ، فَزَلَلْتَ ، قَالَ لَكَ : كَفَرْتَ .

قَالَ الرَّبِيعُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : الْمِرَاءُ فِي الدِّينِ يُقَسِّي الْقَلْبَ ، وَيُورِثُ الضَّغَائِنَ .

وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةٌ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ يَقُولُ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : يَا رَبِيعُ ، اقْبَلْ مِنِّي ثَلَاثَةً : لَا تَخُوضَنَّ فِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، فَإِنَّ خَصْمَكَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غَدًا ، وَلَا تَشْتَغِلْ بِالْكَلَامِ ، فَإِنِّي قَدِ اطَّلَعْتُ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ عَلَى التَّعْطِيلِ . وَزَادَ الْمُزَنِيُّ : وَلَا تَشْتَغِلْ بِالنُّجُومِ .

وَعَنْ حُسَيْنٍ الْكَرَابِيسِيِّ قَالَ : سُئِلَ الشَّافِعِيُّ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْكَلَامِ ، فَغَضِبَ ، وَقَالَ : سَلْ عَنْ هَذَا حَفْصًا الْفَرْدَ وَأَصْحَابَهُ أَخْزَاهُمُ اللَّهُ .

الْأَصَمُّ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : وَدِدْتُ أَنَّ النَّاسَ تَعَلَّمُوا هَذَا الْعِلْمَ -يَعْنِي كُتُبَهُ- عَلَى أَنْ لَا يُنْسَبَ إِلَيَّ مِنْهُ شَيْءٌ .


الرَّبِيعُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَا نَاظَرْتُ أَحَدًا عَلَى الْغَلَبَةِ إِلَّا عَلَى الْحَقِّ عِنْدِي .

وَالزَّعْفَرَانِيُّ عَنْهُ : مَا نَاظَرْتُ أَحَدًا إِلَّا عَلَى النَّصِيحَةِ .

زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ ، سَمِعْتُ الزَّعْفَرَانِيَّ ، سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَا نَاظَرْتُ أَحَدًا فِي الْكَلَامِ إِلَّا مَرَّةً ، وَأَنَا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ ذَلِكَ .

سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : إِذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ : الِاسْمُ غَيْرُ الْمُسَمَّى ، وَالشَّيْءُ غَيْرُ الْمُشَيَّءِ ، فَاشْهَدْ عَلَيْهِ بِالزَّنْدَقَةِ .

وَيُرْوَى عَنِ الرَّبِيعِ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ فِي كِتَابِ " الْوَصَايَا " : لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَوْصَى بِكُتُبِهِ مِنَ الْعِلْمِ لِآخَرَ ، وَكَانَ فِيهَا كُتُبُ الْكَلَامِ ، لَمْ تَدْخُلْ فِي الْوَصِيَّةِ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْعِلْمِ . . .

ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ : لَوْ أَرَدْتَ أَنْ أَضَعَ عَلَى كُلِّ مُخَالِفٍ كِتَابًا لَفَعَلْتُ ، وَلَكِنْ لَيْسَ الْكَلَامُ مِنْ شَأْنِي ، وَلَا أُحِبُّ أَنْ يُنْسَبَ إِلَيَّ مِنْهُ شَيْءٌ ) سير اعلام النمبلاء - 18/10 .

سبحان الله تعالى انظروا ياكرام الى هذا التواضع والخلق الحسن وهو العالم الذي طبقت شهرته الآفاق وقصده الناس من أنحاء الارض .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد ...وذكر الامام الذهبي في ترجمة الامام الشافعي رحمهما الله تعالى ما نصه : (
بلغنا عن الكديمي ، حدثنا الأصمعي ، قال : سمعت الشافعي يقول : العالم يسأل عما يعلم وعما لا يعلم ، فيثبت ما يعلم ، ويتعلم ما لا يعلم ، والجاهل يغضب من التعلم ، ويأنف من التعليم .

أبو حاتم : حدثنا محمد بن يحيى بن حسان ، سمعت الشافعي يقول : العلم علمان : علم الدين وهو الفقه ، وعلم الدنيا وهو الطب ، وما سواه من الشعر وغيره فعناء وعبث .

وعن الربيع قال : قلت للشافعي : من أقدر الفقهاء على المناظرة ؟ قال : من عود لسانه الركض في ميدان الألفاظ لم يتلعثم إذا رمقته العيون .

في إسنادها أبو بكر النقاش وهو واه .

وعن الشافعي : بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد .

قال يونس الصدفي : قال لي الشافعي : ليس إلى السلامة من الناس سبيل ، فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه .

وعن الشافعي قال : ما رفعت من أحد فوق منزلته إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه .

رَوَى جَعْفَرُ ابْنُ أَخِي أَبِي ثَوْرٍ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : كَتَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ إِلَى الشَّافِعِيِّ وَهُوَ شَابٌّ أَنْ يَضَعَ لَهُ كِتَابًا فِيهِ مَعَانِي الْقُرْآنِ ، وَيَجْمَعُ قَبُولَ الْأَخْبَارِ ، وَحُجَّةَ الْإِجْمَاعِ ، وَبَيَانَ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ ، فَوَضَعَ لَهُ كِتَابَ " الرِّسَالَةِ " .

وَقَالَ أَبُو ثَوْرٍ : قَالَ لِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ : مَا أُصَلِّي صَلَاةً إِلَّا وَأَنَا أَدْعُو لِلشَّافِعِيِّ فِيهَا .

وَقَالَ الزَّعْفَرَانِيُّ : حَجَّ بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ ، فَلَمَّا قَدِمَ ، قَالَ : رَأَيْتُ بِالْحِجَازِ رَجُلًا ، مَا رَأَيْتُ مَثَلَهُ سَائِلًا وَمُجِيبًا -يَعْنِي الشَّافِعِيَّ - قَالَ : فَقَدِمَ عَلَيْنَا ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ ، وَخَفُّوا عَنْ بِشْرٍ ، فَجِئْتُ إِلَى بِشْرٍ ، فَقُلْتُ : هَذَا الشَّافِعِيُّ الَّذِي كُنْتَ تَزْعُمُ قَدْ قَدِمَ ، قَالَ : إِنَّهُ قَدْ تَغَيَّرَ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَمَا كَانَ مَثَلُ بِشْرٍ إِلَّا مِثَلَ الْيَهُودِ فِي شَأْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ .

قَالَ الْمَيْمُونِيُّ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ : سِتَّةٌ أَدْعُو لَهُمْ سَحَرًا ، أَحَدُهُمُ الشَّافِعِيُّ .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الزِّنْجَانِيُّ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قُلْتُ لِأَبِي : أَيُّ رَجُلٍ كَانَ الشَّافِعِيُّ ، فَإِنِّي سَمِعْتُكَ تُكْثِرُ مِنَ الدُّعَاءِ لَهُ ؟ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، كَانَ كَالشَّمْسِ لِلدُّنْيَا ، وَكَالْعَافِيَةِ لِلنَّاسِ ، فَهَلْ لِهَذَيْنَ مِنْ خَلَفٍ أَوْ مِنْهُمَا عِوَضٌ ؟ الزِّنْجَانِيُّ لَا أَعْرِفُهُ .

قَالَ أَبُو دَاوُدَ : مَا رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَمِيلُ إِلَى أَحَدٍ مَيْلَهُ إِلَى الشَّافِعِيِّ .
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ النَّابُلُسِيُّ الشَّهِيدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، سَمِعْتُ تَمِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِّيَّ ، سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ : مَاتَ الثَّوْرِيُّ وَمَاتَ الْوَرَعُ ، وَمَاتَ الشَّافِعِيُّ وَمَاتَتِ السُّنَنُ ، وَيَمُوتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَتَظْهَرُ الْبِدَعُ .

أَبُو ثَوْرٍ الْكَلْبِيُّ : مَا رَأَيْتُ مِثْلَ الشَّافِعِيِّ ، وَلَا رَأَى هُوَ مِثْلَ نَفْسِهِ .

وَقَالَ أَيُّوبُ بْنُ سُوِيدٍ : مَا ظَنَنْتُ أَنِّي أَعِيشُ حَتَّى أَرَى مِثْلَ الشَّافِعِيِّ .

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مِنْ طُرُقٍ عَنْهُ : إِنَّ اللَّهَ يُقَيِّضُ لِلنَّاسِ فِي رَأْسِ كُلِّ مِائَةٍ مَنْ يُعَلِّمُهُمُ السُّنَنَ ، وَيَنْفِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْكَذِبَ ، قَالَ : فَنَظَرْنَا ، فَإِذَا فِي رَأْسِ الْمِائَةِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَفِي رَأْسِ الْمِائَتَيْنِ الشَّافِعِيُّ .

قَالَ حَرْمَلَةُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : سُمِّيتُ بِبَغْدَادَ نَاصِرَ الْحَدِيثِ .

الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ : مَا أَحَدٌ مَسَّ مَحْبَرَةً وَلَا قَلَمًا ، إِلَّا وَلِلشَّافِعِيِّ فِي عُنُقِهِ مِنَّةٌ .

وَعَنْ أَحْمَدَ : كَانَ الشَّافِعِيُّ مِنْ أَفْصَحِ النَّاسِ .

قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الشَّافِعِيِّ ، فَقَالَ : حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، وَرَأْيٌ صَحِيحٌ .

قَالَ الْحَسَنُ الزَّعْفَرَانِيُّ : مَا قَرَأْتُ عَلَى الشَّافِعِيِّ حَرْفًا مِنْ هَذِهِ الْكُتُبِ ، إِلَّا وَأَحْمَدُ حَاضِرٌ .

وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ : مَا تَكَلَّمَ أَحَدٌ بِالرَّأْيِ -وَذَكَرَ جَمَاعَةً مِنْ أَئِمَّةِ الِاجْتِهَادِ- إِلَّا وَالشَّافِعِيُّ أَكْثَرُ اتِّبَاعًا مِنْهُ ، وَأَقَلُّ خَطَأً مِنْهُ ، الشَّافِعِيُّ إِمَامٌ .

قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ .

وَعَنْ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ ، قَالَ : مَا عِنْدَ الشَّافِعِيِّ حَدِيثٌ فِيهِ غَلَطٌ .

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ : مَا أَعْلَمُ لِلشَّافِعِيِّ حَدِيثًا خَطَأً .

قُلْتُ : هَذَا مِنْ أَدَلِّ شَيْءٍ عَلَى أَنَّهُ ثِقَةٌ حُجَّةٌ حَافِظٌ . وَنَاهِيكَ بِقَوْلِ مِثْلِ هَذَيْنَ .

وَقَدْ صَنَّفَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ كِتَابًا فِي ثُبُوتِ الِاحْتِجَاجِ بِالْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ . وَمَا تَكَلَّمَ فِيهِ إِلَّا حَاسِدٌ أَوْ جَاهِلٌ بِحَالِهِ ، فَكَانَ ذَلِكَ الْكَلَامُ الْبَاطِلُ مِنْهُمْ مُوجِبًا لِارْتِفَاعِ شَأْنِهِ ، وَعُلُوِّ قَدْرِهِ ، وَتِلْكَ سُنَّةُ اللَّهِ فِي عِبَادِهِ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا .

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ : مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ صَدُوقٌ ) سير اعلام النبلاء-10 /42-43
اللهم اهدنا للعلم والنور وجنبنا الجهل والظلمات .
 
سامحك الله لو كتب أحد غيرك هذا الموضوع لقلت نعم مقبول
أما أن تكتب موضوعاً لا تتصف به فهذا ازدراء

تقول قال الشافعي:
يَا أَبَا مُوسَى ، أَلَا يَسْتَقِيمُ أَنْ نَكُونَ إِخْوَانًا وَإِنْ لَمْ نَتَّفِقْ فِي مَسْأَلَةٍ .

وماذا تقول في من نشر هذا الموضوع
https://vb.tafsir.net/tafsir57855/#.XWb7dePXKM8
نِعْم الأخلاق
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد ...الخلاف بين الشافعي وصاحبه رحمهما الله تعالى خلاف مقبول لإنه خلاف فقهي في الجزئيات أما ما تكتبه أنت ففيه تجاوز وسخرية من كتاب الله تعالى فإنت تدعي أن فرعون لم يمت غرقاً والله تعالى قال:(
فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِين )54 فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) الزخرف
وانت تدعي ان نبي الله سليمان عليه السلام لم يكلم الهدهد وتسخر من القصة والله تعالى قال :( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ 16) النمل
فإنك لا تتكلم بعلم انما تشكك وتثير الريبة في العقول ومثلك مثل ذلك الرجل الذي جاء الى المدينة من العراق في عهد امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل عن متشابه القرآن فعاقبه خليفة المسلمين حتى ترك كلام التشكيك والفتنة والله تعالى اعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد ...الخلاف بين الشافعي وصاحبه رحمهما الله تعالى خلاف مقبول لإنه خلاف فقهي في الجزئيات أما ما تكتبه أنت ففيه تجاوز وسخرية من كتاب الله تعالى فإنت تدعي أن فرعون لم يمت غرقاً والله تعالى قال:(
فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِين )54 فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) الزخرف
وانت تدعي ان نبي الله سليمان عليه السلام لم يكلم الهدهد وتسخر من القصة والله تعالى قال :( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ 16) النمل
فإنك لا تتكلم بعلم انما تشكك وتثير الريبة في العقول ومثلك مثل ذلك الرجل الذي جاء الى المدينة من العراق في عهد امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل عن متشابه القرآن فعاقبه خليفة المسلمين حتى ترك كلام التشكيك والفتنة والله تعالى اعلم .

جزاك الله خيرا أخي البهيجي ..
فعلا أسلوب عصام في صرف ظاهر الآيات واختراع تفاسير عقلية جامحة يؤدي إلى التشكيك في النص .. والفتنة عن عقيدة سلف الأمة ..

بعد تجربة سلامة لا أريد ان استعجل بمفردي في الردود ..
أرجو من الأخوة المساعدة في عمل موضوع واحد نرد فيه على أفكار عصام ..
= أشار عصام في المشاركة رقم 29 من موضوعه هل كان سليمان يتحدث مع الطيور ؟؟ (هل الطيور عاقلة)؟!!
إلى موقع الجماعة الأحمدية ( قاديانية ) .. تلك القاديانية التي كفرها علماء السعودية والأزهر الشريف ..
اطلعت على الموقع هناك فوجدت نفس اسلوب عصام من التفسير العقلي ومخالفة سلف الأمة ..
= عن سليمان عليه السلام والهدهد والنملة ..
https://bisatahmadi.com/beliefs/الأنبياء/قصةسيدنا-سليمان-؏/سيدنا-سليمان-؏-ما-هو-منطق-الطير-الذي-تع/
= عن ناقة صالح ..
https://bisatahmadi.com/في-التفاسير/آيات-القرآن/ناقة-صالح-عَلَيهِ-السَلام-ما-هي-حقيقته/
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد الاستاذ الفاضل أحمد عبد العزيز أعتقد أن الربط بين كلامه ومحتويات مواقع ضالة لا ينفع لانه سيقول : انا مسلم ولا تتهموني بما ليس في ، بل عليك بكلامه المفضوح المكذوب فهو كالعريان لكنه للإسف ان يمزج بين الحق والباطل او بين السم والعسل وحسبنا الله تعالى ونعم الوكيل .
 
كل من له علم في القران فهو يناقشني الموضوع بعلم ومنطق ويفهم ماذا أكتب
والردود في كل موضوع واضحة
لكن بصراحة يوجد في هذا الملتقى الكثير من الاعضاء الذين لا علاقة لهم في العلم الشرعي
ولا اقصد بكلامي هذا سخرية او طعن
ولكن يظهر هذا من خلال تعليقاتهم
فحين اقول مثلا ان كتاب الطبري فيه احاديث ضعيفة وموضوعة

ويكتب شخص انت تطعن بالطبري وانت جاهل ..... والى ذلك الكلام
فهذا يدل انه لا علاقة له بالعلم الشرعي

وقس على ذلك

فمثلا انا قدمت رسالة في يأجوج ومأجوج في كلية الشريعة وأثبت انهم سكان الصين
وقد حصلت فيها على أعلى علامة في دفعتي

ثم يأتيني شخص يحتكر الحق بوجهة نظره وظنه
فيقول انت انسان تخالف سلف الامة وتخالف شرع ربنا انت انسان جاهل .... وما الى ذلك الكلام

فهذا الجواب يعني عدم الوعي والادراك
ارجو ان تكون الصورة قد وصلت
وارجو ان تعيدوا قراءة ما اكتب بموضوعية و تجرد

قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد ...(
[FONT=&quot]فمثلا انا قدمت رسالة في يأجوج ومأجوج في كلية الشريعة وأثبت انهم سكان الصين [/FONT][FONT=&quot]وقد حصلت فيها على أعلى علامة في دفعت[/FONT]) ما شاء الله لا قوة إلا بالله !!!
هل ان الاحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله تنسجم مع هذه النتيجة بدأت أفكر أن هناك من يدفع لك لكي تكتب هذه المهازل والله تعالى اعلم .
 
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا
يُقْسِم تَعَالَى بِالْخَيْلِ إِذَا أُجْرِيَتْ فِي سَبِيله فَعَدَتْ وَضَبَحَتْ وَهُوَ الصَّوْت الَّذِي يُسْمَع مِنْ الْفَرَس حِين تَعْدُو " وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا " قَالَ الْإِبِل وَقَالَ عَلِيّ هِيَ الْإِبِل وَقَالَ اِبْن عَبَّاس هِيَ الْخَيْل فَبَلَغَ عَلِيًّا قَوْل اِبْن عَبَّاس فَقَالَ مَا كَانَتْ لَنَا خَيْل يَوْم بَدْر قَالَ اِبْن عَبَّاس إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ فِي سَرِيَّة بُعِثَتْ. قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم وَابْن جَرِير وَحَدَّثَنَا يُونُس أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْر عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة الْبَجَلِيّ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس حَدَّثَهُ قَالَ بَيْنَا أَنَا فِي الْحِجْر جَالِسًا جَاءَ رَجُل فَسَأَلَنِي عَنْ " الْعَادِيَات ضَبْحًا " فَقُلْت لَهُ الْخَيْل حِين تُغِير فِي سَبِيل اللَّه ثُمَّ تَأْوِي إِلَى اللَّيْل فَيَصْنَعُونَ طَعَامهمْ وَيُورُونَ نَارَهُمْ فَانْفَتَلَ عَنِّي فَذَهَبَ إِلَى عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَهُوَ عِنْد سِقَايَة زَمْزَم فَسَأَلَهُ عَنْ الْعَادِيَات ضَبْحًا فَقَالَ سَأَلْت عَنْهَا أَحَدًا قَبْلِي ؟ قَالَ نَعَمْ سَأَلْت اِبْن عَبَّاس فَقَالَ الْخَيْل حِينَ تُغِير فِي سَبِيل اللَّه قَالَ اِذْهَبْ فَادْعُهُ لِي فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى رَأْسه قَالَ أَتُفْتِي النَّاس بِمَا لَا عِلْم لَك ؟ وَاَللَّه لَئِنْ كَانَ أَوَّل غَزْوَة فِي الْإِسْلَام بَدْر وَمَا كَانَ مَعَنَا إِلَّا فَرَسَانِ فَرَس لِلزُّبَيْرِ وَفَرَس لِلْمِقْدَادِ فَكَيْف تَكُون الْعَادِيَات ضَبْحًا ؟ إِنَّمَا الْعَادِيَات ضَبْحًا مِنْ عَرَفَة إِلَى الْمُزْدَلِفَة وَمِنْ الْمُزْدَلِفَة إِلَى مِنًى قَالَ اِبْن عَبَّاس فَنَزَعْت عَنْ قَوْلِي وَرَجَعْت إِلَى الَّذِي قَالَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ عَلِيّ إِنَّمَا الْعَادِيَات ضَبْحًا مِنْ عَرَفَة إِلَى الْمُزْدَلِفَة فَإِذَا أَوَوْا إِلَى الْمُزْدَلِفَة أَوْرَوْا النِّيرَان وَقَالَ الْعَوْفِيّ وَغَيْره عَنْ اِبْن عَبَّاس هِيَ الْخَيْل. وَقَدْ قَالَ بِقَوْلِ عَلِيّ إِنَّهَا الْإِبِل جَمَاعَة مِنْهُمْ إِبْرَاهِيم وَعَبْد بْن عُمَيْر وَقَالَ بِقَوْلِ اِبْن عَبَّاس آخَرُونَ مِنْهُمْ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَعَطَاء وَقَتَادَة وَالضَّحَّاك وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَعَطَاء مَا ضُبِحَتْ دَابَّة قَطُّ إِلَّا فَرَس أَوْ كَلْب وَقَالَ اِبْن جُرَيْج عَنْ عَطَاء سَمِعْت اِبْن عَبَّاس يَصِف الضَّبْح أح أح . وَقَالَ أَكْثَر هَؤُلَاءِ فِي قَوْله " فَالْمُورِيَات قَدْحًا " يَعْنِي بِحَوَافِرِهَا وَقِيلَ أَسْعَرَتْ الْحَرْب بَيْن رُكْبَانهنَّ قَالَهُ قَتَادَة وَعَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد فَالْمُورِيَات قَدْحًا يَعْنِي مَكْر الرِّجَال وَقِيلَ هُوَ إِيقَاد النَّار إِذَا رَجَعُوا إِلَى مَنَازِلهمْ مِنْ اللَّيْل وَقِيلَ الْمُرَاد بِذَلِكَ نِيرَان الْقَبَائِل وَقَالَ مَنْ فَسَّرَهَا بِالْخَيْلِ هُوَ إِيقَاد النَّار بِالْمُزْدَلِفَةِ وَقَالَ اِبْن جَرِير وَالصَّوَاب الْأَوَّل: أَنَّهَا الْخَيْل حِين تَقْدَح بِحَوَافِرِهَا.

(((اختلف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير واختلف من بعدهم كما هو واضح، لكن لم يتهم بعضهم بعضا .......)))

اعتبروا يا أولوا الألباب


ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
عودة
أعلى