نكتة بلاغية

إنضم
16/01/2013
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
باكستان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم1
ما الفرق بين قول الله في سورة طه : عدو لي وعدو له ، وقوله تعالى الجزء الثامن والعشرين : عدوي وعدوكم
أي لماذا هنا غير مضاف نكرة وهناك معرفة
أفيدونا وجزاكم الله خيرا
 
اولا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ) (سورة الممتحنة 1)
ذكر الامام الشافعى رحمه الله أنها نزلت في حاطب إبن أبي بلتعة رضي الله عنه،(الياء والكاف ) مضافان إليه قد يكونان نكرة لغرض التخصيص (عدوي وعدوكم ) ولكنهما وفي نفس الوقت معرفتان سياقا بمعنى أعدائي وأعدائكم وهم كفار قريش .

ثانيا :
قوله تعالى في سورة طه ( يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ) (سورة طه 39)
يختلف الامر هنا ، فالاية كقوله تعالى ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) ، فنلاحظ التمايز والتباعد بين العدواتين ، فعداوة فرعون لله سبحانه وتعالى ثابتة وحاصلة ، أما عداوته الدينية الشرعية لموسى عليه السلام لم تتحقق وتقع بعد ، فالايات وحيا لإم موسى عليهما السلام ، وموسى عليه السلام رضيعا حينئذ، فوقعت لام الجر مرتين نعتا (لفرعون) وإحداثا للفارق الزمني.

والله أعلم
 
عودة
أعلى