نماذج في سرعة القراءة والسماع على الشيوخ والأخذ عنهم

إنضم
05/02/2006
المشاركات
485
مستوى التفاعل
4
النقاط
18
[align=right]نماذج في سرعة القراءة والسماع على الشيوخ والأخذ عنهم

يقول العبد الفقير يحيى الغوثاني : لقد أكرمني الله بزيارة الشيخ عبد الرحمن الكتاني أكثر من مرة وقرأت خلالها كتبا عدة : من ذلك أنني قرأت الشمائل للترمذي في مجلس واحد ، وقريبا من نصف البخاري في ثلاثة أيام وقد أثنيت على صبره وتحمله وجلده في السماع فأخبرني أنه تعود على ذلك من مجالسته لأبيه وكثرة سرده بين يديه
وأخبرني شيخنا العلامة المسند المحدث الفقيه الشيخ عبد الرحمن الكتاني الإدريسي الحسني عن أبيه الشيخ عبد الحي الكتاني أنه قال :

1 ـ وعلى ذكر سرعة القراءة والصبر على السماع أردت أن أسوق هنا ما للعالم الصالح الحافظ أبي عبد الله محمد بن صعد التلمساني الأنصاري في كتابه روضة النسرين في مناقب الأربعة المتأخرين ونصه : رأيت النقل عن الشيخ سيدي محمد بن مرزوق أنه كان يقول سيدي أبو القاسم حافظ المغرب في وقته وإمام الدنيا يعني العبدوسي الفاسي نزيل تونس إن الله أجرى عادته في علماء الإسلام أن يبارك لأحدهم في قراءته والآخر في إلقائه وتفهيمه والآخر في نسخه وجمعه والآخر في عبادته وسيدي أبو القاسم ممن جمع الله له ذلك كله وبارك في قراءته وإلقائه ونسخه وجمعه وعبادته .

2 ـ وحدث عنه بعض من قيد عنه قال سمعت سيدي أبا القاسم يقول قرأت البخاري في حصار فاس الجديد في يوم واحد ابتدأته بعد أذان الفجر وختمته بعد العتمة بقليل ... قلت كان سيدي أبو القاسم ممن فتح عليه في حفظ البخاري والقيام عليه نسخا وفهما وقراءة رأيت في بعض التقاييد أنه نسخ منه ثماني نسخ وربما فعل أكثر أكثرها في سفر واحد ونسخ أيضا من صحيح مسلم تسع نسخ وأما غيرهما من كتب الحديث والفقه فنسخ من ذلك ما لا يأتي عليه العد والإحصاء وخصوصا الشمائل والشفا لعياض فإنه نسخ منهما كثيرا وهذا من أعظم الكرامات اه كلام ابن صعد

3 ـ وفي ترجمة أبي الحسن علي بن عبد الله بن أحمد العلوي التوقادي أصلا المصري دارا الحنفي من معجم الحافظ مرتضى الزبيدي قرأ علي الصحيح في اثني عشر مجلسا في رمضان سنة 1188 في منزلي ثم سمع الصحيح ثاني مرة مشاركا مع الجماعة مناوبة في القراءة في أربعة مجالس وكان مدة القراءة من طلوع الشمس إلى بعد كل عصر وصحيح مسلم في ستة مجالس مناوبة بمنزلي اه منه

4 ـ ونحوه ذكر الجبرتي في ترجمة السيد علي المذكور من تاريخه وفي الحطة نقلا عن السيد جمال الدين المحدث عن أستاذه السيد أصيل الدين أنه قال قرأت صحيح البخاري نحو مائة وعشرين مرة في الوقائع والمهمات لنفسي وللناس الآخرين فبأي نية قرأته حصل المراد وكفى المطلوب اه

5 ـ وفي ترجمة الحافظ برهان الدين الحلبي من الضوء اللامع للسخاوي أنه قرأ البخاري أكثر من ستين مرة ومسلم نحو العشرين اه

6 ـ وفي ترجمة الحجار من تاريخ الحافظ ابن حجر أنه حدث بالصحيح أكثر من سبعين مرة بدمشق وغيرها

7 ـ وفي ترجمة البرهان إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم البقاعي الحنبلي من شذرات الذهب في أخبار من ذهب للعلامة عبد الحي ابن العماد العكري الحنبلي الدمشقي أنه قرأ على البدر الغزي البخاري كاملا في ستة أيام أولها يوم السبت 11 رمضان عام 930 وصحيح مسلم كاملا في رمضان عام 931 في خمسة أيام متفرقة في عشرين يوما اه

8 ـ وقد قال الحافظ السخاوي حكى الحافظ الذهبي عن الحافظ شرف الدين أبي الحسن اليونيني أنه سمعه يقول إنه قابل نسخته من صحيح البخاري وأسمعه في سنة إحدى عشرة مرة انظر الشهاب الهاوي على منشى الكاوي

9 ـ وفي طبقات الخواص للشهاب أحمد الشرجي اليمني في ترجمة سليمان بن إبراهيم العلوي أنه أتى على البخاري نحوا من مائتين وثمانين مرة قراءة وسماعا وإقراء

10 ـ وفي ترجمة غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي الغرناطي الأندلسي من الغنية للقاضي عياض بلغني عنه ولم أسمعه منه أنه قال كررت البخاري سبعمائة مرة اه
11 ـ وفي ترجمة المذكور من صلة الحافظ ابن بشكوال يذكر أنه كرر صحيح البخاري سبعمائة مرة اه مع أن غالبا المذكور عاش 78 سنة خذ منها ما قبل بلوغه إلى وفاته يبقى عندك 60 سنة فعلى هذا كان يقرؤه في كل سنة نحو عشر مرات في كل شهر مرة تقريبا

12 ـ وفي أول تاج العروس للحافظ أبي الفيض الزبيدي نقلا عن إجازة لشيخ مشايخه أحمد زروق بن محمد ابن قاسم البوني التميمي ومن أغرب ما منح الله به المجد صاحب القاموس أنه قرأ بدمشق بين باب النصر والفرج تجاه نعل النبي صلى الله عليه وسلم على ناصر الدين أبي عبد الله محمد بن جهبل صحيح مسلم في ثلاثة أيام وافتخر بذلك فقال
قرأت بحمد الله جامع مسلم === بجوف دمشق الشام جوفا لإسلام
على ناصر الدين الإمام ابن جهبل === بحضرة حفاظ مشاهير أعلام
وتم بتوفيق الإله وفضله === قراءة ضبط في ثلاثة أيام
قلت والقصة في أزهار الرياض


13 ـ ووجدت في ثبت الشهاب أحمد بن قاسم البوني رأيت خط الفيروزبادي في آخر جزء من صحيح الإمام البخاري قال إنه قرأ صحيح البخاري أزيد من خمسين مرة اه

14 ـ وذكر القسطلاني عن نفسه أنه قرأ البخاري على رحلة الآفاق أبي العباس أحمد بن طريف الحنفي في خمسة مجالس وبعض مجلس قال متوالية مع ما أعيد لمفوتين أظنه نحو العشر وذلك عام 882

15 ـ وفي تاريخ الحافظ الذهبي في ترجمة إسماعيل بن أحمد الحيري النيسابوري الضرير ما نصه وقد سمع عليه الخطيب البغدادي بمكة صحيح البخاري في ثلاثة مجالس قال وهذا شيء لا أعلم أحدا في زماننا يستطيعه اه

16 ـ وفي مشتبه النسبة للحافظ الذهبي وإسماعيل ابن أحمد الحيري الضرير صاحب التفسير قرأ عليه الخطيب صحيح البخاري في ثلاثة مجالس وهذا أمر عجيب وذلك في ثلاثة أيام وليلة اه

17 ـ وذكر غيره أن إسماعيل المذكور كان يبتدى من المغرب ويقطع القراءة في وقت الفجر ومن الضحى إلى المغرب والثالث من المغرب إلى الفجر انظر فتح المتعال للمقري والمشرع الروي للشمس الشلي وخلاصة الأثر للمحبي الدمشقي

18 ـ وفي كنز الرواية لأبي مهدي الثعالبي لدى ترجمة الخطيب قرأ صحيح البخاري بمكة في خمسة أيام على كريمة المروزية وقرأه على أبي عبد الرحمن إسماعيل ابن أحمد الحيري النيسابوري الضرير في ثلاثة مجالس قال الخطيب اثنان منهما في ليلتين بحيث ابتدأ القراءة وقت المغرب وقطعها عند صلاة الفجر الثالث قرأ من ضحوة النهار إلى المغرب ثم من المغرب إلى طلوع الفجر ففرغ الكتاب قال الذهبي وهذا شيء لا أعلم أحدا في زماننا يستطيعه اه

19 ـ وذكر السخاوي أن شيخه الحافظ ابن حجر قرأ سنن ابن ماجة في أربعة مجالس وصحيح مسلم في أربعة مجالس سوى مجلس الختم وذلك في نحو يومين وشيء قال وهو أجل مما وقع لشيخه المجد الفيروزبادي وقرأ كتاب النسائي الكبير على الشرف ابن الكويك في عشرة مجالس كل مجلس منها نحو أربع ساعات قال وأسرع شيء وقع له أنه قرأ في رحلته الشامية معجم الطبراني الصغير في مجلس واحد بين الظهر والعصر وهذا أسرع ما وقع له وقال هذا الكتاب في مجلد يشتمل على نحو ألف حديث وخمسمائة حديث

20 ـ وفي ذيل الحافظ تقي الدين ابن فهد على ذيل الشريف أبي المحاسن الحسيني الدمشقي لطبقات الحفاظ للذهبي ما نصه قرأ الحافظ أبو الفضل العراقي صحيح مسلم على محمد بن إسماعيل بن الخباز بدمشق في ستة مجالس متوالية قرأ في آخر مجلس منها أكثر من ثلث الكتب وذلك بحضور الحافظ زين الدين ابن رجب وهو يعارض بنسخته اه

21 ـ وقال التقي المذكور في ترجمة الحافظ ابن حجر من ذيله المذكور بلغ ابن حجر الغاية القصوى في الكتابة والكشف والقراءة فمن ذلك أنه قرأ البخاري في عشرة مجالس من بعد صلاة الظهر إلي العصر ومسلما في خمسة مجالس في نحو يومين وشطر يوم والنسائي الكبير في عشرة مجالس كل مجلس منهما قريب من أربع ساعات وأغرب ما وقع له في الإسراع انه قرأ في رحلته الشامية المعجم الصغير للطبراني في مجلس واحد فيما بين صلاتي الظهر والعصر وفي مدة إقامته بدمشق وكانت شهرين وثلث شهر قرأ فيها قريبا من مائة مجلد مع ما يعلقه ويقضيه من أشغاله اه

22 ـ قلت ممن ذكر قراءة الحافظ ابن حجر لمعجم الطبراني الصغير في مجلس واحد الحافظ تقي الدين الفاسي في كتابه ذيل التقييد لابن نقطة قائلا قرأ المعجم الصغير للطبراني بمجلس واحد بصالحية دمشق فألحق الحافظ ابن حجر بخطه تحدثا بنعمة الله بهامش التذييل المذكور بين الظهر والعصر كما قرأت الترجمة وملحقاتها بخط الحافظ السخاوي في كناشته ناقلا عن خط شيخه ابن حجر رحمهم الله

23 ـ وذكر المنلا أبو طاهر الكوراني في بعض إجازاته أنه قرأ الموطأ على شيخه أبي الأسرار العجيمي في أحد عشر مجلسا وفي الغنية للقاضي عياض حين ترجم لأبي القاسم خلف بن إبراهيم المعروف بابن النخاس قال حدثني برسالة ابن أبي زيد بقراءتي عليه في مجلس واحد في داره بقرطبة اه

23 ـ وفي ترجمة عبد الله بن أحمد بن عمروس الشلبي من تكملة ابن الأبار أنه قرأ التلقين للقاضي عبد الوهاب على ابن العربي في مجلس واحد وبقراءته سمع أبو بكر ابن خير وذلك في سنة 532 اه

24 ـ وسبق في ترجمة الشيخ عابد السندي في حرف العين أنه كان يختم الكتب الستة في شهر واحد رواية ودارية في ستة أشهر

25 ـ وفي فهرس مولانا فضل الرحمن الهندي الذي جمعه له صاحبه الشيخ أحمد أبو الخير المكي أنه قرأ الصحيح على شيخه الشيخ محمد إسحاق الدهلوي بالهند في بضعة عشر يوما

26 ـ وجامع هذه الشذرة محمد عبد الحي الكتاني قرأ صحيح البخاري تدريسا بعنزة القرويين وغير قراءة تحقيق وتدقيق في نحو خمسين مجلسا لم يدع شاذة ولا فاذة تتعلق بأبوابه ومحل الشاهد منها إلا أتى عليها مع غير ذلك من اللطائف المستجادة ولعله أغرب وأعجب من كل ما سبق والله خالق القوى والقدر
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?p=146510#post146510
[/align]
 
22 ـ قلت ممن ذكر قراءة الحافظ ابن حجر لمعجم الطبراني الصغير في مجلس واحد الحافظ تقي الدين الفاسي في كتابه ذيل التقييد لابن نقطة قائلا قرأ المعجم الصغير للطبراني بمجلس واحد بصالحية دمشق فألحق الحافظ ابن حجر بخطه تحدثا بنعمة الله بهامش التذييل المذكور بين الظهر والعصر كما قرأت الترجمة وملحقاتها بخط الحافظ السخاوي في كناشته ناقلا عن خط شيخه ابن حجر رحمهم الله
 
شيخَنا الفاضل.
نسألُ الله – عزَّ وجلَّ - علوَّ الهمَّة.
أظنُّ أنَّه لا بأس هنا بإيراد ما ذكره ابن الجزري في النشر، ولعل الجميع قد قرأه من قبل.
قال:
وقَدْ قَرَأَ شَيْخُنا [الشهاب] أحْمَدُ بْنُ الطَّحَّانِ على الشَّيْخِ أبِي العَبَّاسِ بْنِ نَحْلَةَ خَتْمَةً كَامِلَةً بِحَرْفِ أبي عَمْرٍو مِنْ رِوَايَتَيْهِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَأُخْبِرْتُ عَنْهُ أنَّهُ لَمَّا خَتَمَ قَالَ لِلشَّيْخِ: هَلْ رَأَيْتَ أَحَدًا يَقْرَأُ هَذِهِ القِرَاءَةَ؟ فَقَالَ: لا تَقُلْ هَكَذَا، قُلْ: هَلْ رَأَيْتَ شَيْخًا يَسْمَعُ هَذَا السَّمَاعَ؟
وَلَمَّا رَحَلَ ابْنُ مُؤْمِنٍ إِلَى الصَّائِغِ قَرَأَ عَلَيْهِ القِرَاءَاتِ جَمْعًا بِعِدَّةِ كُتُبٍ فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا.
وَقَرَأَ عليَّ شَخْصٌ خَتْمَةً لابْنِ كَثِيرٍ مِنْ رِوَايَتَيْهِ في أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، ولِلكِسَائِيِّ كَذَلِكَ في سَبْعَةِ أَيَّامٍ.
....... ..... .......
وأعْظَمُ مَا بَلَغَنِي في ذَلِكَ قصة الشَّيْخِ مَكِينِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ، المَعْرُوفِ بِالأَسْمَرِ، مَعَ الشَّيْخِ أبي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بنِ وَثِيقٍ الإِشْبِيلِيِّ.
.. .. وفي آخرها:
فابْتَدَأَ عَلَيْهِ المَكِينُ الأَسْمَرُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ الخَتْمَةَ بِالقِرَاءَاتِ السَّبْعِ [مِنْ أَوَّلِهَا]، وعِنْدَ طُلُوعِ الفَجْرِ إذَا بِهِ يَقُولُ: "مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ"؛ فَخَتَمَ عَلَيْهِ جَمِيعَ الخَتْمَةِ جَمْعًا بِالقِرَاءَاتِ السَّبْعِ في لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ.
 
مشاركة رائعة من السيد القارئ المليجي
تبين لنا تلك الهمم
وحبذا لو رجعتم لترجمة يحيى اليزيدي في غاية النهاية ففيها خبر قريب من هذا لكنه ليس تحت يدي الآن
 
وحبذا لو رجعتم لترجمة يحيى اليزيدي في غاية النهاية ففيها خبر قريب من هذا لكنه ليس تحت يدي الآن
الشيخ الفاضل.
لعلكم تقصدون هذا الخبر.
قال ابن الجزري - رحمه الله -:
قرأتُ على محمَّدِ بن أحمد المقرئ [يعني أبا المعالي]، عن الوجيهية بنت الصعيدي، أنبأنا ابنُ وثيقٍ، عن ابن زرقون، عن الخولاني، عن أبي عمرو الحافظ، أنا خلف بن إبراهيم، ثنا محمد بن عبد الله، ثنا المعدَّل يعني محمد بن يعقوب، أخبرني عُبيد الله بن محمد، عن أخيه، عن يحيى بن المبارك، قال:
"كان أبي - يعني المبارك - صديقًا لأبي عمرِو بن العلاء، فخرج إلى مكَّة، فذهب أبو عمرٍو يُشيِّعه، قال يحيى: وكنتُ معه، فأوصى أبِي أبا عمرٍو بي في وقت ما ودَّعه، ثمّ مضى.
فلم يرنِي أبو عمرٍو حتَّى قدم أبي، [فـ]ذهب أبو عمرو يستقْبلُه ووافقني عند أبِي، فقال: يا أبا عمْرٍو، كيف رضاك عن يَحيى؟ فقال: ما رأيتُه منذ فارقتُك إلى هذا الوقت.
فحلفَ أبي أن لا يدخُل البيت حتَّى أقرأ على أبِي عمرو القرآنَ كلَّه قائمًا على رجلي.
فقعد أبو عمرٍو وقمتُ أقرأ عليه، فلم أجْلِس حتى ختمتُ القرآن على أبي عمْرو.
وقال: أحسبه قال كانت اليمين بالطلاق".
 
الشيخ الفاضل.
لعلكم تقصدون هذا الخبر.
قال ابن الجزري - رحمه الله -:
قرأتُ على محمَّدِ بن أحمد المقرئ [يعني أبا المعالي]، عن الوجيهية بنت الصعيدي، أنبأنا ابنُ وثيقٍ، عن ابن زرقون، عن الخولاني، عن أبي عمرو الحافظ، أنا خلف بن إبراهيم، ثنا محمد بن عبد الله، ثنا المعدَّل يعني محمد بن يعقوب، أخبرني عُبيد الله بن محمد، عن أخيه، عن يحيى بن المبارك، قال:
"كان أبي - يعني المبارك - صديقًا لأبي عمرِو بن العلاء، فخرج إلى مكَّة، فذهب أبو عمرٍو يُشيِّعه، قال يحيى: وكنتُ معه، فأوصى أبِي أبا عمرٍو بي في وقت ما ودَّعه، ثمّ مضى.
فلم يرنِي أبو عمرٍو حتَّى قدم أبي، [فـ]ذهب أبو عمرو يستقْبلُه ووافقني عند أبِي، فقال: يا أبا عمْرٍو، كيف رضاك عن يَحيى؟ فقال: ما رأيتُه منذ فارقتُك إلى هذا الوقت.
فحلفَ أبي أن لا يدخُل البيت حتَّى أقرأ على أبِي عمرو القرآنَ كلَّه قائمًا على رجلي.
فقعد أبو عمرٍو وقمتُ أقرأ عليه، فلم أجْلِس حتى ختمتُ القرآن على أبي عمْرو.
وقال: أحسبه قال كانت اليمين بالطلاق".
أحسنتم النقل
هذا ما قصدته
بارك الله فيكم
ونفع بكم
ولا ندري من أيهم نعجب أمن الشيخ أم من التلميذ أم من الأب وحرصه !!رضي الله عنهم
 
وخُذ هذه يا سيدي...
قراءةُ أبي العزِّ صاحب "إرشاد المبتدي" لكتاب الكامل لأبي القاسم الهُذلي .. على الهذلي..
قال الإمام الديواني في شرح روضة التقرير عند ذِكرِه أبا العزِّ:
هذه صفةُ الشيخ أبي العز المشْهورة، هو شيخ العراق ومقدم الآفاق؛ لجمعه القراءات المشهورة وقراءته على إمام الحرمين أبي علي الواسطي، وقراءته على الإمام أبي القاسم بن جبارة الهذلي مؤلف الكامل في القراءات المشهورة وغير المشهورة مما يوافق جميعها رسم المصاحف السبعة العثمانية، وانفراد أبي العز بقراءته لهذا الكتاب بِجميع ما فيه ختمة كاملة في ثمانية أيام، هكذا بلغني الرواية في ذلك.
 
هذه همم من أصحاب القمم ، علماء رسخوا في العلم والضبط والاتقان ،لكن ماحال طلاب العلم اليوم وهم يهذون الكتب هذ الشعر بلا إتقان ولا ضبط، تصحيف وأخطاء وتلعثم، ليقال قرأت في يوم أو في ثلاثة، كم نحتاج للجمع بين مناهج العلماء في سرعة القراءة مع مراعاة الضبط والتؤدة في القراءة، اليوم نشهد اقبالا في الحرص على القراءة على المشايخ والكل يقرأ بسرعة، إلا القليل، ونرى عجبا وأمرا مستغربا، فحبذا التوجيه من أهل العلم في هذا الباب.وذكر نماذج من ترسل العلماء في القراءة.
 
عودة
أعلى