نقل مهـم, وتوثيـق عـزيز/قول ابن دقيق : وبيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني الكتاب

إنضم
10/09/2004
المشاركات
59
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
هذا النقل من النقول المهمة في علمٍ من أهم علوم الكتاب , ألا وهو علم أسباب النزول , ويتحدث ذلك النقل عن أهمية معرفة أسباب النزول . عـزاه الزركشي في البرهان , والسيوطي في الإتقان , لابن دقيق العيد . وتوثيقُ هذا النقل , أحسبُ أنه عزيز , فدونك أخي الكريم هذه الفائدة , ولا تنسانا من دعائك .
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حلف على يمينِ صبرٍ ؛ يقتطع بها مال امرئٍ مسلمٍ , هو فيها فاجرٌ , لقي الله وهو عليه غضبان , ونزلت ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً ) .
قال ابن دقيق العيد ـ في شرحه لهذا الحديث ـ : " ... وهذا الحديث يقتضي تفسير هذه الآية بهذا المعنى . وفي ذلك اختلاف بين المفسرين , ويترجح قول من ذهب إلى هذا المعنى بهذا الحديث . وبيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني الكتاب العزيز , وهو أمر يحصل للصحابة بقرائن تحف بالقضايا " (4/400)
العدة حاشية الأمير الصنعاني على إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام للعلامة ابن دقيق العيد , حققه وعلقه عليه علي بن محمد الهندي , نشر المكتبة السلفية , ط 2 / 1409 هـ

المحبُ لأهل الفضل والعلم :
العتيق
ليلة الخميس : 23/11/1427هـ
 
أحسنت ، إنه نقل عزيز بالفعل ، فشكر الله لك هذا التنقيب المفيد عن هذه المعلومة .
 
أخي العتيق
لا زلت فرحًا بهذه المعلومة اللطيفة التي اصطدتها في معرفة مرجع تلك الفائدة النفيسة من فوائد ابن دقيق العيد ، وكنت أتذكر قولاً لأبي عبيد القاسم بن سلام في باب الفرح بالمعلومة ، فرأيت أن أذكره هنا .
قال: أبو عبيد (( مكثت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال فأضعها في موضعها من هذا الكتاب فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة وأحدكم يجيئني فيقيم عندي أربعة أشهر وخمسة أشهر فيقول قد أقمت الكثير )) .
ونحن اليوم صارت كثير من المعلومات تأتينا بلا عنا يُذكر ، فبضغطة زر على الحاسوب يبحث المرء عن الفائدة في مئات الكتب ، وتلك نعمة من الله علينا ، أسأل الله أن يعيننا على شكرها .
إن الفرح بالمعلومة والتلذذ بها أمر لا يُدرك بالوصف ، فمن ذا الذي يستطيع أن يعبر عن اللذة التي تجيش في النفس عند الحصول على معلومة عزيزة كهذه ؟!
 
جزاك الله خيراً وبارك فيك أخي العزيز ، فهو توثيق مهم فعلاً . وكما تفضل أبو عبدالملك فقصص فرح العلماء بنفائس العلم كثيرة ، و قول الشاعر (وتمايلي طرباً لحل عويصة ...) مشهور .
وقد كنت أُعِدُّ لحلقة عن عبدالحق بن غالب بن عبدالرحمن بن عطية رحمه الله في برنامج (أهل التفسير) ، وكنت أبحث عن أي خبرٍ يوضح لي متى بدأت فكرة تصنيف التفسير تجول في خاطر ابن عطية ، فعثرت في ترجمة والده في كتاب(بغية الملتمس في تأريخ رجال الأندلس) لأحمد بن يحيى بن عميرة الضبي على عبارة جميلة وهي ، أن الضبي ذكر أن أبا بكر غالب بن عبدالرحمن بن عطية والد عبدالحق صاحب التفسير كان ربما أيقظ ابنه في الليلة مرتين ، يقول له : قم يا بني اكتب كذا وكذا في موضع كذا من تفسيرك (بغية الملتمس ص 427) .
وغالب بن عبدالرحمن بن عطية قد توفي سنة 518هـ وعمر ولده عبدالحق صاحب التفسير حينها 36 سنة تقريباً ، وقد عاش بعدها 24 سنة ، يواصل تصنيف كتابه في التفسير وينقحه ويقرؤه عليه الطلاب .
فسعدتُ بهذا النقل الذي بين لي أن لوالد ابن عطية أقوال واستنباطات مودعة في تفسير ولده ، بعضها يعزوه ابن عطية لوالده وهي قليلة ، ولعل أكثرها مختلط بكلام ولده رحمهما الله تعالى ، وهي تدل على حرص غالب بن عطية وابنه على نفائس العلم ، وحرصهم على تقييد شوارده كما في كلام ابن دقيق العيد المنقول آنفاً .
 


جزاك الله خيراً وبارك فيك أخي العزيز العتيق ، فهو توثيق مهم فعلاً ؛

وأحسنت ياأخي الفاضل المفضال الدكتور مساعد الطيار

ولمتابعة الأخ الفاضل الشيخ الدكتور عبدالرحمن الشهري

وما تفضل به مشكورا

أقول :

نحن ـ معاشر المحققين ـ نطرب لحلّ كلّ عويصة

ولو زرتني ـ ونتشرّف بكم ـ في مكتبتي في دير الزور

لوجدت هذه الأبيات في صدر المكتبة

وهي للعلامة الزمخشريّ ، وهي عندي في ديوانه المخطوط

وقد نسبت خطأ للإمام الشافعيّ !!!


[poem=font="Simplified Arabic,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vb.tafsir.net/images/toolbox/backgrounds/23.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَهَري لِتَنقيحِ العُلومِ أَلَذُّ لي=مِن وَصلِ غانِيَةٍ وَطيبِ عِناقِ
وَصَريرُ أَقلامي عَلى صَفَحاتِها=أَحلى مِنَ الدَوكاءِ وَالعُشّاقِ
وَأَلَذُّ مِن نَقرِ الفَتاةِ لِدَفِّها=نَقري لِأُلقي الرَملَ عَن أَوراقي
وَتَمايُلي طَرَباً لِحَلِّ عَويصَةٍ=في الدَرسِ أَشهى مِن مُدامَةِ ساقِ
أأَبيتُ سَهرانَ الدُجى وَتَبِيتُهُ=نَوماً وَتَبغي بَعدَ ذاكَ لِحاقي[/poem]
 
عودة
أعلى