عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
قوله تعالى
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} المائدة: (3)
*قوله {وما أكل السبع}:* أي وما أكل السبع منه.
يعني: وما أكل بعضَه السبعُ؛ إذ لا وجود للحكم لو أكله كله.
قال الفخر الرازي في التفسير الكبير: وفي الآية محذوف تقديره:وماأكلمنهالسبعلأن ماأكلهالسبعفقد نفد ولا حكم له، وإنما الحكم للباقي.
قال الواحدي في الوسيط: والتقدير: وما أكل منه السبع.
قال السمين الحلبي في الدر المصون في علوم الكتاب المكنون: {و ماأكلالسبع} «ما» بمعنى الذي، وعائده محذوف أي:وماأكلهالسبع.
قال ابن قتيبة في غريب القرآن، وأبو حيان الأندلسي في تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب، والنحاس في معاني القرآن، وابن الجوزي في تذكرة الأريب في تفسير الغريب: أي افترسه فأكل بعضه.
قال النسفي في مدارك التنزيل: بعضه ومات بجرحه.
قال ابن جزي الغرناطي في التسهيل لعلوم التنزيل: أي أكل بعضه، والسبع كل حيوان مفترس: كالذئب والأسد والنمر والثعلب والعقاب والنسر.
قال أبو حيان في البحر المحيط: والمعنى: إلا ما أدركتم فيه حياة مما أكل السبع فذكيتموه، فإنه حلال.
*قوله {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ}:* إلا ما ذكيتم إلا ما أدركتم ذكاته وهو يضطرب اضطراب المذبوح وتشخب أوداجه.
قاله الزمخشري في الكشاف.
قال ابن الجوزي في تذكرة الأريب: أي ما لحقتم من هذا كله وفيه حياة مستقرة فذبحتموه.
انتهى،والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وقد سبق بيان هذه الآية؛ عند تفسيرنا لسورة المائدة؛ فقد فرغنا من تفسيرها كاملة - بحمد الله -.
.......................
كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424
كما يمكنكم الوصول إلى كافة الحسابات الاجتماعية الرسمية للتفسير بالبحث في الإنترنت عن " معاني وغريب القرآن - عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة ".
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} المائدة: (3)
*قوله {وما أكل السبع}:* أي وما أكل السبع منه.
يعني: وما أكل بعضَه السبعُ؛ إذ لا وجود للحكم لو أكله كله.
قال الفخر الرازي في التفسير الكبير: وفي الآية محذوف تقديره:وماأكلمنهالسبعلأن ماأكلهالسبعفقد نفد ولا حكم له، وإنما الحكم للباقي.
قال الواحدي في الوسيط: والتقدير: وما أكل منه السبع.
قال السمين الحلبي في الدر المصون في علوم الكتاب المكنون: {و ماأكلالسبع} «ما» بمعنى الذي، وعائده محذوف أي:وماأكلهالسبع.
قال ابن قتيبة في غريب القرآن، وأبو حيان الأندلسي في تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب، والنحاس في معاني القرآن، وابن الجوزي في تذكرة الأريب في تفسير الغريب: أي افترسه فأكل بعضه.
قال النسفي في مدارك التنزيل: بعضه ومات بجرحه.
قال ابن جزي الغرناطي في التسهيل لعلوم التنزيل: أي أكل بعضه، والسبع كل حيوان مفترس: كالذئب والأسد والنمر والثعلب والعقاب والنسر.
قال أبو حيان في البحر المحيط: والمعنى: إلا ما أدركتم فيه حياة مما أكل السبع فذكيتموه، فإنه حلال.
*قوله {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ}:* إلا ما ذكيتم إلا ما أدركتم ذكاته وهو يضطرب اضطراب المذبوح وتشخب أوداجه.
قاله الزمخشري في الكشاف.
قال ابن الجوزي في تذكرة الأريب: أي ما لحقتم من هذا كله وفيه حياة مستقرة فذبحتموه.
انتهى،والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وقد سبق بيان هذه الآية؛ عند تفسيرنا لسورة المائدة؛ فقد فرغنا من تفسيرها كاملة - بحمد الله -.
.......................
كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424
كما يمكنكم الوصول إلى كافة الحسابات الاجتماعية الرسمية للتفسير بالبحث في الإنترنت عن " معاني وغريب القرآن - عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة ".